عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2012 ~ 07:38 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي أعلى معدل لحالات الانتحار بين الجنود الأمريكيين منذ 10 سنوات
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012




die welt

مترجم للألوكة من اللغة الألمانية

ترجمة: إسماعيل خليفة


من المفارقات الحزينة أن عدد ضحايا الانتحار في صفوف الجنود الأمريكيين قد زاد عن عدد قتلى العمليات العسكرية في أفغانستان، وجاء الجنود المشاركون في عمليات عسكرية أكثر في مقدِّمة الجنود المعرَّضين لخطر الإقدام على الانتحار.

في كل يوم - تقريبًا - يقوم جندي أمريكي في مكانٍ ما في العالم بإنهاء حياته عن طريق الانتحار، وبهذه النتيجة فإن معدَّلات الانتحار بالجيش الأمريكي قد ارتفعت بشكلٍ كبير، يُعد هو الأعلى منذ 10 سنوات.

ويُرجِع الخبراء هذه النتائجَ إلى مجموعةٍ من الأسباب؛ منها: -على سبيل المثال-: العمليات العسكرية المتزايدة، وضغوط ما بعد الصدمة، وسوء استخدام عقاقير طبية، ومشكلات مادية شخصية، كما أظهرت إحصائيات لوَزَارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن الاعتداءات الجنسية، والإفراط في الكحوليات، والعنف المنزلي، تتكرَّر من الجنود العاملين في الخدمة بشكل كبير.

ولأن معدَّلات الانتحار قد شهدت تزايداً في العامين الماضيَين؛ فإن وَزَارة الدفاع الأمريكية بَدَت متفاجئةً بهذه النتائج، وتقول "جاكي جاريك" - مديرة قسم الوقاية من الانتحار، وهو القسم المنشَأ حديثًا-: "إن الأرقام الأخيرة لحالات الانتحار مثيرةٌ للقلق؛ لأن البنتاجون كان يتوقع أرقامًا أقل".

154 حالة انتحار في 155 يوم:
في الـ "155" يومًا الأولى من هذا العام انتحر "154" جنديًّا أمريكيًّا، وهو ما يمثِّل زيادة بنسبة 18% عن العام الماضي، واعتمادًا على التطورات التي حدثت في الفترة ما بين عام (2001 و2011)؛ فإن البنتاجون كان يتوقَّع (136.2) حالة انتحار في الفترة ما بين الأول من يناير وحتى الثالث من يونيو.

وفي الفترة من يناير إلى مايو ارتفعت نسبة الجنود المنتحرين 25% عن العام السابق، ومقارنةً بعام 2009 - وهو العام الذي شهد حتى تاريخ هذه الأرقام الجديدة أعلى معدلات انتحار- فإن نسبة الارتفاع في حالات الانتحار بلغت 16%.

وهو ما يعني أن الجنود الأمريكيين الذين يَقتلون أنفسَهم بأيديهم، قد فاق عددَ أولئك الذين يَلقَون حتفَهم في عمليات عسكرية في أفغانستان، كما يفوق عددُهم الجنودَ الذين سقطوا في الماضي في أفغانستان بين عامي 2008 و2009.

الجدير بالذكر أن هذه الإحصائيات تشمل فقط الجنود العاملين في الخدمة في الجيش الأمريكي، ولا تشمل حالاتِ الانتحار بين قدامى المحاربين.

الخوف من طلب المساعدة:
بحسب البيانات الواردة في الإحصائية؛ فإن الجنود الذين يخوضون عملياتٍ عسكريةً أكثرَ، هم أكثرُ عرضةً لخطر الانتحار، كما أنه من المنتشر بين الجنود الأمريكيين أن أي طلب للمساعدة هو نوع من الضعف، وأنه يضر بالتقدم الوظيفي.

وتؤكِّد أرملة أحد طياري الهليكوبتر الأمريكيين - والذي قام بالانتحار شنقًا في فترة العمليات العسكرية في العراق عام (2005) - قائلةً: " لقد كان يَعتَرِيه الخوف مما سوف يقوله الناس عنه إذا هو قام بطلب المساعدة، وأنه اعتقد أن الآخرين سوف ينظرون إليه على أنه ضعيف، وأنه لا يرغب في استكمال فترة خدمته"، وأكملت حديثها قائلةً: "لقد كان يُعانِي من جراحات الحرب ومن الاكتئاب، وهو ما رفض أن يعالِج نفسَه منه؛ ولهذا السبب هو ميت الآن".




المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22