عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2012 ~ 11:10 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 2
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


سفينة “لوجوس” في عُمان: هل يمول الخليج حملات التنصير؟ ج2

Posted by عصام مدير on يناير 20, 2011 · تعليقات


سفينة “لوجوس” في عُمان: هل يمول الخليج حملات التنصير؟ ج 2
تناول تحقيق المدونة في الجزء الأول خبر رسو سفينة للتنصير تدعى “لوجوس هوب Logos Hope) في ميناء مسقط وصلالة بسلطنة عمان خلال الأيام الماضية وحتى الأمس عندما أبحرت السفينة إلى وجهة أخرى.
وقد أشرنا إلى محاولات اعلامية عمانية وعربية للتعتيم على حقيقة هذه السفينة والتي تم الترويج لها عُمانياً وعربياً على أنها “أكبر معرض عائم للكتاب”، وأنها تهدف إلى “نشر الثقافة والتقارب بين شعوب العالم”، وأنها “تقوم بمهمة نادرة من أجل تعزيز التبادل الثقافي”، بحسب ما جاء في تلك الدعاية المضللة.
وقد تضمن الجزء الأول شهادات عدد من الأشقاء في عُمان ممن زاروا السفينة وطالعوا عدداً من كتبها وبرامجها “الثقافية” مؤكدين أنها تنصيرية من الغلاف للغلاف، ومحذرين من المطبوعات الموجهة لصغار السن والشباب باللغة العربية وغيرها ومنها ما يوزع بالمجان.
وفي ختام التدوينة السابقة أشرت إلى اسم السفينة الذي يدل على حقيقتها وهويتها التنصيرية، إذ أنه يعني: “الرجاء في الاله المتجسد في شخص المسيح، ابن الله“، والعياذ بالله من قولهم. وهو بالفعل ما أكدت عليه مطويات السفينة التعريفية وموقعها على شبكة الانترنت.

سفينة لوجوس للتنصير في الخليج


أما في هذا الجزء الثاني فنسلط الضوء على تجارب وشهادات مماثلة، من أجل التأكيد على حقيقة هذه الباخرة وأنها ليست كما تقدم لنا في الصحف العمانية وغيرها من صحف عربية و خليجية حيث ترسو هذه السفينة وأخواتها فيما عدا المملكة العربية السعودية، ولله الحمد.
وقبل الدخول في التفاصيل، أريد أن أؤكد أنه قد سبق وأجريت تحقيقاً ميدانياً مصوراً على متن هذه السفينة لما رست في ميناء مدينة ديربان بـ جمهورية جنوب أفريقيا (خريف 2005م)، فصعدت على متن احدى اربع سفن تابعة لذات الاسطول التنصيري وهي سفينة “دولوس” الشقيقة لسفينة “لوجوس” التي كانت ترسو في ميناء صلالة العماني حتى مساء أمس (19 يناير 2011م).
وقمت آنذاك بتصوير عناوين الكتب التنصيرية وشراء البعض بايصلات عليها شعار المنظمة والسفينة كاثبات، ومنها كتب معادية للاسلام، وكتب تدعو صراحة لتنصير المسلمين وردتهم عن دينهم، وكتب تروج لمزاعم الصهاينة عن القدس وأنها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني (!!) وكتاب يروج من وجهة نظر انجيلية أن سقوط العراق بالاحتلال الأمريكي إنما هو اتمام لنبوءات الكتاب المقدس، على حد تعبير المؤلف.
ناهيك عن مئات العناوين من كتب الأطفال ذات المحتوى التنصيري الواضح، كما أشار الأخوة العمانيون في شهاداتهم التي ضمنتها بالجزء الأول من هذا التحقيق.
ولست أزعم أنني أول من اكتشف حقيقة هذه السفينة، فقد سبقني إلى ذلك أستاذي ومعلمي الشيخ أحمد ديدات رحمه الله، وهو أول من حذر منها، وكشف حقيقتها للسلطات السعودية عندما رست أول مرة في ميناء جدة والدمام ثلاث مرات بين عامي 1977 و 1978م ولم تعاود المجيء بعدها لبلاد الحرمين ولله الحمد.
كذلك أشار عدد من الباحثين في شؤون التنصير والاعلاميين المهتمين بالشأن الاسلامي إلى حقيقة هذه السفينة في كتبهم ومقالاتهم. ومن الأخوة من قام بالدخول على موقع السفينة ليكتشف ما نحن هنا بصدد الكشف عنها وبالصور لأجل الأشقاء الكرام في عُمان وبقية الدول الخليجية والعربية.
وفي هذا السياق أجد أنه ولا بد من الاشارة إلى حدث مماثل للمشهد العماني ولكن من ليبيا بالشمال الأفريقي. فقد ثار الجدل هناك خريف العام الماضي (اكتوبر 2010م) بعد اتهامات وجهت لاكاديمية الدراسات العليا بقيامها برعاية المنصرين وقيام موقع “المشهد الليبي” بنشر تقرير اخباري عنوانه: “جمعية بنت القذافي تستضيف سفينة لمنظمة تنصيرية“، كتبه الأخ ابوبلال السوكني [رابط التحقيق].
جدير بالذكر أن تلك كانت المرة الثانية، التي تدخل فيها سفينة تابعة لمنظمة تنصير إلى ليبيا، تحت رعاية جمعية بنت القذافي، حيث كانت السفينة Logos II قد زارت طرابلس وبنغازي في يناير 2007م.
فحسب ما ذكر موقع جمعية “واعتصموا الخيرية” (جمعية عيشة القذافي) فإن رحلة السفينة التنصيرية في ليبيا بدأت من ميناء الشعاب بطرابلس، حيث بقيت فيه 12 يوما، (من 20 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2010م)، ثم رست في ميناء المنطقة الحرة بمصراتة لمدة اسبوع، (من 3 إلى 10 نوفمبر 2010م)، ومن هناك انطلقت لترسو في الميناء البحري ببنغازي لمدة 10 أيام، (من 11 إلى 21 نوفمبر 2010م).
واعلنت جمعية “واعتصموا” ان زيارة السفينة ستتخللها حفلات فنية تراثية، جلسات حوارية وموائد مستديرة، ندوات علمية، استضافة أطباء، اضافة إلى زيارات لطلبة المدارس. ويرى مراقبون ان هذا البرنامج هو نموذج للعمل التنصيري، الذي يركز على الفئات الشبابية [المصدر: المشهد الليبي].
وقالت واعتصموا بأن الجهات الداعمة، هي: الهيئة العامة للسياحة والصناعات التقليدية، المؤسسة العامة للثقافة، أكاديمية الدراسات العليا، مركز دراسات وأبحاث الكتاب الأخضر، والمجلس الثقافي البريطاني [المصدر السابق].
نلاحظ هنا أيضاً مشاركة المجلس الثقافي البريطاني التابع للخارجية البريطانية وسفاراتها حول العالم، كما شارك في فعالية على متن سفينة التنصير بسلطنة عمان [طالع الجزء الأول نقلاً عن الصحف العمانية].
وهنا يتضح مدى ما تحظى به سفن التنصير هذه من دعم سياسي دولي ودبلوماسي حيثما حلت وارتحلت. وهو ما نلاحظه على خلفية تورط المجلس الثقافي البريطاني وخارجية المملكة المتحدة في دعم التنصير بينما يلبسون لنا مسوح العلمانية والليبرالية!!
كما نلاحظ تورط جهات رسمية في ليبيا تماما كما تورطت جهات رسمية في سلطنة عمان (طالع الجزء الأول) ودول خليجية وعربية أخرى، ترحب بمشاريع التنصير وتشارك في فعالياتها في الوقت الذي تضيق فيه بشكل عام على مشاريع الدعوة وبرامجها تحت ذرائع مختلفة!!
ويلتفت مراسل موقع “المشهد الليبي” إلى الطبيعة التنصيرية لسفينة المنظمة النصرانية وإلى أن “بعض الصحف الليبية اشارت الى خبر استضافة جمعية عيشة القذافي للسفينة لوجوس هوب، ولكنها لم تذكر طبيعتها التبشيرية، و لا المنظمة التابعة لها” [المصدر السابق].
وهو يتطابق تماماً مع ما فعلته وكالة الأنباء العمانية وبقية الصحف في السلطنة والخليج والمنطقة العربية، فالكل تجاهل أو تغافل طبيعة هذه السفن، بل وساهم في الترويج والدعاية لها!!
وما توصل إليه مراسل المشهد الليبي متوافق تماماً مع تحقيقي الميداني على السفينة وما نشرته بمقالاتي بصحيفة البلاد سنة 2005م وما أكدت عليه للأخوة العمانيين أمس الأول:
هذه السفينة تدعى لوجوس هوب (Logos Hope)، وهي احد سفن منظمة “عملية التعبئة” (Operation Mobilisation) التنصيرية، والتي تعرف اختصارا بـOM، ولها فروع كثيرة منتشرة في ارجاء مختلفة من العالم.
و منظمة OM هذه هي احدى المنظمات المسيحية التبشيرية (التنصيرية)، التي تنتمي الى طائفة المسيحية الانجيلية، التي -حسب موسوعة ويكيبيديا- هي حركة دينية مسيحية تتبناها جماعات من المحافظين البروتستانت، تتميز تعاليمها بالتشديد على المعنى الحرفي لنصوص الكتاب المقدس، الذي تعتبره المصدر الوحيد للإيمان المسيحي.
وقد أسس منظمة OM المبشر جورج فيروير (George Verwer)، في عام 1963 بالمكسيك وانتشرت بعد ذلك إلى أوروبا والهند.
وتهدف هذه المنظمة الى التبشير بالدين المسيحي الانجيلي (التنصير)، ونشره، وحسب ما تعلن هذه المنظمة فأنها تعمل في أكثر من 85 بلدا، وتستخدم السفن في تحقيق اهدافها، حيث تسعى للتعاون مع الكنائس المحلية، وتشجيع ودعم النصارى في بلدانهم، والسعي لإنشاء كنائس جديدة في البلدان التي لا يوجد فيها مسيحيين. ا. هـ.
وهذا بالفعل ما تؤكده صفحة التعريف بالمنظمة في موسوعة ويكبيديا وبموقعها الرسمي وموقع المنصر المؤسس لها [رابط المصدر].

موسوعة ويكبيديا وسفينة التنصير

فإن كانت الجهات المعنية في سلطنة عمان لا تطالع مواقع المنظمات التي تضع اسمها على مطويات ومطبوعات ومراسلات سفينة التنصير فهل لم يسمعوا من قبل بموسوعة وكيبيديا الالكترونية؟!!!
في الجزء الثالث من هذا التحقيق بإذن الله، نتجول في موقع السفينة وموقع الجهة التنصيرية التي تسير أعمالها وتمول برامجها حول العالم. أما فيما تبقى من هذا الجزء فسوف نسلط بعض الضوء على مؤسس المنظمة الراعية لأسطول سفن التنصير التي تسرح وتمرح في خليجنا العربي ومياهنا الاقليمية وترسو متى شاءت في أي ميناء عربي وخليجي تشاء – باستثناء بلاد الحرمين.
وأقول: لو كان أي مسؤول عُماني انتبه إلى رابط الموقع الرسمي للقس والمنصر المؤسس لمنظمة سفن التنصير، ودخل عليه وتصفح فيه لعشر دقائق على الأقل، لأتخذ قراره بعدم السماح لسفينة “لوجوس هوب” لترسو في ميناء مسقط أو صلالة ولا لأي من أخواتها من بواخر صليبية.
وقد دخلت مدونة التنصير فوق صفيح ساخن إلى كل صفحات وملفات مؤسس المنظمة طيلة ثلاثة أيام نفتش فيها على حقيقة هذا المنصر الانجيلي ومنطلقاته ورؤيته، كما سنستعرض نماذج من كتاباته المعادية للاسلام وأهله.
مؤسس اسطول التنصير

وهذا المنصر المدعو جورج فيروير (George Verwer)، كان قد انخرط في صفوف التنصير على يد المنصر والقس الأمريكي الأشهر “بيلي جراهام“، المعروف في الولايات المتحدة الأمريكية بالمستشار الروحي للعديد من قادة البيت الأبيض، وهو والد القس الحاقد “فرانكلين جراهام“، الذي أطلق سلسلة من التصريحات المعادية للاسلام رغم أنه كان يشغل منصب المستشار الروحي للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش [طالع مواضيع المدونة عن جراهام الابن].
وكما نشّأ جراهام الأب ابنه على عداوة الاسلام وأهله، ربّى تلاميذه في التنصير على ذلك وأنهم في حرب صليبية روحية لم تتوقف مع العالم الاسلامي حتى تنتهي بتدمير الكعبة ونبش قبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة!!
أما تصريحات القس جراهام الأب ضد مكة المكرمة فكنت قد أشرت إليها في تحقيق موسع ( نشرته صحيفة المسلمون 1997م) عن جمعية تنصير أمريكية منضوية تحت لواء رابطته الدولية للتنصير دعت صراحة إلى عقد صلوات كنسية بطول وعرض الولايات المتحدة الأمريكية وتضرعات للمسيح كي يعينهم على تدمير الكعبة المشرفة ورفع الصليب فوقها (قبل 11 سبتمبر وتهديدات ما يسمى بالقاعدة)، وهي الرغبة الدفينة الحاقدة التي ضمنها مجلس الكنائس الأمريكي في كتيب الصلاة الوطنية الذي يوزع مجاناً لجمهور كافة كنائس أمريكا [ارجع لارشيف صحيفة "المسلمون" في تلك الفترة، بقلم عصام مدير].

كتاب تنصيري ضد مكة المكرمة من توزيع سفينة لوجوس هوب

هذه التربية الصليبية الموتورة ضد الاسلام ومهده والحرمين الشريفين – التي أعاد بعثها أشهر وأكبر قساوسة أمريكا على الاطلاق في نفوس أتباعه وفلوله – ألهبت مشاعر مؤسس أسطول التنصير البحري عندما كان في أسبانيا وشاهد سفينة قديمة كانت تدعى سفينة المدينة (Medina)، عند تدشينها أول مرة عام 1914م، والتي تغير اسمها سنة 1948م وهي السنة التي شهدت قيام الكيان الصهيوني.
وقد رأى المنصر “جورج فيروير” في تغير اسم السفينة من “المدينة” إلى “روما” مع قيام دولة الصهاينة اشارة إلى بركة روحية ودنوية كبيرة تنالها أمريكا، وريثة الامبراطورية الرومانية في أدبيات المنصرين الانجيليين.
وافترض القس المهووس بتنصير العالم أن تلك السفينة تحمل “دلالة سماوية” هامة أشارت إليه بشراء السفينة وتحويلها لأول مركز ومعرض كتاب عائم يجوب العالم للتنصير، انتهاء بحلمهم الكبير في اقتحام المدينة المنورة وبسط هيمنتهم على جزيرة العرب للقضاء على الاسلام نهائياً في مهده.
صورة من موقع القس مؤسس أسطول التنصير وعدد من المنصرين العاملين معه يباركون له أنشطته وبرامجه التي تستهدف المسلمين ويطالبونه باستهداف المملكة العربية السعودية وغيرها من دول العالم الاسلامي [رابط المصدر].

التحريض على استهداف بلاد الحرمين

وهذه صورة ملتقظة من موقع المنصر وفيها قائمة أكثر عشر دول يعتبرها الأقل في حجم الحضور التنصيري بها ويدعو لاستهدافها بشكل أكبر. يلاحظ أن ثمانية من هذه الدول هي اسلامية وست منها عربية بينما تحتل بلاد الحرمين المرتبة الثانية بعد كوريا الشمالية [رابط المصدر]:
التنصير يركز على السعودية

من يظننا نفتري الكذب (كما يحلو للمنصرين ونصارى العرب اتهامنا بذلك)، فليطالع أحد مؤلفات المنصر بعنوان: “Drops From A Leaking” إذ يقول بالحرف:
إن أحد الأسباب التي جعلتنا في منظمة “حملة التعبئة” قادرين على زرع منصرين في العالم الاسلامي والمحافظة عليهم لحوالي خمس أو عشر أو خمسة عشرة سنة هناك، فقد كان يتمثل في أن العبء الذي تحملناه لم يكن يتمثل أولاً في تنصير المسلمين، ولا زرع الكنائس بقدر ما كان لأجل تمجيد الله (يقصد به شخص المسيح بزعم النصارى)” [ ص 84 - رابط المصدر].
شهادة مؤسس اسطول التنصير

وهو لا يخفي الغاية الحقيقية التي من أجلها أوجد منظمته وأسطولها من سفن التنصير وهوسه بتنصير المسلمين وخصوصاً في أطراف العالم الاسلامي المنكوبة بالمجاعات والفقر والكوارث الطبيعية مثل دولة بنغلاديش ذات الأغلبية المسلمة، إذ يقول في كتاب آخر له بعنوان “Out Of the Comfort Zone”:
لم نتمكن من تأسيس كنيسة وطنية في بنغلاديش رغم الأعداد الهائلة التي تنصرت من الهندوس على يد المنصرين الأجانب الذين حققوا الأثر الأكبر في ذلك عندما قاموا بتدريب بعض المتنصرين من خلفيات اسلامية لزرع الكنائس واللعمل في التنصير بين مواطنيهم من المسلمين، الذين نصرنا منهم بضعة آلاف وأتينا بهم لله (يفترض الانجيليون أن المسلمين لا يعبدون الله ويزعمون أننا نعبد القمر والكعبة والحجر الأسود وشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي من أشهر مفترياتهم ضد الاسلام) [ص 42 بتصرف - رابط المصدر].
شهادة مؤسس اسطول التنصير

ويجب الانتباه هنا إلى مبالغة المنصر في أعداد المرتدين عن الاسلام في بنلاديش، بزعمه أنهم كانوا بضعة آلاف إذ أن منصراً أمريكياً آخر يدعي “فيل مارشال Phil Marshall” يقول أنهم لا يزيدون عن خمسمائة متنصر فقط، وذلك في كتابه “تنصير المسلمينMuslim Evangelism”، الذي اشتريته عام 2005م من على متن سفينة “دولوس” الشقيقة لسفينة “لوجوس هوب”.
وأياً كان الرقم وسط مبالغات وأكاذيب وتناقضات المنصرين، فإن حديثهم عن استهداف المسلمين في بنجلاديش وأطراف العالم الاسلامي بدرجة أكبر لابد وأن يدق نواقيس الخطر لمساعدة المسلمين هناك ومد يد العون لهم على مختلف الأصعدة للتصدي لهذه الهجمة التنصيرية الشرسة عليهم.

رفع شعار استهداف الاسلام

ولهذا المنصر المؤسس لمنظمة “عملية التعبئة” التي يتبع لها أسطول التنصير البحري، عدة مؤسسات تنصيرية تعمل تحت مظلته الشخصية وبرعايته وتمويله ومنظمته الكبرى، ومنها ما نجده على موقعه الشخصي بالانترنت ما له صلة مباشرة باستهداف المسلمين والطعن في الاسلام وقذف الرسول الكريم ضمن نشر مطبوعات ومطويات بعدة لغات، تضج بالمفتريات ضده صلى الله عليه وسلم.
وهذه صورة كتيب تنشره منظمة هذا القس، وهي مما يتم توزيعه عبر ما تسميه وسائل اعلامنا العربية بـ”أكبر معرض عائم للكتاب”، وفي تلك المطبوعات استهزاء فاحش وبذيء بمقام الرسول الكريم، كما في هذا الكتيب الذي يسخر من حقيقة أن رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين ( لا تنخدعوا من البسملة أعلى غلاف الكتيب التنصيري لأنها من حيل المنصرين القذرة كي يحسب المسلم عند تناول الكتاب أنه اسلامي).

كتاب تنصيري ساخر من الرسول

وسوف نكشف في الجزء الثالث من هذا التحقيق، كيف أن أسطول سفن التنصير هذه تعتبر كلية عائمة للتنصير، إذ ينخرط بفصولها شبيبة الكنائس من أكثر من خمسين دولة يجوبون العالم للتدريب الميداني العملي والنظري على التنصير ثم يحصلون على شهادات علمية وخبرة في مجالهم للعمل في بلدانهم أو يتم انتدابهم للعمل في أي بلد يختارونه بعد ذلك.
كما سنكشف بإذن الله كيف أن منظمة التنصير هذه تجني أرباحاً طائلة من بيع الكتب ضمن معرض الكتاب العائم على متن سفنهم تلك لتمويل برامجهم ومناشطهم التنصيرية، بل ولتمويل المطبوعات التي تسخر من نبيكم يا أمة محمد!!
بعد ما تقدم من أدلة حتى اللحظة (وليس هذا كل ما في جعبة هذه المدونة من أدلة) نتساءل: هل ما زالت هناك مؤسسات رسمية وثقافية عربية وخليجية على استعداد لرعاية واستضافة هذه السفن التنصيرية؟ هل تورطت دول الخليج والمنطقة العربية في تمويل حملات هذه المنظمة في استهداف المسلمين دون أن تشعر.. أو تشعر؟
أما وقد رحلت سفينة التنصير عن ميناء صلالة العماني بالأمس – بعد أن باعت كميات هائلة من الكتب، وحققت مكاسب مادية كبيرة أيضاً بميناء مسقط العاصمة، ناهيك عن العلاقات العامة التي كونتها، في السلطنة على أعلى المستويات – هل يمتلك المسؤولون في سلطنة عمان والاعلام العماني المصداقية للاعتراف بهذا الخطأ الفادح من استقبال هذه السفن والترحيب بها؟ أم هل سوف يقومون بمنعها مستقبلاً ولو على استحياء وفي هدوء “ولا من شاف ولا من درى”؟
قد أتردد أو أشك في الأجابة بالايجاب على السؤال الأخير أعلاه، لكني أعلم أن المواطن العماني لا يفتقد الجرأة والغيرة الكافية لنقل هذا الموضوع لكافة الجهات المعنية في بلده ولوسائل اعلامهم هناك، أو للمنتديات العمانية على الأقل لكي يشارك في توعية عموم أشقائنا هناك في ذلك البلد العزيز علينا، والله المستعان!
* كاتب واعلامي من مكة المكرمة. باحث في شؤون التنصير ومقارنات الأديان، من تلاميذ الشيخ أحمد ديدات رحمه الله.

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22