عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-2013 ~ 08:10 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 19
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


[align=justify]
زمـــزم

زمزم وهي البئر المعروفة بمكة قيل سميت بها لكثرة مائها يقال ماء زمازم وزمزم الزمازمة صوت خفي لا يكاد يفهم الزمازمة هي كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفي وبئر زمزم سميت بذلك لأن هاجر عليها السلام زمتها بوضع الأحجار حولها أي سدتها وقيل لأن جبريل عليه السلام صاح عندها بصوت كالزمزمة وهي صوت لا تبين حروفه تقع بئر زمزم بجوار مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام، أمام الكعبة المُشَرَّفة مما يلي الحجر الأسود على بعد 18 متراً منه.







قطاع عرضي يوضح موقع بئر زمزم بالنسبة إلى الكعبة المُشَرِّفة و مقام إبراهيم و المطاف
أول ميلاد بئر زمزم كان في عهد إبراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام حينما ترك زوجته هاجر و ابنه الرضيع إسماعيل بوادٍ غير ذي زرع بأمر من الله سبحانه و تعالى، و ارتفعت إيمانية هاجر عندما سألته لِم تتركنا؟ فهل أمرك الله بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذاً لن يُضيعنا.و حين نفذ ماؤها سعت سعيها بحثاً عن الماء بين الصفا و المروة، و بعدما استنفذت جهدها جاءها الجواب الإيماني من الله سبحانه و تعالى بأن فجّر من تحت قدم وليدها زمزم إحياءً لذكرى علُوّ إيمانها إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.لمّا انفجرت زمزم تحت أقدام وليدها إسماعيل عليهما السلام حَوَّضَت أم إسماعيل عليها بتراب يحجز الماء خشية أن يفوتها قبل أن تأتي بشَنَّتها و تقول زُمِّي زُمِّي، فلذلك سُمِّيَت زمزم (و لو تركته بدون تحويض لكانت عيناً معيناً يجري(.
(بئر لحى رئي )جبل المروة
فلعل سبب تسمية الصفا والمروة بهذين الاسمين جاء من الاشتقاق اللغوي، كما قال صاحب تفسير التحرير والتنوير: الصفا والمروة اسم لجبلين صغيرين متقابلين، فأما الصفا فرأس نهاية جبل أبي قبيس وأما المروة فرأس منتهى جبل قُعَيقِعَانَ، وسمي الصفا لأن حجارته من الصفا وهو الحجر الأملس الصلب، وسمي المروة مروة لأن حجارتها من المرو، وهي الحجارة البيضاء اللينة التي توري النار. وذكر القرطبي رحمه الله سبباً آخر للتسمية فقال في تفسيره: أصل الصفا في اللغة الحجر الأملس وهو جبل بمكة معروف، وكذلك المروة جبل أيضاً... وذكر الصفا لأن آدم وقف عليه فسمي به، ووقفت حواء على المروة فسميت باسم المرأة فأنثت لذلك. والله أعلم. ولا شك أن للصفا والمروة أهميةً عظيمةً في نفوسِ العربِ ومكانةً كبيرةً في تاريخ المسلمين، بل وفي تاريخ البشرية كلها، فهما من الآثار العظيمة والمشاعر المقدسة، والذكريات التاريخية التي خلدها الإسلام في كتابه العزيز، وفرض على المسلمين السعي بينهما والوقوف عليهما تخليدا لذكرى وقوف آدم وحواء عليهما، كما جاء في بعض الأخبار، وشكراً لنعمة الله تعالى على هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام وعلى البشرية من بعدهما، عندما نبع ماء زمزم لهاجر بعد سعيها سبع مرات بين الصفا والمروة. ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: أن هاجر أم إسماعيل لما تركها إبراهيم بموضع مكة ومعها ابنها إسماعيل وهو رضيع وترك لها جرابا من تمر وسقاء فيه ماء، فلما نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل يليها فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً، فلم تر أحداً فهبطت من الصفا وأتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحداً فلم تر أحداً، ففعلت ذلك سبع مرات، قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: فلذلك سعى الناس بينهما. فسمعت صوتا فقالت في نفسها: صه، ثم تسمعت فسمعت أيضاً، فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غُوَاثٌ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بعقبه حتى ظهر الماء، فشربت وأرضعت ولدها. وفي الأصحاح الثاني والعشرين في سفر التكوين "أن إبراهيم أخذ ابنه وحيده ليذبحه في أرض المريا.والمريا هو تحريف للمروة ، فإن الصفا هي الصخرة وهي مكان عند مسجد للحج لقوله "فنذهب إلى هناك ونسجد ثم نرجع إليكما" وأنه تقدم به إلى " المذبح " الذي تحرق عليه الحيوانات قربانا لله وهذا المذبح هو الذي بناه نوح بعد الطوفان ولما هم يذبحه "نظروا إذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه .فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه. حتى إنه يقال اليوم في جبل الرب يرى"فالكبش قد أحرق على مذبح نوح القديم، عوضا عن الابن الوحيد والمذبح هو الكعبة.والابن الوحيد هو إسماعيل .فيكون إسماعيل وإبراهيم والمذبح في مكة .فدعا إبراهيم هذا الموضع "يهوه يرأه" أي إله يرى ومعلوم أن الله يسمع ويرى ما في السموات وما في الأرض.فما هي الفائدة من التخصيص بالرؤية في مكان المذبح ؟؟ إن التخصيص يدل على أنه مكان الحج، لأنه ينظر إلى حجاج نظر رحمة كما في المزمور الرابع والثمانين "متى أجيء وأتراءى قدام الله " وكما في قول هاجر "أههنا أيضا رأيت بعد رؤية.لذلك دعيت البئر بئر لحى رئي" ولما كان العهد القديم على حالتها الحالية هذه مكتوبة في سبي بابل ، يكون قول الكتاب " حتى أنه يقال اليوم" هو اليوم الذي يدل على زمان الكاتب ، لأن تعيين صهيون أو جرزيم.كل منهما جبلا مقدسا.كان من بعد الرجوع من "بابل" بدون نص صريح أو مقولة من كتاب موسى عليه السلام وهم مختلفون في تعيين أي منهما .وكل يدعي أنه على الحق.ولو كانوا على الحق ما كانوا فيه يختلفون .وأن موضع إيفاء النذر المذكور في العهد القديم الحالية باسم موريا أو مورة Moriah ما هو إلا المروة المعروفة كمذبح لدى العرب من قبل الإسلام، والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم " وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ مَنْحَرٌ " ، وما تكرر اسمها بالعهد القديم إلا عند ذكر موضع بناء الهيكل أيام سليمان عليه السلام بأورشليم، ومن المعلوم أنّ أورشليم كانت منطقة مأهولة باليبوسيين ( قبيلة كنعانية) وقت ابراهيم عليه السلام، ولم تصل إلى أيدي بني إسرائيل إلا بعصر داود عليه السلام، وهو مما يقلل من احتمال أن يُقدم ابراهيم عليه السلام على مشروع ذبح ابنه بمكان معمور بقلب أورشليم القديمة، ومن المعلوم تعارف العرب من قبل الإسلام على المروة كموضع لأمر ذبح إسماعيل.. ولا يعقل أن العرب سموها كذلك منافسة لليهود، واقتباسا لاسمها من العهد القديم، لكن تحريف اليهود للكتاب وحرصهم على تحريف كل خبر بتحول النبوة منهم إلى غيرهم أمر ثابت في العهد القديم نفسها لقد ورد في العهد القديم تعبير يفيد أن البئر التي فاضت منها الماء لهاجر عليها السلام كانت تسمى ( بئر لـ حي رئي ) وهو ما معناه ( بئر الرؤية الحية ), وإذا نظرنا إلى الأمر بتجرد مطلق وجدنا أن لفظ ( حي راء) توافق المكان وتعني الرؤية الحية أيضا, حيث إن جبريل عليه السلام ظهر لمحمد عليه الصلاة والسلام, في جبل حراء أو في غار حراء الذي يقع في مكة و محيط جبل النور, (بئر زمزم) ذكر العالم اليهودي ابن عزرا (ت 1092، 1167) وهو أحد مفسري اليهود المشهورين أن (بئر لَحِي روئي) ( באר לחי רואי ) هي بئر زمزم، أقول: واللفظ العبري يعني حرفيّاً (بئر جديدة شوهدت) غير أن المترجمين أبقوها في النسخة العربية كما هي دون ترجمة .
يقول كولنزو ( G. W. Colenso) يذكر مخالفتهم في اسم الموضع الذي سموه " أرض المريا " ثم صرح بتحريفهم في هذه التسمية وهذا ما ذكره من الاختلاف :

[/align]

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22