عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2012 ~ 09:20 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي حجاب طالبة يلقي الضوء على معاناة المسلمين في جنوب روسيا
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


الرياض ـ لها أون لاين(صحف): حالة من الاستياء يشعر بها المسلمون في جنوب روسيا؛ بسبب حظر الحجاب في مدارسهم، وقد عبروا عن ذلك للحكومة الروسية، الأمر الذي دفع الرئيس فلاديمير بوتين الذي يدافع بقوة عن الكنيسة الأرثوذكسية لتأكيد أن روسيا دولة علمانية.

فيما يؤكد المسلمون في بلدة كارا تيوبي بمنطقة ستافروبول أن الحجاب مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لهم، وقالوا: إن حظره في المدرسة رقم 12 يرغم بناتهم على الاختيار بين دينهن، والتعليم الحكومي.

وقال رافيل كايبالييف الذي منعت ابنته ماريان من دخول مدرستها الإعدادية بسبب حجابها: "اتصلت الناظرة بي شخصيا وطلبت مني الحضور وأخذ أطفالي إلى المنزل؛ لأنه من الآن فصاعدا لن يسمح لهم بالحضور بالزي الإسلامي".

وأضاف كايبالييف: "إن إجبار الفتاة على خلع حجابها انتهاك لسلامتها النفسية. ستعاني من صراع بين ضميرها الديني، وبين الآخرين من حولها وأعتقد أن هذا خطأ".

لكن ناظرة المدرسة مارينا سافتشينكو قالت: هنا ينبغي أن يكون كل شيء بسيطا للغاية. هذه مؤسسة لذلك فقواعد الزي علمانية وعملية. وهذا كل ما في الأمر. انتهى الموضوع!

وتتعنت ناظرة المدرسة لأن السلطات في هذه المنطقة الروسية تعتبر أن عدد المسلمين غير كاف لتبرير الاعتراف بالشعائر الإسلامية. أما في تتارستان فترتدي الطالبات الحجاب بحرية في المدرسة. وفي الشيشان المجاورة لستافروبول يمثل الحجاب جزءا من نمط الزي المقبول.

وبحسب صحيفة القدس العربي: فإن كثيرا من مسلمي روسيا الذين يتراوح عددهم بين 15 و20 مليون نسمة يشكون في المناطق التي يمثلون فيها أقلية من عدم تمتعهم بحقوق مساوية لما يتمتع به المسيحيون الأرثوذكس.

ويأتي هذا التعنت مع المسلمين بعدما نال بوتين دعما قويا من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في حملته الانتخابية هذا العام، وقد صور نفسه كمدافع عن الدين، عندما هاجم احتجاجا مناهضا للحكومة في فبراير في كتدرائية موسكو الرئيسية من قبل فريق بوسي رايوت الغنائي، واصفا إياه بأنه هجوم على الحساسيات الدينية للروس.

وعندما سئل الأسبوع الماضي عن وضع الحجاب في المدرسة رقم 12 خلال لقاء مع زعماء المجتمع المدني انحاز بوتين بشكل مباشر وصريح إلى العلمانية، وقال: "علينا احترام مشاعر الناس الدينية لكن علينا دائما أن ننطلق من حقيقة أننا نعيش في دولة علمانية، ملمحا إلى أن الحجاب يمكن أن يخالف مبدأ الفصل بين الدين والدولة".

وتدفع هذه الأحداث مسلمي روسيا الذين يراقبون تزايد قوة الكنيسة الأرثوذكسية ونفوذها منذ انتهاء الشيوعية إلى شدة التمسك بدينهم، ويبدون استعدادا أكثر لإبراز هويتهم الدينية.

ويشكو المسلمون في روسيا من أن موسكو ليس بها سوى خمسة مساجد لمليوني مسلم، قائلين: إن الطلبات المتكررة لبناء مزيد من المساجد قوبلت بالرفض.

ويقول المحلل السياسي المسلم عبد الله محمدوف: إن السلطات تنفي عادة مثل هذه الشكاوى، وتميل لمحاولة خداع المسلمين بعطايا رمزية، مثل: حظر الفيلم المسيء للإسلام. ويضيف: يمكننا الحديث عن الحاجة إلى حماية الحريات والمشاعر الدينية لجميع الروس. لكن في النهاية هناك شعور واضح بأن بعض الأديان لا تتكافأ مع غيرها!
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22