عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-2012 ~ 10:32 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي شرطة نيويورك تستعين بفيلم مسيء للمسلمين لتدريب ضباطها
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


إيلاف القاهرة- أشرف أبو جلالة



حالة من الجدال يتوقع أن تثار على كافة الأصعدة والمستويات خلال الفترة المقبلة داخل أميركا وخارجها، بعدما عُرِض هناك مؤخراً فيلم روائي طويل عنوانه "الجهاد الثالث"، تظهر فيه موسيقى كئيبة مرافقة لمجموعة صور خاصة بمن وُصفوا بالإسلاميين الارهابيين الذين يطلقون الرصاص على مواطنين مسيحيين في الرأس، وكذلك صور لانفجار سيارات مفخخة وأطفال منفذ فيهم حكم الإعدام وجثثهم مغطاة بمجموعة من الأوراق وصورة مركبة تظهر علماً إسلامياً يرفرف فوق البيت الأبيض.
وهو الفيلم الذي تم تمويله من جانب إحدى الجماعات غير الربحية، وتم عرضه على أكثر من ألف ضابط كجزء من دورة تدريبية مقامة في إدارة شرطة نيويورك.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت في كانون الثاني ( يناير ) عام 2011 إلى أن الإدارة استعانت بالفيلم في دورتها التدريبية، بيد أن مسؤولا كبيرا في الشرطة نفى حينها ذلك، وقال بعدها إن الفيلم عُرِض عن طريق الخطأ مرتين لعدد قليل من الضباط.
وورد في الفيلم كلاماً على لسان أحد الرواة قال فيه :"هذه هي الأجندة الحقيقية لجزء كبير من الإسلام في أميركا. وهي إستراتيجية لاختراق وفرض الهيمنة على أميركا ... وتلك هي الحرب التي لا تعلمون عنها شيئاً". ثم لفتت في هذا السياق اليوم صحيفة النيويورك تايمز الأميركية إلى أن وثائق شرطية تم التحصل عليها بموجب قانون حرية المعلومات، قد كشفت عن حقيقة مختلفة، وهي أن هذا الفيلم، الذي يشتمل على مقابلة مع مفتش الشرطة رايموند كيلي، قد تم عرضه، وفقاً لتقارير شرطية داخلية، "في حلقة مستمرة"، لمدة تتراوح بين 3 أشهر وعام من التدريب.
وخلال تلك الفترة، أشارت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن 1489 ضابطاً شرطياً، بمختلف الرتب، قد شاهدوا الفيلم. وتابعت الصحيفة بقولها إن الأخبار التي تحدثت عن عرض ذلك الفيلم بشكل موسع جاءت في الوقت الذي تشهد فيه علاقة إدارة شرطة نيويورك بالمجتمع الإسلامي الكبير هناك حالة من التوتر. ولم تتقدم الإدارة بأي اعتذار على تجسسها على جماعات إسلامية وقالت إنها كانت تتحرى مؤامرات إرهابية.


لكن مسؤولين بمجلس المدينة وداعمين للحقوق المدنية وقادة إسلاميين أكدوا في المقابل، أن الإدارة داست بذلك على الحقوق المدنية وطمست الخطوط الفاصلة بين طبيعة التجسس الأجنبي والداخلي وزرعت كذلك مشاعر الخوف في نفوس المسلمين.
وفي هذا الصدد، قالت فايزة باتل، المديرة في مركز برينان للعدالة بكلية الحقوق في جامعة نيويورك، الذي تحصل على الوثائق من خلال طلب حرية المعلومات:"ردت الإدارة في البداية بإنكار الفيلم وتصدت لطلبنا الخاص بالمعلومات. وقد عرضت الشرطة فيلماً وثائقياً مثيراً لضباطها وعرقلت ببساطة الجهود التي كنا نقوم بها".
وتابعت الصحيفة بقولها إن الفيلم، الذي تبلغ مدته 72 دقيقة، قد تم تمويله من جانب صندوق كلاريون، تلك الجماعة غير الربحية التي يضم مجلس إدارتها مسؤول سابق بوكالات الاستخبارات الأميركية ونائب وزير الدفاع في إدارة الرئيس رونالد ريغان.
وسبق أن حظي الفيلم الذي سبق للجماعة أن مولته ويهاجم المسلمين وهو "الحرب على الغرب" بدعم الملياردير اليهودي الأميركي شيلدون اديلسون. وتعقيباً من جانبه على المقابلة التي وردت بالفيلم مع المفتش كيلي، أشار بول براون، كبير المتحدثين الرسميين باسم إدارة شرطة نيويورك، إلى أن صناع الفيلم رفعوا هذا المقطع من مقابلة قديمة. وأضاف براون أن كيلي لم يطلب من صناع الفيلم إزالته من على موقع الفيلم الإلكتروني أو توضيح أنه لم يسبق له أن تعاون معهم.
فيما فشلت المحاولات التي قامت بها الصحيفة طوال الأيام الماضية مع صندوق كلاريون، الذي يوجد مقره بنيويورك، من أجل الحصول على تعقيب. وتحدثت الصحيفة بعدها عن الغموض الذي يكتنف مصادر تمويل الصندوق. حيث تظهر نماذج ضريبة الدخل الفيدرالية الخاصة به مساهمات ومنح وعوائد تقترب عادةً من مليون دولار سنوياً، عدا عام 2008، حين حجزت مساهمات قيمتها 18.3 مليون دولار.
وعاودت باتل لتقول " يشير ما حدث إلى وجود مشكلة أكبر تتمثل في أنهم رفضوا الكشف عن تلك المعلومات ناهيك عن مناقشتها. فتدريب قوة شرطة أكبر مدينة في العالم مسألة هامة".
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22