عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2013 ~ 08:02 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي إنمارى شيمل : الألمانية التى كرمتها مصر لدورها المتميز فى خدمة الإسلام
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012



إنمارى شيمل :  الألمانية التى كرمتها مصر لدورها المتميز فى خدمة الإسلام enmari-sheml.jpg

يمكن اعتبار أنمارى شيمل اخر عظماء المستشرقين الذين تعمقوا فى دراسة الإسلام وحضارته وتقديم عطاءه المستنير من خلال رؤية موضوعية وعرض امين لتعاليمه الصحيحة وقيمه السامية



ولدت المستشرقة الألمانية إنمارى شيمل فى السابع من ابريل 1922 والتحقت بجامعة برلين ودرست علوم الإسلام والفن الإسلامى واللغات العربية والفارسية والتركية – حصلت عام 1941 على درجة الدكتوراه وكان عنوان رسالتها ” مكانة الخليفة والقضاة فى مصر فى العصر المملوكى المتأخر ومن الأعوام 1941 و 1945 عملت مساعد باحث بوزارة الخارجية الألمانية وفى عام 1946 حصلت على براءة التدريس الجامعى برسالة علمية قدمتها لجامعة برلين بعنوان هيكل بناء الطبقة العسكرية فى العصر المملوكى المتأخر ” .

وحصلت انمارى شيمل ايضا على الدكتوراه فى تاريخ الأديان عام 1951 من جامعة ماربورج برسالة بعنوان ” دراسات فى مفهوم العشق الصوفى المبكر للتصوف الإسلامى ” .

فى عام 1952 استدعيت للتدريس بكلية العلوم الإسلامية بجامعة أنقرة واستمرت فى عملها هناك حتى عام 1959 ثم عملت استاذة غير مثبتة بجامعة بون فى علوم الإسلام وعلوم اللغة العربية من الأعوام 1961 / 1967 وفى عام 1967 استدعيت للتدريس بجامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية فى الحضارة الإسلامية الهندية وظلت تعمل هناك خمسة وعشرين عاما إلى أن بلغت بسن التقاعد عام 1992 عند بلوغها السبعين من عمرها ورغم بلوغها سن التقاعد راحت تلبى الدعوات لإلقاء محاضرات فى عدة بلاد مثل تركيا وإسكتلاندا و الولايات المتحدة الأمريكية

تكريم

حصلت انمارى شيمل فى حياتها على أنواط وجوائز عديدة ليست فحسب من بلادها ألمانيا بل أيضا من النمسا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وباكستان وفوق ذلك وتقديرا لأعمالها وأبحاثها ومؤلفاتها العديدة فى مجال توضيح الصورة الحقيقية المتسامحة للإسلام فقد قرر المسئولون فى باكستان إطلاق اسمها على احد الشوارع المهمة فى لاهور ” خيابان انمارى شيمل ” وكرمتها عدة جامعات ومنحتها الدكتوراه الفخرية مثل جامهة السند فى حيدر اباد باكستان وجامعة أوبسالا بالسويد .

مؤلفات

بلغ عدد الكتب التى ألفتها منفردة 100 كتاب وعشرات من الإصدارات والتحقيقات والمقالات عن العالم الإسلامى اصدرتها كبريات دور النشر العالمية من هذه الكتب اللغة التصويرية لجلال الدين الرومى عام 1948 والحلاج شهيد العشق الإلهى عام 1968 ، ومنصور الحلاج فى الشعر الشعبى للسند عام 1969 والأبعاد الصوفية للإسلام عام 1975 ، ودراسة لأثنين من الكتاب المتصوفين للقرن الثامن عشر لمسلمى الهند عام 1976 وجلال الدين الرومى” أنا الرياح وأنت النار ” عام 1978 ودراسة لحياة وأعمال مولانا جلال الدين الرومى صدرت فى لندن عام 1978والشعر فى الإسلام، نيويورك عام 1982والعشق للإله الواحد نصوص من التراث الصوفى للإسلام فى الهند زيورخ عام 1986 واين عطاء الله ترجمة ألمانية لحكم التصوف العربى عام 1987 ، والابعاد الروحية للإسلام صدرت بالإنجليزية والإيطالية عام 1962لأن الملك لك ” صلوات وأدعية من الإسلام ” ترجمة المانية عن العربية والفارسية والتركية والأوردو والسندى وصدرت إيضا بالهولندية عام 1962 والإسلام فى شبه الجزيرة الهندية عام 1980 ومحمد هو نبيه ، تعظيم النبى فى إصدارات التدين الإسلامى صدر عام 1981 / 1989 وبساتين المعرفة ، مختارات من النصوص المتصوفة الإسلامية صدر عام 1982 والأسماء الإسلامية عام 1989 والإسلام المجلد الثالث من سلسلة بيانات البشرية عام 1989 .

ولم تقتصر أعمال إنمارى شيمل على التأليف باللغات المختلفة الأساسية التى كانت تتقنها بل راحت تترجم نماذج من الأدب العربى والإسلامى وتكتب مقالات وتلقى محاضرات فى المؤسسات والاكاديميات العلمية والجمعيات الأهلية وبالتالى فقد تجسد فيها الجسر الرابط بين العالم الشرقى الإسلامى والعالم الغربى وساهمت بالتالى فى إزالة صور عديدة منبنية على الاحكام المسبقة عن الإسلام والمسلمين فى جميع أنحاء العالم .

كما شاركت إنمارى شيمل فى إصدار الجزء الخاص بالإسلام فى إنسيكلوبيديا الأديان ، نيويورك 1987 وقامت بإلقاء محاضرة عن الإسلام والتصوف الإسلامى فى بلدان جميع قارات العالم مثل الولايات المتحدة وكندا والدنمارك والسويد وسويسرا والنمسا وهولندا وبريطانيا العظمى والقاهرة وصنعاء وسيدنى .

كرمتها مصر بمنحها وسام العلوم والفنون عام 1997 فى الاحتفال الذى اقامته وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوى للعلماء الذين يسهمون بمؤلفاتهم فى إعطاء صورة حقيقية عن الإسلام وحضارة الدول الإسلامية .

اعتراف

كتب عليها المستشرق الألمانى المعاصر شتيفان فيلد أنها سيدة بمثابة همزة الوصل مع العالم الإسلامى وبانية للجسور بين العالم الغربى والشرقى وعن طريق نشر المعارف أقامت الحوار والتصالح فى مواجهة الكراهية والأحكام المسبقة .

، لقد أيقظت بمؤلفاتها ومقالاتها حب التعرف على العالم الإسلامى ونشرت عنه المعلومات الصحيحة لدى المواطنين من ابناء الغرب وعن طريق محاضراتها وحواراتها التى كانت تجريها بين الحين والآخر لدى المؤسسات والجمعيات الأهلية وأوضحت بشكل مباشر الصورة الواقعية عن الإسلام وأزالت ما يشوبه من محاولات التشويه وعدم الفهم لدى الآخرين ، وتوفيت فى 26 يناير 2003 .

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22