مدوّن ينعي نفسه ويدفنها ويصلي عليها!!
كتب / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:
في الحادي عشر من شهر مايو الجاري (2009م) كتبت عن «سعودي “ارتد عن الاسلام وتنصر في الأردن” – الجزء الثالث» [رابط الموضوع].
وكشفت في ذلك الجزء عن حيلة احتالها نصارى الأردن من المتورطين في محاولة تنصير مبتعث سعودي كان يدرس بجامعة اليرموك قبل خمس سنوات.
تمثلت خديعة المنصرين الأردنيين الجديدة في محاولة التغطية على فضيحتهم المدوية التي تطرقت إلى معلومات وصلتنا في هذه المدونة تسلط الضوء على أساليب في التنصير هي غاية في الخسة والقذارة:
ابتزاز المنصرين للفساق من شبابنا كي يجبروهم للارتداد عن الاسلام أو التظاهر بذلك، أو يهددوهم بنشر ما يفضحهم بعد أن صورالقساوسة أفلاماً سرية للشباب الخليجي في أوضاع جنسية فاضحة مع فتيات الكنيسة من النصرانيات المتخصصات في الإغواء والايقاع بالمنحرفين من المنتسبين للإسلام!!
وقد فصلت لهذا الموضوع ونشرت ما وصلني من معلومات أولية في الأجزاء الأولى بعد التحري والتحقيق، على خلفية قصة تنصير المدعو «حمود بن صالح العمري»، مطالباً الكنيسة الأردنية الكاثوليكية بالرد والتوضيح، إذ تشير إليها أصابع الاتهام وإلى الأب «رفعت بدر» على وجه الخصوص، وهو الذي يشغل أهم منصب اعلامي للكاثوليك ولعموم النصارى في المنطقة، لكنهم جميعاً آثروا السلامة والصمت!!!!
ولذلك احتالوا بحيل تكذيب كل شيء كأنه لم يكن، في محاولة منهم للتنصل من ملف هذا المتنصر السعودي الساخن والمخزي لهم، فكان مما احتالوا به تدشين مدونة باسم الشخص المعني، لتكذيب خبر تنصره واعتقاله وكل شيء ورد في هذه المدونة، كأن شيئاً لم يكن!!
وقد فضحت هذه الحيلة في الجزء الثالث من متابعة هذه المدونة لهذا الملف، وطالبت شخص المدونة الجديدة أن لو كان هو «حمود بن صالح العمري» وأنه لم يتنصر ولم يرتد عن الإسلام فليخرج لوسائل الاعلام الورقية وللتلفاز السعودي وليعقد مؤتمر صحافياً ينقل على الفضائيات.
وعرضت عليه مساعدته في ترتيب ذلك كله ومد يد العون لتوضيح الحقيقة للناس، لو كان الشخص الذي يدعيه وليس من اتتحل شخصيته، عملاً بمبدأ أن أمد له الحبل لكي يشنق نفسه هذا المنصر الأردني الكذاب الذي أطلق مدونة جديدة باسم السعودي الذي قيل أنه تنصر في عمّان.
وجاء في العرض المقدم لصحاب المدونة، بافتراض جدلاً أنه هو السعودي المدعى عليه بالردة عن الإسلام: تفضل تعال إلى مؤتمر صحفي أرتبه لك في مدينة جدة السعودية وبحضور وسائل الاعلام المحلية والعالمية والتلفزة السعودية لكي يسمعك العالم ويسمعك مدير «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، الأستاذ «جمال عيد»، والذي أفادني بوجود وثائق تثبت تنصرك.
وهو بالتأكيد قد قرأ الموضوع والعرض، لأنه انتبه إلى مطالبتي اياه بحذف رابط وضعه في مدونته للارتباط بمدونتي هذه فقام فوراً بحذف الارتباط بهذه المدونة واستبدلها بمدونة أخرى [طالع الصور في الجزء الثالث].
ولابد أنه قرأ هذه الستاؤلات المشروعة: هل صاحب تلك المدونة يخشى انكشاف هويته الحقيقية وأنه ليس «حمود بن صالح العمري»؟ فمن يكون إذا؟ هل تقف الكنيسة الكاثوليكية الأردنية المتورطة خلف هذه المدونة الغامضة لكي تدفع عن نفسها شبهة تورطها في محاولات تنصير شبابنا بوسائل قذرة؟
و أوضحت موقفي بالقول: إنني شخصياً أميل إلى الفرضية الأولى، وهي أن فلول التنصير التابعة للكنيسة الكاثوليكية الأردنية هي من يقف وراء هذه المدونة باسم «حمود بن صالح». وسأظل على هذا الاعتقاد حتى يتبين لي العكس.
وبعد استعراض ما يؤكد شكوكي حول هوية تلك المدونة الجديدة باسم الشاب السعودي وأنها لمنصر أردني خبيث ومدلس، وجهت له تحذيراًفي موضوعي الأخير قلت له فيها بالحرف: أيها الشاب الغر الأحمق، أنت تلعب هذه اللعبة القذرة مع الشخص الخطأ، وستندم أنت ومن خلفك أشد الندم ورب الكعبة والبلد الحرام الذي تنشأت فيه، لأفضحنك على رؤوس الأشهاد، ولأتوصلن عاجلاً غير آجل للكشف عن هويتك الحقيقية بإذنه تعالى، كما كشفت ألاعيب وحيل من قبلك من خبثاء التنصير، أعدك بهذا ما دامت لك مدونة تدس فيها الأكاذيب ، لأن هذا ميداني يا جهول، و«على نفسها قد جنت براقش»!
وكباحث في شؤون التنصير ومتخصص في تصيد المنصرين، أقول أنني اشتم رائحة أفاعي التنصير وأرى بيضها في كل زاوية بتلك المدونة، ولم يخيب لي المنصرون لي ظناً فيهم يوماً، ولكن ليت هذا المدون يخيب لي ظني فيكون من يقول أنه يكون.
ولكنه ما خيب ظني إذ مر اليوم الأول لنشر الموضوع والثاني عشر من مايو (اليوم الثاني)، والثالث عشر (اليوم الثالث)، ولم يكتب رداً في مدونته إلا من نشر خبر منقول عن وكالة أنباء فيها فضيحة لقسيس (لكي يوهم القراء أنه حمود بن صالح الذي أشاعوه خبر تنصره لأنه يفضح المنصرين و و الخ مما أدعاه في مدونته.
ثم فجأة بتاريخ أمس (14 مايو 2009م)، وفي تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة صباحاً بتوقيت مكة المكرمة تم نشر التدوينة التالية في مدونة الذي كان يكتب باسم «حمود بن صالح»: وفاة المدون حمود بن صالح
قال تعالى( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ )
بعد ابتلاء من الله إنتقلت روح صاحب هذة المدونة الى بارئها إثر هبوط حاد فى الدورةالدموية و صلي علية اليوم بعد صلاة الظهر ووري جثمانة الثرى
اللهم اغفر له وارحمه، وأكرم نزله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.اللهم جازه بالحسنات إحسانا، وبالسيئات عفوا وغفرانا
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة وانظر اليه بعين الرحمة وتجاوز عن جميع سيئاته برحمتك يا ارحم الراحمين
مرسلة بواسطة حمود بن صالح في 04:50 ص
لعله أعطى رقم حسابه وكلمة الدخول لأحد معارفه فدخل باسمه وكتب نعيه، كل هذا وارد ولكن…
متى دفنتم «حمود بن صالح»؟ قال الكاتب أنه «صلي علية اليوم بعد صلاة الظهر ووري جثمانة الثرى». ل
لكن انظر إلى توقيت نشر هذا النعي الغريب والفريد من نوعه في عالم المدونات (الساعة الرابعة وخمسين دقيقة بعد الفجر)!!!
كيف صليتم عليه الظهر اليوم، كما قلت يا هذا، أي في نفس اليوم الذي كتبت في خبر الوفاة والساعة عندك الخامسة صباحاً إلا عشر دقائق؟!!!!!
تأمل في الصورة الملتقطة من التدوينة قبل الحذف لأني صرت أتوقع أيضاً وفاة المدونة خلال أيام قلائل
ولنفترض جدلاً أن هذه هي مدونة «حمود بن صالح العمري» الذي قيل أنه تنصر في الأردن واعتقل ثلاث مرات وأفرج عنه الشهر الماضي، لابد من طرح هذه الأسئلة: أين يقام العزاء؟ حتى نقوم مع أهله وذويه بالواجب!
من الذي نقل لنا خبر نعيه وما هي صلته بالمدون المتوفى؟
ما هو مصير مدونته الجديدة التي أطلقها في العشرين من إبريل الماضي ولم تكمل شهرها الأول بعد؟
هل سيتولى أقاربه وأخوته توضيح ما لم يتم توضيحه بالشكل المطلوب حيال اسم ابنهم الذي أشيع عنه في وسائل الاعلام كل هذا «اللغط»؟
هل سيخرج أحد أفراد بيته في مؤتمر صحافي أو يذهب لمكتب صحيفة ورقية بالأوراق الثبوتية لوفاة المدون «حمود بن صالح» وأنه لم يرتد عن الإسلام ولم يتنصر؟
هل سوف يكذب أهله كلام الأستاذ «جمال عيد»، مدير «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» والذي أكد أنه لديه وثائق ومستندات تثبت حالة تنصر الشاب السعودي؟
هل ظن المنصر الأردني الأحمق أنه بفبركة وفاة الشخص الذي انتخل شخصيته فإن كل المسائل المتعلقة بتورط كنائسهم في عمّان سوف تدفن افتراضيا كذلك وتموت في الإنترنت حيث ولدت؟
إن كل هذه الحيل التي تبعث على الضحك الشديد ومنها هذه الحيلة، لتؤكد شكوكي وكل كا ما كتبته بتوفيق من الله وفضل.
وأخيراً، أنعي إليكم وفاة مدونة، وليس وفاة مدون، ولعل هذه المدونة هي التي «قتلت» تلك المدونة! والله أكبر ولله الحمد!
لكن ملف قضية الشاب السعودي المتنصر لم يغلق بعد فلا تتنفسوا الصعداء يا قساوسة الأردن!
لأن مدير «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» أقر واعترف في رسالته لي بوجود وثائق ومستندات تؤكد محاولة تنصير مبتعث سعودي في الأردن واعتقاله من السلطات السعودية التي أدانتها الشبكة بسبب خبر الاعتقال والتنصر الذي صدر أساساً عن هذه الشبكة الحقوقية ومقرها القاهرة.
الكرة ما تزال في ملعب هذه الشبكة والملف على مكتب مديرها الأستاذ «جمال عيد» الذي لم يرد على آخر رسالة لي طالبته فيها بالكشف عن هذه الوثائق التي يدعي أنها لديه!!
ولو تصنعت الغباء وصدقت خبر وفاة المدون «حمود بن صالح العمري»، فإني أطالب أهله بالثأر له من هذه الشبكة الحقوقية، لأنه لولا بياناتها الصحفية تلك لما راجت اشاعة ارتداد ولدهم عن الإسلام، ولو كان هذا من أرحامي الأباعد وليس من عائلتي، لأقمت الدنيا ولم أقعدها ضد كل صحيفة ووسيلة اعلامية نشرت ذلك الخبر المشين قبل التحقق منه.
طالع موضوع: «أين المتنصر السعودي يا حقوق الإنسان؟» – الرابط
سعودي “ارتد عن الاسلام وتنصر في الأردن” – الجزء الثاني
أين “المتنصر” السعودي يا حقوق الانسان؟
الكنيسة الأردنية: هل تتنصل من المتنصر السعودي؟
سعودي “ارتد عن الاسلام وتنصر في الأردن” – الجزء الأول