عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2014 ~ 10:47 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي محمد بن قاسم الثقفي.. أصغر فاتح في تاريخ الإسلام
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


محمد, أصغر, الثقفي.., الإسلام, تاريخ, فاتح, قاسم







محمد بن قاسم الثقفي.. أصغر فاتح في تاريخ الإسلام Mbq.jpg
أحمد ممدوح
في الإسلام أعلام ضربت أمثالا في الشجاعة والذكاء والقيادة، وسطروا أمجادًا تغذي فكرة أن الشباب هم عماد الأمم وسندها، محمد بن القاسم الثقفي أو أصغر فاتح في تاريخ الإسلام، فاتح بلاد السند والهند ومؤسس أول دولة للمسلمين فيها، تربى منذ صغره على الفروسية وحب الجهاد في معسكرات مدينة البصرة التي أنشـأتها ابن عمة الحجاج بن يوسف الثقفي، فتلقن فنون الفروسية والحرب حتى بزغ نجمه وأصبح من العسكريين الذين يشار لهم بالبنان وهو في الـ 17 من عمره وعينه الحجاج أميرًا على ثغر السند وهو في عمره هذا.
حادثة شهيرة في قصص التاريخ الإسلامي عن امرأة نادت من أعالي بحار السند "واحجاجاه.. واحجاجاه" مستغيثة بالحجاج بن يوسف، بعد أن سطا قراصنة السند على 18 سفينة للمسلمين كانت تبحر في طريقها إلى العراق، ويقال إنه وصل إلى مسامع الحجاج وهو في البصرة استغاثة السيدة وفردها "لبيك.. لبيك"، فراسل "داهر" حاكم إقيلم السند للإفراج عن النساء والسفن فرفض وادعى أنه لا ولاية له على القراصنة فاستشاط الحجاج غضبا وسير جيوشًا متتالية الأول بقيادة "عبد الله بن نهبان" فاستشهد، ثم أرسل الحجاج "بديل بن طهفة البجلي" ففاز بالشهادة دون أن يصل إلى أمر حاسم.
بعد استشهاد قادة جيش الحجاج واحدًا بعد الآخر أقسم أن يفتح بلاد السند كلها، وأن ينشر الإسلام في ربوعها فوعد الخليفة الوليد بن عبد الملك أن يرد إلى خزانة المسلمين أضعاف ما ينفقه على فتح السند، فاختار لها محمد بن القاسم الثقفي ليتولى قيادة جيش المسلمين لفتحها.
وتحرك البطل محمد بن القاسم الثقفي بجيشه المكون من عشرين ألف مقاتل من خيرة الأبطال وصفوة الجنود، واجتاز الجيش حدود إيران سنة 90هـ إلى الهند، وبرزت مواهب محمد بن القاسم الفذة في القيادة وإدارة المعارك، فحفر الخنادق ورفع الرايات والأعلام ونصب المنجنيقات، ومن بينها منجنيق يقال له: العروس كان يقوم بتشغيله خمسمائة، تقذف منه الصخور إلى داخل الحصون فيدكها دكًّا.
وبعد ذلك اتجه نحو بلاد السند، فبدأ بفتح مدينة بعد مدينة لمدة سنتين، ثم زحف إلى الديبل، فخندق الجيش بخيوله وأعلامه واستعد لمقاتلة الجيش السندي بقيادة الملك "الراجة داهر" حاكم الإقليم في معركة مصيرية، في مثل اليوم 6 رمضان سنة 92هـ، وانتصر المسلمون، وقُتل ملك السند في الميدان، وسقطت العاصمة السندية في أيدي المسلمين.
واستمر محمد بن القاسم الثقفي في فتوحاته لبقية أجزاء بلاد السند ليطهرها من الوثنية، فنجح في بسط سلطانه على إقليم السند، وفتح مدينة الديبل في باكستان، وامتدت فتوحاته إلى ملتان في جنوب إقليم البنجاب، وانتهت فتوحاته سنة 96هـ عند الملقان، وهي أقصى ما وصل إليه محمد بن القاسم من ناحية الشمال، فرفرف عليها علم الإسلام وخرجت من الظلمات إلى النور، وبذلك قامت أول دولة إسلامية في بلاد السند والبنجاب (باكستان حاليًّا).
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22