عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-2013 ~ 11:03 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي لا تنتظر الجزاء
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012



من قام بأمر الدعوة أحيانا تدعوه نفسه إلى النظر فيما يقول الناس عنه، وما يقومون له من شكر، أو يفسحون له في مجلس، أو يخدمونه في أمر من أمور الدنيا، وهذه قد تثلم إخلاصه، فهو إنما قدم العمل لله عز وجل لا لطلب الجزاء أو الشكر أو رد المعروف كما يقال.
قال ابن تيمية رحمه الله: .. ومن الجزاء أن يطلب الدعاء قال تعالى عمن أثنى عليهم: “إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا” والدعاء جزاء كما في الحديث: "من أسدى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتمونه" وكانت عائشة إذا أرسلت إلى قوم بصدقة تقول للرسول: اسمع ما يدعون به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعو لنا ويبقى أجرنا على الله.
وقال بعض السلف: إذا قال لك السائل: بارك الله فيك، فقل: وفيك بارك الله فمن عمل خيرا مع المخلوقين سواء كان المخلوق نبيا أو رجلا صالحا أو ملكا. من الملوك أو غنيا من الأغنياء فهذا العامل للخير مأمور بأن يفعل ذلك خالصا لله يبتغي به وجه الله، لا يطلب به من المخلوق جزاء ولا دعاء ولا غيره، لا من نبي ولا رجل صالح ولا من الملائكة فإن الله أمر العباد كلهم أن يعبدوه مخلصين له الدين” ).


من كتاب كيف أخدم الإسلام للمؤلف عبد الملك القاسم

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22