عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2012 ~ 09:44 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 4
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012



ح






"الأقوال غير المسئولة من بعض المستشرقين بأن محمدا مؤلف القرآن أقاويل باطلة لا صحة لها ، وهى محاولات فاشلة للنيل من هذا الدين ومن نبيه" .

جابرييللي







ح
حتى ، فيلب : Ph. Hitti "1886-1978"
ولد في شملان بلبنان ، درس في الجامعة الأمريكية ببيروت ونال شهادة الدكتوراه من جامعة كولومبيا الأمريكية عام 1915 في اللغات الشرقية وآدابها ، وعمل هناك لخمس سنوات ثم عاد إلى بيروت ومكث حتى عام 1925، حين سافر إلى أمريكا من جديد ليدرس مادة التاريخ في جامعة برنستون، وهناك أقنع الإدارة بإدخال مواد تدريس اللغة العربية و الأدب العربي والدين الإسلامي. تخرج على يديه قسطنطين زريق و جبرائيل جبور. ويعتبر رائد المدرسة الحديثة في التاريخ العربي وأول مورخ لبناني حديث .
له مؤلفات كثيرة عن تاريخ العرب ، و تاريخ لبنان و سوريا وفلسطين .
، وعين أستاذاً فيها ، له : تاريخ العرب المطول ، تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين .


لقد أهدي الرسول للعزى شاة عفراء !

ويورد حديث مختلق يقول علي لسان الرسول الكريم " لقد أهديت للعزى شاة عفراء "
ويقول الدكتور شوقي " ومع يقيننا بعدم صحة هذا الكلام ، عدنا الي المعجم المفهرس لألفاظ الحديث الشريف علنا نجد ولو حديثاً ضعيفاً فلم نجد لأن الله عز وجل حفظ نبيه الكريم من كل أمور الجاهلية "([1])

د
".. أن المسلمين العرب لم يعرف عنهم القسوة والجور في معاملتهم للمسيحيين بل كانوا يتركون لأهل الكتاب حرية العبادة وممارسة طقوسهم الدينية، مكتفين بأخذ الجزية منهم.."
جورج حنا
د

دانيال ، نورمان

مصادر القرآن الكريم " أساطير الأولين"

من الشبهات الأخرى التي يثيرها المستشرقون أمثال نورمان دانيال ومن نحا نحوهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) ما جاء بجديد في القرآن وإنما أخذ بعضاً من اليهودية، وبعضاً من النصرانية، وبعضاً من قصص الفرس , فكان القرآن. وقد ذكر لنا ربنا جل جلاله هذا في كتابه الكريم فقال سبحانه :-
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراً ) (الفرقان:4)
( وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) (الفرقان:5)
( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) (النحل:103)


الرد
إن عنصر المعجزة لا يفارق القرآن ، فإذا ثبت أن محتويات القرآن مقتبسة من اليهود والنصارى والفرس فإن صياغة القرآن ليست منهم لأن لغاتهم أعجمية، ولغة القرآن عربية في مستوى الإعجاز. وإذا بقي عنصر المعجزة في القرآن ـ ولو من ناحية واحدة، وهي ناحية الصياغة ـ يكون دليلاً على أنه من الله، ولا تبقى حاجة إلى إثبات أن القرآن معجزة في محتواه، كما هو معجزة في صياغته.
وقد اختلطت التهمة بالدفاع، فـ( لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) (النحل:103) وهذا يعبر عن مدى صدمة القرآن لعقلية الجزيرة العربية.
والواقع: أن القرآن معجزة واضحة في صياغته، وهذه.. ما فهمتها الجزيرة العربية ومن ورائها الأدباء العرب في كل مكان وزمان.
ولكنه: معجزة أضخم في محتواه وهذه.. ما تفهمها العقول العلمية والقانونية إلى يوم القيامة.
غير أن الشبهة التي وسوست في الصدور ولا تزال نتجت من ملاحظة أن الناس شاهدوا في بعض آيات القرآن ما كانوا يتلقونه من ألسنة الأحبار والرهبان ـ بفارق بسيط ـ وما تتبادله الأمم من أمثلة وحكم.
ولا تزال الطوائف والشعوب تحتفظ في تراثها الديني والقومي بأمثال وقصص وحكم وردت في القرآن، وتاريخها يرجع جذورها إلى ما قبل نزول القرآن، فهي لم تأخذها من القرآن، فلا بد أن القرآن اقتبسها منها ونسبها إلى نفسه بعد أن طوّرها وأجرى عليها بعض التعديلات .
والجواب على هذه الشبهة :
إن التراث الديني الذي يحتفظ به الأحبار والرهبان وكل علماء الأديان من تركة الأنبياء (عليهم السلام).
وهذا ما لا ينكره علماء الأديان، وإنما يتبارون في تأكيد انتسابه إلى الأنبياء.
وأما التراث القومي الذي تحتفظ به الشعوب فلا يصح تجاهل تأثره بالأنبياء إلى حد بعيد، وخاصة في لمعاته الذكية لأن العناصر المفكرة في كل الشعوب، لم تكن بعيدة عن الأنبياء، لأن الله كان يواتر أنبياءه إلى كل الشعوب، والعناصر المفكرة كانت تأخذ منهم ـ آمنت أم لم تؤمن بهم ـ فترسبت تركة الأنبياء في مشاعر الشعوب، واحتفظت ببعضها في التراث، وإن لم تحتفظ بسلسلة سند كل قصة وحكمة.
ولهذا نجد في التراث القومي لكل شعب، لفتات روحية لا شك أنها من رواسب تعاليم الأنبياء. بل لو قارن الباحث خطوات الشعوب نحو الأمام مع حركة الرسالات؛ يتأكد من أن كل خير نالته البشرية عليه بصمة أحد الأنبياء، وإن طالت الفترة بين انبثاقه من النبوة ونضوجه كظاهرة على سطح الحياة .
فخير ما في التراث الديني وغيره للشعوب، هو تراث الأنبياء. والأنبياء جميعاً أخذوا عن الله. والله تعالى أعطى لكل نبي بمقدار استعداد قومه للأخذ، وأعطى لمحمد بن عبد الله rأكثر مما أعطى لغيره. فكان في القرآن الكريم ما تركته الأنبياء لشعوبهم وزيادة فوجود مواد من التراث الديني وغيره لسائر الشعوب في القرآن؛ إن دلّ على شيءٍ فإنما يدل على وحدة المصدر، وهو الله سبحانه وتعالى .








دانتي أليجييري:

يعد من أشهر شعراء إيطاليا، اشتهر بعملة المعروف "الكوميديا " ثم اضيف اليها "الإلهية" بعد ذلك وهي ملحمة شعرية تصف رحلة قام بها الشاعر في الجحيم والمطهر والسماء، وقد ترجم هذا العمل إلى العربية.


''فدانتي'' الشاعر الإيطالي المشهور واحد أعمدة حركة النهضة صور الرسول عليه الصلاة والسلام'' وقد القي في الدرك الثامن والعشرين من جهنم وقد شطر إلى نصفين من رأسه إلى منتصفه· وصوره، وهو ينهش بيديه في جسمه عقابا له على ما اقترف من فضائح وآثام وسبب من شقاق، ولأنه في رأيه تجسيد كامل للروح الشريرة''


دانيال ، نورمان

محمداً rتعلمالقرآن الكريم من راهب نصراني اسمه بحيرى

زعم أعداء الإسلام أمثال المستشرق نورمان دانيال أن محمداً r تعلمالقرآن الكريم من راهب نصراني اسمه بحيرى أو جرجيس أو سرجيوس .
وهم يعللون ذلكللتشابه بين بعض محتويات القرآن الكريم وكتب أهل الكتاب .
إن التشابه في بعضالأمور الدينية بين الأديان الثلاث ناتج عن وحدة المصدر وهو الله جلّ في علاه ، ومنالمتعذر أن يكون نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم قد اقتبس تعاليمه من الإنجيل.

درمنجهايم : " " E. dermenghem
مستشرق ألماني عمل مديراً بمكتبة الجزائر ، له : حياة محمد ، محمد والسنة الإسلامية.

النبي شعر فى العقد الأخير من عمره بالميل الي النساء


ميل درمنجم فى كتابه حياة محمد الذي زعم أن النبي شعر فى العقد الأخير من عمره بالميل الي النساء



دُوزِي(1235 ـ 1300هـ = 1820 ـ 1883م)

رينهارت بيتر آن دُوزي Reinhart Pieter Anne, Dozy: مستشرق هولندي, من أصل فرنسي بروتستانتي المذهب. هاجر أسلافه من فرنسا إلى هولندا في منتصف القرن السابع عشر. مولده ووفاته في ليدن. درّس في جامعتها نحو ثلاثين عاماً. وكان من أعضاء عدة مجامع علميّة. قرأ الآداب الهولندية والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيتالية, وتعلم البرتغالية ثم الإسبانية فالعربية. وانصرفت عنايته إلى الأخيرة, فاطلع على كثير من كتبها في الأدب والتاريخ. أشهر آثاره «معجم دوزي » في مجلدين كبيرين بالعربية والفرنسية, اسمه Supplément aux Dictionnaires Arabes (ملحق بالمعاجم العربية) ذكر فيه ما لم يجد له ذكراً فيها. وله «كلام كتّاب العرب في دولة العبّاديين ـ ط» ثلاثة أجزاء, وبالألمانية «تاريخ المسلمين في إسبانية» ترجم كامل الكيلاني فصولاً منه إلى العربية في كتاب «ملوك الطوائف ونظرات في تاريخ الإسلام ـ ط» وله «الألفاظ الإسبانية والبرتغالية المنحدرة من أصول عربية» بالألمانية. ومما نشر بالعربية «تقويم سنة 961 ميلادية لقرطبة» المنسوب إلى عريب ابن سعد القرطبي وربيع بن زيد, ومعه ترجمة لاتينية, و «البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب» لابن عذاري, وقسم من «نزهة المشتاق» للإدريسي, و «منتخبات من كتاب الحلّة السيراء» لابن الأبار, و «شرح قصيدة ابن عبدون» لابن بدرون.

القرآن كتاب ذو ذوق رديء للغاية ولا جديد فيه

( دوزي) أطلق عبارات مريضة عن القرآن تقول بأنه كتاب ذو ذوق رديء للغاية ولا جديد فيه إلا القليل، وفيه إطناب بالغ وممل إلى حد بعيد.. إذا قال ( دوزي ) ذلك فلا يأخذنا العجب أن يصدر منه ومن أمثاله مثل هذا الهراء،

الرد

ولكنا فقط نتساءل : من أين له الأهلية لإصدار مثل هذا الحكم على القرآن الكريم ؟ إن العلم الذي يتحدث باسمه لا يمكن أن يعطي له مثل هذا الحق على الإطلاق. وبالتالي فهي الأحقاد والنزعات والأهواء التي تدفعه إلى ذلك . ومن هذا شأنه لا يمكن أن يصل إلى إدراك ما ينطوي عليه القرآن الكريم من إعجاز وفصاحة وبلاغة أجبرت المشركين على الاعتراف بها، فراح مندوبهم الوليد بن المغيرة يردد بعد سماعه للقرآن ( والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته).
وشتان بين موقف ( دوزي) وموقف ( الوليد بن المغيرة) ! فالوليد بن المغيرة قال ما قال عن تذوق سليم لبلاغة القرآن، أما ( دوزي) فمن أين له مثل هذا التذوق وهو مهما كانت براعته في العربية ـ غريب عن هذه اللغة وأجنبي عن روحها وإن برع في معرفة ألفاظها؟! ([2])

والقرآن حافل بآراء حضارية لا يوجد لها نظير من قبل ، كالنظام السياسى الذي يُلزم المسلمين بالشورى في وقت كانت الديكتاتورية نظاماً شائعاً في العالم ، وكالنظام الإقتصادى الذي يحتم العدالة الاجتماعية ويجعل للفقير حقا فى مال الغنى ، وكنظام الأسرة الذي يحدد حقوق كل فرد فى الأسرة وواجباته والذي يضمن ترابط هذه الوحدة التى هى لبنة في بناء المجتمع . ومن أجل هذه التوجيهات حافظ المسلمون على العلاقات الأسرية ، ولم يصل لهم الانحلال الذي غمر غيرهم([3])

وكذلك نظام المواريث الذي جاء للمجتمع البشرى لأول مرة ولا نظير له حتى الآن ، وجاء القرآن بأشياء مخالفة لعصره ولبيئته تماما مثل : منع شرب الخمر ووأد البنات ، وعبادة الأوثان .


ديدرو

كاتب وفيلسوف فرنسى ، احد اهم رموز القرن الثامن عشر ، درس الفنون اولا ثم الفلسفة والرياضيات والتشريح ، وتولى الاشراف على تحرير ( الموسوعة ) والتى تعد من اهم انجازات القرن الثامن عشر

الرسول ''قاتل رجال وخاطف نساء وأكبر عدو للعقل الحر''

ووصف'' ديدرو'' وهو من رجال التنوير الفرنسيين ومن كتاب الموسوعة الفرنسية الرسول بقوله:''قاتل رجال وخاطف نساء وأكبر عدو للعقل الحر''



ديمومبين

ديمومبين Gaudefroy–Demombynes مستشرق فرنسي. كان أستاذ العربية في مدرسة اللغات الشرقية بباريس. وصنف كتباً عن العرب وبلادهم وأدبهم بالفرنسية. وترجم إليها «رحلة ابن جبير ـ ط» وألف, متعاوناً مع بلاشير «قواعد العربية الفصحى

النبي كان تائهاً عبر الجبل، مثل أي شاعر، باحثاً عنالإلهام

كان لنبي كان تائهاً عبر الجبل، مثل أي شاعر، باحثاً عنالإلهام، واعتكف في غار حراء إلى أن أصابه فوحان إلهي .




ر
"قامت الانتصارات المدوية للعرب على أسباب متنوعة يتجلى أهمها في الخلق السامي الذي كان قد تشرّبه العرب عن الدين الجديد، فقد طبعهم هذا الخلق على جرأة واحتقار للموت، جعلهم لا يغلبون.."
جاك ريسلر



ر
رايت ، روبد :

العقيدة الإسلامية تشبه العقيدة المسيحية
أن العقيدة الإسلامية تشبه العقيدة المسيحية في تعرض كل منهما للتطور على أيدي الأجيال التالية لعيسى ومحمد –عليهما السلام .
وقالوا : أن فكرة التوحيد لم تكن واضحة لرسول الله وإنما اتضحت له شيئًا فشيئًا وأنه كان قبل ذلك على مذهب الشرك والتعدد ، ثم بدأت عقيدة التوحيد تتطور شيئًا فشيئًا ،وهذا معنى كلام ( روبد رايت ) وهو ألماني نصراني حاقد .
–نرد عليهم بكلام موجز :
1–للرد على الادعاء الأول :
–كلام صحيح على النصرانية ثم انتقل إليها التحريف شيئًا فشيئًا على أيدي الأتباع ، أما العقيدة الإسلامية فهذا الكلام زور وكذب ولم يحصل التحريف بالنسبة للعقيدة الإسلامية ؛ لأن الله قد حفظ كتاب الإسلام فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .
2–الرد على الادعاء الثاني :
–نسأل هذا النصراني الخبيث الحاقد هذا السؤال : هل كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم –شخصًا عاديًا أم رسول أرسله ربه ؟
فنقول له : إن كان شخصًا عاديًا فيجوز عليه ما يجوز على سائر الناس . أما إن كان نبيًا مرسلاً فإن الذي أرسله قادر على حفظه ، وهناك أدلة وقرائن تدل على أنه –صلى الله عليه وسلم –عُصم طول حياته ، ولا مجال لهذا الهُراء .

روبسون :

وذهب المستشرق " روبسون Robson " فى مقال له بالموسوعة الإسلامية الثانية جاء فيه : إن السنة تأتى بعد القرآن كمصدر للتشريع الإسلامى ، ولكن هذه النتيجة لم تكن إلا وليدة تطور طويل . فقد كان للرسول أثره الكبير على أصحابه ومعاصريه ولكن عندما انتشر الإسلام فى ما وراء الجزيرة العربية ، فإنه من الطبيعى أن يتحدث عنه أصحابه الذين لازموه بما سمعوه منه ، كما أن لدى المعتنقين الجدد الرغبة الأكيدة لمعرفة المزيد عنه وعن أقواله وأفعاله . وقد استقر الكثير من الصحابة فى الأقطار المفتوحة ونحن نفترض أنهم تعرضوا لاستجوابات وتساؤلات حول الرسول . والظاهر أنه لم تسجل هذه الأقوال أو تدون بصورة رسمية . وفى هذه المرحلة لم يكن التفكير منصباً على اعتبار السنة مصدراً تشريعياً تأتى فى المكانة الثانية بعد القرآن لأنه لا توجد " مدونات " لها .


رودنسون ، مكسيم : "1915-2004 " M.Rodinson


مستشرق وعالم اجتماع، فرنسي الجنسية، يهوديالأصل، ولد في باريس العام 1915م، وهناك تلقى دراساته إلى أن أتمها، عمل سبع سنواتفي الشرق الأوسط أستاذا ثم موظفا في مصلحة الآثار في بيروت، حصل على الدكتوراه فيالآداب وشهادة المدرسة الوطنية للغات الشرقية الحية، وعين مديرا للدراسات فيالمدرسة العملية للدراسات العليا في جامعة السربون >حيث كان يعلِّم الإثيوبيةوالحميرية القديمتين، ويحاضر في التاريخ البشري للشرق الأوسط
عرف >رودنسون< بنشاطه العلمي الواسع، مما أهَّله للحصول على مجموعة من الأوسمةوالمنح .

العلم لا يمت إلى الإسلام إلا بصلة بعيدة

ولا يصادف المرء موقفاً موضوعياً في مجال مختلف تماماً لا يمت إلى الدين الإسلامي إلاّ بصلة بعيدة، وأعني العلم بأوسع معانيه .
وقد أخطأ رودنسونهنا في جعله العلم لا يمت إلى الإسلام إلا بصلة بعيدة. فقد كان الإسلام في حقيقة الأمر وراء كل إنجاز علمي حققه المسلمون في مختلف المجالات .([4])

رينان ، ارنست (1823 / 1892 م)،

ولد عام 1822 بمقاطعة (بريتاني) بفرنسا، ووهب جلّ اهتمامه للبحث العلمي العقلي الذي تركه أتباع محمد r. لقد وضع (أرنست رينان) كتاباً عن العملاق (ابن رشد) وكيف أثرت فيه فلسفته، حتى لقّب هو وأتباعه بأبناء المدرسة الرشدية، وهذه المدرسة هي حقيقة واقعة، وقد انقسمت إلى قسمين، القسم الأول هو المدرسة الرشدية اللاتينية.. وحمل القسم الثاني لقب المدرسة الرشدية العبرية، بينما بقي (ابن رشد) أستاذاً للجميع على مختلف مللهم ونحلهم ومختلف عقائدهم..
وقد كتب (أرنست رينان) بعض الافتراءات على الدين الإسلامي، مما جعل (جمال الدين الأفغاني) يتصدى له، مناقشاً ادعاءاته التي افتراها على الدين الحنيف في كتابه (الإسلام والعلم) حيث رد بحجج علمية وأسانيد ثابتة، جعلت المستشرق الفرنسي يقرّ آخر الأمر، بضعف مصادره التي استقى منها معلوماته عن الإسلام.


شبهة الاسلام حارب العلم والفلسفة

ويصف الدين الاسلامي في كتابه " مساهمة الشعوب السامية في تاريخ الحضارة " بالتحجر والتعصب والرجعية !! " ففيه سذاجة الفكر السامي المفزعة ، المقلصة للمخ البشري ، مغلقة منافذه في وجه كل لطيفة وكل احساس رقيق وكل تأمل ونظر منطقي "

ويري ان الاسلام " حارب العلم والفلسفة " !!


الرد

جاء الإسلام يحمل في طياته الدعوة لنشر العلم بين الناس وكانت الكلمة الأولى هي ( أقرأ ) والإنسان فيه مدعو إلى النظر في حقائق الكون والتفكر فيه والعلم في الإسلام عبادة وفريضة ولم يقم في الإسلام كهنوت يحتكر العلم وعمل الإسلام على نشر العلم وعدم اقتصاره على رجال الدين .

وقـد وضـع المسلمـون أسس البحث العـلمي بالمعنى الحديث وقـد تميّـزوا بالمـلاحظـة والتجـربة والاختبـار وابتدعـوا طـرقاً واخترعـوا آلات وأجهزة([5]) .

تقول زيجريد هونكه : " إن الإغريق تقيدوا دائماً بسيطرة الآراء النظرية ، ولم يبدأ البحث العلمي القائم على الملاحظة والتجربة إلا عند العرب"([6])
وقد استطاع علماء المسلمين أن يفكوا القيود الروحية الجامدة التي عطلت حريةالبحث العلمي خلال العصور الوسطى، وبلوروا حرية البحث العلمي بوحي من تعاليم دينهمالحنيف الذي يحث على الدراسة والتفكير، على عكس ما كان يحدث في اوروبا التي كانتتعذب العلماء وترغمهم على الأفكار العقيمة. لقد كان الخليفة المأمون يدفع للعلماءوزن ما يترجمونه ذهباً، كما شمل الخلفاء المسلمون دور العلم والمعرفة بالرعايةوالاهتمام([7]).
ويشهد استقراء تاريخ الفكر البشري بأن علماء الحضارة الإسلامية كانوا أسبق من الغربيين إلى نقض منطق أرسطو النظري وإتباع المنهج التجريبي قبل بيكون بعدة قرون([8]) فقد استطاعوا أن يميزوا بين طبيعة الظواهر العقلية الخالصة من جهة، والظواهر المادية الحسية من جهة أخرى، وفطنوا إلى أن الوسيلة أو الأداة التي تستخدم في هذه الظواهر يجب أن تناسب طبيعة كل منها، ويعتبر (ابن تيمية) ([9]) من أوائل العلماء المسلمين الذين نقدوا منطق أرسطو الصوري حيث هاجمه بعنف في كتابه ( نقد المنطق) ودعا إلى الاستقراء الحسي الذي يصلح للبحث في الظواهر الكونية ويوصل إلى معارف جديدة.
فقد اتجه علماء الحضارة الإسلامية إلى المنهج التجريبي الاستقرائي عن خبرة ودراية بأصوله وقواعده، وأحرزوا على أساسه تقدما ملموسا في حركة التطوير العلمي والتقني فهذا هو (الحسن بن الهيثم) ([10]) يصف ملامح المنهج التجريبي الاستقرائي الذي اتبعه في بحث ظاهرة الإبصار بقوله (... رأينا أن نصرف الاهتمام إلى هذا المعنى بغاية الإمكان ونخلص العناية به ونوقع الجد في البحث عن حقيقته ونستأنف النظر في مبادئه ومقدماته ونبتدئ باستقراء الموجودات وتصفح أحوال المبصرات وتمييز خواص الجزئيات ونلتقط باستقراء ما يخص البصر في حال الإبصار وما هو مطرد لا يتغير، وظاهر لا يشتبه من كيفية الإحساس... ثم نترقى في البحث والمقاييس على التدريج والترتيب مع انتقاد المقدمات والتحفظ من الغلط في النتائج، ونجعل غرضنا في جميع ما نستقرئه ونتصفحه استعمال العدل لا اتباع الهوى ونتحرى –في سائر ما نميزه وننتقده –طلب الحق لا الميل مع الآراء... فلعلنا ننتهي بهذا الطريق إلى الحق الذي به يثلج الصدر ونصل بالتدرج والتلطف إلى الغاية التي عندها يقع اليقين ونظفر مع النقد والتحفظ بالحقيقة التي يزول معها الخلاف وتنحسم بها مواد الشبهات... وما نحن من جميع ذلك براء مما هو في طبيعة الإنسان من كدر البشرية ولكننا نجتهد بقدر مالنا من القوة الإنسانية... ومن الله نستمد العون في جميع الأمور )
ويوضح هذا النص بما لا يدع مجالا للشك أن القواعد العامة التي وضعها (ابن الهيثم) لمنهج الاستقراء تتميز عن قواعد المنهج ( البيكوني) بأنها ليست مجموعة من التعليمات والإرشادات التي تلتزم ترتيبا محددا لا ينبغي تجاوزه مما يضفي عليها قدرا كافيا من المرونة يحول دون جمودها أمام حركة العلم وتطوره. كذلك تعكس عبارات (ابن الهيثم) كثيرا من خصائص العلم التجريبي ومقومات نجاح البحث العلمي التي افتقدها كل من (المنطق الأرسطي) و(المنهج البيكوني ) وتوضح المقارنة أن التجريبية خطوة مقصورة في أسلوب البحث العلمي عند علماء المسلمين.
من ناحية أخرى يتضح من القراءة المتأنية للنصوص العلمية في التراث الإسلامي أن الفضل في اكتشاف المنهج العلمي ( التجريبي الاستقرائي ) لا ينسب إلى عالم إسلامي بعينه على غرار ما يقال عادة عن منهج (أرسطو) أو (بيكون) أو (ديكارت) بل إنه يعزى إلى علماء كثيرين مهدوا له في مختلف فروع العلم.
فها هو أبو الريحان البيروني([11]) يدافع عن العلوم عامة والعلوم التجريبية خاصة المتصلة بالفلك والطبيعيات مع توجيه الانتيباه الى المصطلح العلمي بل وتحديده .
وقد ألف البيروني في الرياضيات والفلك والتنجيم والتاريخ والجغرافيا والجيولوجيا والصيدلة والطبيعيات وغيرها من العلوم .
ومن مؤلفات البيروني في الفلك ( العمل بالاسطرلاب ) و ( تقاليد الهيئة ) ، وكذا رسائله ( المتفرقة في الهيئة ) التي جمعت 11 رسالة مختلفة منها ( اقامة البرهان على الدائرة للبوزجاني ) و ( كيفية تسطيح الكرة للصاغاني ). وللبيروني في التنجيم ( التفهيم لاوائل صناعة النجوم ) ، وفي الجيوكيمياء ( الجماهر في معرفة الجواهر ) .
وكذلك يؤهله لأن يكون رائداً من رواد البحث العلمي وصاحب منهج علمي دقيق يضعه فى مصاف أصحاب المناهج المحدثين إن لم يتفوق عليهم([12])
وها هو (جابر بن حيان) ([13]) يلقى مزيدا من الضوء على خصائص المنهج التجريبي الذي اتبعه فيؤكد أن "لكل صنعة أساليبها الفنية " ويحذر من الإفراط في الثقة بنتائج تجاربه بالرغم من موضوعيته في البحث العلمي فيقول: (إنا نذكر في هذه الكتب خواص ما رأيناه فقط –دون ما سمعناه أو قيل لنا أو قرأناه –بعد أن امتحناه وجربناه وما استخرجناه نحن قايسناه على أقوال هؤلاء) ويقول أيضا: (ليس لأحد أن يدعى بالحق أنه ليس في الغائب إلا مثل ما شاهد أو في الماضي والمستقبل إلا مثل ما في الآن) ،
ويؤكد جابر أهمية التجربة أيضاً في قوله : " من كان درباً ، كان عالماً حقاً ومن لم يكن درباً لم يكن عالماً ، وحسبك بالدربة في جميع الصنائع : أن الصانع الدرب يحذق ، وغير الدرب يعطل"([14])والمراد بالدربة عند جابر التجربة .
ونجد في مؤلفات (الرازي) و(البيروني) و(البتانى) و(البوزجانى) و(الخازن) و(ابن النفيس) و(ابن يونس) وغيرهم ما يؤكد إيمانهم بالمنهج الجديد في تحصيل الحقيقة العلمية وممارستهم لهذا المنهج عن إدراك وفهم دقيق لكل مسلماته وأدواته وخصائصه وغاياته وفي هذه الحقيقة الهامة يكمن السر –الدافع –وراء نجاح هذا المنهج ومواكبته لحركة التقدم العلمي التي حثت عليها تعاليم الإسلام الحنيفة ومبادئه السامية متمثلة في آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تكرم العلم والعلماء، وتحث على إعمال العقل، ومداومة البحث في ملكوت السماوات والأرض وتحرر التفكير من القيود والأوهام المعوقة للكشف والإبداع، وتحارب التنجيم والتنبؤ العشوائي والتعصب للعرق والعرف وتحذر من الاطمئنان إلى كل ما هو شائع أو موروث من آراء ونظريات. ولا شك أن هذا كله أوسع وأشمل مما يعرف بأوهام الكهف والسوق والمسرح والجنس وهى الأوهام الأربعة المنسوبة (لبيكون) والتي كثيرا ما يباهى بها فلاسفة العلم وشراح المنهج العلمي
وقد فطن العرب والمسلمين إلى استعمال جميع الطرق المستخدمة في البحث العلمي فقرّبوا المنطق التقليدي وعرّبوه واستخدموه وتوسعوا في القياس، وأدخلوه في دراستهم للعلوم الدينية كأصول الفقه وغير ذلك، كما استخدموا أيضا المنهج الرياضي واستخدموا الرموز ووضعوا قواعد الجبر، بل إن لفظة الجبر في اللاتينية مأخوذة عن العرب وعرفوا الهندسة وابتكروا فيها وأضافوا إليها، وإن الآثار المعمارية الإسلامية خير شاهد على ذلك .
والمطّلع على علوم المسلمين في الكيمياء وشغفهم بدراستها يعلم أنهم هم الذين وضعوا التجربة في علوم الطبيعة، هذا ولم يفصل المسلمون بين المناهج العلمية في أبحاثهم ولكنهم كانوا يستخدمونها حيث يجب أن تستخدم، فلم يقولوا كما قال ديكارت إن المنهج الرياضي يصلح دون غيره لجميع أنواع العلوم، بل آمنوا بكل طريقة وأسلوب يوصل إلى نتائج صحيحة ما دام هذا الأسلوب يتفق مع العقل البشري، ولعلهم عرفوا أن قواعد البحث العلمي يمكن أن يهتدي إليها الباحث عفوا في أثناء محاولته الكشف عن بعض الحقائق، كذلك لم يغفل المسلمون معرفة منهج البحث في التاريخ وربما طبق هذا المنهج على معظم العلوم الإسلامية فعرفوا التحليل والتركيب أي جمع المادة العلمية من الكتب والوثائق والمخطوطات ثم نقدها وتمحيصها، وبيان مدى قيمتها، ثم تحديد الحقائق التي توصل إليها وعرفوا كذلك كيف يصنفون الحقائق الجزئية، واستخدموا الفروض وحاولوا تحقيقها، وعرفوا الصلات بين أجزاء البحث وأبرزوا ما خفي منها، وتحدثوا عن العلل([15]) والأسباب، وقد اهتم علماء المسلمين بنقد الرواة وتمحيص طرقهم في النقد وبخاصة ما يتعلق منها
بأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام .
وقد حدد ابن خلدون([16]) قواعد البحث في التاريخ والعلوم الإسلامية،
وللسخاوي([17]) رسالة رائعة بعنوان: (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ).
وقد فطن علماء الإسلام أيضاً إلى أهمية ذلك، ومنهم حنين بن إسحاق، في العشر مقالات في العين، وابن النديم، في الفهرست، والخوارزمي، في مفاتيح العلوم، و ابن سينا، في القانون في الطب، و ابن البيطار، في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية .
ويمثل مسكويه([18]) خطوة متقدمة في الكتابة الموضوعية، فإنه على الرغم من معاصرة السلاطين والوزراء البويهيين لا نجده يمدحهم أو يتملقهم في كتاباته. ولم يظهر ميلاً إلى تيار أو ملك أو اتجاه، بل حاول أن يرصد عصره ويحلل أحداثه بعقلانية، إلى درجة أنه لقّب بالمعلم الثالث نظراً لتمكنه من الفكر الفلسفي والإفادة منه في الكتابة التاريخية.
ز
".. لم يكن محمد [r] نبي الإسلام فحسب، بل نبي اللغة العربية والثقافة العربية، على اختلاف أجناس المتكلمين بها وأديانهم"

جورج سارتون
ز
زويمر ، صمويل:
مستشرق مبشر ، مؤسس مجلة العالم الإسلامي الأمريكية ، له كتاب الإسلام تحد لعقيدة صدر 1908م ، وله كتاب الإسلام عبارة عن مجموعة مقالات قدمت للمؤتمر التبشيري الثاني سنة 1911م في لكهنئو بالهند .

س
"كانت حياة الذمي عند أبي حنيفة وابن حنبل تكافئ حياة المسلم، ودية المسلم، وهي مسألة مهمة جدًا من حيث المبدأ.. ولم تكن الحكومة الإسلامية تتدخل في الشعائر الدينية لأهل الذمة، بل كان يبلغ من بعض الخلفاء أن يحض مواكبهم وأعيادهم ويأمر بصيانتهم.. وكذلك ازدهرت الأديرة بهدوء.."
آدم متز
س

سنوبرت
محمدrأخذ مفهومالتوحيد من التوراة
زعم المستشرقون أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أخذ مفهومالتوحيد من التوراة ، وحاول سنوبرت ، وجوبتن ، إثبات أنمفهوم التوحيد في الإسلام لم يكن صافياً ، بل كان ممروجاً بالشرك والوثنية . معالعلم أن مفهوم التوحيد في الإسلام مغاير تماماً لمفهوم التوحيد في اليهودية ، وذلكمنذ زمن النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى يومنا هذا . إن التوحيد في الإسلام يعنيالإقرار : أن الله هو الإله ، الواحد ، الأحد ، الفرد ، الصمد ، الذي لم يلد ، ولميولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، وأنه سبحانه وتعالى لا يشبه شيئا من مخلوقاته ، وأنكل ما سواه مخلوق بأمره ، خاضع لمشيئته . أما التوحيد عند اليهود –كما جاء فيأسفارهم –فتشوبه كثير من صور الوثنية ، وعبادة الأصنام ، والشرك بالله وتجسيمه ،ووصفه بصفات النقص ، وتشبيه أفعاله بأحط أفعال البشر التخريبية ، بل زعموا أن البشريستطيعون هزيمته ودحره ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً . وعليه فلا يعقل أن يكونرسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد أخذ التوحيد عن هؤلاء المشركين كما ادعى غيوموصاحباه . أما أنبياء الله : فقد نزههم القرآن الكريم ونزهتهم السنة النبويةالمطهرة عن الشرك ، وعن الوثينية ، والظلم ، وتضليل الخلق ، بل كانت كل جهودهممنصبة في هداية الخلق وقيادتهم إلى طريق الخير والرشاد ، بينما نجد توراة اليهود قدوصفتهم بأقبح الصفات التي يمكن أن يتصف بها أحقر أنواع البشر : من خيانة ، وخداع ،وكفر ، وغيره . فكيف يمكن أن يدعي غيوم وصاحباه : أن الرسول – صلى الله عليه وسلمقد أخذ قصص أنبياء بني إسرائيل عن أحبار اليهود ، مع وجود هذا التناقض الواضح الجليبين الروايات الواردة عنهم في كل من القرآن والسنة من جهة ، وفي توراة اليهود منالجهة الأخرى . أما افتراءات المستشرقين على رسول الله – صلى الله عليه وسلمواتهامه بالتقرب إلى الأوثان ، وأن زيداً هو الذي هداه إلى التوحيد : فادعاء كاذب ،لأن ما استند عليه غيوم من مراجع ليس مما يعتد به ، وبخاصة أن القصة التي أوردهاتناقض وتخالف ما ورد في المصادر والمراجع العديدة التي يعتد بها جمهور المسلمين ،كما أنه قام بالاستشهاد بحديث أخذ عن مصدر مجهول ، وجزم أنه حديث صحيح ، في نفسالوقت الذي ينكر فيه صحة الأحاديث النبوية المتصلة السند ، والواردة في كتب السنةالصحيحة ، وشكك في أصالتها وصحتها ، كل هذا يدل دلالة واضحة على عدم أمانة غيومالعلمية ، وعدم نزاهته وجديته وموضوعيته في الآراء التي أوردها عن الإسلام


سوندرز:

ما من دليل واف يدل على أن محمداً rكان يتصور ديناً عالمياً لجميع الناس

وكتب سوندرز المحاضر في جامعة كانتر بري يقول: (ما من دليل واف يدل على أن محمداً rكان يتصور ديناً عالمياً لجميع الناس، أو يتصور أنه ارسل لهداية شعب من الشعوب غير شعبه العربي وليس قصة رسائله إلى الامبراطور هرقل وشاه فارس وملك الحبشة وغيرهم من الرؤساء للدخول في دينه بالقصة التي تقوم على أساس)
الرد

القرآن الكريم حافل بالشواهد والأدلّة القاطعة على عالمية الرسالة الإسلامية، ويمكننا أن نجعلها على أقسام:
1 ـ الآيات القرآنية الصريحة في عالمية الرسالة الإسلامية، وعددها كبير جداً.
قال تعالى: (قل يا أيّها الناس إنّي رسول الله إليكم جميعاً) ، (وما أرسلناك إلاّ كافّة للناس بشيراً ونذيراً) ، (وأرسلناك للناس رسولاً) (وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين) ، (تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً) ، (وأُوحي إليّ هذا القرآن لأُنذركم به ومن بلغ) ، (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كله ...) (يا أيّها الناس قد جاءكم الرسول بالحقّ من ربكم ...) (الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) ، (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتّقين) (إنْ هو إلاّ ذكرٌ للعالمين) (هذا بلاغ للناس ولينذروا به) ، (وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب) (إنّ الدين عند الله الإسلام ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه) (لينذر من كان حيّاً ويحقّ القول ...) (قل يا أيّها الناس إنّما أنا لكم نذيرٌ مبين) ، (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كلّ مثل لعلّهم يتذكّرون) ، (يا أيّها الناس قد جاءكم برهان من ربّكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً) (نذيراً للبشر ...)


والسنّة النبوية حافلة بالأدلّة والشواهد القاطعة على عالمية الرسالة الإسلامية.
ويقتضي مقام الاستدلال هنا ايراد عدد من النصوص والشواهد الدّالة على المطلوب، وهي:
1 ـ قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ حينما اجتمع في أوائل بعثته وفي داره بعدد من أقاربه: ((والله الذي لا إله إلاّ هو اني رسول الله إليكم خاصّة وإلى الناس عامّة، والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن بما تعملون، وإنها الجنّة أبداً أو النار أبداً))
والخصوصية في قوله: (اني رسول الله إليكم خاصّة) لا تعني أن الرسالة قد أعطت أقارب النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ امتيازاً اُسرياً على سائر الناس، وإنما تعني أن الحجة عليكم أقوى منها على غيركم لأنكم إن كذبتموني كان سائر الناس أولى بتكذيبي، وإن صدقتموني فسيبادر الناس إلى تصديقي، وأنتم أقرب الناس مني وأكثرهم ادراكاً لصدقي وحقيقة أمري.
2 ـ قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ: ((بعثت إلى الناس كافة فإن لم يستجيبوا فإلى العرب فإن لم يستجيبوا لي فإلى قريش فإن لم يستجيبوا فإلى بني هاشم فإن لم يستجيبوا لي فإليّ وحدي).
3 ـ قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ: ((لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلاّ بالتقوى))
4 ـ قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ: ((أيها الناس! إن الله أذهب عنكم نخوة الجاهلية، ليدعن رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون عليّ من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن)).
5 ـ رسائله ـ صلى الله عليه وآله ـ إلى قيصر الروم وكسرى فارس وعظيم القبط وملك الحبشة والحارث بن أبي شمر الغساني ملك تخوم الشام وأقيال حضرموت وهوذة بن علي الحنفي ملك اليمامة وإلى رؤساء العرب وشيوخ القبائل والأساقفة والمرازبة والعمال يدعوم فيها إلى الإسلام، وذلك بعد صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة. وكان في بعض رسائله يؤكد على عالمية نبوته ورسالته، ومن ذلك ما جاء في رسالته إلى كسرى حيث يقول: ((... فأني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيّاً)).

وهو عبارة عن أمرين:
1 ـ إن العالمية صفة طبيعية تلازم التوحيد بحيث لا يمكن التفكيك بينهما، وهي مقتضى توحيد الله وعدله، فالإله الواحد لابد وأن تكون نظرته إلى مخلوقاته واحدة دون تمييز لأحد من عباده على آخر، وإذا تصورناه إلهاً يميز بين مخلوقاته وعباده على أساس اللون والعرق أو القبيلة أو النسب فإنما نتصور إلهاً ظالماً، وهو ليس الخالق العظيم الحكيم الرحيم العادل الذي نقصده ونعبده وإنما إلهاً موهوماً خلقته أمراضنا الأخلاقية والاجتماعية، كما هو إله التوراة الذي ميّز بني اسرائيل وجعلهم شعبه المختار، كما يدعي اليهود.
إن التوحيد الصافي الرائق الذي يتميز به الإسلام انتج رؤية اجتماعية مستقيمة تؤكد على الوحدة البشرية المتساوية الأفراد. فالبشرية من وجهة نظر القرآن الكريم بكل أدوارها وأجيالها، ومنذ أول فرد فيها وحتى آخر فرد منها أمة واحدة، قال تعالى مخاطباً أنبياءه: (وإنّ هذه أُمّتكم أُمّة واحدة وأنا ربّكم فاتقون) وهذه الأمة الواحدة ترجع إلى اُسرة واحدة، والاُسرة الواحدة ترجع إلى نفس واحدة، قال تعالى: (يا أيّها الناس اتّقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءاً ...).
فهناك رب واحد، ونفس واحدة، واُسرة واحدة، واُمة واحدة، ودين واحد هو الإسلام، وهكذا يتحول التوحيد الحقيقي الخالص من الشوائب إلى رؤية اجتماعية مستقيمة تؤكد على الوحدة والعدل والمساواة، وإلى مناخ أخلاقي يساعد على اجلاء الفطرة ونمو الفضيلة، وبعبارة أخرى، هكذا يتحول التوحيد إلى رؤية عالمية، فالعالمية هي المولود الطبيعي للتوحيد، والتوحيد هو الأب والمنبع الوحيد للعالمية.
ومن هنا فإن الدين عالمي بطبعه وجوهره. وليس هناك دينٌ قوميٌ وآخر غير قومي، نعم هناك نبوة محلّية تقتصر اهتمامها على بقعة معينة وقبيلة خاصّة، وأخرى تفتح ذراعيها للأرض كلها.

سيدرسكى Siderskey

وألف " سيدرسكى Siderskey " كتاباً أطلق عليه " أصول الأساطير الإسلامية فى القرآن وفى سير الأنبياء " حاول أن يرجع القصص القرآنى إلى المصادر اليهودية والمسيحية وتناول قصة خلق آدم ، ونزوله من الجنة ، وقصة إبراهيم والتلمود ، وقصة يوسف ، وقصة موسى ، وقصة عيسى ، وقصص داود وسليمان ، وحاول إرجاع كل أية قرآنية تناولت إحدى هذه القصص إلى كتاب
" الأغداءه
Aggadah " العبرى والأناجيل المسيحية المختلفة . وقد استند في دراسته هذه إلى ما كان يذيعه المستشرق " كليمان هوار " من أن القرآن مستقى جميعه من المصادر اليهودية والمسيحية ، وأكد له في رسالة مرفقة بمقدمة هذا الكتاب أنه سيجد المصادر الحقيقية للقصص القرآني والتي استقى منها مخبرو
" محمد " معلوماتهم .


ويذهب " سيدرسكــى " فى كتابة " أصول الأساطير الإسلامية في القرآن وفى سير الأنبياء" إلى اقتباس القرآن معلوماته وأخباره عن مولد السيد المسيح من " إنجيل متى " الباب العاشر والذي ورد فيه حرفياً : " فى اليوم الثالث من رحتلهما عبر الصحراء المحرقة رأت مريم نخلة فقالت ليوسف " أود أن أستريح قليلاً تحت ظلها " فقادها يوسف إلى النخلة وأنزلها على مطيتها . وعندما جلست مريم رفعت رأسها إلى قمة النخلة ووجدتها مليئة بالرطب فقالت ليوسف " أرغب فى تذوق رطب هذه النخلة إذا كان الأمر ممكنا " فقال لها يوسف : " أنا مندهش من طلبك هذا ، ألا ترين أرتفاع الشجرة وأنت تحلمين بأكل رطبها ؟ إن ما ينغصنى الآن هو نقصان الماء ، فليس لدينا مياه نستقى منها نحن ودوابنا "

أخطأ " سيدرسكى " فى استنتاجه باقتباس القرآن لقصة مريم وابنها من إنجيل متى من عدة وجوه منها : زعمه أن القرآن قد خلط بين " مريم " ام المسيح وبين
" مريم " أخت موسى وهارون وجعلهما واحدة . وهذا خطأ فاحش يدل على عدم فهم المستشرقين لأسرار اللغة العربية واشتقاقاتها ، وبلاغتها ، ومجازها . لأن مريم أم المسيح من ولد هارون أخى موسى فنسبت إليه بالأخوة لأنها من ولده ، كما يقال للتميمى: يا أخا تميم ، وللعربى يا أخا العرب .

بينما الرواية القرآنية تنص على أن مريم حينما فاجأها المخاض إلى جذع النخلة ، تمنت الموت لخوفها من تلوث سمعتها ، فناداها من تحتها بعدم الحزون والأسف لأنها ولدت العظيم من الرجال ذا الخصال الحميدة ، فأكلت الرطب من النخلة وشربت الماء النقى العذب الزلال .
ولعل تعصبه يشهد به عنوان كتابه الذى وصفه " بالأساطير الإسلامية " بينما لم يجحد ما يقابلها من قصص فى العهدين القديم والجديد من كتب اليهود والنصارى.


([1] ) شوقي أبو خليل : فيليب حتي ، دار الفكر المعاصر ، بيروت ، ط1 ، 1985 ، ص40.

([2] ) محمود حمدي زقزوق : الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري ، دار المعارف ، القاهرة 1997 ص 18.

([3] ) أنظر ، أحمد شلبي : المرجع السابق ، ص36.

([4] ) محمود حمدي زقزوق : الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري ، دار المعارف ، القاهرة 1997.

([5] ) عبد الحليم منتصر : تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه ، دار المعارف 1967 ، ص 59.

([6] ) انظر ، زيغريد هونكه " شمس الله تسطع على الغرب " ترجمة فاروق بيضون ، دار الجيل ،بيروت ، ص 401.

([7] ) أحمد عبدالقادر المهندس : المنهج العلمي عند علماء المسلمين ، 30مقال بجريدة الرياض ، ديسمبر 2005م ،عدد 13703.

([8] ) من أسف نجد من بيننا من يشكك في تلك المعلومات التي اعترف بها علماء الغرب أنفسهم !!.

([9] ) فيلسوف وفقيه حنبلي تركي (1263-1328م ). ولد في حران في تركيا ثم هاجر مع اهله وهو في السابعة الى دمشق . كان ابوه فقيها مشهورا ، عمل مدرسا بالجامع الكبير في دمشق ، وتبعه ابنه تقي الدين فعمل فيه هو ايضا. وقد زار ابن تيمية مصر ودرس فيها ولكنه رجع الى دمشق وتوفي فيها.

([10] ) من أعظم علماء العرب في البصريات، والرياضيات، والطبيعيات، والطب، والفلسفة، وله إسهامات مهمة فيها ولد بالبصرة ودرس بها يعترف المؤرخون الغربيون بأهمية ابن الهيثم في تطوير علم البصريات، فأرنولد في كتاب " تراث الإسلام"، قال >إن علم البصريات وصل إلى الأوج بظهور ابن الهيثم.

([11] ) فيلسوف ومؤرخ وطبيب وكيميائي ورياضي وفلكي خوارزمي . ولد في خوارزم في عام 973 م ، وتوفي في بغداد عام 1051 م..

([12] ) استفدنا كثيراً من آراء الاستاذ الدكتور بركات محمد مراد سيد أستاذ الفلسفة بكلية التربية ، سواء من بعض أعماله أو من خلال محاضراته القيمة فى هذا المجال.

([13] ) جابر بن حيان شخصية بارزة، ومن أعظم علماء القرون الوسطى. وهو أبو موسى جابر بن حيان الأزدي. ويلقب أحياناً بالحراني والصوفي. وعرف عند الأوربيين في القرون الوسطى باسم Geber وهو الذي أدخل البحث التجريبي إلى الكيمياء، وهو مخترع القلويات المعروفة في مصطلحات الكيمياء الحديثة باسمها العربي Alkali، وماء الفضة. وهو كذلك صاحب الفضل فيما عرفه الأوربيون عن ملح النشادر، وماء الذهب، والبوتاس، وزيت الزاج. كما أنه تناول في كتاباته الفلزات، وأكسيدها، وأملاحها، وأحماض النتريك والكبريتيك، وعمليات التقطير، والترشيح، والتصعيد..

([14] ) أنظر جلال محمد عبد الحميد : منهج البحث عند العرب في مجال العلوم الطبيعية والكونية ، – دار الكتاب اللبناني 1972 ، ص 125.

([15] ) في الفلسفة , السببية أو العليّة causality كما يستخدمون عادة مصطلح تسبيب causation أيضا , يشير إلى مجموعة العلاقات السببية أو علاقات "سبب-تأثير" "cause-and-effect" التي يمكن ملاحظتها خلال الخبرة اليومية و التي تستند إليها النظريات الفيزيائية في تعليل الحوادث الطبيعية .

([16] ) يعد "ابن خلدون" عبقرية عربية متميزة، فقد كان عالمًا موسوعيًا متعدد المعارف والعلوم، وهو رائد مجدد في كثير من العلوم والفنون، فهو المؤسس الأول لعلم الاجتماع، وإمام ومجدد في علم التاريخ، وأحد رواد فن "الأتوبيوجرافيا" ـ فن الترجمة الذاتية ـ كما أنه أحد العلماء الراسخين في علم الحديث، وأحد فقهاء المالكية المعدودين، ومجدد في مجال الدراسات التربوية، وعلم النفس التربوي والتعليمي، كما كان له إسهامات متميزة في التجديد في أسلوب الكتابة العربي ، ولد 1332 م وتوفى 1406 م ابرز اعماله " المقدمة " و " العبر "

([17] ) ولد السخاوي بمدينة القاهرة بحارة بهاء الدين على مقربة من باب الفتوح فى ربيع الأول سنة 831 هـ / 1428م فى أسرة أصلها من بلدة سخا من أعمال الغربية قام بالتدريس فى معظم مدارس القاهرة كدار الحديث الكاملية ومدرسة صرغتمش والمدرسة الظاهرية والبرقوقية والفاضلية وغيرها من المدارس ، ثم درس حينا بمكة المكرمة وقرأ بالمسجد الحرام بعضا من تصانيفه وتصانيف غيره ولما عاد إلى القاهرة تبوأ مركز الزعامة الذى كان يشغله أستاذه ابن حجر العسقلاني ، وقد توفي شمس الدين السخاوي سنة 902 هـ / 1497م

([18] ) ابو علي احمد بن محمد بن يعقوب الملقب احيانا بالخازن . مؤرخ وطبيب وفيلسوف فارسي . توفي عام 1030م. ولد في الري ، ودرس الفلسفة والطب والكيمياء القديمة . كان مجوسيا واسلم . خدم عضد الدولة ، ورأس خزانة كتبه ، وكان ايضا صاحب الحظوة عند الوزير المهلبي . ومسكويه من الفلاسفة الارسطيين الاخلاقيين الذين تبعوا ارسطو وحاولوا التوفيق بين فلسفته وتعاليم الاسلام. وقد رفع مسكويه من شأن الاخلاق ، وقال ان الفلسفة لا تبدأ بالمنطق وانا بالاخلاق ، وان سعادة الانسان هي في ان يبلغ كماله الانساني بسلوك الفضيلة ..

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22