عصابات بشار ترتكب "مجزرة مروعة" في جبل الزاوية
الاحد 26 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: أفاد ناشطون سوريون بأن مجزرة مروعة ارتكبتها أمس العصابات التابعة لبشار الأسد في منطقة جبل الزاوية بمدينة إدلب.

وكشف الناشطون أن 27 جثة مشوهة تم تجميعها في أحد المراكز العسكرية التابعة للجيش النظامي بعد نقلها من قرى العرقوب وأبلين وكورين.

وتعتبر منطقة جبل الزاوية معقلاً حصينًا للجيش السوري الحر الذي تحوَّل إلى ذراع عسكرية للثورة المندلعة ضد نظام الأسد منذ مارس الماضي.

ويتكون الجبل من كتلتين يفصل بينهما واد هو عبارة عن مجموعة من التلال أكثرها ارتفاعًا نحو 800 متر مساحته نحو ألف كلم مربع، تحول إلى معقل يتجمع فيه عناصر الجيش السوري الحر، ومنه تنطلق العلميات العسكرية ضد أهداف النظام السوري.

وقال أحد الناشطين الموجودين في المنطقة: "لم نستطع التعرف على الجثث، الأمن منعنا من الاقتراب من المقر العسكري الذي وضعت فيه".

وأضاف: "قوات بشار تخوض حربًا ضدنا، يريد إخضاع المنطقة، لكن رغم الاقتحامات المتعددة التي نفذها الجيش الموالي للأسد ضد جبل الزاوية وارتكابه لمجازر مروعة بحق الأهالي والناشطين، فإنه لم يستطع أن يعيد هذه المنطقة لسيطرته".

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" أرجع الناشط قدرة الجيش السوري الحر على تحويل المنطقة إلى معقل له لأسباب؛ أهمها قرب المنطقة من الحدود التركية وكثرة عدد الجنود المنشقين الذين يتحدرون من جبل الزاوية أو من جوارها، إضافة إلى احتضان الأهالي المعارضين للنظام لأي حركة انشقاق تحدث ودعمهم المطلق لها.

وقال الناشط: "النظام يقصف من خارج هذه الأحياء ويستهدف المدنيين، وهذا دليل ضعف، هو لا يستطيع الدخول إلى بابا عمرو مثلاً، وحتى لو استطاع النظام أن يحسم في حمص كما يقول عبر أبواقه، فإن المهمة المستحيلة ستكون في إدلب وجبل الزاوية، وأنا أجزم بأنه لن يخرج سالمًا".

وشدد الناشط على أن عمليات الجيش السوري الحر ضد العناصر الموالية للأسد لا تنحصر في جبل الزاوية فقط وإنما تمتد إلى معظم مناطق ريف إدلب وآخر هذه العمليات.

وقال: "لقد استهدفت مركزًا أمنيًّا في قرية الجانودية، إضافة إلى تفجير أكثر من حافلة عسكرية كانت تنقل أسلحة للجيش التابع للنظام".