عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2014 ~ 06:59 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي هل القرآن من عند محمد صلي الله عليه وسلم؟
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


محمد, الله, القرآن, عليه, وسلم؟


إن كان القرآن من عند رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم - فإنه من العجيب أن نجد فيه اهتمام بالأنبياء وإشادة بهم وفي الوقت نفسه يتكلم عن الرسول محمد نفسه بكلام فيه نقد وتهديد ووعيد.

هل القرآن من عند محمد صلي الله عليه وسلم؟ 493a0adb446d5ff8f0e9


فقال عن الأنبياء: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ}، {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ النحل * شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}، {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً} ثم يقول عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: {عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَاءهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}، {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ}.
ونجد القرآن يتحدث عن ميلاد الأنبياء ومعجزاتهم فيتحدث عن ميلاد عيسى: {قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً}، ويسوق قصة ميلاد عيسى في قرابة خمسة عشر آية!!
ويتحدث عن ميلاد يحيى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً} في قرابة 9 آيات بسورة مريم وفي سور أخرى!!
وميلاد إسماعيل: {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ{28} فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ{29} قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}.
بل نجد الحديث عن ميلاد مريم: إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}. فأين الحديث عن ميلاد سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وعن حياته ؟ لماذا لم يذكر سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ولادته ويؤرخ لنفسه مثلما فعل مع الأنبياء إن كان القرآن من عنده؟!!
ويتحدث عن أمهات الأنبياء وزوجاتهم وأبنائهم باحتفاء ومدح عكس لا نجد مثله في الحديث عن نساء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتحدث عن مريم في سورة باسمها، وتحدث عن أم موسى، وزوجة إبراهيم، فأين أبناء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ أين فاطمة سيدة نساء الجنة؟ أين ولده إبراهيم الذي قال فيه عند موته: "إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون"؟


أليس عجيبا أن يُذكر زيد مولى النبي في ولا يذكر ابنه إبراهيم أحد أبنائه قال تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}.
بل ذكر عمه أبا لهب في سورة كاملة رغم أنه كان من ألد أعدائه ولا يَذكر عمه حمزة أسد الله ورسوله وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر قال : " فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة حين جاء الناس من القتال فقال رجل رأيته عند تلك الشجيرات , فلما رآه ورأى ما مثل به شهق وبكى فقام رجل من الأنصار فرمى عليه بثوب ثم جيء بحمزة فصلى عليه.
ويتكلم عن امرأة فرعون ومريم : {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} ولم يتحدث عن خديجة التي قال فيها : "أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب".
بل إذا تكلم القرآن عن زوجات النبي نجد الحديث يتسم ببعض الشدة والتهديد {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً}.
لا يمكن أن يكون محمد كتب بنفسه هذا الكلام وإلا لظهر انحيازه لنفسه كالأنبياء، من كان له أذنان فليسمع!!
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22