عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-2013 ~ 07:43 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 9
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


أولاد عبد المطلب بن هاشم
أولاد عبد المطلب وأمهاتهم قال ابن هشام فولد عبد المطلب بن هاشم عشرة نفراً وست نسوة العباس وحمزة وعبد الله وأبا طالب واسمه عبد مناف والزبير والحارث وحجلا والمقوم وضرارا وأبا لهب واسمه عبد العزى وصفية وأم حكيم البيضاء وعاتكة وأميمة وأروى وبرة هؤلاء هم الأحياء عند إيفاء النذر أولاد عبد المطلب وأمهاتهم قال ابن هشام فولد عبد المطلب بن هاشم عشرة نفر وست نسوة
1-العباس
2- وحمزة
3- وعبد الله
4- وأبا طالب واسمه عبد مناف
5- والزبير
6- والحارث
7- وحجلا
8- والمقوم
9- وضرارا
10- وأبا لهب واسمه عبد العزى
قال ابن إسحاق: وكان عبد المطلب بن هاشم - فيما يزعمون والله أعلم - قد نذر حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم: لئن ولد له عشرة نفراً ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم لله عند الكعبة. فلما توافى بنوه عشرة وعرف أنهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله بذلك فأطاعوه وقالوا: كيف نصنع ؟ قال ليأخذ كل رجل منكم قدحا ثم يكتب فيه اسمه ثم ائتوني، ففعلوا، ثم أتوه فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة، وكان هبل على بئر في جوف الكعبة، وكانت تلك البئر هي التي يجمع فيها ما يهدى للكعبة.وقد نذر أن يذبح أحد أولاده إن تم له عشرة من الولد وهذه الحادثة كانت قبل زواج عبد الله بالسيدة آمنة بنت وهب وإذا نظرنا إلى أسماء الأبناء العشرة الذين اكتملوا لعبد المطلب لوجدنا بينهم اسم حمزة بن عبد المطلب وبهذا تكون ولادة حمزة قبل زواج عبد الله بالسيدة آمنة بنت وهب وهؤلاء العشرة هم: الحارث والزبير وأبو طالب وعبد الله وحمزة وأبو لهب والغيداق والمقوم وضرار والعباس وكان عبد المطلب بن هاشم فيما يذكرون قد نذر حين لقي من قريش عند حفر زمزم ما لقي لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم لله عز وجل عند الكعبة فلما توافى بنوه عشرة الحارث والزبير وحجل وضرار والمقوم وأبو لهب والعباس وحمزة وأبو طالب وعبد الله وعرف أنهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره الذي نذر ودعاهم إلى الوفاء لله تعالى بذلك فأطاعوا
والسؤال هنا إذا كان حمزة وأخوته من هاله وهم حجل والمقوم ذكرتهم كتب السيرة بأنهم من ضمن العشرة الذين كانوا موجودين عند إيفاء نذر عبد المطلب معنى ذلك إذا كان عبد الله متزوجاً كما ذكرت رواية طبقات ابن سعد معنى ذلك أن السيدة آمنه لم تحمل من فترة زواجها مع بنت عمتها هاله الذي حدث في مجلس واحد إلا ما بعد إيفاء النذر أي أنها بلا حمل لمدة أكثر من 6 سنوات وهذا يخالف كل كتب السيرة بما فيها كتاب طبقات ابن سعد نفسه وهذا سؤال نسأله لكل مشكك هل حدث ذلك بالطبع لا ؟؟؟ ولكن كل كتب السيرة تبطل هذا التسلسل وتؤرخ أن الزواج تم بعد إيفاء النذر.





7- تقديم مائة من الإبل فداء لعبد الله
فحكى الزهري ويزيد بن رومان وصالح بن كيسان أن عبد المطلب بن هاشم نذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكوراً ورآهم بين يديه رجالا أن ينحر أحدهم للكعبة شكرا لربه حين علم أن إبراهيم أمر بذبح ولده تصورا منه أنه أفضل قربة لما استكمل ولده العدد وصاروا له من أظهر العدد قال لهم: يا بني كنت نذرت نذرا علمتموه قبل اليوم فما تقولون قالوا :الأمر لك وإليك ونحن بين يديك فقال: لينطلق كل واحد منكم إلى قدحه وليكتب عليه اسمه ففعلوا ثم أتوه بالقداح فأخذها وجعل يرتجز ويقول
عاهــدتــه وأنا مـوف عهده والله لا يحـــــمد شيء حمده
إذا كان مولاي وكنت عـــبده نذرت نذرا لا أحــــب رده
ولا أحب أن أعيش بعده
ثم دعا بالأمين الذي يضرب بالقداح فدفع إليه قداحهم وقال: حرك ولا تعجل وكان أحب ولد عبد المطلب إليه عبد الله فضرب صاحب القداح السهم على عبد الله فأخذ عبد المطلب الشفرة وأتى بعبد الله وأضجعه بين إساف ونائلة وأنشأ مرتجزا يقول
عاهدته وأنا موف نـذره والله لا يقدر شيء قدره
هـذا بني قد أريد نحـره وإن يؤخـره يقبل عذره
وهم بذبحه فوثب إليه ابنه أبو طالب وكان أخا عبد الله لأبيه وأمه وأمسك يد عبد المطلب عن أخيه وأنشأ مرتجزا يقول
كـــلا ورب البيت ذي الأنصاب ما ذبح عـــبد الله بالتلعاب
يا شيب إن الريح ذو عقـــاب إن لنا جــــرة في الخطاب
أخوال صـــدق كأســود الغــاب
فلما سمعت بنو مخزوم هذا من أبي طالب وكانوا أخواله قالوا صدق ابن أختنا ووثبوا إلى عبد المطلب فقالوا يا أبا الحرث إنا لا نسلم ابن أختنا للذبح فاذبح من شئت من ولدك غيره فقال إني نذرت نذرا وقد خرج القدح ولا بد من ذبحه قالوا كلا لا يكون ذلك أبدا وفينا ذو روح وغنا لنفديه بجميع أموالنا من طارف وتالد وأنشأ المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم مرتجزا يقول
يا عجبا من فعل عبـد المـطلب وذبحه ابنا كتـمثال الذهب
كلا وبيت الله مســتور الحجب ما ذبح عبد الله فينا باللعب
فدون ما يبغي خطوب تضطرب
ثم وثب السادات من قريش إلى عبد المطلب فقالوا يا أبا الحرث إن هذا الذي عزمت عليه عظيم وإنك إن ذبحت ابنك لم تتهن بالعيش من بعده ولكن لا عليك أنت على رأس أمرك تثبت حتى نسير معك إلى كاهنة بني سعد فما أمرتك من شيء فامتثاله فقال عبد المطلب لكم ذلك وكانوا يرون الكهانة حقا ثم خرج في جماعة من بني مخزوم نحو الشام إلى الكاهنة فلما دخلوا عليها أخبرها عبد المطلب بما عزم عليه من ذبح ولده وارتجز يقول
يا رب إني فــاعل لمــا ترد إن شئت ألهمت الصواب والرشد
يا سائق الخـير إلى كــل بلد قد زدت في المال وأكثرت العدد
فقالت الكاهنة :انصرفوا عني اليوم فانصرفوا. وعادوا من الغد فقالت :كم دية الرجل عندكم قالوا :عشرة من الإبل قالت فارجعوا إلى بلدكم وقدموا هذا الغلام الذي عزمتم على ذبحه .وقدموا معه عشرة من الإبل .ثم اضربوا عليه وعلى الإبل القداح فإن خرج القدح على الإبل فانحروها وإن خرج على صاحبكم فزيدوا في الإبل عشرة عشرة .حتى يرضى ربكم فانصرف القوم إلى مكة .وأقبلوا عليه يقولون: يا أبا الحرث إن لك في إبراهيم أسوة فقد علمت ما كان من عزمه في ذبح ابنه إسماعيل. وأنت سيد ولد إسماعيل. فقدم مالك دون ولدك فلما صبح عبد المطلب غدا بابنه عبد الله إلى إيفاء النذر. وقرب معه عشرة من الإبل ثم دعا بأمين القداح وجعل لابنه قدحا وقال اضرب ولا تعجل فخرج القدح على عبد الله فجعلها عشرين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها ثلاثين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها أربعين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها خمسين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها ستين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها سبعين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها ثمانين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها تسعين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها مائة وضرب فخرج القدح على الإبل فكبر عبد الله وكبرت قريش وقالت يا أبا الحرث إنه قد أنهى رضاء ربك وقد نجا ابنك من إيفاء النذر فقال لا والله حتى أضرب عليه ثلاثا فضرب الثانية فخرج على الإبل فضرب الثالثة فخرج على الإبل فعلم عبد المطلب أنه قد أنهى رضاء ربه في فداء ابنه فارتجز يقول
دعوت ربي مخلصا وجــهرا يــــا رب لا تنحر بنـي نحرا
وفاد بالمـاء تجـد لـي وفرا أعطيك من كـــل سوام عشرا
عفوا ولا تشمت عيونا حزرا بالواضح الوجـــه المغشي بدرا
فالحمد لله الأجـل شــرا فلست والبيــت المغـطى سترا
مبدلا نعمة ربـي كفــرا ما دمـت حــيا أو أزور القبرا
ثم قربت الإبل وهي مائة من جملة إبل عبد المطلب فنحرت كلها فداء لعبد الله وتركت في مواضعها لا يصد عنها أحد يتناوبها من دب ودرج فجرت السنة في الدية بمائة من الإبل إلى يومنا هذا وانصرف عبد المطلب بابنه عبد الله فرحا فكان عبد الله يعرف بالذبيح ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وأباه عبد الله بن عبد المطلب وهذا من صنع الله تعالى لرسوله لما قدره من رسالته وقضاه من آيات نبوته ثم دعا بالأمين الذي يضرب بالقداح فدفع إليه قداحهم وقال حرك ولا تعجل وكان أحب ولد عبد المطلب إليه عبد الله فضرب صاحب القداح السهم .


8- منع قريش من تنفيذ النذر عبد المطلب عندما حاول ذبح ابنه عبد الله بعد أن وقعت عليه القرعة أكثر من مرة
فأخذه عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة ثم أقبل به إلى إساف ونائلة ليذبحه فقامت إليه قريش من أنديتها ، فقالوا : ماذا تريد يا عبد المطلب ؟ قال أذبحه فقالت له قريش وبنوه والله لا تذبحه أبدا، حتى تعذر فيه. لئن فعلت هذا لا يزال الرجل يأتي بابنه حتى يذبحه فما بقاء الناس على هذا ؟ وقال له المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن يقظة - وكان عبد الله ابن أخت القوم والله لا تذبحه أبدا، حتى تعذر فيه فإن كان فداؤه بأموالنا فديناه .
نلاحظ أن قريشاً منعت تنفيذ النذر بكل الوسائل الممكنة حتى لا تكون سنه تتبع من بعد ذلك حتى أنهم عرضوا أن يفدوه بأموالهم كلها في سبيل الإبقاء على حياته.
العباس ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين
وعن أبي رزين قال قيل للعباس أيما أكبر أنت أم النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا أكبر مني وأنا ولدت قبله وكان العباس أسن من النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل الفيل بثلاث سنين رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
توفي العباس يوم الجمعة لأربع عشرة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو ابن ثمان وثمانين سنة ودفن بالبقيع في مقبرة بني هاشم
توفى العباس يوم الجمعة 14 من رجب عام 32 هـــ الموافق 7 فبراير 654م عن عمر يناهز 88 عام
ولد قبل الفيل بثلاث سنين 3+ الرسول هاجر إلى المدينة وهو عمره 53 عام+ 32 عام هجري= 88 عام. وأيضا الروايات المؤكدة أنه أكبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة سنين فإذا كانت ولادة الرسول في9/3/53 قبل الهجرة الموافق 20 /4/571 م فإن ولادة عم الرسول العباس حولي تقريبا 9/3/56 قبل الهجرة الموافق تقريبيا ب 20/5/568 م ووفاته يوم الجمعة الموافق 14 من رجب عام 32 هـــ الموافق 7 فبراير 654م وأيضا توفي عن عمر يناهز 88 عام تقريبا كل هذه التواريخ تقديرية وقريبة إلى الرقم الصحيح هذا ما حاولنا جاهدين باستخدام برامج تحويل التاريخ الهجري إلى ميلادي والميلادي إلى هجري لكي نصل إلى الأرقام والتواريخ الصحيحة
واقعة للعباس:
حدثنا أحمد قال: حدثنا يونس عن ابن إسحق قال: ذكروا أن العباس بن عبد المطلب اجتر(عبد الله) من تحت رجل أبيه حتى خدش وجهه خدشاً، لم يزل في وجهه حتى مات ، وذلك عندما حاول عبد المطلب أن يذبحه .
هذه الحادثة تثبت الأتي:-
أن العباس عم رسول الله حاول أن يتعلق بعبد الله أخيه أثناء إقامة تنفيذ النذر بذبح ولده عبد الله من قبل أبيه ولكن خدشه في وجهه أثناء محاوله سحبه من تحت رجل أبيه استمر معه حتى مات عبد الله وبهذا نعلم أن العباس، كان عمره في حدود سنتين معنى ذلك أن واقعه تنفيذ نذر عبد المطلب وقعت قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بعام وحدث بعد ذلك أن أخذه والده للزواج بالسيدة آمنة وروي العباس رضي الله عنه أنه قال اذكر مولد رسول الله وأنا ابن ثلاثة أعوام فجيء بي حتى نظرت إليه وجعل النسوة يقلن لي قبل أخاك قبل أخاك فقبلته هذه تؤكد أيضا أن العباس كان عمره سنتين عندما حدث إيفاء النذر ويؤكد أن عمره عند ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات أي حمل آمنة كان وعمر العباس 2سنة وثلاثة شهور ونلاحظ أن إيفاء النذر حدث والعباس في حدود سنتين وشهرين أي حملت بعد الزواج مباشرا.فخرج به عبد المطلب حتى أتى وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وهو يومئذ سيد بني زهرة سنا وشرفا فزوجه ابنته آمنة بنت وهب وهي يومئذ سيدة نساء قومها.
فدخل عبدُ الله على آمنة حين تزوَّجها فوقعَ عليها فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم في شِعْب أبي طالب عند الجَمْرَة الكُبرى وقيل الوسطى في منى.
9- عبد المطلب يأخذ ابنه عبد الله بعد أن ينقذ من إيفاء النذر إيفاء النذر إلي بيت بني زهرة لكي يزوجه آمنة بنت وهب تزويج عبد المطلب ابنه عبد الله من آمنة بنت وهب الزهرية
قال ابن إسحاق ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد ابنه عبد الله فمر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي وهي أم قنال أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهي عند الكعبة فنظرت إلى وجهه فقالت :أين تذهب يا عبد الله. قال: مع أبي قالت لك مثل الإبل التي نحرت عنك إن وقع على الآن قال أنا مع أبي ولا أستطيع خلافه ولا فراقه
بالنسبة لروايات المرأة المتعرضة لنكاح عبد الله بن عبد المطلب :
هذه الروايات لم يَصح مِنها أي شيء ، وإنما هي من اختلاق القُصاص لغرض إثبات مسألة النور الموجود في وجه أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله عليه الصلاة والسلام غني عن كل هذا. هذه القصة رويت بقول فيما يزعمون أي يتشككون فيها هذه الرواية من التراث الجاهلي و لا سند لها ويبدأها ابن إسحاق بقوله(فيما يزعمون( ويتوسطها بقوله )وزعموا) وفي رأينا أنها مرفوضة إذ إنها لا تتفق مع التقاليد العربية التي تمنع المرأة من أن تعرض نفسها هكذا مباشرة وصراحة على رجل مما يزري بكرامتها فيما لو رفض عرضها .ثم إنه من المقطوع به أن هذا العرض كان بين عبد الله .والمرأة ولا ثالث معهما. ولا يعقل أن تكون هي التي حدثت به بعد ذلك لما فيه من مساس بكرامتها. وكذلك لن يكون عبد الله هو المتحدث به إذ فيه تعريض بامرأة من بيت عريق من قريش سواء كانت فاطمة الخثعمية أو أخت ورقة بن نوفل .واختلاف الرواة في تحديد شخصية المرأة يؤيد الشك في صحتها.
1- أقوال علماء المسلمين في هذه الرواية
قال أبو رجاء: وفي النفس من هذه القصة شيء، ولماذا اختار الرواة أخت ورقة بن نوفل أو امرأة كانت قد قرأت الكتب. ونحن نوافق أبا رجاء ففي النفس من هذه القصة شيء .فالروايات بها من العلل من جهة الأسانيد و المتون بما يكفي لردها وبيان وهنها ووضعها .
2- اختلاف الرواة في متن الرواية
اختلف الرواة في هذه القصة من عدة أوجه:
فلقد اختلفوا في اسم المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب
1- فيقول ابن إسحق إنها أخت ورقة بن نوفل
2- ويزيد على ذلك السهيلي فيقول: إنها رُقية بنت نوفل وتُكنى أم قتال
3- ويقول عروة هي قتيلة بنت نوفل
4- وقيل هي: امرأة متهودة من أهل تبالة اسمها فاطمة بنت مر الخثعمية (سيرة ابن كثير)
5- في غريب بن قتيبة أن هذه المرأة هي "ليلي العدوية"
6- ابن إسحق يخبرنا برواية أخرى فيقول إن هذه المرأة زوج لعبد الله كانت عنده مع آمنة بنت وهب
فأيهم الصحيح......!!!!!!
وكذلك اختلف الرواة في من عرض نفسه
1- فقيل أن عبد الله هو الذي دعاها إلى نفسه فأبت لأنه كان عليه أثر طين، وعندما أغتسل من أثر الطين دعته فرفض هو ثم وقع على آمنة
2- وقيل إن المرأة هي التي دعت عبد الله بن عبد المطلب إلى نفسها. فأبي وقال:
أمـا الحــرام فالممات دونـــه و الحـــل لا حـل فأستبينه
فكيف بالأمـر الذي تبغيـــــنه يحمي الكريم عرضــه و دينه
3- وقيل إن المرأة دعت عبد الله بن عبد المطلب إلى نفسها فوافق على طلبها ولكنه ذهب أولاً فرمي الجمرة ثم إلى بيته فوقع على آمنة بنت وهب قبل أن يذهب إليها ولما جاءها رفضت.فأيهم الصحيح
اختلفت الروايات في وقت حدوث هذه الرواية
1- فظاهر قول ابن هشام. أنها حدثت بعد الوفاء بنذر عبد المطلب لذبح أحد أبنائه. وأن الأحداث التي وقعت مع تلك المرأة كانت قبل زواج عبد الله بن عبد المطلب بآمنة بنت وهب
2- أما في قول ابن إسحق فروايته تخبرنا أن عبد المطلب تزوج أولا وأنجب حمزة وعبد الله -كما سيأتي لاحقاً إن شاء الله - ثم بعد ذلك قابلت تلك المرأة عبد الله بن عبد المطلب
3- باقي الروايات تُخبرنا أان قصة عبد الله بن عبد المطلب مع تلك المرأة حدثت بعد أن تزوج عبد الله بآمنة بمدة .لا نعلم مقدارها سواء كانت هذه المرأة زوجته أو فاطمة بنت مر. لا يعقل أنّ امرأة تريد زنا فترى نور الله في وجه عبد الله بن عبد المطلب .وفى المقابل لا يرى أحد هذا النور غيرها وكأن عين الناس كلهم قد عميت عنه وهي بصلاحها رأته.!!!!. وتقول في ذلك.
ولا تحـسبني اليوم جلوا و ليتني أصبت جيباً منك يا عبد داركا
و لكن ذاكم صــار في آل زهرة بــه يدعم الله البرية ناسكا
ولقد امتنع ابن هشام عن ذكر هذا الشعر وغيره في هذا الباب وما يفعل ذلك ابن هشام إلّا لعدم ثقته في ذلك ( آل زهرة* لا يعقل أن تعرض امرأة نفسها للزنا في قلب الحرم. وهى ذات شرف وحسب ونسب .فهي من بيت نوفل بن أسد بن عبد العزي بن قُصي، وأهل مكة يقدسون الحرم ويعلمون حرمته فلأجل حرمته حاربوا أبناء جرهم وطردوهم من مكة. وهم يعلمون ما حدث لإساف ونائلة عندما أحدثا في الكعبة ، فليس لأن قريش كانوا في جاهلية فإن هذا يعني أنهم يصارحون بالزنا والفجور في بطن الحرم، فلقد بلغ بهم الحرص على حرمة الكعبة أنهم خافوا قطع شجر الحرم أيام قُصي بن كِلاب .وهابوا هدم الكعبة على الرغم أن قريشاً كانت تريد ترميمها وتسقيفها.
تخبطت المتون:
1- فإن متن الروايات وما تضمنته من حكاية المرأة التي عرضت الزنا على عبد الله، وهو حديث عهد بزواج، تناقض الأحاديث الصحيحة من طهارة وشرف نسب الأنبياء، وأن هذه الطهارة، وهذا الشرف من دلائل نبوتهم: كقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله – عز وجل – اصطفي بني كنانة من بني اسماعيل، واصطفي من بني كنانة قريشاً، واصطفي من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ".
2- تخبطت الروايات في اسم المرأة ، فهي مرة امرأة من خثعم ، ومرة أم قتال أخت ورقة بن نوفل ، ومرة هي ليلى العدوية ، ومرة " كاهنة من أهل تبالة متهورة " ، ومرة أنه كان متزوجاً بامرأة أخرى غير آمنة ... الخ هذا التخبط الدال على الكذب.
3- وجود تناقض قوي داخل أحداث هذه القصة، فكيف يُتصور لرجل أن تطلب منه المرأة أن يقع عليهافيقول:
أما الحرام فالممات دونـه ** والحل لا حل فأستبينـــــــه
فكيف بالأمر الذي تبغينه ** يحمي الكريم عرضه ودينــــــه
ثم يقول لها بعد ذلك: أنا مع أبي ولا أقدر أن أفارقه.... الخ !!!
4- ثم كيف يذهب عبد الله إلى آمنة زوجته .ثم يتركها ليذهب مسرعاً إلى تلك المرأة طالباً مِنها الزنا ؟!!
فهذه سرعة غريبة مدهشة لا يتصورها العقل؛ فليس من المعقول أن يبغي الزنا في الساعة التي تزوج فيها .ودخل فيها على امرأته.
5- إننا إذا نظرنا إلى الشعر الوارد في هذه الأخبار على لسان المرأة، لوجدناه شعراً ركيكاً، مزيفاً، مصنوعاً، ملفقاً، مضطرب القافية، محشورة الكلمات فيه بشكل مصطنع واضح الدلالة على تلفيقه وبهذا كله يسقط الخبر الواهي ويدل على هذا قول ابن إسحاق، والطبري، وغيرهما ممن نقلوا الخبر –فيما يزعمون – وهو زعم باطل.
فالروايات كما رأينا لا تصح من جهة الأسانيد والمتون .
فمن ناحية الإسناد:
1- الروايات من طريق محمد بن إسحاق
1- محمد بن إسحاق بن يسار صدوق قال ابن معين ثقة وليس بحجة وثقه ابن معين مرة وضعفه أخرى وقال ابن المديني: صالح وسط وقال أحمد: حسن الحديث .وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق. وأكثر ما عيب به التدليس مات سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومائة
قال سليمان التيمي: هو كذاب. وقال يحيى بن سعيد القطان :ما تركت حديثه إلا لله أشهد أنه كذاب. فقال: قال لي وهيب بن خالد :إنه كذاب قلت لوهيب ما يدريك قال: قال لي مالك بن أنس أشهد إنه كذاب. قلت لمالك ما يدريك قال : قال لي هشام بن عروة أشهد أنه كذاب. قلت لهشام ما يدريك قال حدث عن امرأتي فاطمة بنت المنذر وأدخلت علي. وهي بنت تسع سنين وما رآها رجل حتى لقيت الله .قال أحمد بن حنبل :يمكن أن تكون خرجت إلى المسجد فسمع منها وقال يحيى بن معين هو ثقة ليس بحجة. وقال مرة ليس بالقوي في الحديث وكذلك. قال النسائي :وقال علي يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة .وقال شعبة وهو صدوق مشهور بالتدليس .وقال الإمام أحمد إذا قال ابن إسحاق وذكر فلم يسمعه صدوق يدلس .ورمي بالتشيع والقدر
2- أحمد بن عبد الجبار
أحمد بن عبد الجبار بن محمد العطاردي أبو عمر الكوفي ضعيف . قال ابن عدي لا أعلم له خبرا منكرا. وانما نسبوه الى أنه لم يسمع من كثير ممن حدث عنهم.
قال ابن عدي :رأيت أهل العراق مجتمعين على ضعفه .لأنه حدث عن من لم يلقه وقال أبو حاتم الرازي ليس بالقوي
2- وأخرجها ابن سعد بأسانيد ضعيفة فيها الواقدي وهو متروك
محمد بن عمر هو الواقدي .وهو متهم بالكذب على علمه بالمغازي والسير. وقد قال النسائي في آخر كتابه " الضعفاء والمتروكين" (ص57):
" والكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة:
1- ابن أبي يحيى بالمدينة
2- والواقدي ببغداد
3- ومقاتل بن سليمان بخراسان
4- ومحمد بن سعيد بالشام، يعرف بالمصلوب
متروك الحديث
عن معمر ومالك سكتوا عنه. تركه أحمد وابن نمير .سألت أبا زرعة عن محمد بن عمر الواقدي فقال :ضعيف. قلت يكتب حديثه قال ما يعجبني إلا على الاعتبار ترك الناس حديثه .عن مالك ومعمر متروك الحديث قاله البخاري
2- محمد بن السائب الكلبي .
كذاب ساقط وقال يحيى: ليس بشيء كذاب ساقط .وقال النسائي وعلي بن الجنيد والدارقطني : متروك الحديث .وقال ابن حبان :وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه. روى عن أبي صالح عن ابن عباس التفسير وأبو صالح لم ير ابن عباس. ولا سمع مع منه .لا يحل الاحتجاج به محمد بن السائب الكلبي .عن أبي صالح أحاديثه موضوعة متروك الحديث .بل كذاب ساقط حدثت بن سليمان عن أبيه قال : كان بالكوفة كذابان فمات أحدهما السدي والكلبي وقال زائدة وليث وسليمان التيمي: هو كذاب. وقال السعدي :كذاب ساقط .وقال يحيى: ليس بشيء كذاب ساقط وقال النسائي وعلي بن الجنيد والدارقطني متروك
وقال علي بن الجنيد .والحاكم أبو أحمد .والدارقطني : متروك وقال الجوزجاني :كذاب ساقط وقال الساجي: متروك الحديث .وكان ضعيفا جدا لفرطه في التشيع وقد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه وترك الرواية عنه في الأحكام والفروع .قال الحاكم أبو عبد الله: روى عن أبي صالح أحاديث موضوعة
3- عن أبي صالح .وأبو صالح لم ير ابن عباس. ولا سمع منه يقال إنه لم ير ابن عباس . قال الحاكم أبو عبد الله روى عن أبي صالح أحاديث موضوعة
3- وأخرجه في تاريخ مدينة دمشق ج3/ص403ودلائل النبوة ج 1/ص107للبيهقي
1- إبراهيم العسكري مجهول
2- مسلمة بن علقمة قال أحمد ضعيف الحديث يحدث بأحاديث مناكير .
وبمعناه أخرجه أبو نعيم ( ص 39 ) بسند ضعيف عن ابن عباس. في سنده الزنجي وهو ضعيف، وابن جريج مدلس. وقد رواه بالعنعنة ومن هذا الطريق أخرجه الطبري في تاريخه .
1- مسلم بن خالد الزنجي
ضعفه أبو داود لكثرة غلطه ومنكر الحديث وضعيف وليس بذاك القوى منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به تعرف وتنكر وليس بالقوي في الحديث والانقطاع الأول هو فيما بين عطاء الخرساني وابن عباس من المعروف أنَّ ابن جريج رحمه الله تعالى من المدلسين المشهورين بذلك ، عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي فقيه الحجاز مشهور بالعلم . كثير الحديث وصفه النسائي وغيره بالتدليس قال الدارقطني شر التدليس تدليس بن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس الا فيما سمعه من مجروح
قال يحيى قال لي سفيان أو حدثت عن سفيان أنه قال: سألني ابن جريج عن هذا الحديث .قال يحيى: فأراه رواه عنه .أو كما قال: زعم علي أنه سأل يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني قال ضعيف - قلت :ليحيى إنه يقول: أخبرني قال :.لا شيء كله ضعيف إنما هو كتاب دفعه إليه رواية ابن جريج عن عطاء الخرساني عن ابن عباس .كما أفاد ابن المديني وعطاء نفسه فيه مقال عن ابن جريج عن عطاء الخرساني عن ابن عباس. والعلماء يقولون -علماء الجرح والتعديل-: إن عطاء الخُرساني لم يسمع عن ابن عباس: لهذا قال أولئك هذه الرواية ضعيفة. وليست بصحيحة.ونصل الى أن سندها لا يقام له وزن أو أي اعتبار لأن من حملوا هذه الروايه إما مشهور بالوضع أو الكذاب او التدليس فالسند يشابه المتن تماما في وهنه .
حالة المجتمع العربي الأخلاقية قبل البعثة:
نحن لا نُنكر وجود بعض العادات السيئة في المجتمع العربي. قبل البعثة المحمدية. كانتشار البغاء .وأصحاب الرايات الحمر كما نراه اليوم في مجتمعات أخرى كأوروبا وأمريكا .ومع ذلك كانت توجد هناك مقالة مشهورة عِند العرب ألا وهي " تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ".فالطبيعي أن كل المجتمعات يكون بها الجيد والرديء، الصالح والطالح.وحتى إن كثر الخبيث علي الطبيب، فالعبرة بتغيير الخبيث وتحسينه، وهذا ما يُحسب لنا. فالتغيير الجذري للعادات القبيحة التي كانت تسود المجتمع العربي. يُنسب إلى الإسلام. وتعاليمه السمحة التي حولت مجتمعاً كهذا يموج بالفظائع .والعادات السيئة – مع وجود بعض العادات الحسنة – إلى مجتمع فاضل متحضر، و هذا ما يُلخصه جعفر بن أبي طالب في حواره مع النجاشي في كلمات صغيرة فيقول:
" كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام. ونأكل الميتة. ونأتي الفواحش. ونقطع الأرحام ونسيء الجوار: يأكل القوى منا الضعيف. فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه. فدعانا إلى الله. لنوحده ونعبده .ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه. من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة. وصلة الرحم .وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء. ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم .وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا. وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام
10- سفره إلى المدينة ووفاته هناك
وقالت لنا كتب السيرة إن عبد الله مات، بينما كانت زوجته آمنة حاملاً، ولم يورد ابن سعد في طبقاته مدة لزواج عبد الله بالسيدة آمنة. ولم يقل إن عبد الله قد مات بعد زواجه بسنة أو سنتين. إنما أرخ لوفاة عبد الله بولادة الرسول.
الروايات
1- قال أبو عبد الله محمد بن سعد .وقد روي لنا في وفاته وجهاً آخر قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن عوانة بن الحكم .قالا :توفي عبد الله بن عبد المطلب. بعدما أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون شهرا ويقال سبعة أشهر قال محمد بن سعد: والأول أثبت أنه توفي ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل
2- ومات أبوه وهو حمل .كما جزم به ابن إسحاق. وعليه يدل حديث حليمة في صحيح ابن حبان .وقيل مات وله ثمانية عشر شهرا وقيل ثمانية وعشرون شهرا وقيل غير ذلك
3- وقيل مات أبوه وقد أتى عليه ثمانية وعشرون شهرا وقيل سبعة أشهر وقيل شهران
وتوفي عبد الله ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم حَمْلٌ على الصحيح قيل قبل ولادته بشهرين
4- وقيل توفي وله شهران وقيل سبعة أَشهرٍ وقيل ثمانية وعشرون شهراً
5- قال ابن إسحاق هلك عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله .وأم رسول الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة حامل به .وأما هشام فإنه قال: توفي عبد الله أبو رسول الله بعدما أتى على رسول الله ثمانية وعشرون شهرا
ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب .وتوفي عبد الله أبوه وللنبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون شهرا .وقيل أقل من ذلك. وقيل وهو حمل
وعمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وعشرون شهرا .وقيل وهو في بطن أمه - وهو الأصح - وقيل بعد مولده بشهر .ومات أبوه عبد الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتى له ثمانية وعشرون شهرا .وقيل وهو حمل. وقيل وله شهران. وقيل سبعة .وقال بعضهم مات أبوه في دار النابغة .وقيل بالأبواء بين مكة والمدينة. وقال أبو عبد الله الزبير بن بكار الزبيري توفي عبد الله بن عبد المطلب بالمدينة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن شهرين

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22