200 شهيد على الأقل في سوريا .. وحمص تحت النار
الخميس 09 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: سقط أكثر من مائتي شهيد اليوم الخميس على أيدي ميليشيا وكتائب بشار الأسد في سوريا، معظمهم في حمص، في يوم من أكثر الأيام دموية.
فقد استشهد أكثر من مائة وثلاثين شخصا نتيجة القصف المتواصل الذي تقوم به كتائب بشار الأسد على مدينة حمص المنكوبة معقل الثورة السورية، بينما سقط أكثر من سبعين شهيدا في الرستن خلال قصف عنيف على المنطقة، وتوزع الشهداء الآخرين على إدلب ودرعا وريف دمشق
وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “طفلة وفتى استشهدا متأثرين بجراحهما في تلبيسة كما قتل خمسة مدنيين خلال القصف الذي تتعرض له مدينة الرستن واستشهد شاب برصاص حاجز امني في قرية الزعفرانة وآخر خلال إطلاق نار من رشاشات متوسطة خلال محاولة اقتحام مدينة القصير”.
وأكد المرصد مقتل جندي منشق في القصير، كما قتل ضابط في منزله في الرستن جراء القصف، كما استشهدت فتاة في معرة النعمان في ريف إدلب، وفي الزبداني استشهد 10 أشخاص من بينهم خمسة من عائلة واحدة خلال القصف، وتوفى شاب متأثرا بجراح أصيب بها أمس في قرية تسيل بريف درعا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن “مجموعة من المنشقين نصبوا كمينا لحافلتين تقلان عناصر من الأمن قرب درعا ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر وجرح العشرات”.
وقد أكد ناشطون سوريون أن بابا عمرو تشهد سقوط أمطار من الصواريخ التي تطلقها كتائب بشار، ويتم إبادة أحياء بكاملها، وهناك جثث متفحمة وأشلاء، ولا يسمع سوى صوت القذائف والصواريخ، حسبما ذكر موقع سوريون.
وقد أكدت كتيبة "حمزة بن عبد المطلب" سيطرتها على الوضع في بلدتي مضايا والزبداني، وصدها جميع محاولات الاقتحام التي شنها النظام خلال الأيام الماضية، على الرغم من الحشود الكبيرة لاقتحام المنطقة والتنكيل بسكّانها ، حيث بلغ عدد دباباته 340 دبابة وآلاف الجنود.
هذا وقد أكد مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس أنه يسعى لحماية الشعب السوري عبر مجلس الامن أو خارجه، وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن قرار دول المجلس طرد السفراء السوريين من أراضيها واستدعاء سفرائها من دمشق “يمثل خطوة أولية فورية قبل اجتماع اللجنة الوزارية بعد غد في الرياض”، الذي ستتم خلاله مناقشة خيارات عدة يمكن لدول الخليج العمل من خلالها لإيقاف نزيف الدم السوري.
وأوضح أن كافة الخيارات ستناقش خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون “من أجل تحديد الخطوات العاجلة التي سيتم تنفيذها من خلال مجلس الأمن إما بالتعاون معه أو العمل خارجه عبر حلول إقليمية تساهم في مساعدة الشعب السوري على الخروج من محنته”.