الموضوع
:
[ الصَّحيحُ المُسنَد مِن أذكار اليومِ والَّليلة ]
عرض مشاركة واحدة
11-04-2012 ~ 04:35 PM
مشاركة رقم
2
مدير عام
تاريخ التسجيل :
Jan 2012
عدد مشاركاتي : 4,721
•
•
•
بابُ الحَثِّ على الذِّكـرِ
•
•
•
- - - - - - - - -
قال اللهُ تعالى :
﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا
*
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
﴾
الأحزاب/41-42
.
وقال سُبحانه :
﴿
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ
﴾
البقرة/152
.
وقال جل شأنه :
﴿
وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ
﴾
الأعراف/205
.
وقال جل ذِكْرُهُ :
﴿
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
﴾
العنكبوت/45
.
وقال - سُبحانه وتعالى - لنبيه زكريا
(1)
- عليه السلام - بعد أن طلب من الله أن يجعل له آيةً ، قال تعالى :
﴿
آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ
﴾
آل عمران/41
.
وقد سأل موسى - عليه السلام - رَبَّه أن يجعل له وزيرًا من أهله لِيُعان على الذكر والتسبيح .
قال تعالى حكايةً عن موسى :
﴿
وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي
*
هَارُونَ أَخِي
*
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي
*
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي
*
كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا
*
وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا
*
إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا
﴾
طه/28 –35
.
وقال سُبحانه :
﴿
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
﴾
الأحزاب/21
.
قال تعالى :
﴿
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
﴾
الأحزاب/35
.
وقال سُبحانه وتعالى :
﴿
الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ *
الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ
﴾
الرعد/28 –29
(2)
.
______________________________
(1)
قال تعالى :
﴿
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ * وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ
﴾
الأنعام/85-90
.
(2)
قال ابن القيم – رحمه الله - ( التفسير القيم / ص323 ) عند هذه الآية : الطمأنينة سكون القلب إلى الشيء وعدم اضطرابه وقلقه ، ومنه الأثر المعروف
( الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة )
أي : الصدق يطمئن إليه قلبُ السامع ، ويجد عنده سكونًا إليه , والكذب يُوجب اضطرابًا وارتيابًا ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم :
(( البِرُّ ما اطمأن إليه القلب ))
أي : سكن إليه وزال اضطرابه وقلقه , وفي ذكر الله هاهُنا قولان : أحدهما : أنه ذِكرُ العبد رَبَّه فإنه يطمئن إليه قلبه ويسكن ، فإذا اضطرب القلبُ وقلق فليس له ما يطمئن به سوى ذكر الله .. ثم اختلف أصحاب هذا القول فيه , فمنهم مَن قال : هذا في الحلف واليمين , إذا حلف المؤمن على شيء سكنت قلوب المؤمنين إليه واطمأنت. ويُروَى هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما . ومنهم مَن قال : بل هو ذِكرُ العبد رَبَّه بينه وبينه , يسكن إليه قلبُه ويطمئن .
والقول الثاني : إن ذكر الله هاهُنا القرآن , وهو ذكره الذي أنزله على رسوله به طمأنينة قلوب المؤمنين , فإن القلب لا يطمئن إلَّا بالإيمان واليقين , ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقين إلَّا من القرآن , فإن سكون القلب وطمأنينته من يقينه واضطرابه وقلقه من شكه , والقرآن هو المحصل لليقين الدافع للشكوك والظنون والأوهام , فلا تطمئن قلوب المؤمنين إلَّا به , وهذا القول هو المختار . وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى
﴿
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
﴾
الزخرف/36
, والصحيح أن ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه مَن أعرض عنه قيَّضَ اللهُ له شيطانًا يُضِلُّه ويَصُدُّه عن السبيل , وهو يَحسبُ أنه على هُدى .
وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى :
﴿
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
﴾
طه/124
, والصحيح أنه ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه , ولهذا يقول المُعرِض عنه :
﴿
رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا *
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا
وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى
﴾
طه/125–126
.
وأما تأويل مَن تأوَّلَه على الحلف ففي غاية البعد عن المقصود ؛ فإن ذكر الله بالحلف يجري على لسان الصادق والكاذب والبَرِّ والفاجر , والمؤمنون تطمئن قلوبُهم إلى الصادق وإن لم يحلف , ولا تطمئن قلوبهم إلى مَن يرتابون منه ولو حلف . وجعل الله الطمأنينة في قلوب المؤمنين ونفوسهم ، وجعل الغبطة والمدحة والبشارة بدخول الجنة لأهل الطمأنينة (فطُوبى لهم وحسن مآب ).
وعزاه إلى مدارج السالكين أيضًا جـ 2 صـ 283 ( أي : المعلق ) .
نور الإسلام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نور الإسلام
البحث عن كل مشاركات نور الإسلام
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22