صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

لماذا الإسلام في هذا الوقت بالذات بالإرهاب ؟

ولماذا يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالعنف وإراقة الدماء ؟ “وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ” . كيف يكون الإسلام دينًا يحرض على الإرهاب وهو الذي أمر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-2013 ~ 11:36 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي لماذا الإسلام في هذا الوقت بالذات بالإرهاب ؟
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012



ولماذا يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالعنف وإراقة الدماء ؟
“وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ” [الأنفال: 61].
كيف يكون الإسلام دينًا يحرض على الإرهاب وهو الذي أمر بالعدل والإحسان قال تعالى: “وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى” [المائدة:8].
كيف يكون الإسلام دينًا يحرض على الإرهاب وهو الذي يأمر بالعفو والمغفرة، قال تعالى: “قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ” [الجاثية: 14]، وقال تعالى: “وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ” [النور: 22]؟!
كيف يكون الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً عنيفًا يدعو إلى القتل وهو الذي اشتهر بالعفو والصفح والإعراض عن الجاهلين، ولا أدل على ذلك من عفوه عن أهل مكة الذي آذوه وأخرجوه من بلده وآذوا أصحابه وقتلوهم، فلما أن مكنه الله منهم قال لهم: «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟» قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: «أقول لكم كما قال أخي يوسف: “لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ”[يوسف: 92] اذهبوا فأنتم الطلقاء» هكذا كان عفوه صلى الله عليه وسلم ورحمته بالأعداء وصدق الله القائل: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” [الأنبياء: 107].
ألا يعلم أولئك الذين يطعنون في النبي صلى الله عليه وسلم ويتهمونه بالقتل وإراقة الدماء أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ثلاثة عشر عامًا في مكة يجاهد بالقرآن، ويجاهد بالدعوة والبيان،ويجاهد بالصبر والاحتمال هو وأصحابه، حتى عذب منهم من عُذب،وقتل منهم من قُتل،وحوصروا ثلاث سنوات حصارًا اقتصاديا واجتماعيًّا حتى أكلوا أوراق الشجر ونوى التمر وغيره، وكان المسلمون يسألونه أن يأذن لهم في الجهاد والدفاع عن أنفسهم فكان يقول لهم: «كفوا أيديكم لم يؤذن لي بعد».
حتى بعد أن هاجر إلى المدينة أذن الله له ولأصحابه المؤمنين في الدفاع عن أنفسهم كما قال تعالى: “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز” [الحج: 39-40]. هذه الآيات أول ما نزل في شأن القتال تأذن للمسلمين أن يقاتلوا دفاعًا عن أنفسهم، فقد أُخرجوا من ديارهم وأموالهم وأوطانهم بغير ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله، ويبين القرآن أن هذا وفق لسنة التدافع، فلولا دفع الناس بعضهم ببعض لتسلط الأقوياء على الضعفاء، ولطغى المستكبرون في الأرض، وأضاعوا الحرمات وهدموا بيوت الله.
إن المرء ليعجب من هؤلاء الطاعنين في نبي الإسلام بوصفه رجلاً يحب القتل وإراقة الدماء، وذلك لأن الذين قتلوا في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه كلهم لا يتعدوا بضع مئات من المسلمين والمشركين، فأين هي المذابح التي ارتكبها محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
وأين هم آلاف القتلى الذين سقطوا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم؟
إن الذين ذبحوا في مذبحة صبرا وشاتيلا وغيرها يعدون أضعاف من قتلوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في غزواته كلها، مع الفارق بأن من قُتلوا في صبرا وشاتيلا من الأبرياء، ومن قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا من المجرمين المحاربين المكذبين لله ورسوله.
إننا نتساءل: يا من تدَّعون السلام والحرية والحضارة كم عدد الذين سقطوا في الحربين العالميتين الأولى والثانية ؟ ألم يقدر هؤلاء بالملايين ؟
كم عدد الذين سقطوا في حرب فيتنام ؟
كم عدد الذين قتلوا من اليابانيين بعد إلقاء القنبلتين النوويتين على هيروشيما وناجازاكي باليابان ؟
كم عدد الذين ذبحوا في البوسنة والهرسك وكوسوفا ؟
كم عدد الذين قتلوا في أفغانستان والشيشان وكشمير ؟
وكم عدد الذين يذبحون كل يوم في فلسطين على أيدي جنود الاحتلال الصهيوني ؟
ولنعد بالذاكرة إلى الوراء فنتساءل: كم عدد الذين قتلوا من المسلمين خلال الحروب الصليبية الحاقدة أو خلال محاكم التفتيش في الأندلس ؟
لماذا يتهم الإسلام ونبي الإسلام بالإرهاب والعنف بينما يغض الطرف عن ملايين من البشر يقتلون دون أن يشاركوا في القتال ولو ببنت شفة !!
إنَّها دعوة للعقلاء لمحاصرة التعصب والإرهاب الفكري الذي يقود إلى تأجيج الأحقاد واستفزاز الشعوب وعدم الاغترار بالقوة المادية المتاحة اليوم لطرف من الأطراف، لأن الظلم سبب الدمار، والأيام دولٌ “وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ...” [آل عمران:140].
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


أسرار الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام ...د عادل بن علي الشدي

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرد على شبهة لماذا حرّم الإسلام أكل لحم الخنزير ؟ نور الإسلام هدي الإسلام 0 17-05-2013 06:07 PM
لماذا حرّم الإسلام أكل لحم الخنزير ؟ مزون الطيب هدي الإسلام 0 30-01-2012 06:09 PM
شيخ الإسلام ابن تيمية يرد : لماذا أنزل القرآن بالعربية ؟ مزون الطيب هدي الإسلام 0 26-01-2012 05:17 PM
الدعوة إلى الإسلام في دقائق معدودة فاغتنموا الوقت للفوز بإذن الله نور الإسلام هدي الإسلام 0 11-01-2012 08:19 PM
لماذا تعتنق الأوروبيات الإسلام ؟ نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 10-01-2012 12:33 PM


الساعة الآن 11:03 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22