صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > الإسلام والعالم > الإسلام في أوروبا

الأقلية المسلمة في تشيكوسلوفاكيا

إحدى دول الكتلة الشرقية سابقا، ومن بلدان وسط أوروبا، دولة اتحادية تتكون من جمهورية التشيك، وعاصمتها براغ، وجمهورية سلوفاكيا وعاصمتها براتسلافا والأولى تتكون من سبع مقاطعات بينما تتكون سلوفاكيا من

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-2012 ~ 11:22 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي الأقلية المسلمة في تشيكوسلوفاكيا
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


الأقلية المسلمة في تشيكوسلوفاكيا 37538_220x220.jpg

إحدى دول الكتلة الشرقية سابقا، ومن بلدان وسط أوروبا، دولة اتحادية تتكون من جمهورية التشيك، وعاصمتها براغ، وجمهورية سلوفاكيا وعاصمتها براتسلافا والأولى تتكون من سبع مقاطعات بينما تتكون سلوفاكيا من ثلاث مقاطعات، ولكل جمهورية لغتها الخاصة، وكانت بها دولة بوهميا القديمة، حاربها الأتراك العثمانيون، وخضعت للنفوذ العثماني، فحكمت تركيا العثمانية سلوفاكيا، أما التشيك فكانوا تحت سيطرة النسما، ولم يستمر الحكم العثماني طويلا، فسيطرت النسما على القسمين معا.

وبعد الحرب العالمية الأولى تكونت دولة تشيكوسلوفاكيا في سنة 1337هـ - 1918م، على إثر هزيمة النسما، واحتلتها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، واستولى على حكمها الشيوعيون في سنة 1368هـ - 1948م، وفي سنة 1388هـ - 1968م، وصل إلى الحكم ألكسندر دوبشك وأصبح السكرتير الأول للحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي، وحاول التخلص من سيطرة روسيا على تشيكوسلوفاكيا، فغزتها مئات الآلاف من قوات الروس وحلف وارسو، وذلك في هجوم لتقييد حرية الشعب التشيكوسلوفاكي، وأقصي (ألكسندر دوبشك) بالقوة عن الحكم، وكبتت حرية التشيكوسلوفاكيين، وبعد انهيار الشيوعية تغير الوضع في تشيكوسلوفاكيا، ويسودها الآن اتجاه نحو تقسيم البلاد إلى دولتين.

الموقع:
توجد تشيكوسلوفاكيا وسط قارة أوروبا، تحدها بولندا من الشمال وألمانيا من الشمال الغربي والغرب، وفي جنوبها المجر والنمسا، وفي شرقها روسيا، وهكذا حدودها مع ست دول، وهي دولة داخلية لا سواحل لها وتبلغ مساحتها 127,889 كيلومترا مربعا، وسكانها سنة 1408هـ - 1988م حوالي 15,612,000 نسمة، وعاصمتها براغ وسكانها حوالي مليون وربع المليون نسمة، وأهم المدن: برنو 369,000 نسمة، وبراتسلافا واسترافا.

الأرض:
أرضها على شكل مستطيل ضيق، طوله من الشرق إلى الغرب حوالي 724 كيلومترا، وعرضه من الشمال إلى الجنوب حوالي 97 كيلومترا في شرقي البلاد، وفي الغرب يصل إلى 282 كيلومترا، ويمكن تقسيم الأرض في تشيكوسلوفاكيا إلى أربعة أقسام متميزة الملامح هي هضبة بوهيما، وتوجد في الغرب، وتقطعها الأنهار المتجهة نحو الشمال إلى نهر إلب، والقسم الثاني منطقة تلال مورافيا، وتوجد في الوسط، ويجري بها نهر مورافيا، وفي شمالها تقع سيليزيا التشيكية، وتنصرف مياهها إلى نهر أودر، والقسم الثالث يتكون من سفوح جبال الكربات، ويطلق عليه سلوفاكيا، والقسم الرابع عبارة عن سهول تمتد في الجنوب والجنوب الشرقي وهي قسم من سهول نهر الدانوب.

المناخ:
ينتمي مناخ تسيكوسلوفاكيا إلى طراز وسط أوروبا، حيث الشتاء الطويل البارد وتنخفض الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، ويسود الجفاف النسبي، والتساقط في معظم الأحوال ثلجي، أما الصيف فدفيء وتقترب معدلات الحرارة من 520م، والرياح الغربية هي السائدة، وتلاحظ الفوارق الإقليمية بسبب اختلاف التضاريس، وتغطي الغابات 30% من مساحة البلاد.

السكان:
يتكون سكان تشيكوسلوفاكيا من التشيك، ويشكلون حوالي 65% من السكان ويشكل السلافيون ثلث السكان، والباقي أقليات مجرية وبولندية، وألمانية وأوكرانية، ويزيد السكان ببطء فلقد كان عددهم في سنة (1391هـ 1971م) حوالي 12 مليون نسمة، ووصل عددهم في سنة (1408هـ - 1988م) إلى 15,6 مليون نسمة.

النشاط البشري:
تشيكوسلوفاكيا دولة صناعية، وتسهم الصناعة بنصف الدخل القومي وتعتمد على الخامات المحلية، والطاقة المولدة من المساقط المائية، ولقد خدمتها شبكة جيدة من المواصلات، وأولت الدولة التنمية الصناعية اهتمامها، وقد ساعدها على التصنيع توافر الخامات والأيدي العاملة الماهرة، والإنتاج يشمل صناعة الآلات الهندسية والزراعية والسيارات وصناعة الزجاج والكيميائيات والمنسوجات، وتشتهر تشيكوسلوفاكيا بصناعة الزجاج والأواني الخزفية.

أما الزراعة فحصتها حوالي 10% من الدخل القومي، ويعمل بها حوالي 10% من القوة العاملة، وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية حوالي 704,000 هكتار، ويتنوع الإنتاج تبعا للأقاليم الطبيعية، وينتج القمح والشوفان، كما تزرع الذرة والبنجر وحوالي ثلث مساحة البلاد تغطيه الغابات، ولهذه الأخشاب قيمة اقتصادية في داخل البلاد.

كيف وصل الإسلام إلى تشيكوسلوفاكيا؟

لقد مرت الدعوة الإسلامية في تشيكوسلوفاكيا بأحداث جسام نوجزها فيما يلي:
1- لقد أشار بعض المؤرخين المسلمين إلى وصول الإسلام إلى هذه المنطقة في القرن العاشر الميلادي، ومن هؤلاء إبراهيم بن إسحاق الطرطوشي من الأندلس، وإبراهيم بن يعقوب من قرطبة، ومنهم ابن البكري في كتاب "المسالك والممالك"، وجاء الإسلام مع قبائل مسلمة من وسط آسيا.

2- وكانت المرحلة الثانية بعد دخول الأتراك العثمانيين إلى وسط أوروبا، وبعد انتصار الأتراك في معركة (كوسوفو) ومعركة الموهاج، ودخل العديد من سكان هذه المنطقة في الإسلام ومنهم سكان البوسنة والهرسك كذلك منهم البوقوميل، ولقد تم فتح إقليم سلوفاكيا وهو قسم من تشيكوسلوفاكيا، ثم فتح العثمانيون منطقة بورنو عاصمة إقليم مورافيا، ولم يستمر وجود الأتراك طويلا، ولكن الفترة التي حكم فيها الأتراك هذه المنطقة كانت كافية لدخول الكثير في الإسلام، وهاجرت إلى المنطقة عناصر إسلامية عديدة، وبنيت المساجد وشيدت المدارس ولا تزال بعض الآثار الإسلامية شاهدا على ذلك التراث العريق.

3- بعد انسحاب الأتراك من وسط أوروبا تعرض المسلمون للتنكيل وهدمت مساجدهم وأغلقت مدارسهم وهاجر العديد منهم، ونال الإسلام من تحديات كثيرة شنتها إمبراطورية النمسا، ولكن بقي البعض من المسلمين برغم هذه التحديات التي حاولت محو آثار الإسلام من وسط أوروبا، وظل الأمر على هذا الوضع حتى صدر في النمسا قانون التسامح الديني في 1/12/1782م، وبصدور هذا القانون تنفس المسلمون شيئا من الحرية.

4- وفي 5/7/1912م صدر مرسوم الإمبراطور النمساوي فرنسوا جوزيف الثاني واعترف فيه بالإسلام كدين في الإمبراطورية، فشيد المسلمون المساجد والمدارس، وزاد عدد المسلمين، وأسسوا الجمعيات الإسلامية في تشيكوسلوفاكيا، فكونوا الاتحاد الإسلامي بتشيكوسلوفاكيا فيما بعد.

ولقد هاجر العديد من مسلمي البوسنة والهرسك والألبان إلى تشيكوسلوفاكيا في أواخر حكم إمبراطورية النمسا لها، وشهدت هذه الفترة نشاطا إسلاميا ملحوظا.

الفترة السابقة على حكم الشيوعيين لتشيكوسلوفاكيا:
نشط المسلمون في هذه الفترة، وأتت هجرات إسلامية من البلدان المجاورة لتشيكوسلوفاكيا، ومن شرق أوروبا، وتكون الاتحاد الإسلامي التشيكي في 27/1/1933م، وذلك في احتفال رسمي وسط مدينة براغ، وقد حضر الاحتفال جمع غفير من المسلمين وغير المسلمين، وذلك بعد موافقة السلطات الرسمية على تشكيل الاتحاد، وقد حضر هذا الاحتفال البروفوسور محمد علي شلهاوي، ولا يزال يعيش إلى الآن وله دور هام في بعثة الدعوة الإسلامية في تشيكوسلوفاكيا حاليا، ولقد أصدر الاتحاد الإسلامي التشيكي عدة مطبوعات، وأصدر صحيفة إسلامية اسمها الصدى.

ومن آثار تلك الفترة وجود ثلاث تراجم لمعاني القرآن الكريم باللغة التشيكوسلوفاكية هي:
1- ترجمة د.اقناس فسيلي وصدرت هذه الترجمة قبل الحرب العالمية الثانية، والمترجم غير مسلم.

2- ترجمة د.أ.ر.نيكل صدرت سنة 1935م والمترجم غير معروف الديانة، ويعيد تنقيحها د.محمد علي شلهاوي.

3- ترجمة إيفان هربك، وهو أحمد هربك، وما زال يعمل بجامعة براغ، وغير اسمه في العهد الشيوعي، وهذه الترجمة في حاجة إلى إعادة النظر، ومن الكتب الإسلامية باللغة التشيكوسلوفاكية: "تاريخ الإسلام" لمؤلف غير مسلم هو فلكس تاور، صدر في سنة 1986م.

"تاريخ الصديق رضي الله عنه" وهو للمؤلف السابق، و"حياة محمد عليه الصلاة والسلام" ترجم سنة 1980م، وهناك العديد من الكتب المترجمة يجب إعادة التدقيق فيها.

ولقد كان هناك العديد من المساجد التي هدمت في العهد الشيوعي، وقد اضطهد الشيوعيون المسلمين طيلة حكمهم لتشيكوسلوفاكيا فأصبحت المساجد أثرا بعد عين، وسجن الشيوعيون رئيس الاتحاد الإسلامي في سنة 1945م، وحل الاتحاد نهائيا في سنة 1948م، وبعد الأحداث الأخيرة في شرق أوروبا ووسطها واضمحلال الحكم الشيوعي بدأ بعض المسلمين الذين اشتركوا في تشكيل الاتحاد يحاولون بعثه من جديد، ونشر هؤلاء إعلانات في الصحف للمسلمين في تشيكوسلوفاكيا، ومن هؤلاء د.محمد علي شلهاوي السابق الذكر، ود.رومان راجنسكي الذي يعيش في براغ، وصالح سليمان في مدينة برانسلافا.

الوضع الراهن للمسلمين في تشيكوسلوفاكيا:
نتيجة لظروف الاضطهاد التي عاشها المسلمون في العهد الشيوعي تشتت الشمل وتفرقت الجماعات، لهذا يوجه القائمون على الشؤون الإسلامية أمثال د.محمد علي شلهاوي ود.رومان وصالح سليمان الإعلانات للمسلمين للاتصال بهم حتى يجتمع الشمل، ولهذا لا يعرف عدد المسلمين بالضبط، ولذلك يقدر عددهم بحوالي 3000 نسمة.

مناطق المسلمين:
أهم مناطق تجمع المسلمين في تشيكوسلوفاكيا في مدينة براتسلافا وما حولها من مدن أخرى، وأبرز الشخصيات الإسلامية في هذه المنطقة هو صالح سليمان، كما توجد جالية مسلمة في مدينة برنو، وبدأ المسلمون في هذه المنطقة في الظهور والتجمع، ومن أبرز المسلمين في هذه المنطقة المهندس سالم فولدان ومعظمهم من المسلمين الجدد، وهناك جالية مسلمة في مدينة براغ وأبرز المسلمين فيها د.دومان، كما توجد جالية مسلمة في مدينة تريبج ومن أبرز المسلمين د.محمد علي شلهاوي الشخصية الأولى في مسلمي تشيكوسلوفاكيا، ولقد تم مراجعة دستور الاتحاد الإسلامي وقدم للسلطات الرسمية للتصديق علية والتصريح بالعمل الإسلامي في البلاد.

متطلبات العمل الإسلامي في تشيكوسلوفاكيا:
أهم متطلبات العمل الإسلامي تتمثل في:
1- تنشيط الدعوة الإسلامية وتقديم الإسلام لغير المسلمين.

2- شراء 3 أماكن لإقامة 3 مراكز إسلامية في مناطق تجمع المسلمين في براغ، وبراتسلافا، وبرنو.

3- طباعة معاني القرآن الكريم باللغة التشيكوسلوفاكية، وكذلك طباعة الكتب الإسلامية.

4- تخصيص بعض الدعاة الذين يجيدون لغة البلاد أو اللغة الألمانية.

5- تأمين منح دراسية لأبناء المسلمين.

6- إقامة مركز إسلامي في العاصمة براغ.




المصدر - الألوكة
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأقلية المسلمة في أفريقيا الوسطى نور الإسلام الإسلام في أفريقيا 0 02-12-2013 07:17 PM
الأقليات غير المسلمة في المجتمعات الإسلامية نور الإسلام كتب ومراجع إسلامية 0 19-05-2013 07:19 AM
حقائق وإحصاءات حول الأقلية المسلمة بالولايات المتحدة نور الإسلام الإسلام والعالم 0 15-05-2013 09:02 AM
الأقلية المسلمة في نيبال نور الإسلام الإسلام في أسيا 0 04-03-2012 12:32 PM
ديكتاتورية الأقلية ضد الأغلبية الإسلامية في مصر مزون الطيب المقالات 0 01-03-2012 11:55 AM


الساعة الآن 06:38 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22