صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > أخبار منوعة

رحلة تيه | (الحلقة 25) الطيبي: جنود من المظليين شاركوا في إعدام انقلابيي الصخيرات

“محمد خيسوس”.. رحلة تيه | (الحلقة 25) الطيبي: جنود من المظليين شاركوا في إعدام انقلابيي الصخيرات بحضور ملك الأردن الجنود المظليون طنجة انتر - 23 يوليو

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-2014 ~ 11:19 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي رحلة تيه | (الحلقة 25) الطيبي: جنود من المظليين شاركوا في إعدام انقلابيي الصخيرات
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


(الحلقة, المظليين, الصخيرات, الطيبي:, انقلابيي, جنود, رحلة, شاركوا, إعدام


“محمد خيسوس”.. رحلة تيه | (الحلقة 25) الطيبي: جنود من المظليين شاركوا في إعدام انقلابيي الصخيرات بحضور ملك الأردن

رحلة تيه | (الحلقة 25) الطيبي: جنود من المظليين شاركوا في إعدام انقلابيي الصخيرات 25-620x369.jpg
الجنود المظليون



طنجة انتر - 23 يوليو 2014 ( 11:16 )
رحلة تيه | (الحلقة 25) الطيبي: جنود من المظليين شاركوا في إعدام انقلابيي الصخيرات 10476992_86058053063

محمد الطيبي (خيسوس ماريا ديلا أوليفا)

محمد الطيبي، أو خيسوس ماريا ديلا أوليفا.. اسمان لشخص واحد قد لا تتكرر قصة حياته الفريدة مع أي شخص آخر، فالطفل الذي ولد في أربعينيات القرن الماضي بإحدى القرى الجبلية بمنطقة العرائش، سيجد نفسه وسط مغامرة تتلوها مغامرات، مؤلمة في أغلب الأحيان، ومضحكة في مناسبات قليلة، أما في مرات أخرى، فيصر صاحبها على تحويل مبكياتها إلى مضحكات..
حياة قاسية قضاها الطيبي منتقلا بين القرى الجبيلة، باحثا عن حنان لم يكد يعرفه يوما بعدما انفصل والداه مبكرا، ليدخل مرحلة توهان عاطفي اقتادته إلى حضن أسرة إسبانية، لتتدخل يوما ما يد “مخزنية” قاسية، ستزيد من الأمر تعقيدا وسترمي به دون أن يدري إلى الكنيسة وعوالم التنصير.. هي رحلة طويلة وغريبة لهذا الشخص وسط عالم المسيحية، والأغرب منها إصراره على أنه كان “راهبا مسلما”.
لكنه ما كاد يخرج من هاته المغامرة حتى دخل في مغامرة لا تقل غموضا، عندما انضم إلى الجيشين الإسباني والمغربي، وبينهما سيقوده حظه الغريب إلى وحشة المعتقل السري ورعب انقلاب الصخيرات، ملتقيا بأسماء لطالما تحدث عنها التاريخ الأمني والعسكري للمغرب، غير جازم في أي خانة تصنف…

الحلقة الخامسة والعشرون:

أنتم الذين شاركتم في إنقاذ الملك من انقلاب الصخيرات، كيف كان شعوركم وقتها؟
لقد كنا مرعوبين بدورنا، فهاته هي المرة الأولى التي ننخرط فيها في اشتباك مسلح، والأسوأ أن الأمر كان بالنسبة لنا مفاجئا والغموض لم ينجل بعد، حتى أن الجنود لم يكونوا يثقون في بعضهم ساعتها..
والكولونيل لوباريز قائد المظليين، ماذا حدث له؟
عند ولوجنا القصر أخبر قائدنا بأن الكولونيل عبد القادر لوباريز قد أصيب بين ساقيه، وقال إنه سينقل مباشرة لفرنسا، وهذا الخبر كان له وقع سيء على قادتنا، لأنه كان القائد العام، بل هو المؤسس لفرقة المظليين، ومن ساعتها لم أره أبدا، حيث حل محله الكولونيل بريطل..
هل رأيت أفرادا من الاسرة الملكية أو من قادة الانقلاب؟
لا، لقد كنا في منطقة من القصر بعيدة عن مكان قتل الجنرال المذبوح أو الكولونيل اعبابو، ولم نكن نعلم مصير الأسرة الملكية حينها.
إلى أين كنتم تأخذون جنود أهرمومو الموقوفين؟
كنا نقودهم إلى قاعدة اليوسفية.
ماذا حدث بعد فرض السيطرة على القصر؟
مر يوم الأحد ونحن نترقب ما سيحصل، ويوم الإثنين بدأنا نستمع صوت الرصاص من إذاعة الرباط التي سيطر عليها الانقلابيون، يومها كان الجيش هو الذي يسيطر على شوارع الرباط، حتى الشرطة استعانت بالجيش، وأنا كنت أشارك في دوريات المراقبة التي تجول بشوارع العاصمة، وأتذكر أن رئيسي كان برتبة رقيب، وكان قاسيا جدا ويحب التهكم على الناس، فلمح رجلا يمشي وسط الشارع متجها إلى عمله، فأوقفه وطلب منه بطاقته الشخصية، فقال إنه لا يحملها، فانهال عليه بالشتم، ما أصاب الرجل المسكين بالذعر فتبول في سرواله خوفا، ورفاقي يضحكون عليه.
تأسفت أنا لحال الرجل، فتدخل مطالبا الرقيب بالسماح له بالذهاب، فالتفت إلي ليعاتبني قائلا “أنتم أهل الشمال قلوبكم ضعيفة وترق بسرعة”، وهو كان من قبائل زيان الأطلسية وكان أبناء هاته المناطق هم الأكثر عددا في الجيش، أما اجبالة وريافة فكانوا قليلين.
ألم يكن حذر التجوال مفروضا حينها؟
بلى، لكن الرجل المسكين لم يكن يعلم ما يجري، والواضح انه كان بسيطا ومذعورا، والرقيب أراد أن يذله عمدا ليكسر ملله.
لندع إلى الإذاعة، هل كلفتم بالتدخل لتحريرها؟
لا، فقد تكفلت بذلك فرقة أخرى.
صف لنا معركة الإذاعة وأهميتها؟
كان الانقلابيون قد سيطروا على مقر لإذاعة يوم السبت، ليلقوا بيانهم، ولكن كتائب من الجيش حاصرتها، واستمر ضرب الرصاص بين الطرفين لـ3 ايام وبلغ ذروته يوم الاثنين، وأتذكر أن الانقلابيين كانوا يحابون برشاشات “AA 52″ وكان هدف الجيش أن يستسلم الانقلابيون، لكنهم أبدوا مقاومة عنيفة، ولم يستسلموا إلا بعد إعدام قادة الانقلاب.
بعض جنود كتيبتك شاركوا في عملية الإعدام، كيف تم اختيارهم؟
يوم الثلاثاء، في حوالي الساعة الثامنة صباحا، قدم قادة عسكريون وطلبوا متطوعين، فرفع الجميع يده، لأن الذي لا يفعل هو الذي يتم اختياره، هذا من أعراف الجيش، فتم اختيار 10 أشخاص لينفذوا عملية الإعدام.
ألم تكن معهم؟
لا فقد كنت محظوظا، إذ لم أكن أستسيغ قتل إنسان حتى ولو كان إنقلابيا.
هل كان الجنود يعلمون إلى أين يذهبون؟
لا، فقط أمروا بحمل سلاحهم بدون ذخيرة، وانتقلوا إلى ساحة الإعدام، وقد حكوا لنا تفاصيل العملية عندما عادوا زوال اليوم نفسه.
حدثنا عن عملية الإعدام كما حكها لك منفذوها
قالوا إنه تم نقلهم إلى منطقة ساحلية بالرباط، فوجدوا 12 عنصرا من قادة الانقلاب موثقين إلى أعمدة خشبية، وكان الملك الأردني الحسين بن طلال رفقة الملك الحسن الثاني، الذي مر من أمامهم واحدا واحدا وكان يردد على مسامعهم كلاما لم يسمعه الجنود، ثم أعطيت الأوامر بإطلاق النار.. وبعد التأكد من وفاتهم حفرت لهم قبور في المكان نفسه، ودفنوا هناك.
هل عرف الجنود هوية القادة العسكريين الذين أعدموا؟
لا، فالجندي البسيط لا يعرف إلا قادته المباشرين، لكن كان معلوما أن رتبهم عاليا، وأغلبهم كولونيلات أو جينيرالات، ضمنهم شقيق الكولونيل اعبابو.
كان لإذاعة طنجة دور مهم عند السيطرة على إذاعة الرباط، حدثنا عنه؟
نعم، فقد كانت تخلق التوازن بعدما سيطر العسكريون على إذاعة الرباط، وكنا نسمع من إذاعة طنجة نشرات إخبارية مسترسلة تؤكد أن الملك نجا من محاولة الانقلاب، وأن الجيش التابع له فرض سيطرته على البلد وألقى القبض على الانقلابيين.
ما الخطاب الذي كان يبث من إذاعة الرباط؟
كانت البيانات تلقى بلهجة عسكرية، وأعتقد أن عسكريا كان يتولى إلقاءها، وكان يقول إن نظام الحسن الثاني قد سقط وإن المغرب صار لبدا حرا.. وكنت أشعر بنبرة الخوف في لكنته.
وكانت إذاعة طنجة تتولى نفي ما يرد في إذاعة الرباط، وتصر على أن الانقلابيين أقلية تمت السيطرة عليهم، ونحن الجنود كما كل المغاربة، كنا نتابع ما يبث في الإذاعتين لعلنا نفهم حقيقة ما يجري.
بعد إعدام قادة الانقلاب وإستعادة السيطرة على الإذاعة، هل هدأت الاوضاع؟
نسبيا، فقد انتهت الاشتباكات، لكن نحن بقينا دائما في حالة استنفار، ومنعنا من العطل الأسبوعية، واستمرت فرقتنا في دورياتها اليومية في شوارع الرباط ونواحيها، ولم تعد الأمور في ثكنة المظليين لطبيعتها إلا بعد مرور شهر أو أكثر.
هل لمست تغيرا على مستوى التعامل مع القيادات العسكرية بعد الانقلاب؟
طبعا، فقد كان جميع الجنود يعلمون أنهم دخلوا فترة تحكم الحسن الثاني في الجيش مباشرة، وكان هو الذي يعين القادة العسكريين الكبار وليس وزير الدفاع.
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(الحلقة, المظليين, الصخيرات, الطيبي:, انقلابيي, جنود, رحلة, شاركوا, إعدام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحلة تيه | (الحلقة 24) الطيبي: أُمِرنا بتوثيق المشاركين في انقلاب الصخيرات نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:17 AM
رحلة تيه | (الحلقة 22) الطيبي: في المعتقل نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:14 AM
رحلة تيه | (الحلقة 21) الطيبي: قصة الاعتقال في المفرب نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:13 AM
رحلة تيه | (الحلقة 20) الطيبي: عدت إلى قبيلتي فلم أجد سوى خالي نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:11 AM
رحلة تيه | (الحلقة 19) الطيبي: آذيت نفسي حتى لا أتعرض للضرب في معسكر المظليين نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:10 AM


الساعة الآن 08:21 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22