طريق الخلاص
>
إسلاميات
>
أبواب الدعوة
>
خطب إسلامية
خواطر حول تدبر القرآن وفهمه
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
التسجيل
التعليمـــات
التقويم
خطب إسلامية
من خطب الدعاة وعلماء الدين والشيوخ الصالحين
الذهاب إلى الصفحة...
خواطر حول تدبر القرآن وفهمه
20/3/1415هـ أما بعد أيها المسلمون : فقد أخبرنا ربنا جل ذكره عن حكمة من الحِكم العظام التي من أجلها أنزل الله كتابه
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
26-04-2013 ~ 12:19 PM
خواطر حول تدبر القرآن وفهمه
مشاركة رقم
1
مدير عام
تاريخ التسجيل :
Jan 2012
عدد مشاركاتي : 4,728
خواطر حول تدبر القرآن وفهمه
20/3/1415هـ
أما بعد أيها المسلمون :
فقد أخبرنا ربنا جل ذكره عن حكمة من الحِكم العظام التي من أجلها أنزل الله كتابه الكريم .
استمع إلى تلك الحكمة في قولـه تعالى :
]
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
[
.
وقال سبحانه :
]
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
[
وعقْلُ الكلام متضمن لفهمه .
قال التابعي الجليل عبدالرحمن السلمي رحمه الله : "حدَّثنا الذين كانوا يُقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي
e
عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل .. قالوا : فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً .
ولعلنا لو أردنا عقد مقارنة بين أولئك القوم الكرام وبين الناس في هذا الزمان لوجدنا عظيم الفرق وشاسع البون . فالناس في هذا الزمان لا يكادون يفقهون ما يقرأون بل إن منهم من يحفظ القرآن كاملاً ، أو يحفظ شيئاً منه ولا يعرف معنى ما حفظه . ولعل المثال أن يكون أبلغ في فهم المراد .
مَنْ منا لا يحفظ قول الله عز وجل : بسم الله الرحمن الرحيم :
]
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً ** فالموريات قدحا ** فالمغيرات صبحاً ** فأثرن به نقعاً ** فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً
[
.
لاشك أن الجميع يحفظونها ، ولكن ، هل يفهم الجميع معناها ؟؟
وسورة أخرى يحفظها أطفالنا :
]
لئلاف قريش
[
فكم هم الذين يعرفون تفسيرها ؟؟
إنه لا يليق بالمسلم أن يظل السنين الطويلة فمنَّا من يبلغ الأربعين ومنا من يبلغ الستين ومنا من يبلغ أكثر من ذلك وفي كل تلك السنين نحفظ سوراً من كتاب الله بل ونسمعها ونرددها في اليوم كثيراً ثم لا يعرف معانيها بعضنا : (( قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد )) .
وليس هناك من حلٍ لمشكلة الجهل بتفسير كتاب الله إلا التعلم والسؤال فبذلك تنفتح أبواب العلوم .
إن من أنفع الوصايا لمن أراد فهم كتاب الله الفهم الصحيح السالم من الشبهات والبدع والضلالات والموضوعات .
إن من أنفع الوصايا لمن أراد ذلك الفهم أن يقرأ في كتب التفسير التي ألفها السلف الصالح وأتباعهم كتفسير الإمام ابن جرير الطبري وتفسير الحافظ ابن كثير الدمشقي ففيها من العلم والخير شئ كثير ..
ومن أنفع كتب التفسير للمبتدئين وغير المبتدئين تفسير الإمام الجليل الشيخ عبدالرحمن السعدي -رحمه الله- فنعم الشيخ كان ونعم الكتاب كتابه .
فلقد فسَّر كتاب الله بعبارة سهلة وأسلوب واضح ميسر لم يطوله طولاً يُمِل ولم يقصره تقصيراً يخل ، بل أوضح المراد من الآيات ومزجه بشيء من الفوائد والعظات حتى إن القارئ إذا قرأ فيه ليجد حلاوة القرآن ويخالط قلبه التلذذ به والراحة والاطمئنان ولذا فإني أوصيكم أيها المسلمون باقتناء هذا الكتاب والاعتناء به وقراءته ليحصل بذلك فهم كتاب الله وتدبر معانيه .
ولا ينبغي للمسلم أن يكسل عن اقتنائه وخصوصاً مع توفره في المكتبات لأن ذلك قد يدل قلة الاهتمام بكتاب الله والرغبة في فهمه وتدبره .
ولعلنا في ختام هذه الخطبة أن نستمع ونستمتع بمقطع من ذلك التفسير العظيم تفسير الشيخ عبدالرحمن بن سعدي -رحمه الله- فإليكم هذا المقطع المبارك .
قال (رحمه الله) تفسير سورة الزلزلة :
بسم الله الرحمن الرحيم :
]
إذا زلزلت الأرض زلزالها
[
:
يُخبر تعالى عما يكون يوم القيامة وأن الأرض تزلزل وترجف وترتج حتى يسقط ما عليها من بناء ومعالم . فتُدَكُّ جبالها وتسوى تلالها وتكون قاعاً صفصفاً لا عوج فيها ولا أمتاً .
(وأخرجت الأرض أثقالها) : أي ما في بطنها من الأموات والكنوز، وقال الإنسان إذا رأى ما عراها من الأمر العظيم ، مالها ؟ أي : أيُ شيءٍ عَرض لها ؟؟
((يومئذ تحدث أخبارها)) :
أي تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر فإن الأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد بأعمالهم .
ذلك (( بأن ربك أوحى لها )) ، أي : أمَرها أن تُخبر بما عمل عليها فلا تعصي أمره . (( يومئذ يصدُر الناس )) أي : من موقف القيامة
(( أشتاتاً )) أي : فِرقاً متفاوتين
(( ليُروا أعمالهم )) أي: ليريهم الله ما عملوا من الحسنات والسيئات ويريهم جزاءه موفراً .
(( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ** ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره )) .
وهذا شامل عام للخير والشر كله لأنه إذا رأى مثقال الذرة التي هي أصغر الأشياء وجوزي عليها فما فوق ذلك أولى وأحرى ، كما قال تعالى :
]
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ))
وهذا فيه الترغيب في فعل الخير ولو قليلاً والترهيب من فعل الشر ولو حقيراً .
تم تفسير سورة الزلزلة والحمد لله .
اللهم ارزقنا فهم كتابك والعمل بما فيه واجعلنا ممن يأتي القرآن شفيعاً له يوم القيامة
أقول قولي هذا ...
(( لا توجد خطبة ثانية ))
المصدر:
طريق الخلاص
نور الإسلام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نور الإسلام
البحث عن كل مشاركات نور الإسلام
مواقع النشر (المفضلة)
Digg
del.icio.us
StumbleUpon
Google
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1
( الأعضاء 0 والزوار 1)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع
إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع
الرد على المواضيع
لا تستطيع
إرفاق ملفات
لا تستطيع
تعديل مشاركاتك
BB code
is
متاحة
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML
معطلة
قوانين المنتدى
الانتقال السريع
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
إسلاميات
هدي الإسلام
أبواب الدعوة
شبكات تواصل دعوية
خطب إسلامية
أبواب التوبة و قصص التائبين
لماذا أسلموا؟؟
المنتديات المسيحية
نصرانيات
لاهوتيات
مناظرات وحوارات
الأخبار والمقالات
أخبار منوعة
الإسلام والعالم
الإسلام في أوروبا
الإسلام في أسيا
الإسلام في أفريقيا
المقالات
مكتبة طريق الخلاص
المكتبة العامة
كتب ومراجع إسلامية
كتب ومراجع مسيحية
المواضيع المتشابهه
الموضوع
كاتب الموضوع
المنتدى
مشاركات
آخر مشاركة
ميليشيات نصرانية تجبر المسلمين على ترك منازلهم
نور الإسلام
الإسلام في أفريقيا
0
30-01-2014
10:35 AM
خواطر معاق
نور الإسلام
أخبار منوعة
0
11-04-2012
05:15 PM
خواطر في موضوع الإلحاد
مزون الطيب
أخبار منوعة
0
17-02-2012
02:53 PM
خواطر المطر
نور الإسلام
أخبار منوعة
0
12-01-2012
06:47 PM
خواطر
نور الإسلام
أخبار منوعة
0
09-01-2012
04:16 PM
الساعة الآن
12:19 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
الأرشيف
الأعلى
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22