صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

المفكر البريطانى توماس كارليل مازالت رسالة محمد سراجا منيرا للبشرية

فى كتابه محمد المثل الأعلى: الكاذب لايبنى بيتا من طوب فكيف يبنى دينا عظيما من اكبر العار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-2013 ~ 07:59 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي المفكر البريطانى توماس كارليل مازالت رسالة محمد سراجا منيرا للبشرية
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


فى كتابه محمد المثل الأعلى:


الكاذب لايبنى بيتا من طوب فكيف يبنى دينا عظيما









من اكبر العار القول أن محمدا كذاب

لقد أصبح من أكبر العار، على أي فرد متمدن من أبناء هذا العصر أن يصغي إلى ما يظن من أن محمداً خداع مزور، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال ، فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم الله الذي خلقنا، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها، ومات عليها هذه الملايين الفائتة الحصر. أكذوبة وخدعة؟ أما أنا فلا أستطيع أن أرى هذا الرأي أبداً ولو أن الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج، ويصادفان منهم مثل ذلك التصديق والقبول، فما الناس إلا بلّه ومجانين، وما الحياة إلا سخف وعبث وأضلولة، كان الأولى بها أن لا تخلق.

فوا أسفاه ما أسوأ هذا الزعم وما أضعف أهله وأحقهم بالرثاء والرحمة

قلوب خبيثة

الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبنى بيتا من الطوب فكيف يوجد دينا

وهل رأيتم قط معشر الإخوان أن رجلاً كاذباً يستطيع أن يوجد ديناً، أن الرجل الكاذب لا يقدر أن يبني بيتاً من الطوب! فهو إذا لم يكن عليماً بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك فما ذلك الذي يبنيه ببيت، وإنما هو تل من الأنقاض، وكثيب من أخلاط المواد، نعم وليس جديراً أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرناً، يسكنه مائتا مليون من الأنفس، ولكنه جدير أن تنهار أركانه فينهدم فكأنه لم يكن.


إخلاص الرجل الكبير

بل أقول إن الإخلاص ” الإخلاص الحر العميق الكبير هو أول خواص الرجل العظيم كيفما كان ، لا أريد إخلاص ذلك الرجل الذى لا يبرح يفتخر على الناس بإخلاصه ، كلا فإن هذا حقير جداً ” هذا إخلاص سطحى وقح ” وهو فى الغالب غرور وفتنة إنما إخلاص الرجل الكبير هو مما لا يستطيع أن يتحدث به صاحبه كلا ولا يشعر به بل لأحسب أنه ربما شعر من نفسه بعدم الإخلاص ، إذا أن ذلك الذى يستطيع أن يلزم منهج الحق يوما واحدا ؟ نعم ، إن الرجل الكبير لا يفخر بإخلاصه قط ، بل هو لا يسال نفسه أهى مخلصة ، أو بعبارة أخرى أقول أن إخلاصه غير متوقف على إرادته ، فهو مخلص على الرغم من نفسه ، سواء أراد أم لم يرد ، وهو يرى الوجود حقيقة كبرى تروعه وتهوله ، حقيقة لا يستطيع أن يهرب من جلالها الباهر مهما حاول ، هكذا خلق الله ذهنه ، وخلقه ذهنه على هذه الصورة هو أو أسباب عظمته ، هو يرى الكون مدهشا ومخيفا وحقا كالموت ، وحقا كالحياة ، وهذه الحقيقة لا تفارقه أبدا ،وإن فارقت معظم الناس فساروا على غير هدى ، وخبطوا فى غياهب الضلال والعماية ، بل تظل هذه الحقيقة كل لحظة بين جنبيه ونصب عينيه كأنها مكتوبة بحروف من اللهب ، لا شك فيها ولا ريب هاهى ! هاهى فاعرفوا هداكم الله أن هذه هى أولى صفات العظيم ، وهذا حده الجوهرى وتعريفه ، وقد توجد هذه فى الرجل الصغير ،فهى جديرة أن توجد فى نفس كل إنسان خلقه الله ، ولكنها من لوازم الرجل العظيم ، ولا يكون الرجل العظيم إلا بها .

مثل هذا الرجل هو ما نسميه رجلا أصيلا صافى الجوهر كريم العنصر فهو رسول مبعوث من الأبدية المجهولة برسالة إلينا ، فقد نسميه شاعرا أو نبيا أو إلها ، وسواء هذا أو ذاك فقد نعلم أن قوله ليس مأخوذا من رجل غيره ، ولكنه صادر من لباب حقائق الأشياء ، نعم هو يرى باطن كل شئ ، ولا يحجب عنه ذلك باطلا الاصطلاحات وكاذب الاعتبارات والعادات والمعتقدات ، وسخيف الأوهام والآراء ، وكيف وأن الحقيقة لتسطع لعينه حتى يكاد يغشى نورها .

كلمات الرجل العظيم

ثم إذا نظرت إلى كلمات العظيم. شاعراً كان أو فيلسوفاً أو نبياً أو فارساً أو ملكاً، ألا تراها ضرباً من الوحي! والرجل العظيم في نظري مخلوق من فؤاد الدنيا وأحشاء الكون، فهو جزء من الحقائق الجوهرية للأشياء، وقد دلّ الله على وجوده بعدة آيات، أرى أن أحدثها وأجدها هو الرجل العظيم الذي علّمه الله العلم والحكمة، فوجب علينا أن نصغي إليه قبل كل شيء.

وعلى ذلك فلسنا نعد محمداً هذا قط رجلاً كاذباً متصنعاً يتذرع بالحيل والوسائل إلى بغيه، أو يطمح إلى درجة ملك أو سلطان، أو غير ذلك من الحقائر والصغائر، وما الرسالة التي أداها إلا حق صراح، وما كلمته إلا صوت صادق صادر من العالم المجهول، كلا، ما محمد بالكاذب ولا الملفق وإنما هو قطعة من الحياة قد تفطر عنها قلب الطبيعة فإذا هي شهاب قد أضاء العالم أجمع، ذلك أمر الله، وذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء، والله ذو الفضل العظيم ، وهذه حقيقة تدمغ كل باطل وتدحض حجة القوم الكافرين.

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعقيب على مقال د. ليلى تكلا : رسالة إلى كل قارئ نور الإسلام المقالات 0 13-05-2014 07:00 AM
قصة إسلام جو (أحمد دوبسون) ابن وزير الصحة البريطاني نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 14-01-2012 01:45 PM
رسالة إلى من يهمه الأمر أو رسالة إلى من يملك بقية من إحساس.. نور الإسلام أخبار منوعة 0 12-01-2012 06:44 PM
هكذا أسلم المفكر محمد أسد (ليوبولد فايس) مزون الطيب لماذا أسلموا؟؟ 0 12-01-2012 12:56 PM
قصة إسلام توماس محمد كلايتون جمال الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 10-01-2012 02:11 PM


الساعة الآن 10:44 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22