صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

علاج الفقر فى الإسلام

عالج الإسلام الفقر بأمور: 1- جعل المجتمع الإسلامى مجتمعا تعاونيا كشركة مالية تعاونية, ما يكسبه المجموع يقسم على الأفراد. و جعل من ذلك الخراج الذى يوضع على الأرض التى فتحت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-2013 ~ 07:11 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي علاج الفقر فى الإسلام
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012



عالج الإسلام الفقر بأمور:
1- جعل المجتمع الإسلامى مجتمعا تعاونيا كشركة مالية تعاونية, ما يكسبه المجموع يقسم على الأفراد.
و جعل من ذلك الخراج الذى يوضع على الأرض التى فتحت عنوة, و ما يؤخذ من أموال التجارة التى تدخل بلاد الإسلام و هو ما يسمى بالجمرك الآن.
2- الزكاة. و تقدر فى الذهب و الفضة بربع العشر أى 2.5% من رأس المال لا من الربح فقط و جعل أيضا زكاة فى الزرع و زكاة فى الماشية و لها أنصبة معلومة تعلم من كتب الفقه. و المهم هنا أن نبين أن الإسلام حاط الزكاة بأمور فجعلها حقا للفقراء فقال الله:
﴿ و الذين فى أموالهم حق معلوم(24) ﴾ المعارج 24
و ليست تسميته حقا على طريق التجوز, بل على سبيل الحقيقة, لأن هذا المال الذى فيه الزكاة لم يصل إلى صاحبه بجهده الفردى, بل تعاون معه مجتمعه الذى يعيش فيه و لولا هذا المجتمع لما وصل إليه فمن حق الفقير فى هذا المجتمع أن يأخذ منه و إذا أخذ فقد أخذ حقه و بذلك أزال عن الزكاة معنى المنة
و الإستجداء.
3- تشجيع الإسلام على الإحياء و التعمير فقد قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) : ((من أحيا أرضا مواتا فهى له))(1) و الموات هى الأرض التى لا تزرع. و إحياؤها جعلها صالحة للزراعة بإجراء الماء إليها
و تسويتها و إزالة النشوز فيها.
4- تربية ملكة الاقتصاد فى الفرد و الأمة, و هذا عامل مهم فى علاج الفقر؛ إذ الإسراف و التبذير مدعاة للفقر و الضياع و لا يكفى المرء أن يكون ذا دخل كثير ليرتفع مستوى معيشته, بل يجب أيضا أن يكون مقتصداغير مسرف و لا مبذر لذلك يقول الله:
﴿ و ءات ذا القربى حقه و المسكين و ابن السبيل و لا تبذر تبذيرا(26) إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
و كان الشيطان لربه كفورا ﴾ الإسراء 26-27
و نحن نشاهد أن إدمان السكر و اتباع الهوى يوديان بكثير من الأسر و الإسراف معطل لجهود الدولة فى رفع مستوى المعيشة فنحن نرى أن من الموظفين و العمال من إذا رفع راتبه أنفقه فى الملاهى
و المخدرات و دور السينما و كثرة الزواج و اتجه للإنفاق, لا يعنيه إلا الحصول على حاجته ما دام فى يده ثمنها, و قد علم التجار من الموظفين ذلك؛ فهم يرفعون أثمان سلعهم كلما رفعت الدولة الرواتب و علاوة الغلاء, و لو كانت عندنا ملكة الاقتصاد لما اشترينا السلع إلا بقيمتها و إذا غلت سلعة استغنينا عنها بما هو أرخص منها و قلنا مع الشاعر:
إذا ما غلا شىء على تركته
فيكون أرخص ما يكون إذا غلا
و بذلك نحكم الجشعين من التجار فلا يغلون فى غير حل و نسيطر على الغلاء, و هذا أمر خطير جدا أن ترتفع السلع كلما رفع دخل العمال و صغار الموظفين يجعل الإصلاح متعذرا أو متعسرا, و قد لاحظت ذلك منذ زمن بعيد و كنت أنسبه إلى روح شريرة مسيطرة على مصر تدبره و تنفذه و أخيرا رجحت أن يكون من عامل الإسراف
و عدم الاقتصاد.
5- الضمان الإجتماعى, حارب الإسلام الفقر بتقرير ما يسمى اليوم بالضمان الإجتماعى, فقد ضمن الإسلام الدولة أو جماعة المسلمين كفالة اليتيم و إعالة الشيخ الفانى و العاجز عن الكسب؛ و ضمنها قضاء دين المعسرين و تجهيز الأموات الذين لا مال لهم, و تزويج الأعزب, و إعطاء الفقراء حتى يغتنوا كفاية سنة إن أمكن و فداء أسرى المسلمين و بناء المساجد و القناطر و عمارة الثغور, فقد ورد أن النبى(صلى الله عليه
و سلم) قال: ((من خلف مالا أو حقا فلورثته و من خلف كلا أو دينا فكله إلى, و دينه على))(2)
و ورد أن عمر رأى شيخا ذميا يسأل فقال: ما أنصفناه أخذنا منه الجزية قادرا, و أضعناه عاجزا, و أمر أن يعطى من بيت المال, و هذا النظر الإسلامى يجعلك إذا رأيت زارعا أو حمالا شاخ و كبر و عجز عن الكسب تقول: حق على الدولة أن تعين هذا؛ لأنه عمل لها شابا قادرا حتى عجز, و ليس هذا بأقل حقا من الحيوان الذى يعمل حتى يعجز فيكون من حقه على صاحبه أن ينفق عليه حتى يموت.
ويقول الكاتب:
(و لعل قائلا يقول: كل ما ذكرته عن الإسلام مبادىء سامية حقا و لا يمكن أن يظفر بمثلها أو خير منها فى دين
أو نحلة أو مذهب جديد أو قديم فما بال حال الفقراء فى مصر و البلاد الإسلامية ليست خيرا منها فى البلاد الأخرى؟!فنقول فى الجواب: إن هذه المبادىء قد نفذت فى عصره الأول فعاش الناس فى أرض الإسلام كأنما يعيشون فى رقعة من السماء و لكن حدثت أحداث و تغيرت أحوال و جدت أمور فإذا الإسلام قد تغيرت سماته و جهل حتى من أهله, أما الآن فقد أخذ المسلمون يستفيقون من سباتهم الطويل و أخذوا يتطلعون إلى الأفق البعيد,
و ينفضون عنهم غبار الجهل و الكسل و هذه نهضة فكرية مباركة يتلوها إن شاء الله الصبح المنير.)
(1)مجمع الزوائد, رقم 6785.
(2)تلخيص الحبير, المجلد الرابع.



المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
قديم 30-05-2013 ~ 10:30 PM
صلاح السلفي غير متواجد حالياً
افتراضي جزاكم الله خيرًا
  مشاركة رقم 2
 
عضو جديد
تاريخ التسجيل : May 2013


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا
ووفقكم إلى ما يحب ويرضى

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسلمو نيجيريا.. من مخالب الفقر إلى أنياب التشيع نور الإسلام الإسلام في أفريقيا 0 14-06-2013 11:19 AM
علاج الوسوسة في الإيمان نور الإسلام هدي الإسلام 0 11-04-2012 05:05 PM
علاج التخسيس بالأعشاب نور الإسلام أخبار منوعة 0 12-01-2012 06:38 PM
علاج القولون بالأعشاب نور الإسلام أخبار منوعة 0 12-01-2012 06:37 PM
علاج مشاكل المعدة نور الإسلام أخبار منوعة 0 12-01-2012 06:36 PM


الساعة الآن 01:59 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22