صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-2013 ~ 07:46 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 16
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


إسْمَاعِيلَ نبي الله
إسماعيل عليه السلام نبي مرسل أرسله الله تعالى إلى أخواله من جرهم وإلى الذين كانوا بأرض الحجاز فآمن بعض وكفر بعض هنا نقف على شبهه أن القرآن يذكر أن الله قد أعطى النبوة والوحي لبنى إسرائيل من اليهود فقط وعلى هذا إِسْمَاعِيلَ غير يهودي ولا ينتسب إلى اليهود إذا فلا نبوة له هذا الكلام خطاء لم يقل القرآن النبوة في بني إسرائيل فقط لقول الله تعالى:{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة140وقال تعالى{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }آل عمران84{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً }مريم54{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163هذه نصوص كافية توضح نبوة إسماعيل وأن النبوة ليست لليهود فقط لأن رب اليهود رب البشر {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }المائدة19 بل إن المسيح يصرح بأن النبوة سوف تنزع من بني إسرائيل وتعطى لأمة تعطي أثمار وذلك في الإنجيل
متى 21:43 لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره
يوحنا 4:21 قال لها يسوع يا امرأة صدقيني إنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب.
ومن الذين يسجدون في عبادتهم لله ومن الذين تركوا السجود لله.....؟؟؟؟
ما اسم زوجة سيدنا إسماعيل و من أي القبائل تزوج....
فقد اختلفت الراويات في اسم زوجة إسماعيل عليه السلام مع الاتفاق أنها من قبيلة جرهم العربية، قال ابن هشام في السيرة :حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي قال ولد لإسماعيل بن إبراهيم اثنا عشر رجلا نابت وقيدار وادبيل ومبسام ومسمع وماشى ودوما واذر وتيماء ويطور ونبش وقيذما كلهم من آسية وقيل رعلة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي وكان أكبرهم نابت وقال السهيلي أكبرهم قيدار

خريطة توضح سكن أبناء إسماعيل عليه السلام وحكم قيدار و مملكته التي عصمتها مكة
مَلّكَ إبراهيمَ عليه السلام على مكة المكرمة
لما هاجر إبراهيم من أرض آبائه بعد حادثة التحريق بالنار.ذهب إلى مكة المكرمة – ولم يذهب إلى ارض كنعان: يزعم اليهود- وملك على مكة والدليل على ذلك قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ }البقرة258 و في القرآن الكريم {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ }الأنبياء71 و هي أرض مكة و في التوراة أن الله قال: ابراهيم بعد اعتزال لوط عنه:" الأرض التي أنت واقف عليها, لك أعطيها ولنسلك " قوله " لك" يدل على ملك إبراهيم عليها .وهو لم يمُلّك على أي بلد من بلاد كنعان فإذا يكون مّلكَه على مكة. لأنه لابد للوعد من أن يتحقق في حياته. و لذلك كان يقول أعطيها لنسلك. وهذا هو النص " وقال الرب لإبرام بعد اعتزال لوط عنه:" ارفع عينيك من الموضع الذي أنت فيه شمالا وجنوبا وشرقا و غربا، لأن جميع الأرض التي أنت ترى. لك أعطيها و لنسلك للأبد ".وفي القرآن الكريم ما يدل على ذلك وهو وقوله تعالى {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }العنكبوت26 أي بيت ربي. وهو المذبح الذي بناه نوح من بعد الطوفان .وكان الناس يحجون إليه ويقصدونه ولهذا سمي بالكعبة. وفي القرآن أيضا {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ }الأنبياء71 و البركة تدل على الكعبة لقوله {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ }آل عمران96 إن أول بيت وهو البيت الحرام و إذ إبراهيم وسارة وزوجة في مكة عند الكعبة البيت الحرام. وقد كانت هي تدعوا إلى الله و ترغب فيه مع زوجها. و إن علمت سارة جاريتها هاجر طريق الهداية: يكون الثلاثة دعاه إلى الله في "مكة" و لإيمانها و لعلمها بطريق الهداية تزوج إبراهيم هاجر لأن سارة كانت عاقرا. وهي التي طلبت من إبراهيم أن يتزوجها لعلها ترزق منه ببنين. فلما دخل عليها حبلت بإسماعيل.وأين كانت تسكن هاجر بعد الفراق ؟ كانت تسكن في " مكة " عند (بئر لحى رئي ). أي بئر الحي الرائي الذي ينظر إلى الحجاج يعني الرحمة و المغفرة (التكوين 16:14) و في أي مكان كانت تسكن سارة مع إسحاق ؟ كانا يسكنان في مكة عند بئر لحى رئي. وما هو الدليل على أن بئر لحى رائي في مكة ؟ الدليل أن هذه البئر في أرض الجنوب.
و أرض الجنوب هي أرض مكة لأنها جنوب فلسطين. ففي الإصحاح الرابع و العشرين من سفر التكوين: " وكان اسحق قد أتى من ورود بئر لحي رئي.إذ كان ساكنا في ارض الجنوب. 63 وخرج إسحق ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء.فرفع عينيه ونظر وإذا جمال مقبلة. 64 ورفعت رفقة عينيها فرأت اسحق فنزلت عن الجمل. 65 وقالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا.فقال العبد هو: سيدي.فأخذت البرقع وتغطّت. 66 ثم حدّث العبد إسحق بكل الأمور التي صنع. 67 فادخلها إسحق إلى خباء سارة أمه وأخذ رفقة فصارت له زوجة وأحبها.فتعزّى اسحق بعد موت أمه "أي أن إسحاق تزوج رفقة في مكة في خباء أمه سارة.توفي إسماعيل. ودفن مع أمه هاجر في المكان المعروف بـ (حِجر إسماعيل) عند الكعبة، وهو معدود جزءاً منها عند الطواف ولذلك يلتزم كل المسلمين بعدم الطواف بين الحجر والكعبة بل يطوفون حول الكعبة والِحجر .قصة إقصاء إبراهيم ( لزوجه هاجر وابنه منها إسماعيل عليهم السلام إلى برية فاران كما وردت فى التوراة. كان عُمْر إبراهيم عندما وُلد إسماعيل 86 سنة (التكوين 14 :16 ) .. ولما بلغ إبراهيم 99 سنة كان العهد بين الله وبين إبراهيم " أقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك فى أجيالهم عهدا أبديا. لأكون إلها لك ولـ نسلك من بعدك. وأعطى لك ولـ نسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا وأكون إلههم " (التكوين 17: 7 ـ 8 ) " وقال الله لإبراهيم وأمَّا أنت فتحفظ عهدي. أنت ونسلك من بعدك فى أجيالهم. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك. يختن منكم كل ذكر. فتختنون فى لحم غرلتكم. فيكون علامة عهد بيني وبينكم " (التكوين 17: 9 ـ 11 ). فهذا العهد الأبدي بالأرض كان لـ نسل إبراهيم ( ولم يكن فى ذلك الحين نسل لإبراهيم سوى إسماعيل البالغ من العمر ثلاثة عشر سنة، ولم يكن إسحاق قد وُلد بعد ،وفى نصّ تكوين ( 21: 13 ) قال الله لإبراهيم فى شأن إسماعيل " أنه نسلك " والعرب من قبل ظهور الإسلام كانوا يقيمون علامة ذلك العهد بختانهم لذكورهم، ومن بعد ظهور الإسلام لا يزال المسلمون جميعا يقيمون علامة ذلك العهد الأبدي فكما يرى القارىء هنا أنَّ إسماعيل هو نسل إبراهيم ولم يُلغ هذا الوصف بعد مولد إسحاق (التكوين 21: 13 ). فالأرض الموعودة لنسل إبراهيم (التكوين 15: 18 ـ 19 ) "... لنسلك أعطى هذه الأرض: من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات. الفينيقيين و القتريين و القدمونيين و الحيثيين و الفرزيين و الرفائيين و الأموريين و الكنعانيين و الجرجاثيين و اليبوسيين ". هذه الأرض لم يمتلكها بنو إسرائيل من نسل إسحاق فى أى يوم من الأيام. وإنما امتلكها العرب من نسل إسماعيل... وعندما بلغ إبراهيم ( مائة سنة جاءته البشرى بإسحاق " وكان إبراهيم ابن مئة سنة حين وُلد له إسحاق " (التكوين 21: 5 ). وكان عمر إسماعيل حين ذاك أربعة عشر سنة. " فكبر الولد وفُطِمَ، وصنع إبراهيم وليمة عظيمة يوم فطام إسحاق " ( التكوين 21: 8 ). ولكي يكبر إسحاق ويفطم لا بد له من بلوغ عمر السنتين على الأقل ويكون عمر إسماعيل ستة عشر سنة على الأقل، أى شاب يافع بالغ. وإلى هنا لم يكن إبراهيم ( قد أخذ هاجر وإسماعيل إلى برية فاران حسب قول كاتب العهد القديم "ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمزح ـ أى يسخر من ابنها إسحاق كما جاء فى نسخة كتاب الحياة ـ فقالت لإبراهيم اطرد هذه الجارية وابنها. لأنَّ ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحاق " ( التكوين 21: 9 ـ 10 ). وقبل استكمال الكلام عقب النصّ السابق نتذكر جيدا أنَّ عمر إسماعيل كان فى حدود السادسة أو السابعة عشر سنة، أي كان شابا بالغا يُعَدُّ من الرجال لعل القارىء الفطن قد لاحظ أنَّ توقيت القصة تم التلاعب فيه من قِبَل النساخ اليهود. فكما تم تغيير الأماكن الجغرافية للأحداث من كونها فى أرض الجنوب العربي إلى وضعها فى سيناء المصرية، تم هنا أيضا تغيير مكان حدوث القصة وتغيير توقيت أحداثها. فالقصة قد وقعت أحداثها أصلا فى برية فاران بأرض الجنوب وكان توقيتها قبل ولادة إسحاق عندما كان إسماعيل طفل صغير تحمله أمُّه فوق كتفها وتضمّه بين حنايا صدرها. وهذا الأمر كان بوحي من الله إلى إبراهيم ( وليس بأمر من سارة غيرة منها على إسحاق وعقابا منها لإسماعيل وأمِّه. والدليل على ذلك نجده فى داخل النصّ ذاته ،فقول النصّ بأنَّ إبراهيم أخذ الخبز وقربة الماء ووضعهما مع الولد إسماعيل على كتف هاجر وصرفها، يدل صراحة على أنَّ إسماعيل كان طفلا صغيرا يُحمل فوق الأكتاف وليس شابا يافعا يبلغ عمره سبعة عشر عاما وقول النصّ أنه لما فرغ الماء من القربة طرحت هاجر الولد تحت إحدى الأشجار. ومضت وجلست مقابلة بعيدا نحو رمية قوس. لأنها قالت لا أنظر موت الولد، يدل بداهة على أنَّ هذا الولد طفل صغير لم يبلغ سن المشي بعد وقول النصّ " فسمع الله صوت الغلام. ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها مالك يا هاجر. لا تخافي لأنَّ الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. قومي احملي الغلام وشدي يدك به، لأني سأجعله أمَّة عظيمة ". يدل على أنَّ الطفل الصغير كان يتلوى من شدة الجوع والعطش وأمُّه حيرى أمامه وهما فى ذلك المكان القفر الذي لا يوجد به زرع ولا ماء، وسمع الله بكاء الطفل فأرسل من رحمته عليهما ملاكا من السماء يبشرها بأنَّ هذا الطفل سوف يعيش وتكون منه أمَّة عظيمة. وهذا الطفل لم يكن يقينا شابا بالغا عنفوان رجولته وقول النصّ أنَّ الله قد فتح عين هاجر فأبصرت بئر ماء فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام. يدل أيضا على أنَّ الأم هي التي كان في استطاعتها فعل كل تلك الأمور لطفلها الصغير وليس لرجل بالغ من العمر سبعة عشر سنة وقول النصّ وكان الله مع الغلام فكبر... ، وكان ينمو رامي قوس وسكن فى برية فاران. يدل أيضا على أنَّ إسماعيل كان طفلا صغيرا كبُرَ ونما فى رعاية الله حتى صار رامي قوس متمكنا من تدبير مأكله ومأمنه ومسكنه. وهنا جاءت مرافقه الجرهميين عماليق مصر الذين تمكنوا من أقصى الجنوب العربي وعاشوا بجانبهم فى برية فاران، فتزوج إسماعيل منهم

  رد مع اقتباس
قديم 20-02-2013 ~ 07:46 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 17
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


مسكن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام
لما بكر إبراهيم عليه السلام لأن يقرب ابنه لم يكن معه إسحاق عليه السلام و إنما كان إسماعيل عليه السلام هو ساكن معه. والذي أدخل اسم إسحاق لم يتفطن بهذا الأمر، فبقى دليلا على استبدال الاسم و تفصيل ذلك أن القصة تصرح بأن إبراهيم عليه السلام رجع بعد ما قرب ابنه إلى بئر السبع، وسكن فيها. و بالرجوع يدل على أنها كانت مسكنه من قبل ففي سفر التكوين (14:21 ) "فبكر إبراهيم صباحا وأخذ خبزا وتربة ماء وأعطاهما لها جر واضعا إياهما على كتفها و الولد، فمضت وتاهت في برية بئر السبع "؟.
و لا حاجة الآن إلى التعرض لما في هذه القصة من كذب و الجهل فإنما المقصود هنا:
1- أن بئر سبع كانت مسكن إسماعيل عليه السلام و أمه.
2- و أنها كانت بعيدة عن مسكن إسحاق عليه السلام وأمه.
3- و أنها كانت مسكن إبراهيم عليه السلام الذي ذهب منه للتضحية، و رجع إليها بعدها.
فتبين مما ذكرنا أن إبراهيم عليه السلام لما بكر صباحا لتقديم ابنه قربانا إنما أخذ معه إسماعيل عليه السلام الذي كان ساكنا في بئر السبع، لا من كان بعيدا عنه مع سارة في كنعان.
وهذا من دلائل تحريف أسم إسماعيل ووضع إسحاق بدل منه عمدا
عروبة سيدنا إبراهيم عليه السلام
إننا نرى أن الرأي الراجح أن أصل سيدنا إبراهيم عليه السلام كان من قبيلة آرامية عربية الأصل، هاجرت إلى بلاد الشام والعراق مع الهجرة الآرامية في الألف الثالث قبل الميلاد، وأن قسماً منها سكن القسم الجنوبي من العراق، وذلك في العهد الأموري الذي أسس دولة بابل الأولى التي كان من أشهر ملوكها "حمو رابي". وقد ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في بدايات القرن التاسع عشر قبل الميلاد ـ على أقرب التواريخ للصحةـ ونشأ في مدينة "أور بابل" الواقعة في القسم الجنوبي من العراق، وليس كما جاء في العهد القديم أنه كان كلدانياً، "وأخذ تارح إبرام ابنه... من أور الكلدانيين ليذهبوا إلى أرض (كنعان).." سفر التكوين 11/31. وذلك لأن اسم "كلدية" نسبة إلى قبيلة "كلدية" العربية التي هاجرت إلى جنوب العراق وأقامت فيها دولة "بابل الثانية" لم يظهر إلا في القرن الثامن قبل الميلاد، أي بعد مولد سيدنا إبراهيم بأكثر من ألف سنة، إلا أنه قد جاء في العهد القديم نص آخر عن أصل نسب سيدنا إبراهيم عليه السلام، يتوافق مع الدراسات النقدية وما أثبته علم الآثار، وهو: "آرامياً تائهاً كان أبي" سفر التثنية 56/5. أضف إلى ذلك أن القرآن الكريم لم يذكر أن سيدنا إبراهيم هاجر من بلاده ومعه أبيه، لأن أباه لم يكن على دينه الذي دعا إليه قومه، حيث إن سيدنا إبراهيم عليه السلام دعا قومه إلى عبادة الله تعالى الواحد الأحد، وإلى توحيد الخالق وترك عبادة الأصنام والأوثان والآلهة المتعددة التي كانوا يعبدونها، وقد جاء في العهد القديم ما يفيد ذلك ويناقض النص الأول الذي يقول إن الرب أمر تارح أن يأخذ ابنه إبراهيم من أرض الكلدانيين ويذهب به إلى أرض (كنعان).. حيث جاء في سفر التكوين الإصحاح 12/1 "وقال الرب لإبرام: (اترك أرضك وعشيرتك وبيت أبيك واذهب إلى الأرض التي أريك..)" .

  رد مع اقتباس
قديم 20-02-2013 ~ 07:46 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 18
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


أصل العرب
لا يمكن القول إن جميع العرب من نسل إسماعيل لأن ذلك مغالطة تاريخية كبيرة كما لا يمكن القول إن جميع اليهود من بني إسرائيل وان ابراهيم كان بابليا من العراق والبابليون وكان لدى البابليين إله يدعى بعل... هذا البعل... لا يزال اسمه مستخدما بمعنى زوج باللغة العربية... أي الناكح... هذا بعل كان بمثابة اله الخصوبة، والمعروف أن رمسيس الثاني ـ فى نقوش انتصاراته ـ عندما أخذ أهبته للقتال، وامتطى عربته، وخرج للهجوم على مشاة الحثيين، كان يباهى بأنه مثل الإله بعر ( بعل )، أى أن ملك مصر كان فخورًا بأن يقارن نفسه بإله الحرب السورى الجبار. أصل سيدنا إبراهيم هي قبائل عربية من جنوب الجزيرة العربية هاجرت لسبب ما عن طريق الساحل الغربي للخليج العربي واستقرت في جنوب العراق على شكل رعاة رحل حتى أصبحوا قوة عظيمة استطاعت في نهاية الأمر الاستيلاء على السلطة وإنهاء الحكم الآشوري (والذين هم أيضا مهاجرون من جنوب الجزيرة العربية في وقت سابق)فإذا كان ابراهيم نفسه عربياً فان ذلك لا يعني في الضرورة إن كل أبنائه عرب وألا لقلنا إن كل البشر عرب أو رومان أو فرس وهكذا...من يقرأ سجيل الأنساب في العهد القديم يكتشف بأم عينه ضحالة وخرافية العقلية اليهودية القديمة فسلسلة الأنساب التي كتبها اليهود القدماء ليس لها أساس من الصحة .بل نسفها يهود اليوم من أمثال داروين.. فنسب الإنسان أصبح يعد بالملايين. وليس كما يصوره الكتاب المقدس..... ...لقد تبين لي أن قبائل اليهود كانت تحاول الانتقاص من أعدائها باتهامهم بأبشع التهم. من بينها انتقاص نسبهم إظهارهم على أنهم من نسب أقل شأناً أو أنهم من نسب مُنحط أخلاقيا... فمثلا كان من نصيب العرب أنهم أبناء جارية. وأما أعدائهم الموآبيين و العمونيين فإنهم من أبناء سفاح و زنى الأقارب... فالشعب الموآبي جعلوهم من أحفاد المضاجعة الناتجة بين لوط وابنته الكبرى يعنى أبناء زنى أب بابنته وأما الشعب العموني فهم من نتاج المضاجعة الثانية بين لوط وإبنته الصغرى. (أنظر التكوين 19: 36-38)وواضح جدا من سلسلة الأنساب التوراتية أنها مجرد إسطورة من إبداع العقل اليهودي. في تلك الأزمنة الغابرة. ولا يمكن قبولها كحقيقة علمية أو حتى كنظرية.. قال أغلب علماء الأنساب والذين كتبوا بالأنساب بناء على ماتواترت به القبائل العربية من حفظها لأنسابها ان العرب ينقسمون إلى قسمين:
1- عرب عاربة ( القحطانيون ): وهم الأقدمون جدا وهم أبناء يعرب بن قحطان بن ارفشخذ ( هود ) بن سام بن نوح
2- عرب مستعربة ( العدنانيون ): وهم من سلالة اسماعيل بن ابراهيم, وأول من تكلم اللغة العربية منهم هو اسماعيل بن ابراهيم, وقد تعلمها من أخواله القحطانيون والذين ينتسبون لقبيلة بني جرهم
أولاد معد بن عدنان من سلالة إسماعيل (ع) فتكاثروا وتكونت منهم قبائل أسد، وكنانة، وربيعة وتميم، وعنزة، وأياد، وأنمار، ومضر، وغيرها..ومن هؤلاء مضر وربيعة هما الصريحان من ولد إسماعيل بن ابراهيم وقف العلماء عند عدنان ولم يقطعوا في سلسلة نسب آبائه وأجداده إلى اسماعيل فقد اختلفوا في ذلك اختلافاً كبيراً جداً إلا أنهم أجمعوا على أن عدنان من ذرية إسماعيل



  رد مع اقتباس
قديم 20-02-2013 ~ 08:10 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 19
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


[align=justify]
زمـــزم

زمزم وهي البئر المعروفة بمكة قيل سميت بها لكثرة مائها يقال ماء زمازم وزمزم الزمازمة صوت خفي لا يكاد يفهم الزمازمة هي كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفي وبئر زمزم سميت بذلك لأن هاجر عليها السلام زمتها بوضع الأحجار حولها أي سدتها وقيل لأن جبريل عليه السلام صاح عندها بصوت كالزمزمة وهي صوت لا تبين حروفه تقع بئر زمزم بجوار مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام، أمام الكعبة المُشَرَّفة مما يلي الحجر الأسود على بعد 18 متراً منه.







قطاع عرضي يوضح موقع بئر زمزم بالنسبة إلى الكعبة المُشَرِّفة و مقام إبراهيم و المطاف
أول ميلاد بئر زمزم كان في عهد إبراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام حينما ترك زوجته هاجر و ابنه الرضيع إسماعيل بوادٍ غير ذي زرع بأمر من الله سبحانه و تعالى، و ارتفعت إيمانية هاجر عندما سألته لِم تتركنا؟ فهل أمرك الله بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذاً لن يُضيعنا.و حين نفذ ماؤها سعت سعيها بحثاً عن الماء بين الصفا و المروة، و بعدما استنفذت جهدها جاءها الجواب الإيماني من الله سبحانه و تعالى بأن فجّر من تحت قدم وليدها زمزم إحياءً لذكرى علُوّ إيمانها إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.لمّا انفجرت زمزم تحت أقدام وليدها إسماعيل عليهما السلام حَوَّضَت أم إسماعيل عليها بتراب يحجز الماء خشية أن يفوتها قبل أن تأتي بشَنَّتها و تقول زُمِّي زُمِّي، فلذلك سُمِّيَت زمزم (و لو تركته بدون تحويض لكانت عيناً معيناً يجري(.
(بئر لحى رئي )جبل المروة
فلعل سبب تسمية الصفا والمروة بهذين الاسمين جاء من الاشتقاق اللغوي، كما قال صاحب تفسير التحرير والتنوير: الصفا والمروة اسم لجبلين صغيرين متقابلين، فأما الصفا فرأس نهاية جبل أبي قبيس وأما المروة فرأس منتهى جبل قُعَيقِعَانَ، وسمي الصفا لأن حجارته من الصفا وهو الحجر الأملس الصلب، وسمي المروة مروة لأن حجارتها من المرو، وهي الحجارة البيضاء اللينة التي توري النار. وذكر القرطبي رحمه الله سبباً آخر للتسمية فقال في تفسيره: أصل الصفا في اللغة الحجر الأملس وهو جبل بمكة معروف، وكذلك المروة جبل أيضاً... وذكر الصفا لأن آدم وقف عليه فسمي به، ووقفت حواء على المروة فسميت باسم المرأة فأنثت لذلك. والله أعلم. ولا شك أن للصفا والمروة أهميةً عظيمةً في نفوسِ العربِ ومكانةً كبيرةً في تاريخ المسلمين، بل وفي تاريخ البشرية كلها، فهما من الآثار العظيمة والمشاعر المقدسة، والذكريات التاريخية التي خلدها الإسلام في كتابه العزيز، وفرض على المسلمين السعي بينهما والوقوف عليهما تخليدا لذكرى وقوف آدم وحواء عليهما، كما جاء في بعض الأخبار، وشكراً لنعمة الله تعالى على هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام وعلى البشرية من بعدهما، عندما نبع ماء زمزم لهاجر بعد سعيها سبع مرات بين الصفا والمروة. ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: أن هاجر أم إسماعيل لما تركها إبراهيم بموضع مكة ومعها ابنها إسماعيل وهو رضيع وترك لها جرابا من تمر وسقاء فيه ماء، فلما نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل يليها فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً، فلم تر أحداً فهبطت من الصفا وأتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحداً فلم تر أحداً، ففعلت ذلك سبع مرات، قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: فلذلك سعى الناس بينهما. فسمعت صوتا فقالت في نفسها: صه، ثم تسمعت فسمعت أيضاً، فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غُوَاثٌ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بعقبه حتى ظهر الماء، فشربت وأرضعت ولدها. وفي الأصحاح الثاني والعشرين في سفر التكوين "أن إبراهيم أخذ ابنه وحيده ليذبحه في أرض المريا.والمريا هو تحريف للمروة ، فإن الصفا هي الصخرة وهي مكان عند مسجد للحج لقوله "فنذهب إلى هناك ونسجد ثم نرجع إليكما" وأنه تقدم به إلى " المذبح " الذي تحرق عليه الحيوانات قربانا لله وهذا المذبح هو الذي بناه نوح بعد الطوفان ولما هم يذبحه "نظروا إذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه .فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه. حتى إنه يقال اليوم في جبل الرب يرى"فالكبش قد أحرق على مذبح نوح القديم، عوضا عن الابن الوحيد والمذبح هو الكعبة.والابن الوحيد هو إسماعيل .فيكون إسماعيل وإبراهيم والمذبح في مكة .فدعا إبراهيم هذا الموضع "يهوه يرأه" أي إله يرى ومعلوم أن الله يسمع ويرى ما في السموات وما في الأرض.فما هي الفائدة من التخصيص بالرؤية في مكان المذبح ؟؟ إن التخصيص يدل على أنه مكان الحج، لأنه ينظر إلى حجاج نظر رحمة كما في المزمور الرابع والثمانين "متى أجيء وأتراءى قدام الله " وكما في قول هاجر "أههنا أيضا رأيت بعد رؤية.لذلك دعيت البئر بئر لحى رئي" ولما كان العهد القديم على حالتها الحالية هذه مكتوبة في سبي بابل ، يكون قول الكتاب " حتى أنه يقال اليوم" هو اليوم الذي يدل على زمان الكاتب ، لأن تعيين صهيون أو جرزيم.كل منهما جبلا مقدسا.كان من بعد الرجوع من "بابل" بدون نص صريح أو مقولة من كتاب موسى عليه السلام وهم مختلفون في تعيين أي منهما .وكل يدعي أنه على الحق.ولو كانوا على الحق ما كانوا فيه يختلفون .وأن موضع إيفاء النذر المذكور في العهد القديم الحالية باسم موريا أو مورة Moriah ما هو إلا المروة المعروفة كمذبح لدى العرب من قبل الإسلام، والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم " وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ مَنْحَرٌ " ، وما تكرر اسمها بالعهد القديم إلا عند ذكر موضع بناء الهيكل أيام سليمان عليه السلام بأورشليم، ومن المعلوم أنّ أورشليم كانت منطقة مأهولة باليبوسيين ( قبيلة كنعانية) وقت ابراهيم عليه السلام، ولم تصل إلى أيدي بني إسرائيل إلا بعصر داود عليه السلام، وهو مما يقلل من احتمال أن يُقدم ابراهيم عليه السلام على مشروع ذبح ابنه بمكان معمور بقلب أورشليم القديمة، ومن المعلوم تعارف العرب من قبل الإسلام على المروة كموضع لأمر ذبح إسماعيل.. ولا يعقل أن العرب سموها كذلك منافسة لليهود، واقتباسا لاسمها من العهد القديم، لكن تحريف اليهود للكتاب وحرصهم على تحريف كل خبر بتحول النبوة منهم إلى غيرهم أمر ثابت في العهد القديم نفسها لقد ورد في العهد القديم تعبير يفيد أن البئر التي فاضت منها الماء لهاجر عليها السلام كانت تسمى ( بئر لـ حي رئي ) وهو ما معناه ( بئر الرؤية الحية ), وإذا نظرنا إلى الأمر بتجرد مطلق وجدنا أن لفظ ( حي راء) توافق المكان وتعني الرؤية الحية أيضا, حيث إن جبريل عليه السلام ظهر لمحمد عليه الصلاة والسلام, في جبل حراء أو في غار حراء الذي يقع في مكة و محيط جبل النور, (بئر زمزم) ذكر العالم اليهودي ابن عزرا (ت 1092، 1167) وهو أحد مفسري اليهود المشهورين أن (بئر لَحِي روئي) ( באר לחי רואי ) هي بئر زمزم، أقول: واللفظ العبري يعني حرفيّاً (بئر جديدة شوهدت) غير أن المترجمين أبقوها في النسخة العربية كما هي دون ترجمة .
يقول كولنزو ( G. W. Colenso) يذكر مخالفتهم في اسم الموضع الذي سموه " أرض المريا " ثم صرح بتحريفهم في هذه التسمية وهذا ما ذكره من الاختلاف :

[/align]

  رد مع اقتباس
قديم 20-02-2013 ~ 08:12 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي
  مشاركة رقم 20
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012





وبعد ذكر هذه الاختلافات استند كولنزو على تحريفهم و تمسك بحجتين:
الأولى: أن هذا الاسم لمكان الهيكل لا يوجد في سائر الصحف، فقال:" لا يوجد هذا الاسم في أحد من الكتب بعد سليمان، فإن كتب الأنبياء و المزامير الأولى لا تذكر الجبل الذي بني عليه الهيكل إلا باسم " صهيون "، ولا تذكر ( مريا ) أبدا لمكان الهيكل ".
الثاني: أن صفة ذلك الموضع لا تصدق على مكان الهيكل.وهذه الحجة في غاية القوة. فقال:" وليس هناك صعيد يطابق بقوله:" مكان بعيد " الذي رفع إبراهيم عينيه، فإن المكان الذي تزعمه اليهود موضع القربان أعني جبل الهيكل جبل مورياه – ولا دليل عليه غير هذه التسمية .فإنه لا يرى إلا بعد ما بلغه المسافر من الجانب الشرقي من وادي هنوم الذي يطلع عليه فينظر إلى الهيكل من فوق ".وأما جبل جزيريم فذلك تقوله فرقة من اليهود المسماة بالسامرية. ولهم توراة مختلفة مما هي لعامة اليهود.
أما ألأول:
فاعلم أن الاسم هو (المروة) بالميم الأصلية وتقديم الراء على الواو ؟، والمروة معناها : الحجر الأملس اللامع ، وقد جاء في كلام العرب كثيرا.
صورة أصل الكلمة الصورة المبدلة قراءتهم
مروه مريه מִריהּ مرياه
موريه מִןריהּ مورياه
موره מִןרהּ موره




والآن ننبه على مداخل لقولهم:
أما في الصورة الأولى : قالوا وعندهم كثيرا ما تتبدل بالياء مثلا(جول) و(جيل) للجولان أيضا . (هوه) و (هيه ) للآفة ، ويكتبونها بهاء هوز ، فإنهم ضيعوا حاء حطي ، وجعلوها الخاء المعجمة .
وفي المواد المشتركة بين العربية والعبرانية كثيرا ما ترى ما هو واو في العربية صار ياء في العبرانية مثلا دلو ودلى، وهذا كثير في أوائل الكلمات مثلا ولد/يلد، ورد /يرد، وقر/يقر، وعظ/يعظ، وذلك إما للتسهيل أو للتشابه بين الحرفين الواو والياء في الكتابة العبرانية .كما رأيت آنفا.
وأما في الثانية، فالضمة التي توهموها على الميم جعلوها حرفا مستقلا.وهذا كثير في ألفاظهم مثلا (يؤر) (يؤور) للنيل والنهر عموما ، وأيضا (يتر) و(يوتر) للزيادة ، وعلى هذا فصار مريه موريه.
وأما في الثالثة: فقدموا الواو على الراء.وذلك إما لعموم قلبهم الكلمات العربية مثلا جور من جرو ، ويحف من حفى، ويعل من علو ، وكله من كهل فعلى هذا (موره) إنما هي مقلوبة من (مروه) وإما للتشابه الذي بين الحرفين ןوר أعني لواو والراء.فعلى هذا (موره) تصحيف من (مروه) التبس فيها الراء بالواو.وذلك غير بعيد وسهل من يحرف خطأ أو عمدا.وترى لهذا الالتباس بعض أمثلة في لغتهم مثلا لفظ (برص) جعلوه (بوص) وليس ذلك إلا لمشابهة الواو بالراء في كتابتهم.ويؤيد ذلك ما في صحفهم، فانه قد جاء في سفر القضاة (1:7) (وَكَانَ جَيْشُ الْمِدْيَانِيِّينَ شِمَالِيَّهُمْ عِنْدَ تَلِّ مُورَةَ فِي الْوَادِي)فتبين أن هذا تل موره كان معسكر المديانيين، ولا شك أن المديانيين هم العرب، واسم مديان يطلق عليهم وعلى أرضهم وقد جاء التصريح في صحفهم بأن مديان هم الإسماعيليون .أن الاسم التوراتي (بئر لَحِى رءي) ( באר לחי רואי ) كما يفسر معنى الاسم بصوره شائعة. وحتى إذا قرئت لحي في الاسم إلي ل- حي، فإن المعنى فيها يصبح "إلي الحي" وليس "الحي" ولحي في صيغتها العربية المصوتة " لحي" تعني "مسيل" أو "واد" واسم المسيل أو الوادي الذي يجري الحديث عنه هو"رءي" وقد يصوت ليقرأ بالعربية "روي" أي "المروي" وليس "الرائي" أو "الذي يراني" وهو المعنى الذي توحي به الصيغة العبرية للاسم للوهلة الأولى .
م ر و المرو حجارة بيضاء براقة تقدح منها النار الواحدة مروة وبها سميت المروة بمكة وتَرَوَّى وارْتَوَى كلُّ ذلكَ بِمَعْنًى واحِدٍ و رَوِيَ الشَّجَرُ مِن الماءِ ريّاً تَنَعَّمَ كتَرَوَّى والاسمُ الرِّيُّ بالكسْرِ الروي الشرب التام يقال شربت شربا رويا ويَوْمُ التَّرْوِيَةِ ثامِن ذي الحجَّةِ لأَنَّهم كانوا يَرْتَوُونَ فيه مِن الماءِ لمَا بَعْدُ وفي التَّهذيبِ لأنَّ الحاجَّ يَتَزوَّدُونَ فيه مِنَ الماءِ ويَنْهضُونَ إلى مِنىً ولا ماءَ بها فيَتَزَوَّدُونَ رِيَّهم من الماءِ
” وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ۖ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ۗ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ( 38 ) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ( 39 ) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)(سورة إبراهيم )


بئر الشبع(بئر زمزم)
بئر السبع أو بئر شيبع (بالعبرية: באר שבע) يقال إن اسمها بئر السبع نسبة إلى سيدنا إبراهيم الخليل حيث أراد أن يسقي أغنامه طالبا ذلك من قبل شخص يدعى أبو مالك ملك جرار אבי מלך ولكن الأخير رفض وأخبره بأنه يوافق فقط ماإذا قام سيدنا إبراهيم بإعطائه 7 نعجات. قام سيدنا إبراهيم بإعطائه ما طلب وبهذا أصبح اسمها بئر السبع (السبع نعجات) في سفر التكوين (أصحاح 21) كبئر حفرها إبراهيم: "وغرس إبراهيم اثلا في بئر سبع و دعا هناك باسم الرب الإله السرمدي" (التكوين 21:33).. وتقع بئر السبع على مسافة 45 كم جنوبي الخليل على الطريق المؤدية إلى مصر. موقعها الجغرافي على طرف الصحراء تقع مدينة بئر السبع عند التقاء دائرة عرض 31.15 شمالاً وخط طول 34.48 شرقاً،. ويعتقد البعض أن اسم المدينة (بئر السبع)، مأخوذ من بئر كان يرده حيوان مفترس هو السبع، ويعتقد البعض الآخر أن تسميتها تعود إلى وجود سبعة آبار للماء في منطقة تخلو من المياه، والحقيقة أنه إذا كان هناك سبعة آبار فإن اسمها لن يكون بئر السبع، لأنه من التسمية يتضح أنه بئر واحد. ويقال إن اسم بئر السبع يعود إلى قصة النعاج (السبع) التي أهداها إبراهيم إلى أبي مالك ملك فلسطين، وذلك لكي تشهد عليه بأنه هو الذي قام بحفر البئر هناك. وسمي المكان منذ ذلك الوقت بـ(بئر السبع).
إسحاق وبئر السبع وتناقض الأحبار:
وزعم الأحبار أن إسحاق حفر آبارا كثيرة، وزرع أراض خصيبة في منطقة جرار، فطرده أبو مالك ملك جرار قائلا " وقال ابيمالك لإسحق اذهب من عندنا لأنك صرت أقوى منا جدا." التكوين 26: 16." وحدث في ذلك اليوم أن عبيد اسحق جاءوا وأخبروه عن البئر التي حفروا وقالوا له قد وجدنا ماء فدعاها شبعة.لذلك اسم المدينة بئر سبع إلى هذا اليوم ""التكوين 26: 32-33"ولقد وقع الأحبار في تناقض حول بئر السبع ، وسبب تسميتها بهذا الاسم ، وفي تحديد أول من سماها به .ففي الأصحاح الحادي والعشرين ذكروا أن أول من سماها بئر السبع هو إبراهيم عليه السلام ، حيث أتاه ملك جرار الكنعاني أبو مالك ، وتعاهدا عند البئر وتحالفا ، وأقسما الأيمان ،وأعطى إبراهيم أبا مالك سبع نعجات ثمنا للبئر ، ولذلك سميت باسم بئر السبع :أي بئر السبع نعجات " التكوين 22:21-33"وفي هذا الأصحاح السادس والعشرين يزعمون أن ابنه إسحاق هو الذي حفرها ، وأنه سماها "شبعة" من الحلف والقسم ....!!!!فمن الذي حفرها في الحقيقة إبراهيم أم إسحاق ؟؟؟ولماذا سميت بئر السبع ؟؟؟ولماذا تتكرر قصه أبو مالك ملك جرار مع إسحاق وهل ملك يحتاج إلى سبع نعجات ثمن للبئر ؟؟؟؟لكي يقيم حلفاً مع ابراهيم ويتكرر الموضوع مع إسحاق؟؟؟؟هذا دليل على أن من كان يكتب في بابل لا يدري شيئاً عن الاسم ولا عن المكان ولا عن الحدث نفسه ولكن كان يسمع عن بئر الشبعة.
ولكن نجد أن الإحداثيات المعطاة في النصوص التوراتية للأماكن التي تحمل هذه الأسماء ، في إطار الموقع أو المسافة المطلقة أو النسبية ، لا تنطبق على المواقع الفلسطينية وفي حالة بارزة هي حالة بئر السبع الفلسطينية ، فإن بلدة يظهر اسمها ببروز في الروايات الآبائية لسفر التكوين ، وبالتالي يفترض أن تعود أصولها إلى أواخر العصر البرونزي على الأقل ، لم يعثر فيها إلا على مواد أثرية تعود بتاريخها إلى المرحلة الرومانية على أبعد حد . وقد اضطر علماء الآثار في السنين الأخيرة إلى التنقيب على بعد خمسة كيلومترات تقريبا عن بئر السبع للعثور على مواد أثرية يعود عهدها إلى زمن العهد القديم، دون أن يعثروا على أي برهان قاطع بأن لهذه المواد أقل علاقة بالعهد القديم أو بتاريخ بني إسرائيل .عندما قام علماء الآثار لأول مرة بإجراء الحفريات في بئر السبع في فلسطين وهي البلدة ذات الاسم العربي المميز، كانت أقدم البقايا التي عثروا عليها هناك تعود، كما سبق، إلى أواخر العهد الروماني أو العهد البيزنطي، عندما كان معظم المناطق الريفية من الشام قد أخذ يستعرب بسرعة .وما لبث هؤلاء العلماء أن اكتشفوا تحصينات في تلك الناحية وصفت اعتباطيا بأنها إسرائيلية، وأنها ربما كانت تعود إلى أيام العهد القديم، ولكن هذه التحصينات لم توجد إلا على بعد خمسة كيلومترات تقريبا من البلدة.وبئر السبع بالعربية تعني "بئر الوحش المفترس" ويمكنها أيضا أن تعني "بئر السبع" بمعنى العدد 7 . وبهذا المعنى الأخير يمكن أن تؤخذ على أنها ترجمة عربية للتعبير العبري " ب ء ر شبع" لكن الأقرب إلى العقل هو أن الاسم العبري يعني "بئر امتلاء" .والواضح أن الاسم البديل المعطى للمكان ذاته في سفر التكوين 20 ، الذي هو شبعه (بالتأنيث) يعني "امتلاء" شبع (امتلاء المعدة) " ولكي يعني الاسم "بئر امتلاء" كان عليه أن يكون بالعربية "بئر شبع" أو " بئر شباعة". وليس "بئر السبع" وهذا ، مضافا إلى الدلائل الأثرية السلبية ، يقف ضد كون بئر السبع الفلسطينية هي "بئر سبع" التوراتية .بعدما قام القائد الروماني بغزو الجزيرة العربية. وعودة القائد الروماني آيليوس غالوس من حملة العسكرية في شبه الجزيرة العربية في سنة 24 قبل الميلاد، يصف الجغرافي اليوناني استرابون (24:4:16)بدقة فائقة المراحل التي قطعها غالوس في طريق عودته من "ينغرانا" (وهي نجران) إلى "نيغرا"(وهي النجيرة، قرب ميناء أم لج الحالي) على ساحل البحر الأحمر، حيث ركب جنوده السفن التي أقلتهم عائدين إلى مصر، ويفيد استرابون أنه بعد أحد عشر يوما من مغادرة نجران، وصل غالوس إلى مكان يسمى "الآبار السبعة" وهي محاولة واصفه لترجمة الاسم التوراتي "بءر "شبع أو "بءر" شبعه.
تسمية بئر سبع:-
1- جاء في قصة طرد إبراهيم لهاجر وابنها إسماعيل التي حملته على كتفها فمضت وتاهت في برية بئر سبع.ولما فرغ الماء في القربة ...فتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام " ومن هنا يتضح أن موقع بئر سبع كان معروفا بنفس الاسم مع وجود البئر والماء فيه وهذا دليل أيضا على أن الأحبار لا يعرفون ما إذا كان البئر موجود قبل هاجر أم لا والتخبط أن البئر الذي حفرها ابراهيم ثم إسحاق.
2- ومباشرة بعد هذا الحدث ودون مسوغ واضح، وبعد اتفاق بين إبراهيم وأبي مالك ملك الفلسطينيين في جرار ورئيس جيشه يتفقون على ألا يغدر أحد بالآخر.ويعاتب إبراهيم أبي مالك حول بئر ماء كان اغتصبها عبيد ابيمالك، وقد أنكر ابيمالك معرفته بهذا الأمر وبعد هذا العتب " وأقام ابراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها. فقال ابيمالك لابراهيم ما هذه السبع النعاج التي أقمتها وحدها. فقال إنك سبع نعاج تاخذ من يدي لكي تكون لي شهادة بأني حفرت هذه البئر " سفر التكوين 21(28-30)
3- وأيضا وردت القصة نفسها تقريبا مع إسحق كما وردت مع أبيه إبراهيم قبل أن تحمل سارة بإسحاق ، ومع ابيمالك ورئيس جيشه فيكون وكأن الزمان مازال متوقفا ، وعقد نفس الاتفاق ، ولكن الخلاف يأتي من أنه بعد أن أكلوا الطعام على شرف الاتفاق جاء عبيد إسحاق الذين كانوا يحفرون بئرا "وقالوا له قد وجدنا ماء فدعاها شبعة .لذلك اسم المدينة بئر سبع إلى هذا اليوم " التكوين 26 ، وفي النهاية فإن البحوث الأركولوجية التي تمت على منطقة بئر السبع بينت أن المنطقة لم تكن مسكونة قبل الألف الأول قبل الميلاد

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث: الإمام الشريف الجرجاني نور الإسلام هدي الإسلام 0 26-04-2013 04:05 PM
اعتقال قس بتهمة النصب على رواد الكنائس نور الإسلام نصرانيات 0 25-03-2012 10:33 AM
كفن المسيح ...وستة قرون من النصب نور الإسلام نصرانيات 0 04-02-2012 12:29 PM
مصادر القول بألوهية المسيح مزون الطيب لاهوتيات 0 11-01-2012 09:52 PM
مصادر القول بألوهية المسيح: بولس نور الإسلام لاهوتيات 0 09-01-2012 12:30 PM


الساعة الآن 09:16 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22