صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > لماذا أسلموا؟؟

اعتناق الإسلام في فرنسا يتزايد

باريس: هدى الزين تضاعف عدد المعتنقين للإسلام في الغرب خصوصا في فرنسا خلال الخمسة والعشرين عاما حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التي ذكرت أن نحو 150 شخصاً تقريباً يعتنقون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-2014 ~ 09:39 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي اعتناق الإسلام في فرنسا يتزايد
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


الإسلام, اعتناق, يتزايد, فرنسا


اعتناق الإسلام في فرنسا يتزايد france-islam-1-589x3باريس: هدى الزين


تضاعف عدد المعتنقين للإسلام في الغرب خصوصا في فرنسا خلال الخمسة والعشرين عاما حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التي ذكرت أن نحو 150 شخصاً تقريباً يعتنقون الإسلام كل عام في فرنسا، حيث تُقام لهم مراسم الدخول في الدين الجديد في ضاحية "كريتاي" بالعاصمة باريس التي يقطنها الكثير من المسلمين وأصبح مسجدها رمزاً للوجود الإسلامي في فرنسا.
وأضافت الصحيفة في تقرير من منطقة "كريتاي" في باريس أنّ أعداد الذين دخلوا الإسلام سنوياً قد تضاعف في السنوات الـ25 الفائتة، ومن جملة المسلمين في فرنسا الذين يُقدّر عددهم بنحو 6 ملايين شخص، هناك 100 ألف منهم، كانوا أتباع ديانات أخرى، بينما تقول جمعيات إسلامية إنّ عدد هؤلاء يفوق الـ200 ألف. وقد اعتبر الإعلام الغربي أن ظاهرة اعتناق هؤلاء للإسلام تدخل ضمن موجة جديدة من ''العودة للروحانيات'' التي تشهدها المجتمعات الغربية منذ سنوات رغم ظهور ما يسمى الخوف من الإسلام أو "فوبيا الإسلام" في السنوات الأخيرة مع تنامي العنف الدموي المخيف الذي يمارسه الجهاديون والتكفيريون باسم الإسلام في العالم.


الدين الثاني
يعتبر الإسلام في فرنسا ثاني ديانة بعد الكاثوليكية وهو الآن الأسرع انتشارا، حتى أضحت ظاهرة اعتناق الفرنسيين للإسلام لافتة للانتباه بالرغم من كافة الإجراءات العنصرية والقمعية التي اتخذتها الحكومة الفرنسية مؤخرًا ضد الحجاب الإسلامي وضد كل رمز ديني في البلاد. وحسب صحيفة "الاكسبريس" هناك 3600 حالة مسجلة سنويا، أي بمعدل عشرات الحالات يومياً وأكثر من 60 ألف حالة خلال العشرية الأخيرة. وهذه الأرقام الرسمية قدمها مسؤول مكتب الأديان في وزارة الداخلية السيد ''ديديي ليشي'' في تقريره حول ''نمو الإسلام في فرنسا'' بناء على مصادر الجمعيات الإسلامية والمساجد التي توثق هذه الحالات. وقد أشار تقرير نشرته صحيفة "الاكسبريس" الفرنسية إلى أن أعداد المسلمين في ازدياد من كافة الطبقات والمهن في المجتمع الفرنسي، وكذلك من مختلف المذاهب الفكرية والأديان، من علمانيين إلى بوذيين إلى كاثوليك وغيرهم، كما أشار التقرير إلى نشاط بعض الجاليات المسلمة وجماعات مثل جماعة التبليغ في الدعوة إلى الإسلام في المجتمع الفرنسي.


ويشير التقرير إلى أن عدد المعتنقين الجدد للإسلام من الفرنسيين ازداد مؤخرًا، فهناك من الذين أسلموا بدافع حبهم وإعجابهم بهذا الدين، أو بدافع البحث عن الهوية والبحث عن الذات، الكثير منهم من شباب المدن، ويتراوحون ما بين الأصولية والاعتدال. وهناك من اعتنق الإسلام بدافع الزواج من مسلمة أو مسلم.
الصحيفة أشارت إلى أن اعتناق الإسلام لا يفرق بين إنسان بسيط وآخر شهير في مقارنة بين الطالب كريستوف الكاثوليكي الذي اعتنق الإسلام من منطقة "جريني'" وفنان الراب في مدينة مرسيليا المسمى إخناتون، ولاعبي الكرة نيكولاس أنيلكا وفرانك ريبيري، واللاعب الشهير تيري هنري نجم برشلونة ومنتخب فرنسا السابق، ومصمم الرقصات العالمي موريس بيجار، وأيضًا كليمون "أصغر أبناء رئيس وزراء الحزب الاشتراكي السابق" موريس توريز. فهولاء الأشخاص ينتمون إلى مهن ومشارب مختلفة .. وكلهم حسب الصحيفة يشكلون لبنة جديدة في المجتمع الإسلامي الجديد، وهم بمثابة الأسرة الكبيرة في مختلف مجالات الحياة بالمجتمع الفرنسي.


"ديامز"
كان إعلان مغنية الراب الفرنسية الشهيرة "ديامز" اعتناقها الإسلام ولبس الحجاب بمثابة صدمة للمجتمع الفرنسي، حيث نقلت وسائل الإعلام الفرنسية صورا لنجمة الراب الشهيرة وهي بالحجاب الشرعي على باب مسجد جانفلييه مع زوجها المسلم عزيز.
وأفردت مجلة "باري ماتش" الفرنسية صفحاتها لهذا الحدث في عنوان عريض "ديامز أشهر فنانات الإسلام في الخارج"، وقالت ديامز في تصريحها للمجلة "الشهرة والمال لم يمنحاها ما تريد فوجدت الحل في الله". وقد صدر لها ألبوم غنائي جديد بعنوان "أطفال الصحراء"، وتعالج فيه قضايا المهمشين من أبناء الضواحي، وحالة المعاناة والتمييز الذي يعانيه الفرنسيون من أصول مهاجرة. كما عُرفت ديامز في أغانيها بمشاركتها في حملات منظمة العفو الدولية، وبدفاعها عن أبناء المهاجرين، وهجومها المقذع ضد الجبهة اليمينية المتطرفة بقيادة "جون ماري لوبان"؛ التي تحارب وجود الإسلام في فرنسا مما دفع مارين لوبان ابنة زعيم الجبهة إلى دعوة فنانة الراب إلى حوار مباشر وصريح حول قضية الهجرة وهو ما رفضته "ديامز".


حكايات المعتنقين
تقول بعض التقارير إن النساء الأوربيات أكثر إقبالا على اعتناق الإسلام من الرجال، فهناك من يعتنق الإسلام بسبب الزواج من مسلم ومنهن من يعتنق الإسلام عن اقتناع بدون أي تأثير خارجي .. ففي مدينة "جراند بورن" بمنطقة "جريني"، تُعرف "ماتيو" بين مواطنيها بحجابها الأبيض، في تلك المدينة التي كبرت وترعرعت فيها. وتروي "ماتيو" قصة وجودها أول مرة في المسجد منذ خمس سنوات فتقول: "رأيت أن المصلين يستعدون للدخول في الصلاة بعد تطهير أجسادهم وأرواحهم، ذلك أدهشني كثيرًا". وتؤكد ماتيو التي تعمل طباخة وتبلغ من العمر 25 عامًا أن الصلاة أعجبتها، وفجأة شرح الله قلبها إلى الإسلام ووجدت أن في الصلاة علاقة وثيقة ما بين القلب والجسد، وشعرت أنها أقرب إلى الله مثلما لم تكن من قبل.


أما باسكال فيدينيون "أصبح اسمها صفية" فقد تعرفت عليها في مطبخ مسجد باريس وهي تقوم بتحضير الحساء مع متطوعات مسلمات لمائدة الرحمن التي تقام في المسجد يوميا للصائمين، تحدثني عن اعتناقها الإسلام قائلة: اعتنقت الإسلام بعد أن درست تعاليمه وتعمقت في معانيه خلال خمس سنوات حتى وصلت إلى اقتناع باختيار الإسلام دينا لي.
عندما بلغت سن الرشد أردت أن أفهم ماذا تعني الأديان وما هي رسالتها في الدنيا والآخرة، فقد كنت فتاة متحررة لا أقوم بواجباتي الدينية ولا أذهب إلى الكنيسة. ولكن كان داخلي فضول بأن أتعرف على الديانات ومفاهيمها، لذلك ذهبت مرارا إلى الكنيست اليهودي. ولكن أحسست أن هذا الدين مبهم ولا يسمح لغير اليهود الأصليين باعتناقه أو التعرف على مفاهيمه وكنت أتعايش مع عائلات مسلمات في الحي الذي أعيش به وتبهرني طقوسهم في رمضان والأعياد والمناسبات الدينية وهو ما كان يشعرني بالطمأنينة والأمان.
وسافرت مرة إلى المغرب في إجازة مع أسرة مسلمة، وخلال الإجازة كنت أتحاور معهم حول الإسلام وحقوق المرأة، وكانت فكرتي عن المرأة المسلمة فكرة غائمة ولكنها شائعة في الوسط الفرنسي من خلال الإعلام والفن، بأن المرأة المسلمة مسلوبة الحقوق وسلبية ليس لها حق المساواة مع الرجل وتعيش كأنها في عصر الحريم تحت سيادة الرجل الذي يحق له أن يتزوج أربع نساء وأن يطلق متى شاء، ولكن تغيرت هذه الأفكار السلبية لدي بمعايشة المسلمات والاقتراب من عالمهن أكثر، لذلك انشرح صدري للإسلام وأحسست أن فيه جوابا على كل أسئلتي الملحة منذ الطفولة.
أما قصة مليكة التي التقيت بها في دار النشر التي تديرها، ففيها الكثير من الغرابة ترويها بصوت هادئ فيه من الطمأنينة والإيمان العميق الشيء الكثير: اسمي قبل الإسلام فرانسواز من عائلة كاثوليكية متعصبة، فوالدي كاهن في الكنيسة الكاثوليكية وكنت متدينة وأعمل في التبشير لترويج الديانة المسيحية بين زملائي الطلبة في جامعة السوربون، وفي إحدى الجلسات كنا نجلس مجموعة من الطلبة ومعنا زميل من المغرب اسمه مصطفى نتناقش عن موضوع الأديان، وجلست بجانبه أوجه له الحديث بشكل خاص لكونه من غير ديني بكثير من الحماس محاولة إقناعه بأهمية المسيحية كدين للحب والخير والتسامح، وكان مصطفى يرد علي بذكر فضائل دينه الإسلامي، مستندا إلى آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكان النقاش يحتد بيننا حينا ويهدأ حينا آخر.
ومن خلال لقاءاتنا المتكررة والحافلة بالنقاشات الحارة اليومية، بدأ الحب ينسج بيننا خطوطا خفية وكانت لغة القلب تتقارب مع تضاد أفكارنا وتعارض مواقفنا الفكرية والدينية. وبدأت اقتنع شيئا فشيئا بأحاديث مصطفى وحججه البينة وأهداني القرآن المترجم إلى الفرنسية كي اقرأه لأتعرف من خلال آياته الكريمة على مغزاه ومضمونه وأحسست أنه دين مختلف لأنه يجيب على كل التساؤلات الدنيوية والدينية ويناقش تفاصيل الحياة البشرية وهو تشريع ديني واقتصادي واجتماعي.
وذات ليلة كنت أقرأ القرآن الكريم وفاجئني النعاس فاستغرقت في النوم، وفي الحلم رأيت نفسي أطير سابحة في الفضاء بثوب أبيض فوق حدائق وارفة وكأني في الجنة، شعرت وأنا أصحو من الحلم الجميل بسعادة وفرح له صفة روحانية لم أعرفها يوما في حياتي وليس لها مثيل في المشاعر الإنسانية.
تمنيت أن أظل مستغرقة في حلمي وأن لا أصحو من نومي متابعة التحليق في تلك الجنة الرائعة، وفي اغتراف هذه السعادة الروحية الصافية التي غسلت نفسي بنور روحاني عظيم، وقتها اتصلت بمصطفى طالبة منه أن يأخذني إلى المسجد لأعتنق الإسلام.
وتقول مليكة مبتسمة: تزوجنا أنا ومصطفى وأسسنا دار نشر إسلامية تصدر العديد من الكتب التي تشرح تعاليم الإسلام ومفاهيمه للمسلمين وغير المسلمين، وأيضا قمت بدور ناشط كداعية للإسلام في الوسط الذي أعيش به، وافتخر بأنه اعتنق على يدي أكثر من أربعين شابا وفتاة من الذين يعملون معي في دار النشر وأولهم سكرتيرتي بريجيت التي ارتدت الحجاب وأطلقت عليها اسم "فاطيما".


الإلحاد والشيوعية
أشهر روجيه جارودي إسلامه يوم 11 من رمضان العام 1402 هـ/ 2 من يوليو 1982م، وأدى العمرة، وكان لإسلام جارودي دويٌّ هائل في الأوساط الفكرية والثقافية، وكثرت التعليقات عليه في الإذاعة والصحافة العربية والعالمية.
وجد روجيه جارودي في الإسلام ما لم يجده في غيره من الأيديولوجيات والمعتقدات والأفكار والنظريات الفكرية التي تفرقت بين الكتب والمجلدات، ولذلك كرَّس هذا المفكر الكبير حياته منذ إسلامه العام 1982 للدفاع عن الإسلام، وكان آخر أعماله كتابه "الأساطير التي قامت عليها السياسة الإسرائيلية" الذي حوكم من أجله في فرنسا.
واتجه جارودي في سياسته نحو تقديم حقائق الإسلام الصحيحة للعالم الغربي، وتصحيح الصورة الذهنية المشوهة والباطلة عن الإسلام والمسلمين لدى الغرب، وبيّن أن نهوض حضارة إنسانية على عقيدة الإسلام وشريعته وقيمه وأخلاقه، هي الأمل في إنقاذ البشرية من الضياع والدمار الذي تعاني منه في العصر الحاضر.
اما رافايلو سيليتي، صاحب مكتبة مسجد كريتيل، ويبيع سجادات صلاة مزوّدة ببوصلات تساعد مستخدميها على تحديد القبلة في مكة، بالإضافة إلى الكتب الإسلامية فيعبر عن قناعته بالإسلام قائلا: إن المعتنقين للإسلام أمثاله بإمكانهم أن يصبحوا أفضل المدافعين عن الدين، وينبغي علينا التخلص من ثقافة إسلامية وهمية وخيالية، وأن نظهر أن الإسلام والثقافة الفرنسية يمكنهما التعايش سوية بسلام.
وحول ظاهرة التحول للإسلام الذي يأخذ أهمية كبيرة لدى الحكومة الفرنسية يقول بيرنارد غودارد، مسؤول شعبة الشؤون الدينية في الداخلية الفرنسية: "التحوّل للإسلام ظاهرة متميزة ومؤثرة منذ العام 2000". ومن بين ستة ملايين مسلم في فرنسا، هناك نحو مئة ألف منهم من المعتنقين، مقارنة بخمسين ألف عام.
ويلاحظ أئمة المساجد في فرنسا أن نسبة المعتنقين للإسلام يتضاعف عادة في شهر رمضان المبارك حيث يشهد المسجد تردد العديد من الراغبين والراغبات باعتناق الإسلام على المسجد ليتعرفوا على مبادئ الدين الإسلامي من خلال الندوات والأمسيات والمحاضرات الدينية التي تقام كل ليلة في المسجد بعد صلاة التراويح والتي يلقيها أئمة وعلماء باللغتين الفرنسية والعربية إضافة إلى تأثير الطقوس الدينية والاجتماعية والثقافية الخاصة بالشهر الفضيل، مثل: موائد الرحمن اليومية ومعارض الكتاب الإسلامي وجلسات الحوار مع الشباب وتعكس سماحة وعظمة الدين الإسلامي.
ومن اللافت أن معظم المعتنقين للإسلام هم من الشباب الباحث عن الإيمان والروحانية في المجتمع الغربي الذي تسوده روح الاستهلاك والقلق والبعد عن القيم الأخلاقية والإنسانية

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإسلام, اعتناق, يتزايد, فرنسا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اعتناق 4 مشجعين الإسلام في مونديال البرازيل نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 15-06-2014 07:41 PM
ممثلة نيجيرية شهيرة: لم يجبرني أحد على اعتناق الإسلام نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 28-11-2013 06:30 PM
بوب بالمر يتحدث حول اعتناق الإسلام نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 09-11-2013 10:33 AM
الذي يجب فعله عند اعتناق الإسلام نور الإسلام هدي الإسلام 0 11-07-2013 05:59 PM
أوكرانيون من الاستشراق إلى اعتناق الإسلام نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 31-07-2012 11:19 AM


الساعة الآن 07:49 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22