الإسلام والعلم

الإسلام, والعلم

الإسلام والعلم

العلم والايمان هما أهم الركائز التي جعلت الاسلام دولة قوية و قائدة للعالم على مدى عصور امتدت مئات السنين. دعا الاسلام منذ البداية لطلب العلم اذ كانت أول كلمة نزلت على الرسول صلى الله عليه و سلم "اقرأ" الى الكثير من الايات والاحاديث النبوية التي تدعو وتحض على طلب العلم والمعرفة....... دعمت الدولة الاسلامية العلم والعلماء واصبحت منارة للعلم و مركزا للعالم واصبح طلاب العلم من كل مكان يقصدون العالم الاسلامي لطلب العلم والمعرفة. حتى أن العباءة التي تستخدم في كل جامعات العالم اليوم يعود اصلها الى تلك العصور الاسلامية التي تميزت بالنور والفكر والحضارة، فعلماء أمثال الرازي, وابن سينا, والفارابي, والخوارزمي, وابن حيان, والنيروبي, والكثير الكثير ساهموا بصنع الريادة للاسلام والعرب على مستوى العالم بحيث اصبح العالم الاسلامي مركزا للعلم والنور والحضارة. بدأ التحول التاريخي الخطير في العالم العربي الاسلامي منذ الحروب الصليبية حيث تراجع الدعم للعلم والعلماء حتى تلاشى تماما وبدأ الانهيار العلمي والفكري وأصبحت الدويلات العربية الاسلامية المتناثرة هنا وهناك تسعى للحفاظ على علاقات طيبة مع العدو الصليبي للحفاظ على امنها وبقائها ولم تعر الفكر و العلم اي اهتمام في واقع شبيه بواقع دويلاتنا العربية هذه الايام..... و دخل العالم العربي والاسلامي في عصر من الظلام والتخلف بينما بدأت الثورة العلمية في اوروبا وسيطرت اوروبا بالقوة العلمية على العالم, وازداد الامر سوءا مع الامبراطورية العثمانية التي استلمت القيادة في العالم الاسلامي حيث ركزت على القوة العسكرية ولم تهتم بالعلم والبحث العلمي بينما كانت النهضة العلمية في اوروبا مستمرة و ازداد الفارق العلمي و الفكري بين العالم الاسلامي العربي واوروبا حيث كانت النتيجة الطبيعية سقوط العالم الاسلامي العربي تحت سيطرة اوروبا و اصبح مستعمرا للغرب فكريا واقتصاديا وعسكريا لغاية هذا اليوم. وما الذل العربي الاسلامي وما يحدث في مختلف انحاء العالم الاسلامي الا نتيجة طبيعية للتخلف العلمي واهمال العلم و العلماء. فما من امة اهملت العلم والعلماء الا تراجعت فكريا و ثقافيا و اقتصاديا. اليوم يوجد اكثر من 600,000 عالم عربي يعملون في امريكا, وكندا, واوروبا. واستراليا يساهمون بدعم الغرب علميا للحفاظ على السيطرة الغربية على العالم. يمتلك العالم العربي الاسلامي كل المقومات اللازمة ليمتلك مركز القيادة العالمية ويعيد العزة والكرامة للعرب والمسلمين, فالعالم العربي الاسلامي يمتلك الموقع الجغرافي الاستراتيجي, والثروات الطبيعية, والفكر الاسلامي الملتزم, والثروات البشرية من علماء وقيادات وقوة بشرية ليصنع التغيير ويسترد الريادة العلمية على مستوى العالم. نحن نؤمن بان هناك فرصة تاريخية لصنع التغيير واستعادة الثقة بقدرة العرب المسلمين على استرداد مركزهم العلمي و القيادي على مستوى العالم ندعو في هذه المقالة إلى الانضمام الى مؤسسي مركز الابحاث الاسلامي العلمي..... اما بنشر هذا المركز او بدعمه على المستوى المعنوي والمادي. نحن ندعو كل العرب للتبرع لانشاء هذا المركز البحثي لنصنع التغيير بانفسنا الاسلام يحتاج العلم..... فلنعد الريادة العلمية للعالم الاسلامي.

Read more at: http://alanbat.net/jonews/alanbat-writers/53651.html

المصدر: طريق الخلاص