صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > الإسلام والعالم > الإسلام في أسيا

مسلمو فيتنام 'التشامبيون

مفكرة الإسلام : إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-2012 ~ 08:05 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي مسلمو فيتنام 'التشامبيون
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


مفكرة الإسلام : إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد ..
يحتفظ الشيوعيون بمركز متقدم ومرموق من بين قائمة ألد أعداء الإسلام فالشيوعيون أينما وجدوا أو حطوا فإنهم يشعلون حرباً لا هوادة فيها على المسلمين مهما كانت حالة هؤلاء المسلمين من التقدم أو التأخر أو من العلم أو الجهل أو من التجمع أو التفرق , فالشيوعيون دائماً يرون في المسلمين أنهم ألد أعدائهم وحجر عثرة في طريق دعوتهم الملحدة دائماً يرون في الإسلام النموذج الأمثل والوحيد القادر على إبطال سحرهم ودحض نظرياتهم لذلك فهم كانوا ومازالوا ألد أعداء الإسلام وسواءاً كان الشيوعيون روس أو آسيويين أو أوروبيين أو أمريكان فهم جميعاً حرب على الإسلام وأهل , والذي يساعدهم على ذلك جهل كثير من المسلمين بأحوال إخوانهم خارج الأقطار الإسلامية وغفلة المحافل الدولية المتعمدة على المذابح والانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون خاصة تحت نير الشيوعيين الذين يعمدون دائماً لفرض ستار حديدي من التعتيم الكامل عما يجري للمسلمين ببلادهم .
مسلمو فيتنام :
دخل الإسلام أول ما دخل إلى سواحل إمارة تشامبا عن طريق التجارة التي نشطت في القرن الرابع الهجري حيث اتبع المسلمون أسلوب الدعوة للإسلام عن طريق التجارة عندما توقفت الفتوحات الإسلامية بعد أن ضعفت الخلافة العباسية وكثر الخارجون عنها وأيضاً لسهولة تحرك التجار وسهولة التأثير على الناس بالجمع بين الدعوة والمنافع المادية , وإزداد إقبال الناس على الإسلام وقامت المصاهرات بين التجار العرب المسلمين وبين السكان وزوج ملك تشامبا ابنته من أحد التجار العرب واتسع الأمر حتى تحولت إمارة تشامبا إلى إمارة إسلامية وبلغت تلك الإمارة أوج قوتها واتساعها سنة 875 هـ وكان هذا الاتساع سبباً للعداوة والمقاتلة التي سيجدها المسلمون من البوذيين في الشمال .
مراحل الصراع :
بدأت إمارة فيتنام البوذية الشمالية تجاهر إمارة تشامبا الإسلامية الجنوبية العداء وأخذت في الإغارة مع أن المسلمين لم يبدأوا القتال أو العداوة وانقسمت مراحل الصراع إلى عدة مراحل كما يلي :
المرحلة الأولى : وتمتد من سنة 875 – 947 هـ وفيها تمكنت فيتنام بمساعدة الصين وتايلاند من دخول مدينة فيجابا عاصمة إمارة تشامبا وأن تقتل ستين ألف مسلم وتأسر ثلاثين ألفاً آخرين وتسوقهم إلى عاصمتها هانوي وكان بينهم خمسون شخصاً من أفراد الأسرة الحاكمة في تشامبا .
المرحلة الثانية : وتمتد من سنة 947 حتى 1060هـ واستطاعت فيتنام في هذه المرحلة دخول منطقة كاوتهارا وهزيمة ملك تشامبا باتهام .
المرحلة الثالثة : وتمتد من سنة 1060 حتى 1237 وفيها فقدت إمارة تشامبا منطقة كاوتهارا نهائية ونقلت مقر الحكم إلى مدينة باندور انغا وهاجرت جموع غفيرة من الفيتناميين إلى تشامبا لتستقر فيها وتستولي على أجود الأراضي وأفضل الأماكن دون مقابل .
المرحلة الرابعة : وكان من سنة 1238 حيث أحكمت فيتنام قبضتها التامة على تشامبا ووزعت أراضيها على الفيتناميين وطردت التشامبيين وغادر بوتشون ملك تشامبا البلد وطلب اللجؤ السياسي لكمبوديا التي رحبت به وتوجه التشامبيون بأعداد كبيرة إلى بلاد متفرقة .
ومنذ أن دخل الفيتناميون مدينة فيجابا عاصمة إمارة تشامبا وهم يمارسون أعمال الاضطهاد والتعذيب والإبادة الجماعية ضد شعب تشامبا المسلم مما أدى لتطهير تلك المناطق من المسلمين تماماً وتناقص أعدادهم بشدة في مناطق أخرى وعندما احتلت فرنسا فيتنام سمحت للفيتناميين بمارسة هواياتهم المفضلة في ذبح المسلمين والتنكيل بهم وهكذا عادة الصليبيين قديماً وحديثاً أم يقومون هم بالمذابح أو يصمتون عليها أو يباركوها , وتحول المسلمون من السهول إلى الجبال على شكل تجمعات مغلقة .
وضع المسلمين :
منذ أن استولى الشيوعيون على مقاليد الحكم في فيتنام سنة 1395هـ زاد الأمر على المسلمين حيث أن الفيتناميين أصلاً حاقدون على الإسلام إضافة لكونهم أصبحوا شيوعيين فتضاعفت العداوة ضد المسلمين وتضاعفت معها المذابح والاضطهادات ومثال ذلك المذبحة المروعة التي قام بها الشيوعيون بمدينة هوى hue حيث أمضوا عشرين يوماً في دفن الآلاف من المسلمين وغيرهم وهم أحياء مما أرعب الناس فخرجوا وهم مئات الألوف حذر المذابح المروعة من ديارهم إلى البلدان الأخرى فتناقص عدد المسلمين جداً .
لجأ الشيوعيون بعد إحكام قبضتهم على البلاد لأسلوب مروع إذ أقاموا سبعين سجناً ضخماً موزعة في أنحاء البلاد وأطلقوا عليها اسم 'مراكز الإصلاح والتكوين' وزجوا فيها بالآلاف وكانوا يطلقون سراح ضحيتهم بعد أن يتأكدوا أنها لن تعيش أكثر من عدة أيام ليهيئ أهلها لها جنازتها حسب تقاليدهم المحلية .
أخذ الشيوعيون المساجد والمدارس الإسلامية وحولوها إلى وحدات صحية وإدارات محلية وأبقوا المسجد الجامع 'بسايجون' ليصلي فيه رجال السياسة الزائرون للبلد وذراً للرماد بوجود حرية دينية بالبلاد في حين لا يسمحون للمسلمين بأداء صلواتهم بشكل عادي فقد اشترطوا عليهم ألا تقام صلاة الجمعة في الجامع إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من الشرطة وتسجيل أسماء الذين سيحضرون الصلاة وعنوانيهم وهذا التصريح يجب الحصول عليه أسبوعياً , وقاموا بالقبض على أئمة المساجد بحجة أنهم رفضوا رفع صورة الزعيم الصين 'هوتش منيه' في مساجدهم وقاموا بقتلهم جميعاً .
ونتيجة عهود متتابعة من الاضطهاد والتنكيل بالمسلمين في العهدين الملكي والشيوعي تردى وضع المسلمين للغاية وزالت دولتهم 'تشامبا' تماماً وخرجت من ذاكرة التاريخ وانقطعت الصلة بين المسلمين داخل فيتنام فيما بينهم لتعمد الشيوعيين ذلك هذا فضلاً عن انقطاع أخبارهم عن سائر المسلمين بالعالم للسياسة الشيوعية المعروفة في حجب المعلومات عن الوضع الداخلي في بلادهم المنكوبة بحكمهم .
كانت النتيجة الحتمية لهذه السياسات أن وقع المسلمون هناك فريسة للجهل الكبير بدينهم وغدت المساجد لا تفتح إلا يوم الجمعة ويصلى فيها الأئمة نيابة عن الشعب كما أنهم يصومون شهر رمضان عنهم وعندهم بعض السور القصيرة من القرآن مكتوبة وهذا بالنسبة للكبار أما الذين تربوا تربية عصرية فلا يظنون بالدين ولا يعرفون عنه إلا ما يقوله الشيوعيون أنه تقاليد الأقدمين وأفيون الشعوب .
أما عن المستوى الاجتماعي فلقد عم الفقر على المسلمين هناك وأطبق عليهم بصورة مهولة حتى أن المسلمين لا يجدون ما يكفنون به موتاهم والنساء لا يجدن ما يسترهن ويقيم كثير من المسلمين في أماكن لا تقيم في مثلها البهائم , ويرفض المسلمون إلحاق أبناءهم بالمدارس الحكومية لما يعلموه من سياسة طمس الهوية والعقيدة المتبعة بها فيفضلوا الجهل على الكفر والإلحاد الذي هو نتيجة حتمية لمن سيلتحق بتلك المدارس .
وأخيراً :
فإن بعض المخلصين تنبهوا لوجود المسلمين في تلك البقاع النائية وبدأوا في مد يد العون هناك عن طريق إقامة بعض المراكز الإسلامية التي يشرف عليها الدعاة المسلمون العرب وبدأت تلك المراكز تؤتى ثمارها هناك رغم ضخامة المهمة وضعف الإمكانيات ولعل هؤلاء ومثلهم اعذار لنا عند الله عز وجل يوم القيامة عن التخلف عن نصرة إخواننا والغفلة عنهم .
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسلمو فيتنام 'التشامبيون' مزون الطيب الإسلام في أسيا 0 25-02-2012 11:07 AM


الساعة الآن 05:21 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22