صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > أبواب الدعوة > شبكات تواصل دعوية

شبكات تواصل دعوية مواقع التواصل الإجتماعي والدعوة| الفيسبوك الإسلامي | التويتر الإسلامي | صفحات اجتماعية دعوية

تويترات وفيسبوكات (8)

تويترات وفيسبوكات .. د. زيد بن محمد الرماني (المجموعة الثامنة) إنَّ الإنسان إذا أكثر الطعام لم يستطع له هضمًا، حيث يصاب بالتخمة وعسر الهضم، وقد يحدث أن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-2013 ~ 08:02 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي تويترات وفيسبوكات (8)
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


تويترات وفيسبوكات .. د. زيد بن محمد الرماني

(المجموعة الثامنة)

إنَّ الإنسان إذا أكثر الطعام لم يستطع له هضمًا، حيث يصاب بالتخمة وعسر الهضم، وقد يحدث أن تصاب المعدة فيفقد المرء شهيته للأكل.

إنَّ العادات السيئة والمفاهيم الاجتماعية الخاطئة قد تسيطر على بعض الأفراد، بحيث تصبح هذه العادات قيمًا اجتماعية.

للأسف فإنَّ الدنيا أصحبت اليوم عند كثير من الناس أكبر همهم ومبلغ علمهم.

مازلنا نجد من أغلب الأسر، حتى ذات الدخل المحدود، تصرفات لا مبرر لها سوى العادات والهوى والتقليد والمباهاة.

إنَّ ظاهرة تخمة الاستهلاك وعادة الصرف والإنفاق غير الموجَّه، من العادات والظواهر التي أدت إليها ظروف الحياة الجديدة.

لقد تبيَّن أنَّ الإعلانات التجارية تمارس دورًا كبيرًا في خداع المستهلك، وفي دفعه إلى المزيد من الشراء.

يعد الإعلان مسئولاً إلى حد كبير عن تكوين عادات شرائية خاطئة.

إنَّ الكم الهائل من الإعلانات الدعائية التي تزخر بها أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في جميع دول العالم هو أحد المقاييس الأمينة لنزعة الاستهلاك التي ألمت بالبشر في هذا الزمن.

للأسف فكلما ازداد الاستهلاك نمت جبال النفايات على وجه الأرض.

إنَّ ثمة أنماط من الاستهلاك ينجم عنها تلوث البيئة بمواد ضارة وسموم، مثل: الاستهلاك الترفي للأثاث المنزلي في زمننا المعاصر.

لقد قيل: الاستهلاك هو طوفان التلوث القادم.

من المعروف اقتصاديًا في كل دول العالم أنَّ أنسب وسيلة لتقريب القرارات الاستهلاكية للأفراد هي الرشد الاقتصادي.

لقد شاع في دول غرب أوروبا: «لقد ولد الأمريكي لكي يشتري».

لقد أصبح اليوم الطعام والشراب في حياة أغلب الناس نهمًا وشرهًا، وإسرافًا وتبذيرًا، ولذة وغاية.

لقد أصبحت أعيادنا مظاهر باهظة الثمن ورمضاناتنا في كل عام موسمًا للسرف والترف، بدلاً من أن تكون عبادة وتهجدًا.

إنَّ الإنسان إذا أكل ما يسد به جوعه، وشرب ما يسكن به ظمأه، فإنَّ هذا مطلوب عقلاً، ومندوب إليه شرعًا.

إنَّ الإسراف والتبذير والترف والمباهاة سلوكيات استهلاكية خطرة, دخلت مع الأسف حياة الناس.

يا عجبًا من مجتمع يقيم الأفراح والولائم, والمجتمعات المسلمة تعاني من الأحزان والمآتم.

قديمًا قال على بن أبي طالب رضي الله عنه كلمته المشهورة: ما جاع فقير إلا بما تمتع غني.

من طريف القول ما أجاب به مسلمة بن عبد الملك ملك الروم، حين سئل: ما تعدُّن الأحمق فيكم؟ قال: الذي يملأ بطنه من كل ما وجد.

كان فرقد -رحمه الله- يقول لأصحابه ناصحًا: إذا أكلتم فشدوا الأزر على أوساطكم، وصغروا اللقم، وشددوا المضغ، ومصوا الماء مصا، ولا يحل أحدكم إزاره فيتسع معاه، وليأكل كل واحد من بين يديه.

أجمعت الأطباء على أنَّ رأس الداء إدخال الطعام على الطعام، وقالوا: أكثر العلل إنما يتولد من فضول وزوائد الطعام.

إن مراتب الطعام والشراب (الغذاء) كما قسم ذلك ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه «الطب النبوي» مراتب ثلاثة: مرتبة الحاجة، ثم مرتبة الكفاية، وأخيرًا مرتبة الفضلة.

للأسف في رمضان تزداد مصروفات الأسر لمجابهة الشراهة الاستهلاكية ونهم التسوق والإنفاق المرتفع.

في رمضان يتحول النوم إلى النهار، والأكل والزيارات والتجوال في الشوارع وارتياد المتنزهات إلى الليل.

يستهلك الفرد في وجبتي الإفطار والسحور أضعاف ما كان يستهلكه في ثلاث وجبات قبل حلول رمضان المبارك.

أصبح مألوفًا في أمسيات شهر رمضان كثرة حالات الإسعاف بسبب التخمة على موائد الإفطار.

إن الاعتدال يؤدي إلى وفر اقتصادي في حياة الفرد والأسرة، وإلى قوة مالية وتجارية في حياة الدولة والأمة.

قالوا: أربعة حدثت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الموائد، والمناخل، والأشنان (الصابون) والشبع.

في عيون الأخبار: أن رجلاً أوصى ابنه فقال: إذا أكلت فضم شفتيك، ولا تتلفتن يمينًا وشمالاً، ولا تلقمن بسكين أبدًا، ولا تجلس قبل من هم أسن منك وأرفع منزلة، ولا تمسح بثياب بدنك.

قال ابن المقفع: كانت ملوك الأعاجم إذا رأت الرجل نهمًا شَرِهًا أخرجوه من طبقة الجد إلى طبقة الهزل، ومن باب التعظيم إلى باب الاحتقار.

الإسراف هو علة زائفة وخطيئة جارفة، يأتي بالضرر البالغ، والأذى الزائد.

إنَّ فضول الطعام داع إلى أنواع كثيرة من الشرِّ، إذ يحرك الجوارح إلى المعاصي، ويثقلها عن الطاعات ويكفي بهذين شرًا.

لو ذل الإنسان نفسه بالجوع، وضيق به مجاري الشيطان لأذعنت لطاعة الله عز وجل، ولم تسلك سبيل البطر والطغيان.

إنَّ النفس البشرية إذا شبعت تحركت، وجالت وطافت على أبواب الشهوات، وإذا جاعت سكنت وخشعت وذلت.

التخمة أصل كل داء فلو قيل لأهل القبور: ما كان سبب آجالكم؟ لقالوا: التخم.



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Social/0/54287/#ixzz2X1ZbUoJf
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تويترات وفيسبوكات ( 17 ) نور الإسلام شبكات تواصل دعوية 2 13-08-2013 06:49 AM
تويترات وفيسبوكات ( 16 ) نور الإسلام شبكات تواصل دعوية 0 23-06-2013 08:08 AM
تويترات وفيسبوكات (15 ) نور الإسلام شبكات تواصل دعوية 0 23-06-2013 08:07 AM
تويترات وفيسبوكات ( 14 ) نور الإسلام شبكات تواصل دعوية 0 23-06-2013 08:07 AM
تويترات وفيسبوكات (13 ) نور الإسلام شبكات تواصل دعوية 0 23-06-2013 08:06 AM


الساعة الآن 07:42 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22