صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

العـداء الغربـي للاسـلام

2012-10-20

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-2012 ~ 07:23 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي العـداء الغربـي للاسـلام
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012




2012-10-20

العـداء الغربـي للاسـلام spacer.gif
ابتسام يوسف الطاهر*


كتب الكثير عن الكتاب الالكتروني الذي صدر حديثا "أوهام الغرب عن الاسلام". عن إي- كتب البريطانية (E-Book) للدكتور محمد رضوان الذي يحمل شهادة دكتوراه الدولة في العلوم السياسية من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء. وهذا هو كتابه الثالث بعد "المبادئ العامة للقانون الدولي الإنساني والعدالة الدولية" الذي صدر عن دار النشر إفريقيا الشرق، الدار البيضاء عام 2010. وكتاب "منازعات الحدود في العالم العربي عن الدار ذاتها عام 2000. وحسب البعض ان هذا الكتاب اعاد عداوة الغرب للاسلام الى أصولها ومنابعها الأولى. وأرّخ لعداوة الثقافة الغربية للإسلام.


العـداء الغربـي للاسـلام get_img?NrImage=1&am

هل حقا العداوة تلك، حسب الكتاب، لم تكن دينية أو سياسية استعمارية فحسب، ولكنها كانت عداوة ثقافية؟ وليس بالضرورة بسبب ما إذا كان الإسلام نفسه يشكل تهديدا فعليا للغرب.
فحسب الكاتب ان الغرب لم يستطع وهو ينظر الى نفسه في المرآة، إلا أن يتخذ من "آخر ما" عدوا. وكان من سوء حظ التاريخ والجغرافيا أن كان الإسلام هو ذلك الآخر، الذي بالموقف منه، يحدد الغرب هويته وصورته أمام نفسه.
فاليوم يسود رأي بين اوساط المسلمين والعرب، يقول ان الغرب من دون عدو، لا يعرف نفسه. وانه غرب لأنه معاد للإسلام. وهو غرب لانه ينظر الى الإسلام نظرة احتقار وتشويه!. وهو غرب يقول انه ديمقراطي ويتبنى قيما اجتماعية متقدمة، لانه يعد الاسلام دين تعسف وتخلف. ولكنه يمارس كل همجية ممكنة ضد المسلمين، لانه يعتقد ان الاسلام نفسه هو دين عنف وهمجية، وان تحديه ومواجهة مخاطره والرد عليه لا يكون إلا بهذه الطريقة!.
ولكن المعروف بعد ان صار العالم قرية صغيرة، ومن خلال الاخبار ومتابعة ما يجري في البلدان العربية والاسلامية منذ الجهاد الافغاني- الاميركي في التسعينات من القرن الماضي، ان الاسلام او المتأسلمين هما التهديد الاول للإسلام اكثر من تهديد الاسلام للغرب، او تهديدهم له!. فالعنف والهمجية ضد المسلمين مورست من قبل المسلمين او دعاة الاسلام من السلفيين، او من يتخذهم الغرب ذاته اداة لضرب الاسلام وغيره. واذا اعتبرنا ان الفيلم الاخير الذي اثار ضجة هو ضمن هذه الهمجية التي يقول عنها الإسلاميون، فسلوك الاحزاب الاسلامية ومن يتبعها من جماهير غاب عنها الوعي والعلم، اكثر همجية ضد الاسلام!
يقول المؤلف ان "الإسلام يخضع لرؤية تكاد تكون ثابتة في الذهنية الثقافية الغربية، وتنم هذه الرؤية عن موقف تاريخي معاد تجاه الإسلام والمسلمين، وعن هذه الرؤية، الثابتة والمتغيرة ضمن الموقف ذاته، تتداعى العديد من الصور والمقولات عن الشرق الإسلامي والثقافة والحضارة الإسلامية. لكن ما يميز رؤية أوروبا المسيحية في القرون الوسطى، وأوروبا النهضة في عصر الأنوار، أنها تصدر عن كيان سعى دوما إلى تحديد هويته ومرجعيته و"أناه" في مقابل "الغير" أو "الآخر" ، الذي كان في معظم مراحل التاريخ يتمثل بالنسبة للمسيحيين في "الشرق" ، أو "العالم الإسلامي" بصفة عامة".
عداء الغرب للإسلام، حسب المؤلف، أصيل وجذري الى درجة انه لا ينتسب الى منازعات فكرية أو مجادلات دينية تكاد تكون طبيعية (أو غير طبيعية) بين ديانتين متجاورتين جغرافيا، ولكنها تنتسب الى الثقافة برمتها، والى الأدب في هذه الثقافة بالذات.
ويقول إن موقف الغرب التاريخي من العالم الإسلامي انبنى "على أساس ديني لعبت فيه الكنيسة المسيحية دورا حيويا في سعيها إلى محاربة الإسلام وتهميشه وتضييق دائرة انتشاره عبر العالم". وفي المقابل، "لم يخل التراث الأدبي والفني الأوروبي من كثير من هذه الأحكام والمواقف المعادية للإسلام، والمناهضة لثقافته، والجاحدة لعطاءاته الحضارية والإنسانية، فانتقلت عبر هذا التراث كثير من الصور النمطية السلبية المشوهة عن شخصية العربي، وطباع المسلم". وجاء الاستشراق ليكمل ما بدأته الكنيسة بسعيه الى "إنتاج سلسلة من الأفكار المريبة عن أصالة الثقافة الإسلامية وحقيقة إسهامها في الحضارة الإنسانية".
لكن الحقيقة ان الطبقة الواعية المثقفة في الغرب، تعترف بفضل الاسلام عليهم بتوصيل الحضارة الاغريقية لهم عن طريق الترجمات التي ازدهرت في عصور ازدهار الاسلام في المرحلة العباسية. ومن خلال ما عايشناه ان الغرب في بريطانيا تحديدا، في المدارس الابتدائية مثلا يعرّفون الطلبة على كل الاديان ويجعلونهم يزورون كل المعابد والمساجد والكنائس. بل بعض التلاميذ المسلمين عرفوا الاسلام اكثر عن طريق المدرسة (الغربية). في المقابل وجدت ان المدارس الاسلامية في الجوامع، لاسيما المركز الاسلامي في قلب لندن، تزرع الكره في نفوس الطلبة المسلمين لكل من ينتمي للمسيحية بمعنى كره زملائهم وجيرانهم ومعلميهم من الانجليز، وكره المجتمع الذي احتضنهم ومنحهم فسحة الحرية التي افتقروا لها في بلدانهم المسلمة! ومن هؤلاء ظهرت فلول الارهابيين الذين فجروا وارتكبوا الجرائم في بريطانيا.
إذن على المسلمين ان يشيعوا روح المحبة والتعايش بسلام بين كل الطوائف والاديان، وبين الطوائف المسلمة ذاتها، قبل ان يدينوا الغرب! فمنذ بداية ظهور الاديان ظهر التنافس والتناحر بينهم، كما هو الحال في الاحزاب السياسية، وجذور العداء في العالم من خلال التجارب والتحاليل الفكرية والفلسفية، تبين انها اقتصادية اكثر منها سياسية او ثقافية او جغرافية او تاريخية. المشكلة الان في الاسلام والمتأسلمين وكيفية مواجهة العصر والتطورات العملية والتكنولوجية، بل وكيفية مواجهة نفسه والظهور بمظهر حضاري يتماشى مع الزمن ولا يعود بنا لقرون للوراء وبعدّة عصرية صنعها لنا الغرب! او في الاقل يتصالح مع نفسه بتصالح فصائله لتتحاور بشكل حضاري ولا تستسهل اراقة دماء المسلمين او غيرهم من المواطنين في البلدان العربية. فما ارتكب من جرائم في الجزائر وما يرتكب في العراق باسم الاسلام، جعلت بعض المسلمين انفسهم يبغضون الاسلام! فالعنف الهمجي ضد الفصائل المختلفة من المسلمين. اعطى صورة يسهل استغلالها من قبل الغرب ضد الاسلام.
والكتاب يشكك بالرواية الرسمية لاحداث 11 سبتمبر ويحسب انها كانت مدخلا او ذريعة، لإتمام ما عجزت الحروب الصليبية عن اتمامه. ويقول المؤلف ان تلك الأحداث كانت "المناسبة التي تفجرت فيها المشاعر وتكشفت فيها المواقف والرؤى ذات الخلفيات والأبعاد التاريخية والدينية والحضارية بين الغرب والعالم الإسلامي". كما انها "مثلت مدخلا لإعادة صياغة العديد من السياسات الدبلوماسية والأمنية والعسكرية، وحتى الثقافية، تجاه العالم الإسلامي".
لم يأت الكاتب بجديد فقد صدرت كتُب عدة، ظهرت في الشهور الاولى من احداث سبتمبر في نيويورك، وبكل اللغات فرنسية واسبانية وأميركية حتى، تشكك في الرواية الرسمية الاميركية لتلك الاحداث. بل استند بعضها لحقائق ووثائق تدعم طرحها وقد عرفها العرب والمسلمون من خلال الترجمات او الانترنت. لكن الحقيقة التي تجنب الكاتب ذكرها، ان المسلمين انفسهم قد تبنوا الرواية الرسمية في احداث الحادي عشر من سبتمبر، في الوقت الذي كان الشعب الاميركي نفسه يشكك في ضلوع المسلمين فيها، بينما المسلمون طبلوا لها وبعضهم ومن على شاشات التلفزيون الغربي، صار يتباهى ويفاخر بقدرات الارهابيين المسلمين بقيادة بن لادن (تلميذ المخابرات الاميركية (CIA) النجيب) التدميرية والتخريبية. تلك القدرات التي عرفناها ضد الشعوب المسلمة والعربية مثل الجزائر والعراق وباكستان وغيرها!.


المصدر http://www.newsabah.com/ar/2413/9/83...%85.htm?tpl=13

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22