صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

مايكل هارت ..لا يزال تأثير محمد قويا ومتجددا فى مسيرة البشرية

فى كتابه (الخالدون مائة وأعظمهم محمد) : الأمريكى مايكل هارت: - استطاع توحيد العرب وملأهم بالإيمان فاتسعت الأرض تحت أقدامهم اخترته كأعظم الخالدين لقدرته

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-2013 ~ 08:04 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي مايكل هارت ..لا يزال تأثير محمد قويا ومتجددا فى مسيرة البشرية
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


فى كتابه (الخالدون مائة وأعظمهم محمد) :

الأمريكى مايكل هارت:

- استطاع توحيد العرب وملأهم بالإيمان فاتسعت الأرض تحت أقدامهم

مايكل هارت ..لا يزال تأثير محمد قويا ومتجددا فى مسيرة البشرية Maichel-Hart.jpg


اخترته كأعظم الخالدين لقدرته الخارقة على التوفيق بين الدين والدنيا

لقد اخترت محمدا صلى الله عليه وسلم فى أول هذه القائمة ولابد أن يندهش الكثيرون لهذا الإختيار ومعهم حق فى ذلك ولكن محمد هو الإنسان الوحيد فى التاريخ الذى نجح نجاحا مطلقا على المستوى الدينى والدنيوى وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصـبح قائـدا سياسـيا وعسكريا ودينيا، وبعد 13 قرنا من وفاته فإن أثر محمد عليه الصلاة والسلام ما يزال قويا متجددا .

وأكثر هؤلاء الذين اخترتهم قد ولدوا ونشأوا فى مراكز حضارية ومن شعوب متحضرة سياسيا وفكريا إلا محمد صلى الله عليه وسلم فهو فد ولد سنه 570م فى مدينة مكه بشـبه الجزيرة العربية فى منطقة من العالم القديم بعيدة عن مراكز التجارة والحضارة والثقافة والفن وقد مات أبوه وهو لم يخرج بعد إلى الوجود ، وماتت أمه وهو فى السادسة من عمره وكانت نشأته فى ظروف متواضعة.

وكان لا يقرأ ولا يكتب ، ولم يتحسن وضعه المادى إلا فى الخامسة والعشرين من عمره عندما تزوج أرملة غنية ، ولما قارب الأربعين من عمره كانت هناك أدلة كثيرة على أنه ذو شخصية فذة بين الناس وكان أكثر العرب فى ذلك الوقت وثنيين يعبدون الأصنام وكان يسكن مكة عدد قليل من اليهود والنصارى وكان محمدr على علم بهاتين الديانتين .

وفى الأربعين من عمره أمتلأ قلبه إيمانا بأن الله واحد أحد وأن وحيا ينزل عليه من السماء ، وأن الله قد أصطفاه ليحمل رسالة سامية إلى الناس.

وأمضى محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثسنوات يدعوا لدينه الجديد بين أهله وعدد قليل من الناس وفى 613م أذن لمحمد صلى الله عليه وسلم بأن يجاهر بالدعوة إلى الدين الجديد فتحول قليلون للإسلام .

وفى 622م هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وهى تقع على مدى 200كيلو متر من مكه المكرمة ، وفى المدينة المنورة اكتسب الإسلام مزيدا من القوة وأكتسب رسوله عدد كبير من الأنصار .

وكانت الهجرة إلى المدينة المنورة نقطة تحول فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا كان الذين اتبعوه قليلين فإن الذين ناصروه فى المدينة كانوا كثيرين وبسرعة أكتسب الرسول والإسلام قوة ومنعة وأصبح محمدصلى الله عليه وسلم أقوى وأعمق أثر فى قلوب الناس .

وفى السنوات التالية تزايد عدد المهاجرين والأنصار واشتركوا فى معارك كثيرة بين أهل مكة من الكفار وأهل المدينة من المهاجرين والأنصار .

وانتهت كل هذه المعارك فى سنه 630 بدخول الرسول منتصرا إلى مكة .

وقبل وفاته بسنتين ونصف شهد محمد صلى الله عليه وسلم الناس يدخلون فى دين الله أفواجا .. ولما توفى الرسول صلى الله عليه وسلم كان الإسلام قد أنتشر فى جنوب شبه الجزيرة العربية .

وكان البدو من سكان شبه الجزيرة مشهورين بشراستهم فى القتال وكانوا ممزقين أيضا رغم أنهم قليلو العدد ، ولم تكن لهم قوة أو سطوة العرب فى الشمال الذين عاشوا على الأرض المزروعة .

ولكن الرسول استطاع لأول مرة فى التاريخ ، أن يوحد بينهم وأن يملأهم بالإيمان وأن يهديهم جميعا بالدعوة إلى الإله الواحد ، ولذلك استطاعت جيوش المسلمين الصغيرة المؤمنة أن تقوم بأعظم غزوات عرفتها البشرية فأتسعت الأرض تحت أقدام المسلمين فى شمالى شبه الجزيرة العربية وشملت الإمبراطورية الفارسية على عهد الساسانيين وإلى الشمال الغربى واكتسحت بيزنطه والإمبراطورية الرومانية الشرقية وكان العرب أقل بكثير جدا من كل هذه الدول التى غزوها وانتصروا عليها وفى 642 انتزع العرب مصر من الإمبراطورية البيزنطية ،كما أن العرب سحقوا القوات الفارسية فى موقعة القادسية فى 642.

وهذه الانتصارات الساحقة فى عهد الخليفتين أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب لم تكن نهاية الزحف العربى والمد الإسلامى فى العالم ففى 711 اكتسحت القوات الإسلامية شمال أفريقيا حتى المحيط الأطلسى ثم اتجهت القوات الإسلامية بعد ذلك إلى مضيق جبل طارق وعبروا إلى أسبانيا وساد أوروبا كلها شعور فى ذلك الوقت بأن القوات الإسلامية تستطيع أن تستولى على العالم المسيحى كله .

ولكن فى 732 وفى موقعة تور بفرنسا انهزمت الجيوش الإسلامية التى تقدمت إلى قلب فرنسا ورغم ذلك فقد استطاع هؤلاء البدو المؤمنون بالله وكتابه ورسوله أن يقيموا إمبراطورية واسعة ممتدة من حدود الهند حتى المحيط الأطلسى ، وهى أعظم إمبراطورية أقيمت فى التاريخ حتى اليوم وفى كل مرة تكتسح هذه القوات بلدا فإنها تنشر الإسلام بين الناس .

.ولم يستقر العرب على هذه الأرض التى غزوها إذ سرعان ما انفصلت عنها بلاد فارس وإن كانت قد ظلت على إسلامها وبعد سبعة قرون من الحكم العربى لأسبانيا والمعارك المستمرة ، تقدمت نحوها الجيوش المسيحية فأستولت عليها وأنهزم المسلمون.

أما مصر والعراق مهدا أقدم الحضارات الإنسانية فقد انفصلتا .. ولكن بقيتا على دين الإسلام وكذلك كل شمال إفريقيا .

وظلت الديانة الجديدة تتسع على مدى القرون التالية فهناك مئات الملايين فى وسط إفريقيا وباكستان واندونيسيا .

بل إن الإسلام قد وحد بين اندونيسيا المتفرقة الجزر والديانات واللهجات وفى شبه القارة الهندية انتشر الإسلام وظل على خلاف مع الديانات الأخرى .

والإسلام مثل كل الديانات الكبرى كان له أثر عميق فى حياة المؤمنين به ولذلك فمؤسسو الديانات الكبرى ودعاتها موجودون فى قائمة المائة الخالدين .

وربما بدا شيئا غريبا حقا أن يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فى رأس هذه القائمة رغم أن عدد المسيحيين ضعف عدد المسلمين وربما بدا غريبا على أن يكون الرسول عليه السلام هو رقم 1فى هذه القائمة بينما عيسى عليه السلام هو رقم3 وموسى عليه السلام رقم 16.

ولكن لذلك أسباب من بينها أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد كان دوره اخطر وأعظم فى نشر الإسلام وتدعيمه وإرساء قواعد شريعته أكثر مما كان لعيسى عليه السلام فى الديانة المسيحية ، وعلى الرغم من أن عيسى عليه السلام هو المسئول عن مبادئ الأخلاق فى المسيحية غير إن القديس بولس هو الذى أرسى أصول الشريعة المسيحية وهو أيضا المسئول عن كتابة الكثير مما جاء فى كتب العهد الجديد .

أما الرسول صلى الله عليه وسلم فهو المسئول الأول والأوحد عن إرساء قواعد الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الاجتماعى والأخلاقى وأصول

المعاملات بين الناس فى حياتهم الدينية والدنيوية ، كما أن القرآن الكريم قد نزل عليه وحده وفى القرآن الكريم وجد المسلمون كل ما يحتاجون إليه فى دنياهم وأخرتهم .

والقرآن الكريم نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم كاملا ، وسجلت آياته وهو ما يزال حيا ، وكان تسجيلا فى منتهى الدقة فلم يتغير منه حرفا

واحدا وليس فى المسيحية شئ مثل ذلك فلا يوجد كتاب واحد محكم دقيق لتعاليم المسيحية يشبه القرآن الكريم وكان أثر القرآن الكريم على الناس بالغ العمق ، ولذلك كان أثر محمد صلى الله عليه وسلم على الإسلام أكثر وأعمق من الأثر الذى تركه عيسى عليه السلام على الديانة المسيحية

فعلى المستوى الدينى كان اثر محمد r قويا فى تاريخ البشرية وكذلك كان عيسى عليه السلام .

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم على خلاف عيسى عليه السلام رجلا دنيويا فكان زوجا وأبا وكان يعمل فى التجارة ورعى الغنم وكان يحارب ويصاب فى الحروب ويمرض ثم مات .

ولما كان الرسول صلى الله عليه وسلم قوة جبارة فيمكن أن يقال أنه أعظم زعيم سياسى عرفه التاريخ . وإذا استعرضنا التاريخ فإننا نجد أحداثا كثيرة من الممكن أن تقع دون أبطالها المعروفين مثلا .. كان من الممكن أن تستقل مستعمرات أمريكا الجنوبية عن اسبانيا دون أن يتزعم حركاتها الاستقلالية رجل مثل سيمون بوليفار هذا ممكن جدا على أن يجئ بعد ذلك أى إنسان ويقوم بنفس العمل .

ولكن من المستحيل أن يقال ذلك عن البدو وعن العرب عموما وعن إمبراطوريتهم الواسعة دون أن يكون هناك محمد rفلم يعرف العالم كله رجل بهذه العظمة قبل ذلك وما كان من الممكن أن تتحقق كل هذه الانتصارات الباهرة بغير زعامته وهدايته وإيمان الجميع به .

ربما أرتئى بعض المؤرخين أمثلة أخرى من الغزوات الساحقة .. كالتى قام بها المغول فى القرن الثالث عشر ، والفضل فى ذلك يرجع إلى جنكيز خان ورغم أن غزوات جنكيز خان كانت أوسع من غزوات المسلمين فإنها لم تدم طويلا ولذلك كان أثرها خطرا وعمقا ، فقد انكمش المغول وعادوا إلى احتلال نفس الرقعة التى كانوا يحتلونها قبل ظهور جنكيز خان .

وليست كذلك غزوات المسلمين فالعرب يمتدون من العراق إلى المغرب وهذا امتداد يحتوى دولا عربية لم يوحد بينها الإسلام فقط .. ولكن وحدت بينها اللغة والتاريخ والحضارة ومن المؤكد أن إيمان العرب بالقرآن هذا الإيمان العميق هو الذى حفظ لهم لغتهم العربية وأنقذها من عشرات اللهجات الغامضة صحيح أن هناك خلافات بين الدول العربية وهذا طبيعى ولكن هذه يجب ألا تنسينا الوحدة المتينة بينهما .

مثلا لم تشترك إيران واندونسيا المسلمة فى فرض حظر البترول على العالم الغربى فيما بين 1973 و1974 بينما نجد أن الدول العربية البترولية قد شاركت جميعا فى هذا الحظر .

وهذا الموقف العربى الموحد يؤكد لنا أن الغزوات العربية التى سادت القرن السابع مايزال دورها عميقا وأثرها بليغا فى تاريخ الإنسانية حتى يومنا هذا .

فهذا الامتزاج بين الدين والدنيا هو الذى يجعلنى أومن بأن محمدا هو أعظم الشخصيات أثرا فى تاريخ الإنسانية كلها .

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسة: تأثير تطور تكنولوجيا الحرب السبرانية على بناء القوة في إسرائيل نور الإسلام المكتبة العامة 0 18-01-2014 10:17 AM
كما ان الاب يقيم ويحيي من يشاء كذلك الابن يحيي من يشاء نور الإسلام لاهوتيات 0 03-08-2012 12:02 PM
تأثير إستخدام أسلوب Six Sigma على تحسين أداء الخدمات نور الإسلام المكتبة العامة 0 14-01-2012 08:59 PM
الفرنسية..مارسيل رينيه مايكل نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 13-01-2012 05:14 PM
مسيرة للمطالبة ببناء مسجد في إيطاليا نور الإسلام الإسلام في أوروبا 0 13-01-2012 04:45 PM


الساعة الآن 09:10 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22