صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

التفاؤل في الكتاب والسنة وحاجتنا إليه على عتبة الشهر الكريم

ربما أدركنا حقيقة التفاؤل وربما جهلناها ولا نعلم إن كنا حقا متفائلون ولاشك في أن التفاؤل ينعكس بالإيجاب علينا وعلى غيرنا ويؤثر فينا وفيمن حولنا وجوده من عدمه وإن صدق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-2012 ~ 02:06 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي التفاؤل في الكتاب والسنة وحاجتنا إليه على عتبة الشهر الكريم
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


التفاؤل

ربما أدركنا حقيقة التفاؤل وربما جهلناها ولا نعلم إن كنا حقا متفائلون
ولاشك في أن التفاؤل ينعكس بالإيجاب علينا وعلى غيرنا ويؤثر فينا وفيمن حولنا وجوده من عدمه
وإن صدق الخوف من الله واستعظام الذنب وقلة الزاد فلا يجب أن يمنعنا ذلك من الكثير من الرجاء والأمل ومناصرة التفاؤل مع الاجتهاد


وبالطبع لا وجهة لنا لمعرفة التفاؤل بمعناه الصحيح غيركتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام إن الله عز وجل أنعم علينا بنعمة عظيمة هي القرآن؛ ملجأنا ومنجاتنا وانشراح صدورنا به آيات منه كثيرة تبشر المؤمن وتهون عنه أحزانه وتذكره بنعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى وبرحمته التي وسعت كل شيء سبحانه
يقول تعالى:{قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس: 58]
{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[آل عمران: 138]
وعلى لسان نبيه عليه السلام:
{إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}[يوسف: 87]
وكم في المحن من منح، الله يعلمها؛
{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}[البقرة: 216]
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 156، 157]
والعجيب أن مع كثرة تأثرنا بآيات الترهيب به إلا أننا ننتهي منه إلى انشراح صدورنا وتحول حالنا إلى الأفضل




وقد بعث الله فينا رسولا يعلمنا وهو أسوتنا
{لقد كان لكم في رسول اللهأسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا}[الأحزاب: 21]
وكان يُحب الفأل ويكره الطّيرة خرج إلى بدر في قلّـة قليلة ، وكان يتفاءل بالنصر ، حتى بشّر بهلاك رؤوس الكفر.
ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم.



وإذا تتبعنا مواقفه- صلى الله عليه وسلم- في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا.
فمنها ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول- صلى الله عليه وسلم- مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله : ( لا تحزن إنالله معنا،فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها ) متفق عليه.



ومنها تفاؤله- صلى الله عليه وسلم- وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم، فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه




وإن التفاؤل مفيد للصحة وشاف للبدن بإذن الله والتشاؤم عكس ذلك
أيها المشتكي وما بك داء*** كيف تغدو إذا غدوت عليلا
إن شر الجناة في الأرض نفس*** تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا*** ويظن اللذات فيه فضولا
فتمتع بالصبح ما دمت فيه** لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا وجدت في الأرض ظلا*** فتفيأ به إلى أن يحولا
ما أتينا إلى الحياة لنشقى*** فأريحوا أهل العقول العقولا





والتفاؤل سبب للتفوق والنجاح بإذن الله
ويكفي أن التفاؤل هو طاعة وشكر للرحمن والحزن والتشاؤم نقصان في العلم والإيمان

فلنجدد مع حلول شهر الرحمة ثقتنا وحسن ظننا بربنا عز وجل ولنستحضر سعة رحمته وعظيم وعده بمنحه وقدرته وعلمه
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 156]

فلتفاءل مع دعائنا لأنفسنا، لأهلنا ولإخواننا المسلمين بمآل مشرق {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }[البقرة: 186]
ولنتفاءل مع حلول شهر الغفران بمحو ذنوبنا{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]

*ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلي برحمتك في عبادك الصالحين*


-------------------------------------
بقلم الاخت أضاليا - akhawat.islamway.com
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التفاؤل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وصفات طبية من الكتاب والسنة للدكتور عبد الباسط محمد السيد نور الإسلام كتب ومراجع إسلامية 2 01-06-2019 04:23 PM
العلاج بالرقى من الكتاب والسنة نور الإسلام كتب ومراجع إسلامية 0 02-04-2014 07:17 AM
مفهوم العمل التطوعي ومكانته في الكتاب والسنة نور الإسلام المقالات 0 09-11-2013 10:03 AM
إمارة المسلمين على ضوء الكتاب والسنة نور الإسلام كتب ومراجع إسلامية 0 19-05-2013 07:25 AM
حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة نور الإسلام كتب ومراجع إسلامية 0 11-01-2012 02:03 PM


الساعة الآن 02:04 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22