صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > المنتديات المسيحية > لاهوتيات

لاهوتيات دراسات حول الكتاب المقدس والتاريخ الكنسي

إنجيل المسيح كما جاء فى إنجيل برنابا

إنجيل برنابا اكتشف فى الغرب المسيحى منذ حوالى قرنين من الزمان وهو إنجيل ترفضه الكنائس ويقولون عنه بأنه من الأناجيل غير القانونية . وبرنابا المنسوب إليه الإنجيل أحد تلاميذ المسيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-2012 ~ 11:43 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي إنجيل المسيح كما جاء فى إنجيل برنابا
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012



إنجيل برنابا اكتشف فى الغرب المسيحى منذ حوالى قرنين من الزمان وهو إنجيل ترفضه الكنائس ويقولون عنه بأنه من الأناجيل غير القانونية . وبرنابا المنسوب إليه الإنجيل أحد تلاميذ المسيح عليه السلام . وهو الذى قَدَّم بولس إلى التلاميذ وعَرَّفهُمْ به حيث كانوا لا يثقون فى بولس بشهادة تاريخه وسلوكه . ولكن برنابا طمأن التلاميذ من سلوك بولس وحسن إيمانه ، وسرعان ما أدار بولس ظهره لبرنابا وصَحْبهِ من تلاميذ المسيح عليه السلام كمـا سبق بيان ذلك عندما جاء بإنجيل آخر ومسيح آخر ..!!

ولذلك نجد برنابا يفتتح إنجيله بعبارة تبَيـِّنُ شدة أسفه على بولس قائلا : " أيها الأعزاء إنَّ الله العظيم العجيب قد افتقدنا فى هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التى اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى . مبشرين بتعليم شديد الكفر . داعين المسيح ابن الله . ورافضين الختان الذى أمر به الله دائما . مجوزين كل لحم نجس الذين ضل فى عدادهم أيضا بولس الذى لا أتكلم عنه إلا مع الأسى وهو السبب الذى لأجله أسطر ذلك الحق الذى رأيته وسمعته أثناء معاشرتى ليسوع لكى تخلصوا ولا يضلكم الشيطان فتهلكوا فى دينونة الله . وعليه فاحذروا كل أحد يبشركم بتعليم جديد مضاد لما أكتبه لتخلصوا خلاصا أبديا " ( افتتاحية إنجيل برنابا ـ ترجمه من الإنجليزية الدكتور خليل سعادة ) .
ويعد إنجيل برنابا مثلا ونموذجا صريحا لما وصفه بولس بالإنجيل الآخر . وسوف أذكر منه فقرات نسبت إلى المسيح عليه السلام نتعرف منها على إنجيل المسيح عليه السلام وماذا قال عنه :
1 .. جاء من أقوال المسيح لتلاميذه ( الفصل 168ص 257 ) :
" صدقونى أنه لما اختارنى الله ليرسلنى إلى بيت إسرائيل أعطانى كتابا يشبه مرآة نقية نزلت إلى قلبى حتى إنَّ كل ما أقول يصدر عن ذلك الكتاب . ومتى انتهى صدور هذا الكتاب من فمى أصعد عن العالم . أجاب بطرس : يا معلم هل ما تتكلم الآن به مكتوب فى ذلك الكتاب ..؟ أجاب يسوع : إنَّ كل ما أقول لمعرفة الله ولخدمة الله ولمعرفة الإنسان ولخلاص الجنس البشرى إنما هو جميعه صادر من ذلك الكتاب الذى هو إنجيلى " .
2.. وجاء فيه أيضا قول المسيح  ( الفصل 52 ص82) :
" الحق أقول لكم متكلما من القلب إنى أقشعر لأنَّ العالم سيدعونى إلها وعلَّى أن أقدم لأجل هذا حسابا . لعمر الله الذى نفسى واقفة فى حضرته إنى رجل فان كسائر الناس . على أنى وإن أقامنى الله نبيا على بيت إسرائيل لأجل صحة الضعفاء وإصلاح الخطاة خادم الله . وأنتم شهداء على هذا كيف أنى أنكر على هؤلاء الأشرار الذين بعد انصرافى من العالم سيبطلون حق إنجيلى بعمل الشيطان . ولكنى سأعود قبيل النهاية ..." .
3 .. وجاء فيه قول المسيح عليه السلام ( الفصل 72 ص 110) :
" احذروا أن تُغَشُّوا .. لأنه سيأتى أنبياء كذبة كثيرون يأخذون كلامى وينجسـون إنجيلى " .
4 .. وجاء فيه أيضا قول المسيح عليه السلام ( الفصل 211 ص 304) :
" انظروا أن لا تنسوا الكلام الذى كلمكم الله به على لسانى كونوا شهودى على كل من يفسد الشهادة التى قد شهدتها بإنجيلى على العالم وعلى عشاق العالم " .
قلت جمال : ورغم هذه التحذيرات فقد وقع الكثيرون فريسة للشيطان وفعلوا ما حذرهم منه المسيح عليه السلام . إضافة إلى إخفائهم إنجيل المسيح عليه السلام لدرجة أنَّ كاتب إنجيل يوحنا ( أكبر الأناجيل الأربعة حجما وآخرها فى زمن التدوين ) لم يذكر كلمة إنجيل ولو لمرة واحدة داخل صفحات إنجيله .
وأذكر للقارئ نصّا من إنجيل برنابا ليرى القارىء كيف تصرَّف فيه كاتب إنجيل يوحنا : جاء فى إنجيل برنابا ذكر الحادثة الآتية ( الفصل156ص 240) " ولما اجتاز يسوع من الهيكل بعد أن صلى صلاة الظهيرة وجد أكمها . فسأله تلاميذه قائلين : أيها المعلم من أخطأ فى هذا الإنسان حتى ولد أعمى أبوه أم أمه ..؟ أجاب يسوع : لا أبوه أخطأ فيه ولا أمه . ولكن الله خلقه هكذا شهادة للإنجيل . وبعد أن دعا الأكمه إليه تفل على الأرض وصنع طينا ووضعه على عينى الأكمه . وقال له : اذهب إلى بركة سلوان واغتسل " . فذهب الأكمه واغتسل وشفاه الله .
وعندما ذكر كاتب إنجيل يوحنا هذه الحادثة ( 9 : 3 ) غيَّر وبدَّل فى عبارة المسيح بقوله " ولكن حتى تظهر فيه أعمال الله " ..!!
فهل شاهدت أيها القارئ كيف أخفى صاحب إنجيل يوحنا كلمة إنجيل وجاء بدلا منها بأعمال الله تمويها على القارىء ، وهو مذهب بولس كما سبق بيانه إذا جاء المسيح ـ مسيح بولس ـ اختفى الإنجيل ..!!
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .


خلاصة ما سبق بحثه
وبعد تتبع كلمة الإنجيل فى أسفار ما يطلق عليه بالعهد الجديد ، وبعد مضاهاة الترجمات بالأصول اليونانية خَلُصنا إلى النتائج الآتية :
1 .. كانت هناك صُحُفٌ أولى مع خليل الله إبراهيم  تسمى فى الأصول اليونانية بـ ( προ-ευαγγελζξομαι ) أى الأناجيل الأولى .
2.. إنَّ كتاب موسى  الذى فيه الشريعة لبنى إسرائيل أُطْلِقَ عليه فى الرسالة إلى العبرانيين اسم الإنجيل السابق . وفى الأصول اليونانية عُبِّرَ عنه بالكلمة اليونانية ( ευαγγελισθεντ&epsi lon;ς ) .
3.. وكان مع المسيح عيسى بن مريم عليه السلام إنجيل يدعو بنى قومه إلى الإيمان به وهذا الإنجيل عُبِّرَ عنه فى الأصول اليونانية بلفظة ( ευαγγελιψ ) .
ثم ظهرت من بعد انتهاء بعثته عليه السلام عدة أناجيل نسبت إلى أصحابها ومؤلفيها مثل إنجيل بولس و الإنجيل الآخر و إنجيل برنابا ثم الأناجيل الأربعة إنجيل متى و إنجيل مرقس و إنجيل لوقا و إنجيل يوحنا .
وهناك عدة أناجيل أخرى تم العثور على أجزاء منها فى الفترة الواقعة من منتصف القرن التاسع عشر الميلادى وحتى منتصف القرن العشرون ، من أشهرها مجموعة أناجيل نجع حمادى الشهيرة وكلها تعتبرها الكنائس أناجيل غير قانونية .
4.. ثم كانت هناك الإشارة إلى الإنجيل الخالد إنجيل الملكوت الذى سيكون للبشرية جمعاء ، والذى سيهبط به ملاك من السماء . ونزل بحمد الله تعالى ذلك الإنجيل الخالد المعبر عنه فى الأصول اليونانية بـ ( ευαγγελιον αιωνον ) بواسطة الملاك جبريل إلى رسـول الله للعالمين محمد عليه السلام .
وفى جميع الأحوال الماضية وجدنا أنَّ كلمة إنجيل تعبر فى أصلها عن معنى كتاب إلهى فيه العقيدة والشريعة والجزاء والعقاب . خلاف الأناجيل التى كتبها البشر وظهرت إلى الوجود من بعد عصر المسيح  .
ويوضح لنا المسيح  أسباب تعدد كتب الله إلى خلقه كما جاء فى إنجيل برنابا ( الإصحاح 24 ص 188 ) قوله " الحق أقول لكم أنه لو لم يُمْحَ الحق من كتاب موسى لما أعطى الله داود أبانا الكتاب الثانى ، ولو لم يفسد كتاب داود لم يعهد الله إنجيله إلَّى . لأنَّ الرب إلهنا غير متغير ولقد نطق رسالة واحدة لكل البشر . فمتى جاء رسول الله . يجئ ليطهر كل ما أفسد الفجار من كتابى " .
فالإنجيل هو الكتاب ـ الكلام ـ الموحى به من الله إلى المسيح عليه السلام . وهذا الإنجيل ـ الكلام ـ بلَّغهُ المسيح عليه السلام لقومه وعلَّمهم به شفاهة ، فلم يُكتب فى زمن المسيح عليه السلام ولا فى زمن أصحابه ، وإنَّما نقل تلاميذه مضمون ذلك الإنجيل شفاهة إلى مَن بعدهم فيما يبدو . وتفرقت كلمات الإنجيل ومضمونه على أفواه الناس ، إلى أن قام مِن بعد ذلك أناس كثيرون بتسجيل بعض هذه الأقوال فى رسائل وكتب عُرفت باسم يوأنجيليون فى اليونانية وباسم كاروزوتا فى السريانية وباسم أناجيل فى العربية .
قال لوقا فى مطلع إنجيله : " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصَّة فى الأمور المتيقنة عندنا كما سلَّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدَّاما للكلمة رأيت أنا أيضا إذ تتبعت كل شىء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالى ... " .
وقصَّ لنا لوقا قصَّته فى إنجيله المعروف .
ع . م / جمال الدين شرقاوى

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تصح نسبة إنجيل يوحنا إلى تلميذ المسيح نور الإسلام لاهوتيات 0 22-04-2014 11:15 AM
وثائق الكشف الأوروبي عن إنجيل برنابا نور الإسلام كتب ومراجع مسيحية 0 22-10-2012 06:46 AM
الاختلاف والاتفاق بين إنجيل برنابا والأناجيل الأربعة نور الإسلام كتب ومراجع مسيحية 0 03-02-2012 12:29 PM
إنجيل برنابا مزون الطيب لاهوتيات 0 11-01-2012 02:28 PM
إنجيل المسيح مزون الطيب لاهوتيات 0 11-01-2012 02:25 PM


الساعة الآن 05:09 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22