من أشراط الساعة الكبرى نار تحشر الناس

أشراط, الساعة, الناس, الكبرى, تخسر

من أشراط الساعة الكبرى نار تحشر الناس

النار التي تحشر الناس

النار التي تحشر الناس

هي آخر أشراط الساعة الكبرى , وأول الآيات المؤذنة بقيام الساعة .

مكان خروجها

يكون خروجها من اليمن , من قعرة عدن , وتخرج من بحر حضرموت , وما يؤيد ذلك:
1- قال e :{ وآخر ذلك نار تخرج من اليمن, تطرد الناس إلى محشرهم} من حديث حذيفة بن أسيد t - رواه مسلم .
2- وفي رواية لمسلم عن حذيفة أيضاً:{ ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس }.
3- وقال رسول الله e :{ ستخرج نار من حضرموت قبل يوم القيامة ,تحشر الناس } مسند الإمام أحمد . قال أحمد شاكر: إسناده صحيح .
4- وقال رسول الله e :{ أما أول أشراط الساعة, فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب } صحيح البخاري – كتاب أحاديث الأنبياء – باب خلق آدم وذريته .

كيفية حشرها للناس

عند ظهور هذه النار العظيمة من اليمن , تنتشر في الأرض , وتسوق الناس إلى أرض المحشر, والذين يحشرون على ثلاثة أفواج :الأول : راغبون طاعمون كاسون راكبون. الثاني : يمشون تارة ويركبون تارة, يعتقبون على البعير الواحد والثالث:تحشرهم النار وتحيط بهم وتسوقهم لأرض المحشر ومن تخلف أكلته النار .
عن أبي هريرة t قال رسول الله e { يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين وراهبين واثنان على بعير , وثلاثة على بعير , وأربعة على بعير , وعشرة على بعير , ويحشر بقيتهم النار , تقيل معهم حيث قالوا , وتبيت معهم حيث باتوا , وتصبح معهم حيث أصبحوا , وتمسي معهم حيث أمسوا } البخاري- كتاب الرقاق/مسلم-كتاب الجنة.

أرض المحـشر

في الدنيا

هي الشام كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة :
1- ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما في ذكر خروج النار , وفيه قال: قلنا : يا رسول الله ! فماذا تأمرنا ؟. قال : { عليكم بالشام } رواه أحمد والترمذي .
2- قال رسول الله e { ها هنا تحشرون, ها هنا تحشرون, ها هنا تحشرون (ثلاثاً)ركباناً ومشاة وعلى وجوهكم , فأشار بيده إلى الشام , فقال :{إلى هاهنا تحشرون} مسند الإمام أحمد .
3- قال رسول الله e { بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتُمِل من تحت رأسي , فظننت أنه مذهوب به, فأتبعتُه بصري, فعمد به إلى الشام , ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام } مسند الإمام أحمد .
4- قال رسول الله e { رأيت ليلة أُسري بي عموداً أبيض كأنه لواء تحمله الملائكة, فقلت : ما تحملون ؟ قالوا : عمود الكتاب , أُمرنا أن نضعه بالشام } فتح الباري. قال الحافظ : (سنده حسن).
5- قال رسول الله e { سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة : جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق} قال ابن حوالة: خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك. فقال:{ عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه, يجتبي إليها خيرته من عباده, فأما إذا أبيتم , فعليكم بيمنكم , واسقوا من غدركم, فإن الله توكل لي بالشام وأهله} سنن أبي داود .

أما حشر الآخرة

فبعد النفخ في الصور يموت كل الناس ثم ينفخ مرة أخرى , فيحشر الناس مؤمنهم وكافرهم حفاة عراة غرلاً بهماً, كما قال رسول اللهe { إنكم محشورون حفاة عراة غرلاً[ كما بدأنا أول خلق نعيده] , وإن أول الخلق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل } البخاري – كتاب الرقاق .

المصدر: طريق الخلاص