كاتب يهودي يدافع عن الدين الإسلامي

كاتب يهودي يدافع عن الدين الإسلامي

سلوى المؤيد

كان العرب المسلمون يغزون الدول لنشر الدين الإسلامي ولا يعتدون على الناس المسالمين ولا النساء ولا الأطفال أو كبار السن، ولم يقتلعوا الأشجار في طريقهم ولم يدمروا البيئة الخضراء حسب تعاليم القرآن الكريم والنبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، بينما الدول الصليبية واسرائيل اعتدوا واغتصبوا النساء وقتلوا الأطفال والنساء وكبار السن وخربوا الدول التي اقتحموها وفرقوا بين المسلمين والمسيحيين واليهود واحتقروا اليهود وأذلوهم حقبات متوالية بينما عاملهم المسلمون أفضل معاملة فكان منهم العلماء والوزراء مثلهم مثل المسلمين في عهد الحضارة العربية.



ولا يوجد في اعتقادي أفضل من شهادة كاتب يهودي يدعى «أوري أفنيري» كتب مقالا تحت عنوان «سيف محمد» عبر من خلاله عن امتنانه للمسلمين الذين حافظوا على اليهودية واليهود طوال ١٤قرناً إذ حموهم من عسف المسيحين وظلمهم ومجازرهم حيث يعتقد أن من فرض دينه على غيره هم المسيحيون.
ويدافع عن الإسلام قائلاً:
«أن محمد نبي الإسلام لم يرغم أصحاب الأديان الأخرى والدليل على ذلك ما ذكر في سورة البقرة «٢٥٧» «لا إكراه في الدين» علينا أن ننظر إلى تعامل الإسلام مع أصحاب الديانات الأخرى .. لقد سيطر المسلمون على اليونان طيلة مئات السنين .. ولم يرغموا أحداً من سكانها على اعتناق الدين الإسلامي».
ويذكر الكاتب اليهودي «أوري أفنييري» أن اليونانيين شغلوا وظائف كبيرة في الحكم العثماني .. وكذلك البلغاريون والصرب والرومانيون والهنجاريون الذين عاشوا فترات طويلة تحت حكم الأتراك ولم يجبرهم أحد على اعتناق الدين الإسلامي .. ويذكر أيضاً أن إسلام الألبان كان بإرادتهم وكذلك البوسونيون لا بالإكراه.
ويقول في عام ١٠٩٩م احتل الصليبيون القدس وذبحوا سكانها المسلمين واليهود دون تمييز .. وكانت هذه المجازر تحدث باسم يسوع طاهر النفس ..بينما عندما احتل المسلمون القدس بعد ٤٠٠ سنة ..لم تحدث أي محاولة من المسلمين لفرض الدين الإسلامي على المسيحيين واليهود بعد أن طردوا الصليبيين ....وقام معظم المسيحيون واليهود بالتحول إلى دين الإسلام بإرادتهم الحرة وهؤلاء هم أجداد الفلسطينيين في الوقت الحاضر.
ويواصل الكاتب اليهودي «أوري أفنيري»
“لقد تمتع يهود إسبانيا تحت حكم المسلمين بازدهار ليس له مثيل في حياة اليهود حتى أيامنا الحاضرة .. وبرز منهم شعراء مثل «يهودا هيلفي» والحاخام «موشيه بن ميمون» وكانوا يكتبون باللغة العربية.
كان اليهود في الأندلس المسلمة وزراء وشعراء وعلماء ..عملوا مع المسيحيين على ترجمة كتب الفلسفة والعلوم اليونانية القديمة وكان عصرا ذهبيا بالفعل .. فكيف كان لهذا أن يحدث لو كان النبي محمد قد أمر أتباعه بنشرالدين الإسلامي بقوة السيف .
وذكر الكاتب أن المسيحيين الكاثوليكيين الذين احتلوا الأندلس بعد هزيمةالمسلمين كانوا عكس المسلمين .. فرضوا حكماً دينياً ارهابياً.. إما أن يتحول المسلمون واليهود إلى المسيحية أو الموت والهرب من اسبانيا.. وذكر أن المسلمين في الدول العربية استقبلوا اليهود بترحيب واستوطن يهود الأندلس في المغرب من الغرب إلى العراق في الشرق ..ومن بلغاريا ـ التي كانت حينذاك تحت حكم الأتراك ـ في الشمال حتى السودان في الجنوب ..وتمت معاملة اليهود أحسن معاملة لم يضطهدوا كما فعل بهم الأوربيون المسيحيون وسبب ذلك أن محمد نبي الإسلام منع بشكل واضح ملاحقة أهل الكتاب.. وخصص مكانة خاصة في المجتمع الإسلامي لليهود والمسيحيين.
وينهي الكاتب «أوري وينفري» مقاله قائلاً:
كل يهودي مستقيم يعرف تاريخ شعبه ..لا يمكنه إلا أن يشعر بالعرفان تجاه الإسلام الذي حمى اليهود طوال خمسين جيلاً..في الوقت الذي كان فيه العالم المسيحي يلاحقهم ..وحاول العديد من المرات إجبارهم على تغيير دينهم.

المصدر: طريق الخلاص