صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

فرية العنف ونشر الإسلام بالسيف

من العجيب أن بعض الحاقدين ألصقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم تهمة القسوة والعنف ، ونشر دعوة الله بالسيف! والحق أن رجالات العلم والفكر في أوربا قد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-2012 ~ 05:58 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي فرية العنف ونشر الإسلام بالسيف
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


من العجيب أن بعض الحاقدين ألصقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم تهمة القسوة والعنف ، ونشر دعوة الله بالسيف!

والحق أن رجالات العلم والفكر في أوربا قد ردوا على هذا الزعم، وفندوه ..
أولاً : رد العلامة لويس سيديو :

وكان من أبرز المدافعين والمظهرين بطلان ما نفثته أقلام الحاقدين ، المؤرخ الفرنسي العلامة لويس سيديو حيث قال:

"من التجني على حقائق التاريخ ما كان من عزو بعض الكُتّاب إلى محمد صلى الله عليه وسلم القسوة... فقد نسي هؤلاء أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يأل جهداً في إلغاء عادة الثأر الموروثة الكريهة التي كانت ذات حظوة لدى العرب، كحظوة المبارزات بأوروبة فيما مضى . وكأن أولئك الكُتّاب لم يقرأوا آيات القرآن التي قضى محمد صلى الله عليه وسلم [بها] على عادة الوأد الفظيعة . وكأنهم لم يفكروا في العفو الكريم الذي أنعم به على ألد أعدائه بعد فتح مكة، ولا في الرحمة التي حبا بها ، كثيراً من القبائل عند ممارسة قواعد الحرب الشاقة... وكأنهم لم يعلموا أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يسئ استعمال ما اتفق له من السلطان العظيم ، قضاء لشهوة القسوة الدنيئة ، وأنه لم يأل جهداً -في الغالب - في تقويم من يجور من أصحابه، والكل يعلم أنه رفض - بعد غزوة بدر- رأي عمر بن الخطاب في قتل الأسرى ، وأنه عندما حل وقت مجازاة بني قريظة ترك الحكم في مصيرهم لحليفهم القديم سعد بن معاذ ، وأنه صفح عن قاتل عمه حمزة ، وأنه لم يرفض -قط - ما طلب إليه من اللطف والسماح"[1] .




ثانيًا: رد الدكتورة كارين أرمسترونج

تقول الباحثة البريطانية كارين أرمسترونج في مقدمة كتابها (سيرة النبي محمد): "من الخطأ أن نظن أن الإسلام دين يتسم بالعنف أو بالتعصب في جوهره، على نحو ما يقول به البعض أحياناً، بل إن الإسلام دين عالمي، ولا يتصف بأي سمات عدوانية شرقية أو معادية للغرب ."[2] .

و تبين أن السبب في إلقاء هذه التهمة على النبي صلى الله عليه وسلممن قبل بعض الغربيين، إنما هو بسبب أحقاد قديمة، فتقول:

"إننا في الغرب بحاجة إلى أن نخلِّص أنفسنا من بعض أحقادنا القديمة، ولعل شخصاً مثل محمد صلى الله عليه وسلم يكون مناسباً للبدء ! فقد كان رجلاً متدفق المشاعر.. وقد أسس ديناً وموروثاً حضارياً لم يكن السيف دعامته، برغم الأسطورة الغربية، وديناً اسمه الإسلام؛ ذلك اللفظ ذو الدلالة على السلام والوفاق !! "[3] .
ثالثًا: رد الكاتب الألماني ديسون

يقول المفكر "ديسون: "من الخطأ أن يصدق المرء ما يروِّج له البعض من أن السيف كان المبشر الأول في تقدم الإسلام وتبسطه، ذلك أن السبب الأول في انتشار الإسلام يعود إلى هذه الأخوة الدينية الفريدة، وإلى هذه الحياة الجديدة الاجتماعية التي دعا إليها ومكَّن لها، ثم إلى هذه الحياة الشريفة الطاهرة التي راح يحياها محمد صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده، والتي بلغت من العفة والتضحية حداً جعل الإسلام قوة عظيمة لا تُغلب"[4] .
رابعًا: رد المفكر الهولندي دوزي:

يقول "دوزي" ، مبينًا ومؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجبر أحدًا على اعتناق الإسلام .. فيقول في كلمات محددة جازمة :

"لم يُفرض فرضاً على أحد !!"[5]..

فلم يثبت ولو في مرة واحدة في تاريخ عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن أجبر أي إنسان على اعتناق الإسلام ولو بالضغط النفسي، فضلاً عن استخدام العنف أو السيف.
خامسًا: رد المؤرخ الكبير جوستاف لوبون:

يقول جوستاف لوبون :

"لم ينتشر الإسلام بالسيف، بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخراً كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل.. ولم يكن الإسلام أقل انتشاراً في الصين التي لم يفتح العرب أي جزء منها قط"[6] ..

ويقول: "إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار الإسلام، فقد ترك العربُ المغلوبين أحراراً في أديانهم"[7] .

سادسًا: رد الكاتبة الايطالية لورافيشيا فاغليري:

وتبين لورافيشيا فاغليري أن" الإسلام لايبيح امتشاق الحسام[8] إلاّ دفاعاً عن النفس ، وهو يحرم العدوان تحريماً صريحاً... وأباحت الشريعة القتال للمسلمين دفاعاً عن حرية الضمير لإقرار السلم، واستتاب الأمن والنظام"[9].

كما حدث في معارك عديدة، كمعركة بدر (17 رمضان 2هـ/13مارس624م)، ومعركة أُحد ( شوال 3هـ/إبريل624 م)، ومعركة الأحزاب ( شوال 5 هـ مارس627م) .. فكلها معارك دفاعية، أقل ما يقال فيها أنها معارك دفاع عن النفس .

أو كما حدث في معارك أخرى، كمعركة قينقاع (السبت 15 شوال 2هـ /9 إبريل624، ومعركة النضير (ربيع الأول 4 هـ/غسطس 625 م) ومعركة قريظة(ذي القعدة 5 هـ/إبريل 627 م)، ومعركة خيبر (المحرم سنة 7 هـ /مايو 628).. فهي معارك جائت نتيجة للخيانة، والتحالف ضد المسلمين، ونقض العهود، ومحاولات عديدة لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم.

سابعًا: رد العلامة توماس كارلايل

وحسبنا رد توماس كارلايل على تلك الفرية التي تذهب إلى أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم ينشر دعوته إلا بحد السيف ،فقال :

"إن اتهام محمد صلى الله عليه وسلم بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته؛ سخف غير مفهوم!!"[10].. ويقول مفصلاً ..

"لقد قيل كثيراً في شأن نشر محمد صلى الله عليه وسلم دينه بالسيف ، فإذا جعل الناس ذلك دليلاً على كذبه صلى الله عليه وسلم ، فذلك أشد ما أخطأوا وجاروا ، فهم يقولون ما كان الدين لينتشر لولا السيف ، ولكن ما هو الذي أوجد السيف ؟ هو قوة ذلك الدين ، وأنه حق . والرأي الجديد أول ما ينشأ يكون في رأس رجل واحد ، فالذي يعتقده هو فرد- فرد ضد العالم أجمع-، فإذا تناول هذا الفرد سيفاً وقام في وجه الدنيا فقلما والله يضيع ! وأرى - على العموم- أن الحق ينشر نفسه بأية طريقة حسبما تقتضيه الحال، أو لم تروا أن النصرانية كانت لا تأنف أن تستخدم السيف أحياناً، وحسبكم ما فعل شارلمان بقبائل السكسون ! وأنا لا أحفل إذا كان انتشار الحق بالسيف أم باللسان أو بأية آلة أخرى ، فلندع الحقائق تنشر سلطانها بالخطابة أو بالصحافة أو بالنار ، لندعها تكافح وتجاهد بأيديها وأرجلها وأظافرها فإنها لن تَهزم إلا ما كان يستحق أن يُهزم ، وليس في طاقتها قط أن تقضي على ما هو خير منها ، بل ما هو أحط وأدنى "[11] .. فإنها حرب لا حكم فيها إلا لله الذي أرسل الرسل ذاتها ، ونعم الحكم ما أعدله وما أقسطه، إذا كان من عند الخالق !


محمد مسعد ياقوت

[1] لويس سيديو، بتصرف : (نقلا عن كتاب الإسلام بين الإنصاف و الجحود ، ص 134).
[2] كارين أرمسترونج : سيرة النبي محمد ص19
[3] كارين أرمسترونج : سيرة النبي محمد، ص393.
[4] ديسون : محمد بن عبد الله، 59
[5] دوزي: ملحق وتكملة القواميس العربية، مقدمة الكتاب
[6]جوستاف لوبون : حضارة العرب، ص ص128-129
[7] جوستاف لوبون : حضارة العرب، ص 127
[8] السيف.
[9] لورافيشيا فاغليري : دفاع عن الإسلام 11 ، 12
[10] انظر : عباس محمود العقاد : حقائق الإسلام وأباطيل خصومه: 227
[11] توماس كارلايل: الابطال ، ص 76
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل الإسلام انتشر بالسيف؟! نور الإسلام هدي الإسلام 0 16-07-2013 07:21 PM
الرد على شبهة أن الإسلام انتشر بالسيف ، ويحبذ العنف نور الإسلام هدي الإسلام 0 17-05-2013 06:05 PM
الإسلام انتشر بالسيف ، ويحبذ العنف نور الإسلام هدي الإسلام 0 05-02-2012 12:10 PM
فرية حول القتل الجماعي ليهود بني قريظة نور الإسلام هدي الإسلام 0 10-01-2012 05:26 PM
فرية العنف ونشر الإسلام بالسيف نور الإسلام هدي الإسلام 0 10-01-2012 05:24 PM


الساعة الآن 10:50 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22