صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

هل نستطيع إعطاء رمضان حقه؟

فواز حمد الفواز في خطوة مفاجئة قبل نحو ربع قرن تقريباً بدأ إهدار الوقت يأخذ منحنى خطيرا حينما قررنا أن تتأخر ساعات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-2013 ~ 07:56 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي هل نستطيع إعطاء رمضان حقه؟
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012






فواز حمد الفواز
في خطوة مفاجئة قبل نحو ربع قرن تقريباً بدأ إهدار الوقت يأخذ منحنى خطيرا حينما قررنا أن تتأخر ساعات العمل في شهر رمضان، وأبدلنا كل نشاط في النهار بالليل. لعل الغريب أو المتوقع "يعتمد على قراءة الظروف الموضوعية مجتمعيا"، إننا قمنا بذلك في الوقت الذي بدأ الإنسان السعودي في التكيف مع الحالة المادية الجديدة بما تحمل من تسهيلات عملية، أصبح الشهر الكريم يعامل وكأنه إجازة ورخصة من عمل أي شيء. يشكل شهر رمضان نحو 15 في المائة من حياتنا إذا شملنا إجازة العيد الطويلة دون مبرر قياسا على الدول الأخرى. النتيجة العملية إننا عملقنا الإنتاجية الضعيفة أصلا وبذلك أرسلنا للمواطن رسالة مفادها أن الإنتاجية والجدية ليستا من أولوياتنا في هذه الحقبة من تاريخنا.
بسبب تغيير ساعات الدوام في رمضان استطعنا تغيير الممارسات العامة ليست المادية والوقتية فحسب، بل حتى الروحية أصبحت في تحد مع المنافسة على الوقت، حيث التركيز على اللهو بدلاً من التروي والتعبد للكثير. أصبح السهر والاستهلاك صفتين ملازمتين بمباركة من ساعات العمل الرسمية. كان تعاملنا مع شهر رمضان قبل تغيير ساعات العمل والدراسة واقعيا، وأعطى رمضان خصوصية عبرنا عنها بعفوية منسجمة مع الأبعاد المادية والروحانية. يتهمني بعض الإخوة بإقحام الاقتصاد في كل شيء ولن أخيب ظنهم هذه المرة أيضاً. النظرة إلى رمضان تأتي على مستويين، الأول ديني فهو لذلك فوقي وعابر لكل تساؤلات مادية أو عملية، وبالتالي علينا احترام الشهر الكريم، والثاني أن لرمضان والصوم معاني حياتية يجب أن نعظم الاستفادة منها. فسبق أن تعاملنا مع شهر رمضان بطريقة أكثر ملاءمة وتنسيقا بين المتطلبات العبادية والحياتية من ناحية، وبين الممارسات غير المقنعة والتحكم في ساعات العمل من ناحية أخرى. مما يجعل هذه الممارسات مؤلمة. إننا كنا أفضل حينما كنا أقل تعليما ووعيا ومقدرات مادية. ولذلك حان الوقت لمراجعة ساعات العمل الرسمية في شهر رمضان. يجب ألا يكون رمضان فرصة للتشكي والكسل وضعف الإنتاجية ومرتع لحياة رخوة.
ما الحل؟
قد يكون تزامن الشهر الكريم مع الصيف في هذا العام والسنوات القليلة القادمة فرصة إلى الرجوع إلى الصواب تدريجيا لمجتمع تدرب وتعود على الكسل وافتعال الأعذار لتقليل إنتاجية قليلة في الأصل. من أهم الأوليات لتعديل أنماط التصرف الاقتصادي تلك الرسائل الواضحة التي نرسلها رسميا للعامة والخاصة. نظرا لحرارة الطقس يفضل أن يكون لدينا خياران، أما الاستمرار في ساعات العمل كما هي قبل رمضان دون تغيير إلا لقلة قليلة لما ذلك من رسالة مؤثرة، أو أن تكون ساعات العمل بين صلاتي الفجر والظهر، حيث إن هذه أطول فترة دون انقطاع قبل استفحال الحرارة والتشكي من العطش والإعياء.


المصدر - الاقتصادية
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رمضان في المغرب نور الإسلام أخبار منوعة 0 14-07-2013 04:45 PM
قبل رمضان نور الإسلام هدي الإسلام 0 21-06-2013 02:55 PM
فضل صوم شهر رمضان نور الإسلام هدي الإسلام 0 19-05-2013 07:42 AM
بين يدي رمضان نور الإسلام هدي الإسلام 0 19-05-2013 07:27 AM
بين يدي رمضان نور الإسلام هدي الإسلام 0 19-05-2013 07:27 AM


الساعة الآن 11:08 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22