صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

أبرز المنصرين ووسائل إعدادهم

المطلب الأول: أشهر المنصرين القدامى - رمول لول: يعد أحد أساطين التنصير في الجزائر، وهو شخصية بارزة بين المنصرين والمستشرقين لأنه قام في كلا الحقلين بنشاط ملحوظ وترك منهج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2014 ~ 10:12 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي أبرز المنصرين ووسائل إعدادهم
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012





المطلب الأول: أشهر المنصرين القدامى

- رمول لول: يعد أحد أساطين التنصير في الجزائر، وهو شخصية بارزة بين المنصرين والمستشرقين لأنه قام في كلا الحقلين بنشاط ملحوظ وترك منهج قويما لمن يأتي بعده.
ولد في جزيرة ميورقة حوالي 1235م، عقب استخلاصها من المسلمين ونشأ على غير دين، وفي الثلاثين من عمره كان قد بدا شابا فطنا وشاعرا وقصاصا ورياضيا ورحالة، وذا ذكاء متفتح لتحصيل المعارف المختلفة. كان جامعيا له معرفة بالفلسفات والأديان القديمة وكان له قراءة وإطلاع لا ينقطع(1). وتذكر بعض المصادر الأخرى أنه "كان نصرانيا صليبيا من النصارى الأسبان الذين كانت قلوبهم مفعمة بكراهية المسلمين". كانت له مواهب في محاربة الإسلام وتنصير المسلمين مرة يضع الخطوط الكاملة لاحتلال بلاد الشام وتنصير أهلها، ومرة يكتب مصنفات للطعن في الإسلام، ومرة يشرف على تعليم تلامذته في كلية "ميرامر" التي أنشأها لتعليم الرهبان اللغة العربية حتى يسهل عليهم تنصير المسلمين، وبلغ حرصه على تنصير المسلمين أنه باع كثير من ممتلكاته لتمويل حركات التنصير، ولما رأى كل جهوده هذه لم تثمر شيئا يذكر قرر القدوم بنفسه إلى بلاد المسلمين، فقام بثلاث زيارات إلى إفريقيا، الأولى كانت إلى مدينة تونس 1292م دامت بضعة أشهر وانتهت بطرده بعد انكشاف أمره وقد نجى بأعجوبة من القتل، وكانت زيارته الثانية إلى الجزائر وبالضبط إلى مدينة بجاية سنة 1307م وانتهت الزيارة بسجنه وطرده بعد ثوران العامة عليه، ولكنه عاود الكرة مرة أخرى سنة 1315م وكانت الزيارة إلى بجاية وبلغ من تعصبه وحمقه درجة الطعن في الإسلام وفي نبي الإسلام من فوق منبر مسجد بجاية. فثارت ثائرة الناس فقتلوه رجما بالحجارة(2).
- وليام كاري: منصر إنجليزي عاش بين سنتي (1762-1834) فهو جاء بعد لول بأكثر من خمس قرون ولكنه استفاد من تعاليمه فأثرنا أن نذكره معه، ويعتبر "وليام كاري" أول منصر وراعي للإرساليات البروتستنتية في الشرق ومثبت قواعدها في الهند.
تزود قبل رحيله إلى الهند بمؤهلات علمية واسعة إليها يرجع الفضل في نجاحه، فهو قد درس اليونانية واللاتينية والفرنسية والعبرية، ثم درس بعض اللغات الهندية، وعمل بوصايا لول، ثم رأى أنه لابد من ترجمة الكتاب المقدس إلى لغات القوم المراد تنصيرهم فبدأ بترجمة العهد الجديد إلى البنغالية، واستغرقت ترجمته هذه خمس أعوام، ثم تبين أنها ترجمة غير جيدة، فأعاد الترجمة كلها من جديد. بدأ أعماله التنصيرية بنشر بعض الكتب في انجلترا، تدعوا إلى تنشيط التنصير، وترسم الخطط التي تقود إلى نجاحه، ونالت كتبه نجاحا وانتشارا واسعا ودعا إلى إنشاء الجمعيات التي تعلم المسيحية، فأعجب الناس بكتاباته وأرائه، كما قام بفتح الكتاتيب لمعاونته، فتدفقت عليه الأموال لتنفيذ مشروعاته وأعانته الجمعيات بالمال والأعوان الذين يساعدونه، وطلبه الهولنديون للتنصير في مستعمراتهم، فلبى رغبتهم وأمدوه بالمال الكثير.
ومن هنا برزت شهرته وصار إمام للمنصرين، دعا "كاري" إلى ضرورة ترجمة الإنجيل إلى كل اللغات لتتسع دائرته ويقرئ بين جميع الأمم، ودعا المنصرين إلى دراسة ديانات الأمم الأخرى وفلسفاتهم الدينية، ورأى أن الاقتصار على درس المسيحية وفلسفتها ممل لا يؤهل المنصر إلى نشرها بين الآخرين، وأن درس الديانات الأخرى يمنح المنصر القدرة على دحضها، ودعا إلى الاهتمام ببناء الكنائس في كل بلد ينزله المنصرون بأسرع ما يمكن. وقد نالت آراءه وأعماله نجاحا كبيرا، فأسست كنائس عديدة في الشرق في بلدان كثيرة وترجم الكتاب المقدس إلى لغات الشرق فيما يزيد عن ثلاثين لغة، كما درسوا المجتمعات التي عملوا فيها، وهذا ما ساعده على نشر النصرانية. ويعتبر القرن الثامن عشر مدينا لهذا الرجل بأعماله التنصيرية (1).
-دافيد ليفنستون (1813-1873م): رحالة بريطاني اخترق أواسط إفريقيا وكان منصر قبل أن يكون مستكشفا.
-لافيجري LAVIGERIE:هو شارل مارسيل ألمان لافيجري ،قسيس فرنسي من أسرة غنية ،ولد بمدينة بايون شمال شرقي فرنسا في 31/10/1825م ،أكمل تعليمه الثانوي بمدينته ودرس الآداب اللاتينية بمعهد الدراسات العليا للآباء الكريملين ، ثم التاريخ الاكليروسي بكلية اللاهوت بالسربون (1854-1856)، تحصل على الدكتوراه وأصبح الرأس المفكر لبابا روما ،تمكن ببداهته وثقافته الواسعة واتقانه لعدة لغات أن يذلل ما يتعرضه من صعاب ،وقد اتسم فيما يتعلق بالاسلام بوضوح النظرة بسبب تكوينه النصراني في سان سولبيس والجو الثقافي الذي عاش فيه ولكن العامل الحاسم الذي أثر فيه تأثيرا عميقا هو اتصاله في سنة 1860م بمسلمي بلاد الشام والأمير عبد القادر واحتكاكه بنصاراها باعتباره مديرا لمؤسسة مدارس الشرق، وذلك عندما أرسلته فرنسا ليحمل الإعانات المالية التي جمعت في أوروبا للنصارى الذين أوقدوا نار الحرب الطائفية على الدروز المسلمين واستجابة لرغبة الغرب الذي كان يبحث عن مبررات التدخل في شؤون الرجل المريض فانطبع في ذهنه بعد اتصاله بالمشرق أن الاسلام هو أخطر أعداء النصرانية ومن ثمة يجب البحث عن وسائل لتخليص المسلمين منه وتنصيرهم لينعموا بأنوار الانجيل - على حد زعمه –ولهذا الغرض فقد مر أثناء رجوعه من بلاد الشام إلى فرنسا ببابا الفاتيكان ليلفت انتباهه إلى أهمية مناصرة حركات التنصير في العالم الاسلامي ،وقد استطاع لافيجري أن يجمع بين العامل السياسي والعمل التنصيري ،وهو ما جعل بلده تعترف بدوره في خدم سياستها في العالم الاسلامي فتكرمه بوسام الشرف الفرنسي في 08/02/1861م كما اعترفت بفضله أيضا في خدمة التنصير فعينته قسيسا على مدينة –نانسي- سنة 1867م ليكون كبير أساقفتها خلفا للأسقف "بافي ".ارتبط تعيينه أسقفا على الجزائر بأسطورة سبقت ذلك وهي رؤيته في المنام رسالة أتته من الله تأمره بالقيام بعمل مسيحي جبار في أفريقيا ليعيد لها مجدها المسيحي الروماني (ولقد توارث منصرون كثيرون بعده هذه الرؤية وحتى المعاصرون منهم مثل عبد القادر الصايم الذي سيأتي الحديث عنه لاحقا ) ولما وصل الجزائر في 15/05/1867م وضع نصب عينيه ما يأتي :
1-احياء الماضي التصراني الاستعماري الروماني باعتباره وارث كرسي القديس سيبريان
2- جعل الجزائر المركز الأساسي لتنصير أفريقيا
3-اعتبار التنصير ركنا أساسيا في البناء الاستعماري الذي ترغب فيه فرنسا التي اتحدت مع الكنيسة لتحقيق ما سبق مما جعل لافيجري يكتب إلى رهبان الجزائر يوم 05/05/1867م قائلا: "سآتيكم في ساعة مشهورة في تاريخ أفريقيا المسيحية ...الكنيسة وفرنسا متحدتان لاحياء أمجاد الماضي".
أبرز أعمال لافيجري:
كان أول عمل قام به لافيجري هو ازالة ماكان من جفوة بين الكنيسة والحكومة لاحتياج كل منهما للآخر ذلك أن سياسة فرنسا اقتضت منذ الاحتلال عدم مصادمة الشعور الديني للأهالي خوفا من انتفاضهم، ولهذا فان الستعمرين كانوا يفضلون التوغل ببطئ للقضاء على الإسلام وتنصير الأهالي. ولقد قام منهج لافيجري على :
1-منع بناء المساجد، والتعليم، والاجتماعات الدينية كالصلوات الخمس والأعياد والجنائز ومنع آداء فريضة الحج ومنع تعليم القرآن.
2-التركيز على سكان منطقة القبائل اعتقادا منه أنهم يجهلون القرآن الكريم

3-انشاء الملاجئ للأيتام وهو ما سمي بالقرى المسيحية إذ قرر لافيجري إنشاء مراكز فلاحية لليتامى الذين نصرهم وبين الغرض من ذلك في رسالته المؤرخة بـ6أبريل 1878 فقال : "سنجد فيها (في هذه القرى) بعد سنوات قليلة مجموعة كبيرة من العمال المفيدين الذين يساندون تعميرنا ويصيرون أصدقاء لنا أو بعبارة أخرى سنجد عرباً مسيحيين". وفي سنة 1869 اشترى الأسقف لافيجري بعض الأراضي في وادي شلف لينشئ قريتين لفائدة اليتامى المسيحيين. وشيد سنة 1872 قرية "سان سيبريان" تخليداً لأسقف قرطاجة السابق. وقد اختار هذا المكان لأنه وجد فيه آثار كنيسة قديمة. وأقام فيه 26 أسرة بعد ما زوج اليتامى الذين بلغوا سن الرشد. ومنح لكل أسرة 20 هكتاراً صالحة للزارعة ومنزلاً يتألف من غرفتين أو ثلاث غرف ومنحها تسبيقاً من النقود أو من المواد الزراعية . وقد بنيت القرية حول الكنيسة، ويوجد في مدخلها بستان جماعي وإسطبل يأوي الحيوانات في المساء، غير أنه لم تكن الأراضي ملكاً لكل أسرة، ولكنها أجرت لها بثمن رمزي. وبهذه الطريقة ظل الفلاحون خاضعين لسلطة المبشرين.
ثم أسس الأسقف القرية الثانية بعد الأولى بقليل ، وسماها "سانت مونيك" تخليداً لأم القديس أوغسطين، وتكونت القرية من 24 أسرة. ومن ضمن العائلات، نجد عائلات "فرانسوا بن عيسى" و"جان الشريف" الذين كانوا يعيشون أولاً في "سانت أوجين" قريباً من بوزريعة. وأقامت "الأخوات البيض" في القرية واعتنين بالتعليم والتطبيب. وشتغل الفلاحون بالزراعة والرعي، كما أنهم شتغلوا بالصناعات المحلية التي يحتاج إلها سكان القرية من نجارة وإصلاح العربات والحديد، وأنشئت كذلك بعض الدكاكين للتغذية العامة. ولم يختلط سكان القريتين بالمعمرين المسيحيين ولا بالجزائريين المسلمين وكان لافيجري يخشى عليها عادات المسيحيين السيئة كما كان يخشى من المسلمين أن يضطهدوهم أو أن يجلبوهم للإسلام، وهذه العزلة المفروضة على سكان القريتين كانت لابد أن تؤدي إلى فشل المشروع طال الزمن أو قصر[1] .
4-إنشاء جمعية مبشري أفريقيا ( الآباء البيض ) في 1872م، ومنظمة الاخوة البيض ومن أبرز نشاطاتهما التنصير عن طريق التعليم.
5-إنشاء مراكز للتنصير في القبائل مثل:
-مركز تغمونت عزوز في بني عيسى سنة 1873م
-مركز توريت عبد الله في آيت واضوا 1874م
-مركز خراطة في بني اسماعيل في نفس السنة
-مركز وارزان في بني منقلات 1876م
-مركز اغيل علي في بني عباس 1879م .
ارل دو فوكوا(1858م-1916م) القس شارل دوفوكوا المولود بفرنسا في 15/09/1858م بدأ حياته في اللهو والمجون رغم وفاة والديه في صغره ،درس في مدينة "سان سير"،وأنهى دراسته ليتخرج كنقيب للفرسان ،ولكن طابع الكآبة غلب عليه فعاد إلى المجون من جديد ولما أعيته المشكلات وفشل في مواجهتها استقال يوم 20/03/1881م وانزوى في مدينة ايفان –حزينا كئيبا -،وفجأة يتحول الشاب دوفوكوا إلى الأب دوفوكوا ليقتحم أفريقيا بكل مناطقها المحرمة من المغرب الأقصى إلى صحراء الجزائر ،وفي 10/06/1883م يتذكر دوفوكوا في هيئة حاخام شرقي برفقة الدليل اليهودي –ماردوشي –فيدخلان المغرب الأقصى لاكتشاف مدنها وطرقها ،ويستمر دوفوكوا في رحلتهلاكتشاف عمق الأطلس الأعلى وذلك بعد أن التقى قبلا في أكتوبر 1880م بالأب "هوقلي" ليقرر في كنيسة القديس أوغستين بداية مهام التنصير، وفي جانفي 1890م وبعد رحلته إلى المشرق يصل إلى بني عباس، والجنوب الوهرني وفي 28/11/1901م "مرتديا قندورة بيضاء مسيحية يتصدرها قلب أحمر كبير مغروس بصليب، ويبني دير"الإكرام" لعابري السبيل متظاهرا في هيئة الأخ العالمي الكوني باسم المسيح الذي يحمل صليبه ليبني "أخوة القلب المقدس"واختار واحة بني عباس ليتخذها مستقرا له في مرتفع صخري، وكان يفد إليه ما لا يقل عن مئة زائر من البؤساء يوميا. قطع ما لا يقل عن خمسة آلاف كلم راجلا في الصحراء ليصل إلى الهوقار بعد عشرة أشهر، ويأخذ في تعلم اللهجة التارقية ،بعد موافقة" موسى آغا أمسغان" –رئيس التوارق – على اقامته بينهم، وفي سنة 1905م استقر دوفوكوا بتامنراست وظل بها إلى سنة 1916م وفي 01/09/1916م قام جماعة من الثوار المجاهدين السنوسيين باقتحام منزله وأخذه رهينة للتفاوض مع زعيم الهوقار، ويوقف بول مبارك خادم دوفوكوا الذي أعتقه ونصره، ولكن القلعة حوصرت، وعلى حين غرة تصل مفرزة للمهاريش فيقع الاشتباك وبين حالة الفزع والذعر يطلق حارس الرهينة الرصاص خطأ فيسقط دوفوكوا بطلقة واحدة صريعا.
تأثر دوفوكو في حياته بمجموعة من المفكرين والعلماء ورجال الاكليروس الفرنسيين كانوا قاعدته وقدوته كما سبق وتعاون مع معاصريه منهم: ارنست رينان، لافيجري، هنري دوفيري، لويس ماسينيون، ويعد دوفوكوا من أخطر المنصرين وخطورته تكمن في أنه عقلية عملية من الدرجة الأولى، وفيما كان يحمله في نفسه من شعلة متقدة من الايمان برسالة فرنسا الحضارية التنصيرية.
أهم الأدوار التي قام بها دوفوكوا :
1- الاشتغال بالجوسسة والاستكشاف للتمكين للاستعمار .
2- دوره العسكري : اكمال السيطرة الاستعمارية في الجزائر
3- تحطيم البنية الثقافية والاجتماعية والنفاذ منها: فهم الأوضاع الاجتماعية والثقافية والتاريخية والجغرافية لسكان الصحراء والانطلاق منها في التنصير والجوسسة والتمهيد للاستعمار.
4- استخدام الأطفال للوصول إلى أولياءهم
5- السياسة البربرية :-مقاومة المحاكم الشرعية، القضاء على العربية، سياسة التجنيس
6- التنظير للحركة البربرية ،وانتاج قواعد الكتابة الأمازيغية([2]).
- صامويل زويمر: رئيس إرسالية النتصير العربية في البحرين، ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط. كان يتولى إدارة مجلة العالم الإسلامي بالإنجليزية التي أنشأها سنة 1911م ومازالت تصدر إلى الآن من "هارتي فورد". دخل البحرين عام 1890م ومنذ عام 1894م قدمت له الكنيسة الإصلاحية الأمريكية دعمها الكامل، ويعتبر زويمر من أكبر أعمدة التنصير في العصر الحديث، وقد أسس معهد باسمه في أمريكا لأبحاث تنصير المسلمين
- كينت كراج: خلف زويمر في رئاسة مجلة العالم الإسلامي وقام بالتدريس في الجامعة الأمريكية في القاهرة فترة من الوقت وهو رئيس قسم اللاهوت المسيحي في "هارتي فورد" بأمريكا وهو معهد للمنصرين، ومن كتبه "دعوة المئذنة" صدر عام 1956م.
- لويس ماسينيون: قام على رعاية التنصير في مصر وهو عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كما أنه مستشار وزارة المستعمرات الفرنسية في شؤون شمال أفريقيا.
- دانيال بولس: رئيس كلية روبرت في استنبول سابقا.
- الأب شانتور: ترأس الكلية اليسوعية في بيروت زمنا طويل أيام الانتداب الفرنسي.
- مستر نبروز: ترأس الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1948م وصاحب المقولة الشهيرة (لقد أدى البرهان إلى أن التعليم أثمن وسيلة استغلها المنصرون الأمريكيون في سعيهم لتنصير سوريا ولبنان) ( 1).
المطلب الثاني: اشهر المنصرين المعاصرين

دون ماكري: كان أكبر شخصية في مؤتمر لوزان التنصيري عام 1974م وهو بروتستنتي عمل كمنصر في باكستان عام 1950م مدة عشرين سنة ثم عاد ليواصل دراسته في كلية "فولر" لإرسالية تنصير العالم وتولى إدارة مؤتمر كولورادو 1978م، وبعد هذا المؤتمر أصبح مديرا لمعهد صمويل زويمر الذي يضم إلى جانبه دار للنشر وإصدار الدراسات المتخصصة بقضايا تنصير المسلمين مقرها في كاليفورنيا، وهو يقوم بإعداد دورات تدريبية، لإعداد المنصرين وتأهيلهم(3).
بابا الفاتيكان جون بول الثاني:
ويرى بابا الفاتكان أن مصلحة الكنيسة ومصلحة رجال السياسة توجه عموم الشعب المسيحي نحو خصم جديد يختفي به وتجنده ضد الإسلام وهو الذي يمكن أن يقوم بهذا الدور في المقام الأول، وكان البابا يوحنا بولس الثاني يقوم بمغادرة مقره بمعدل أربع رحلات دولية لكسب الصراع مع الإيديولوجات العالمية على رأسها الإسلام، وتوجد ملايين الدولارات تحت تصرفه للأنفاق منها على إرسال المنصرين وإجراء البحوث وعقد المؤتمرات والتخطيط لتنصير أبناء العالم الثالث، وتنظيم وتنفيذ ومتابعة النشاط التنصيري في كل أنحاء العالم، وتقويم نتائجه. مدح بابا الفاتكان جون بول الثاني تاريخ القارة الأوروبية المسيحية لدى اجتماعه بآلاف النصارى في مدينة الفاتكان، وأضاف البابا أن جذور القارة الأوروبية كلها مسيحية، لذا لابد من تنصير شرق القارة لتكون تماما كغيرها وعندئذ تتنفس القارة برئتين شرقية وغربية على حد وصفه. كما كان يسعى إلى إقناع المسئولين بالاتحاد الأوروبي بجعل المسيحية هي الديانة المنصوص عليها في وثيقة دستور الاتحاد إلى جانب استغلاله فرصة وجود مئات المنصرين في مناسبة العيد (القرن التاسع عشر) فاكد على ضرورة تظافر جهودهم لتنصير شرق القارة لتعود على ما كانت في الماضي(1). كما حث بابا الفاتكان الثاني في اجتماعه مع الأساقفة الفرنسيين على إيجاد مقترحات جديدة لتعريف شباب العالم بالسيد المسيح والإسهام في تنميتهم روحيا وإنسانيا، ونقلت شبكة أخبار الفاتيكان "زنيت" عن البابا قولهأبرز المنصرين ووسائل إعدادهم frown.gifإنني أناشد الجميع ابتكار اقتراحات جديدة تعتمد على التقنيات الحديثة وتخترق أماكن معينة لقيادة الشباب إلى السيد المسيح).
وقد دعا إلى ما أطلق عليه" الطرق الجديدة لإعلان الأيمان" وشدد على أهمية استخدام شبكة الانترنت كوسيلة للجذب إلى النصرانية. وقال: (يجب أن لا تنسى الجاليات المسيحية مهمتها الأساسية وهي أن تقود الشباب إلى السيد المسيح، وتجعلهم يدخلون معه في الألفية، ويبنون مجتمعهم الأخوي الأبدي) وأكد على أهمية التركيز على أماكن تجمع الشباب كالمدارس والجامعات (2). وتوفي البابا جون الثاني في مارس 2005م عن عمر يناهز 85 سنة، قضى نصفها في عرش البابوية.
في إحصائية نشرتها المجلة الدولية للبحوث الآثارية الأمريكية عن بعض الأرقام عن النشاط ألتنصيري سنة 1990م قدر عدد المنصرين في العالم داخل أوطانهم. 3.923.000 منصر، والعاملين خارج أوطانهم بـ285.250 منصر، ونشرت المجلة لسنة 1996 جاء فيها 4.635.500 داخل أوطانهم، و398.000 خارج أوطانهم.
وفي إحصائيات لمحمد زياد في 2002م، قدر عدد المنصرين في أنحاء العالم ما يزيد عن 220.000 منصر منهم 138.000 كاثوليكي والباقي 62.000 من البروتستنت (3).
وفيما يلي نورد أهم أقطاب ألتنصير المعاصرين في الجزائر:
-فيليب مارتيناز: ولد عام 1948م في باب الوادي الجزائر العاصمة التحق بالمدرسة العسكرية وأصبح ظابطا في الجيش الفرنسي، كما عمل في سلك الشرطة الفرنسية إلى سنة 1980م وهو متزوج من امرأة مولودة هي الأخرى في الجزائر، تحديدا في ولاية برج بوعريريج، اعتزل وظيفته ليتفرغ كليا للعمل في الكنيسة الإنجيلية عندما قرر إطلاق نشاط تنصيري في القارة الأفريقية، وقد سافر لهذا الغرض إلى دولة تشاد ومناطق أفريقيا الوسطى حيث نجح في إقامة العديد من المشاريع التي تساعده في تنصير الفقراء في هذه المناطق وبعد نجاحه هذا كلف بمهام محدودة في الجزائر، وبين عشية وضحاها بات يتمتع بعلاقات واسعة في الجزائر ونجح في إقامة كنيسة في منطقة تيزي وزو، وتعتبر هذه الكنيسة من أنشط الكنائس وأكثرها تأثيرا وسط الشباب القبائلي. وفي سنة 2000م اعتمدت الحكومة الفرنسية جمعيته المسماة (الجمعية الدينية للكنيسة الإنجيلية) ومن بين مهام مارتيناز في الجزائر مساعدة الشباب العاطل عن العمل بالسفر إلى الخارج عبر الكنسية الإنجيلية وتنظيم رحالات للشباب وتقديم المساعدات المالية لكل من أعلن تنصره. وفي توجه خبيث يقوم القس "مارتيناز" بانتقاد الظاهرة الإسلامية التي باتت تذبح الناس بلا سبب في نظره، هذا ما أهله أن يكسب ود الاستئصاليين في الجزائر والمبغضين للمشروع الإسلامي في الجزائر. كما قام بتأسيس فرع لكنيسته بالجزائر في تيزي وزو، وسماه (الحركة الانجيلة الجزائرية) ثم غير الاسم ليصبح (فدرالية الكنائس للأناجيل في الجزائر). وفي سبتمبر عام 2000م عقد مؤتمر الكنيسة بتيزي وزو الذي خرج بقرارات هامة حول كيفية تنصير المسلمين في منطقة القبائل وأهم الأساليب والوسائل المستعملة لذلك، وإلى جانب تركيز مارتيناز في نشاطه على منطقة القبائل فإنه يسعى إلى توسيع مجال عملياته التنصيرية نحو الجنوب خاصة مناطق تيميمون وإليزي في الجزائر.
- هوج جونسن: أمريكي الأصل ومقيم في الجزائر العاصمة يشرف على رئاسة الجمعية الجزائرية البروتستنتية، كان نشاطه ألتنصيري قديما في الجزائر، حيث أوفد من قبل الكنيسة الأمريكية إلى الجزائر سنة 1963م وكان أول من أقام كنيسة في مدينة تيزي وزو في نفس السنة. وتمكن من الحصول على الاعتماد الرسمي من السلطات الجزائرية، وقد بدأ نشاطه بشكل سري إلى أن أثمر، وباتت الحالة التنصيرية في الجزائر ظاهرة يشار إليها بالأصابع، وكانت استراتيجية جونسن تكمن في تنصير الجزائريين وتكليفهم بمهام الإشراف على الكنائس كما حدث مع عبد القادر الصايم، ويتلقى هذا المنصر وغيره من المنصرين الغربيين والجزائريين مساعدات مالية جبارة من مرجعياتهم الكنيسة في أمريكا وفرنسا وسويسرا يستخدمونها في إعالة عشرات الآلف من العائلات الفقيرة، تحديدا في المناطق القروية القبائلية، ورغم أن الصحافة سلطت الضوء على القس الأمريكي جونسن ونشاطاته التنصيرية المكثفة إلا أنه ما يزال يصول ويجول كما يحلو له.
- عبد القادر الصايم: جزائري من منطقة تيزي وزو تنصر سنة 1970م على يد جونسن. متزوج من منصرة سويسرية تمارس نشاطها معه تدعى"إيرنا إتوبارت"، كان يسير كنيسة الواضية ثم إنتقل إلى كنيسة قسنطينة البروتستنتية أين يتواجد حاليا(1). تاركا تولي كنيسة الواضية لابنته "تاتيانا" التي أشركت زوجها المتنصر "مقران جيلا لي" معها في المهمة بعدما عادت من سويسرا أين كانت تزاول دراستها في معهد خاص بتكوين المتنصرات وإلى جانب نشاطها في الكنيسة، فهي تشرف على روضة الأطفال أما زوجها فيزاول نشاطات أخرى كإنشاء الجمعيات والمراكز الثقافية والترفيهية للشباب (2).
-الأسقف هنري تيسي: تولى مهامه كأسقف لكنيسة الجزائر الكاثوليكية 1928م، يقوم بنشاط تنصير سري.
-كاميف بيار: هو من مواليد وجدة بالمغرب الأقصى، يمارس نشاطه في كنيسة "القلب المقدس" بالجزائر العصمة والتي يسيرها القس ريتشارد، وهو طبيب أجنبي دخل الجزائر تحت الغطاء الإنساني (3).
-سعيد عزوق: أعتنق المسيحية في منتصف الأربعينيات من عمره وتحول إلى المذهب البروتستنتي 1992م، جعل من بيته في ذراع بن خدة لتجمع المنصرين يقيم فيه الصلوات والتعميد وقراءة الإنجيل، ويزعم أنه استطاع إدخال 600 مسلم إلى النصرانية منهم زوجته(4).
المطلب الثالث: أساليب ووسائل إعداد المنصرين
اختلفت أساليب ووسائل التنصير من جيل إلى جيل وكذلك طرق إعداد المنصرين اختلفت من زمن إلى آخر. ورغم اختلاف هذه المناهج الإعدادية إلا أن هناك سياسة تهيمن على هذه المناهج، وهي تصوير الشرق بصورة من التأخر والسوء تحمل طالب التنصير أن يندفع في مهمته اندفاعا أعمى، ولقد أوجدت مدارس لهذه المهمة منذ زمن بعيد في روما وباريس وفي طليطلة بأسبانيا(5). وتقوم مواد الدراسة التنصيرية أساسا على درس الكتاب المقدس، إلى جانب دراسات من كتب المستشرقين خاصة ما يتعلق منها بالإسلام. ولم تكن مدارس التنصير في بادئ الأمر تركز على الدراسات الإسلامية العميقة، وعندما يهيأ دارس للإرسال إلى بلد إسلامي أو شرقي يدرس من ديانته وتاريخه ما يهيئه لنجاح دعوته ويكفي أن يعرف من الإسلام عمومياته وما يمكن أن يهجم به عليه، ويقوم إعداده الأساسي على الكتاب المقدس، ثم يتناول درس التاريخ الذي يمس الأحداث التي جاءت في العهدين القديم والجديد. وقد لخص القس إبراهيم خليل أحمد مواد الدراسة التنصيرية في كتابه "المستشرقون المبشرون في العالم العربي" وذكر أنها ستة عشر مادة يبدأ بها الطالب حياته ليكون قسيس وراعي للكنيسة، وأنها بداية لدراسات على مستوى أعلى يؤهله لدرجة قس وراعي فهي دراسات تكوينية تنتهي إلى تخصص ودرس أعمق وأوسع وهذه المواد هي:
- اللغة الإنجليزية:الأدب والقواعد والقراءة في أمهات الكتب.
- اللغة العربية: القرآن الكريم، الحديث النبوي، الآراء المذهبية، عقيدة الإسلام والرد على الإسلام بدراسة كتب المستشرقين.
- اللغة اليونانية: لدراسة الإنجيل وتستغرق ثلاثة أعوام متتالية.
- اللغة العبرية: لدراسة التراث وتستغرق أيضا ثلاثة أعوام متتالية.
- مقارنة الأديان: مع التركيز على تزيين صورة المسيحية، وتشويه الإسلام وأبطاله.
- مقدمات الكتاب المقدس: وهي دراسة عن أسفاره وحوادثها.
- تفسير الكتاب المقدس.
- تاريخ الكنيسة: دراسة للعالم عند ظهور المسيحية وحتى القرن الخامس عشر.
- التاريخ القديم: وهي دراسة الأمم التي عاصرة الأمة العبرانية بدا من حياة الكلدانيين في أور، والأمم التي كانت تعمر الهلال الخصيب.
- علم الوعظ: ويراد به تعليم طريقة الوعظ والتأثير في السامع.
- علم الرعوية: أو رعاية الكنيسة والذين يتبعونها.
- علم المنطق.
- علم النفس.
- علم الخطابة.
- الفلسفة: وهي تدرس فلسفة عامة، ولكنها تتركز في الجوانب الإلهية في الفكر البشري حتى ظهور المسيحية.
- سياسة الكنيسة: هي دراسة فقهية عن الشريعة وعلاقات الأفراد والمجتمعات(1).
وإلى غاية القرن التاسع عشر كان التنصير خاص بهؤلاء الأشخاص الذين اتخذوا التنصير عملا لهم. ثم حاولوا نشر النصرانية بجدال المسلمين ومحاولة تبيان فضل النصرانية على الإسلام وبإصرار على الجانب الغيبي من حياة المسيح، ولقد كانت هذه الأساليب لا تأتي أكلها. وقرروا تغيير هذه المناهج وتعميمها فعملوا على تكوين منصرين مدنيين من عوام الناس يشتغلون في تخصصات مختلفة كالطب، التعليم من دون أن يظهروا ذلك المظهر الديني الصارخ الذي يعرقل أعمال المنصر، وظهرت هذه الأساليب مع زعماء العالم البروتستنتي. ومع مطلع القرن العشرين ظهرت حركة استغلت الطلاب والأساتذة والعوام في التنصير. ويعد المنصر الأمريكي "جون رالاي موط" أحد رواد هذه الفكرة من خلال الكتاب الذي أصدره سنة 1935م بعنوان(خمس عقود ونظرة إلى المستقبل) حيث يعتقد أن المظهر البريء في الطالب والأستاذ والعامي من الناس لا يصرف المسلم مثلا عن سماع أقوال هؤلاء. بينما الثوب الذي يظهر به المنصر يعمل على تنفير القلوب(2).
وكذلك جعل المنصرون في السنين الأخيرة يعمدون إلى طرق أكثر التواء واختفاء، وألبس المنصرون بجميع المظاهر، في ثوب مستكشفين وأساتذة وطلاب وغير ذلك من الأقنعة التي تصنع لهم بدقة وعناية. وقد كان موضوع إعداد المنصرين ينال نصيبا من خلال المؤتمرات التنصيرية التي كانت تجدد أساليب إعداد المنصرين كلما تجددت الوسائل والأساليب، ومن أمثلة ذلك ما جاء في مؤتمر القاهرة سنة 1906م الذي وضع توصيات لهذه الوسائل الصريحة التي تعد قواعد ومعالم للحملات التنصيرية في المجتمع المسلم بخاصة، وقد سبق ذكرها في المبحث المتعلق بالمؤتمرات. ومثال ذلك أيضا ما جاء في مؤتمر كولورادو التنصيري سنة 1978م في محاضرة المنصرة "فيفيان سيستي" بعنوان (مستويات وأشكال ومواقع البرامج التدريبية). وقد استهلت حديثها عن صعوبة اختراق العالم الإسلامي وأن تنصيره يتطلب انضباطا وولاء شديدين وبينت ثلاث مؤهلات ينبغي أن يتحلى بها المنصر وهي: المحبة، المعرفة، القدرة على الاتصال(3).
ثم انتقلت إلى الحديث عن مستويات وأشكال ومواقع البرامج التدريبية وأكدت على ضرورة استخدام كل العناصر البشرية المتوفرة (إن تطوير القابلية - قبول المسلمين أفكار النصارى- تستدعي تدريب المنصر المدني إضافة إلى المنصر المحترف. يجب أن تنظر الإرساليات التنصيرية إلى نفسها من خلال منظور عالمي وليس على أنهم صفوة محترفة تكون مستعدة لإشراك أي خبراء...) ثم تنتقل إلى الحديث عن مواقع التدريب فتقولأبرز المنصرين ووسائل إعدادهم frown.gifيحتاج كل أنواع العاملين إلى تدريب يتم في أوطانهم أو في أماكن عملهم في الخارج والتدريب لا يكتمل أبدا بل هو عملية مستمرة).
ثم تستشهد المحاضرة بقول الأسقف " كينث كراك" في بحثه (التنصير وقابلية التحول) الذي ألقاه في مؤتمر برمودة 1978م ( لا توجد أرض مغلقة أمام الكتاب المقدس، فأينما وجد أتباع المسيح وجد الكتاب المقدس معهم، وعلينا تدريب الأتباع سواء كانوا منصرين أم موظفين تنفيذيين في حقول البترول أو في المشاريع الإنشائية وإذا فكرنا فقط في إرساليات التنصير فإننا سنكون قد دربنا أقلية فقط من الأتباع، يجب أن نهيئ في مناطق الأزمات مدنيين يواصلون عملنا قبل أن نطرد منها كمنصرين..."(1).
و في هذا الحديث تأكيد على أهمية تدريب المسيحيين المقيمين في البلاد الإسلامية سواء متنصرين أو غيرهم، وضرورة الاهتمام بهم تكمن في قدرتهم على الاحتفاظ بمواقعهم في هذه البلدان في حالة إغلاق ساحات التنصير بواسطة ثورات أو أنظمة حكم صارمة. وبعد ذلك تنتقل "فيفيان سيتيسي" في الحديث إلى ضرورة التدريب في الوطن الأم ( يجب تكوين مجموعات صغيرة من المتخصصين من الرجال والنساء من بقاع مختلفة إلى الشرق والغرب حيث يقومون بدراسة عقيدتهم بعمق إضافة إلى دراستهم الإسلام واللغة العربية والذين لديهم خبرة في تنصير المسلمين وموهبة في تعليم الآخرين كيفية مشاركة المسلمين في عقيدة النصرانية... ويقوم البعض بإجراء بحوث عليا متقدمة في نفس المجال... وبدون هذه المجموعات من المتخصصين فإن الرسالة النصرانية الرسولية إلى المسلمين ستعاني من السطحية... ويمكن تدريب هؤلاء المتخصصين استعمال الجامعات العلمانية والنصرانية ومراكز البحث الإسلامية والنصرانية من خلال الدراسات الميدانية).
ثم تحدثت المنصرة على ضرورة إنشاء مراكز تدريبية في كل قارة أو منطقة رئيسية وتكون هذه المراكز موجهة أساسا لتدريب المنصرين الذين يقومون بأعمال مدنية في العالم الإسلامي، كما قد يقوم كل مركز بعقد دورات تدريبية قصيرة في أجزاء مختلفة من القارة كلما اقتضت الحاجة، أما عن مؤهلات الشخص الذي يتولى الإشراف على هذا المركز فينبغي أن يكون ذا مؤهلات عليا في الدراسة الإسلامية، وموهبة في مجال التنصير مع الخبرة المكتسبة خلال عدة سنوات في العالم الإسلامي. كما ينبغي أن تتوفر فيه مؤهلات أولها: القدرة على نقل المعرفة والحماسة إلى المستويات المراد الاتصال بها وعن هذا تقول(إن المرء لا يشعر بالامتنان لأي جهد يتم القيام به لتدريب الناس في أوطانهم وإعدادهم للعمل ألتنصيري في العالم الإسلامي، ولكن المرشحين من ذوي القابلية العلمية العليا لم ينجذبوا إذا لم يكن خبير في الدراسات الإسلامية)(1).
هذا وقد دعت المنصرة إلى ضرورة إيجاد دورات موسعة في أجزاء مختلفة لكل قارة أو منطقة رئيسيةأبرز المنصرين ووسائل إعدادهم frown.gifيجب أن تقوم مراكز التدريب الأساسية بالمبادرة بالاتصال بمجموعات من المعلمين والأطباء، والممرضات والفنيين... والذين سيواصلون تدفقهم على المناطق البترولية الغنية في الشرق ويمكن الاستفادة من الموظفين المحليين والمكتبات، وجميع الفرص المتاحة للتوغل العملي قي أواسط المسلمين. وفي مجال توظيف وتدريس الآخرين في الدورات الموسعة ستكون هناك حاجة إلى النصارى الذين سبق لهم العمل في وظائف مدنية في العالم الإسلامي).
ثم تنبه المنصرة إلى ضرورة التكفل بمصاريف المتكونين أثناء فترات التكوين كما أشارت إلى ضرورة وضع حلاقات دراسية حول الاتصال المفيد بالمسلمين، وتشمل هذه الحلقات:
- الكنائس الموجودة في مناطق تحوي أعداد من المسلمين.
- الطلاب الذين هم على الاتصال بالطلاب المسلمين.
- ضرورة عقد دورات توجيهية للمنصرين والعمال المتوجهين إلى منطقة الشرق.
- إعداد المزيد من الوسائل المكتوبة وأشرطة الكاسيت للتدريب.
- الحاجة إلى دراسات إنجيلية عن كيفية الوصول للمسلمين.
- الحاجة إلى دراسات إنجيلية مبسطة يمكن مدارستها مع المسلمين.
- ضرورة التعاون بين الطوائف النصرانية في مجال البرامج التدريبية.
وفي الوقت الذي تفتقر فيه الأمة الإسلامية إلى برامج تكوين دعاة متخصصين نجد الهيئات التنصيرية وسعت اهتماماتها إلى إنشاء دورات تكوينية خاصة بتدريب المنصرين من خلال برامج محو الأمية ويعد هذا أخر تطورات برنامج "إرسالية محو الأمية والتنصير". الذي عرضته منظمة "زمالة التنصيرية الدولية" في مؤتمرها الدولي الحادي عشر الذي انعقد في كوالامبور في ماي 2001م.
نماذج من مراجع مختارة للمنصرين العملين بين المسلمين:
- مدخل إلى الإسلام: هي سلسلة من الكتيبات الرخيصة الثمن مفيدة لتعريف المنصر بطبيعة الإسلام وتحديه للنصرانية، ومن بين عناوين السلسلة ما يلي:" تحدي الإسلام للكنيسة النصرانية"، " الإسلام ما هو؟"، " أركان الإسلام الخمس " ، " الحركة الاحمدية"،" حياة المرأة المسلمة"،" من الإسلام إلى المسيح"،" القرآن يقول..."(1).
-الإرساليات النصرانية إلى المسلمين: "لأديسون جيمس" هذا الكتاب فيه عرض للاتصالات النصرانية بالمسلمين خلال القرون ألاثني عشر الأولى من ظهور الإسلام، ويتبعه تحليل موسع حسب المناطق الجغرافية للجهود النتصيرية خلال 150 عام الأخيرة.
- الرسالة النصرانية وطرق إيصال الكتاب المقدس للمسلمين:" لبرا ون دافيد" وهي سلسلة كتبها منصر سابق للمسلمين محاولا أن يشرح لهم إظهار الرب نفسه من خلال المسيح والكتب المقدسة وتشمل السلسلة الكتب التالية: " المسيح والرب في الكتب النصرانية المقدسة"، "الكتب المقدسة النصرانية"، "صليب المسيح" سنة 1967م، "الثالوث المقدس" سنة 1969م، "الكنيسة والكنائس" من تأليف "كوردن هيولن" 1970م.
- كيف تكتب للمسلمين: "لبود جاك" وهو عبارة عن محاضرات عملية قدمها منصر ذو خبرة سابقة في عمله منطقة شرق إفريقيا، والشرق الأوسط (2).







1 - عبد الجليل شلبي، مرجع سابق، ص153.

2 - عبد الرحيم الجزائري، تاريخ حركة التنصير في الجزائر (شواهد وحقائق)، موقع الشهاب .

1 - عبد الجليل شلبي، مرجع سابق، ص157-158.

[1]- الدكتور صالح نعمان: دور الاستيطان الأوروبي المسيحي في تنصير الجزائر (1830-1960) **ندوة. نيابة الجامعة في الدراسات العليا

([2])–سعيد عليوان، التنصير وموقفه من النهضة المعاصرة في الجزائر، رسالة تقدم بها لنيل شهادة الدكتوراه، 2000-2001، جامعة الأمير عبد القادر، قسنطينة.

1-د سعيد عليوان ، التنصير وموقفه من النهضة المعاصرة في الجزائر ، رسالة تقدم بها لنيل شهادة دكتوراه ، 2000م/2001م ، جامعة الأمير عبد القادر ، قسنطينة ، ص 651
2 - زياد محمد، أقطاب التنصير، رادار 2002، موقع google.

3 - التنصير خطة لغزوا العالم الإسلامي، مصدر سابق، ص03.

1 - البابا: لابد من تنصير شرق أوروبا لكي تتنفس القارة، جريدة الأخبار العربي، الجزائر، ع19، 21/28فيفري 2004، ص02.

2 - بابا الفاتكان يدعوا إلى استخدام الوسائل الحديثة في التنصير، جريدة أخبار الاسبوع، الجزائر، ع125، 21/27فيفري2004، ص14.

3 - إحصائيات، جريدة أخبار الأسبوع، الجزائر، ع152، 04/10سبتمبر2004، ص13.

1 - يحي أبو زكريا، ملفات الشهاب، موقع سابق.

2 - مقابلة مع عائلة الصايم عبد القادر، راعي كنيسة قسنطينة البروتستنتية

3 - من هم أقطاب التنصير في الجزائر، ملفات الشهاب، موقع سابق.

4 - أحمد حرز الله، برنامج مهمة خاصة (البحث عن الله)(قناة العربية)، ملفات الشهاب، موقع سابق.

5 - مصطفى الخالدي، عمر فروخ، التبشير والاستعمار في البلاد العربية (عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى إخضاع الشرق للاستعمار الغربي)، 1986، منشورات المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، ص47.


1 - عبد الجليل شلبي، مرجع سابق، ص161-162.

2 - مصطفى الخالدي، عمر فروخ، مرجع سابق، ص50.

3 - التنصير خطة لغزوا العالم الإسلامي، مصدر سابق، ص623-624.

1 - المصدر السابق، ص625-626.

1 - التنصير خطة لتنصير العالم الإسلامي، ص630.

1 - التنصير خطة لغزوا العالم الإسلامي، مصدر سابق، ص571.

2 - المصدر نفسه، ص578.579



المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشهر مراكز نشاط المنصرين نور الإسلام المقالات 0 18-01-2014 10:13 AM
صحيفة تكشف أبرز العيوب التي ارتكبها الناتو في ليبيا مزون الطيب أخبار منوعة 0 15-04-2012 09:54 PM
شبهات المنصرين و آيات القتال مزون الطيب هدي الإسلام 0 01-02-2012 06:55 PM
تلخيص ألفية ابن مالك , منهجها و أبرز شروحها مزون الطيب المكتبة العامة 0 01-02-2012 06:03 PM
ملخص رسالة أبرز العوامل المؤثرة في صنع القرار الإداري المدرسي نور الإسلام المكتبة العامة 0 17-01-2012 06:36 AM


الساعة الآن 11:52 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22