صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > أخبار منوعة

قبل استشهاده.. شاب حمصي أقسم على أمه ألا تبكيه!

قبل استشهاده.. شاب حمصي أقسم على أمه ألا تبكيه! الثلاثاء 06 مارس 2012 مفكرة الاسلام: رصد تقرير صحافي جانبًا من مأساة الأمهات الحمصيات المفجوعات في أبنائهن الذين قضوا على

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2012 ~ 09:32 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي قبل استشهاده.. شاب حمصي أقسم على أمه ألا تبكيه!
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


أقسم, استشهاده.., تبكيه!, حمصي

قبل استشهاده.. شاب حمصي أقسم على أمه ألا تبكيه!
الثلاثاء 06 مارس 2012

مفكرة الاسلام: رصد تقرير صحافي جانبًا من مأساة الأمهات الحمصيات المفجوعات في أبنائهن الذين قضوا على أيدي ميليشيات وعصابات نظام بشار الأسد.

وترفض إحدى هؤلاء الأمهات وتدعى "أم محمد"، وتنحدر من حي "بابا عمرو" الذي شهد مجازر وحشية من قبل النظام، التعاطف من قبل أي أحد، وتفسر ذلك بأن ابنها محمد الذي استُشهد مؤخرًا "قبل أن يخرج جعلني أقسم أنني لن أبكي، استشهاده رفع رأسي".

وتضيف أم محمد قائلة: "عندما جاءني خبر استشهاد محمد غاب قلبي وبكى، ولم أسمح لدموعي أن تنهمر كما لم أسمح لصوتي أن يصرخ (يا ولدي)". وأردفت وفي عينيها نظرة تحدٍّ: "بشار الأسد قتل أولادنا، وأخرجنا من بيوتنا، ونحن متأكدون أن الله لن يتركنا".

وكتبت "جفرا بهاء" في تقرير نشرته "العربية نت" تقول إن "أم محمد الخارجة من بابا عمرو والذاهبة إلى القاهرة لملاقاة زوجها القادم من ليبيا واحدة من قلائل نجوا من رصاص النظام السوري، وهم ليسوا سعيدين بأن يخطئهم الموت ليصيب غيرهم، ولكنه القدر المسؤول عن استشهاد محمد وبقاء أخوه "علي" وأخته "أمل"".

وأضافت الكاتبة: "نساء حمص الثكالى والمفجوعات يخترقن العاصفة بقلوب من حديد، والقصف المتواصل على باب عمرو جعلهن يمتهنّ الشجاعة، وباتت الكرامة التي يهبها استشهاد أولادهن وأزواجهن عنوان إقامتهن الدائم، وعندما استشهد محمد أرسلت الخبر إلى والده "ارفع رأسك.. روح محمد تقف الآن على محراب كرامة سوريا".

وتابعت تقول: "لم أستطع منع نفسي من سؤالها عن عدم حماسها الواضح للقاء زوجها، ولم تعترض هي على السؤال، ركزت نظرها على وجه ابنتها ولعبت بشعرها قائلة: "لولا أمل وعلي لما خرجت من حمص، لا يمكن لأحد أن يعرف ماذا تعني حموصة للحمصيين، حمص يا ابنتي تحتفظ بأرواحنا حتى لو خرج جسدنا منها".

ويمضي التقرير إلى القول: إن بابا عمرو أيقونة الثورة السورية، وعندما قلت هذا سارعت أم محمد إلى القول: "حاولنا أن لا نخرج من بابا عمرو، لا نريد أن نخذلكم، ونحن ندرك تماماً أن السوريين يبكون بدموع من نار خوفا علينا وقهرا ممن يقتلنا، والنصر قريب، ونحن رأينا ذلك من خلال العنف الشديد الذي تعامل به الجيش في بابا عمرو، فالعنف الشديد يعطي صورة عن الخوف الشديد".

وتشير كاتبة المقال إلى أن "أم محمد زارت أقاربها في الخالدية لعدة أيام قبل أن تحجز بطاقة طائرة لرؤية زوجها "أبو الشهيد" الذي ما عاد يطيق صبراً على البعد، وهي وإن كانت غير فرحة بالهروب إلا أنها سعيدة بأن زوجها سيرى ولديه الذي كاد قلبه أن ينفطر عليهما".

وتلفت إلى أن "الكثيرين ممن بقي على قيد الحياة في بابا عمرو ذهبوا إلى دمشق ومدن سورية أخرى، وربما تكون أم محمد من القلائل الذين استطاعوا أن يحصلوا على رفاهية الركوب في طائرة، وهي حين استقرت في الجو بكت بشدة وهي تودع سوريا، ولكن إلى أجل قريب".

وتتابع الكاتبة: "الثقة في صوتها تجعل من الخجل سيداً للموقف، أنا أحمل ابنتي التي لم تسمع صراخ الأطفال، ولم تر الدماء تغطي الأرض، ابنتي لم تر أمها مفجوعة، بينما أمل رأت كل هذا وأكثر، خفضت رأسي وفكرت: إنهم أقزام يحاولون كسر إرادة الحياة لدى شعب وقف في وجه الرصاص بصدر عار، وقلب مفتوح".

وتختم "جفرا بهاء" مقالها بالقول: "ربما يكون أفضل ما حدث معي أن التقيت بأم محمد، إذ إن حديثها أعادني إلى الحياة والأمل، وإن كانت هي الآن تحكي لزوجها عن بابا عمرو وتبكي، فإن بابا عمرو أقسم الأيمان أنه لن يتخلى عن ثورته حتى لو لم يبق رضيع ولا شيخ على قيد الحياة، وأي حياة تلك إن لم يبق رأسك مرفوعاً وصوتك عالياً صادحاً "الله سورية حرية وبس".
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أقسم, استشهاده.., تبكيه!, حمصي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دعوة أقسم النبي أن من قالها فرج الله عنه نور الإسلام هدي الإسلام 0 12-04-2014 12:49 PM
آخر كلمات مصوِّر فيديوهات "بابا عمرو".. قبل استشهاده مزون الطيب أخبار منوعة 0 22-02-2012 06:35 PM
هل أقسم الله بمكة أم لم يقسم؟ نور الإسلام هدي الإسلام 0 10-01-2012 06:43 PM


الساعة الآن 12:52 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22