صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

هجوم وأخطاء ضد الإسلام

لئن كان صموئيل زويمر قد وقع في الماضي فيما وقع فيه من أخطاء اكتشفها المنصرون الآن داعين إلى التخلي عما يماثلها من عبارات قد تجر على التنصير آثاراً سلبية قد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2014 ~ 10:01 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي هجوم وأخطاء ضد الإسلام
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


عبدالرزاق ديار بكرلي


لئن كان صموئيل زويمر قد وقع في الماضي فيما وقع فيه من أخطاء اكتشفها المنصرون الآن داعين إلى التخلي عما يماثلها من عبارات قد تجر على التنصير آثاراً سلبية قد تمتد مئات من السنين فما بال المنصرين المؤتمرين في كولورادو يقعون في الخطأ ذاته من جديد، إذ لم يخل المؤتمر من عبارات هجومية قيلت ضد الإسلام وأهله، ومن أخطاء تدل على نقص في الفهم والاطلاع، ولئن جاز لنا أن نسامحهم في الأخطاء التي صدرت عن غير قصد فكيف نستطيع تقبل هجومهم المتعمد المقصود.

إنها الروح النصرانية العدائية الواحدة سواء أكانت من عهد زويمر أم من عهد مؤتمر كولورادو على الرغم من تباعد السنين وازدياد الوعي والتحصيل، إنها الروح العدائية للإسلام وأهله ولو تلونت بألوان من الشفافية والرحمة والرأفة، وارتدت لبوس البحث العلمي من أجل الوصول إلى الحقيقة المجردة، ومن أمثلة ذلك ما يلي:
القس كينث كراج في بحثه (اللاهوت الإسلامي: الحدود والجسور) يقول في الصفحة 289 ما يلي:
(إن حركة التنصير إجمالاً مهتمة بقضية فهم الناس للأسس التي يقوم عليها اعتقاد النصارى بالرب، وفحوى هذا الاعتقاد مجمل في معنى ورسالة وجروح وصلب يسوع الذي هو المسيح المخلص، ومما لا طائل وراءه أن تستخدم هذه المضامين النصرانية الرائعة إن لم تكن عن حق متعلقة بالله رب المسلمين، والمسألة الملحة هي أن هذه المفاهيم النصرانية لم تفهم بعد على أنها ترتبط به، وهذا ما يجعل التنصير أمراً ملحاً).

ويقول كذلك في الصفحة 289 ذاتها:
(فالإنسان مخلوق أدنى من الرب، وهو عبد للسلطة الإلهية وخليفته ومندوب في مواجهة الطبيعة).

من ثم فإن هذا القس الذي اشتهر بروحه العدائية ضد الإسلام والمسلمين، يعمد إلى استخراج المفاهيم الإسلامية وإسباغ المفاهيم النصرانية عليها من مثل قصة عيسى عليه السلام في القرآن، وقصة الخطيئة الأولى، والخلاص والمعاناة، وكل نفس مسئولة عن وزرها...

وإن عمله في كل ذلك لا يختلف عن عمل أي قسيس يأتي إلى القرآن ليفسره بلسان نصراني ومفهوم كنسي وثني.

ما هكذا تورد الإبل يا كينث!! إن الأسس المعتمدة في التفسير مختلفة فيما بيننا وبينكم، وإن المنطلقات متفاوتة، فكيف يحلو لك أن تركب رأس ثور على جسد غزال، وتكسو الحمام جلود الضباع، ما هكذا تورد الأمور يا كينث كراج.

عبارته: (الإنسان مخلوق أدنى من الرب) غير مقبولة أصلا وفصلاً، لأن عبارة (أدنى) اسم تفضيل، واسم التفضيل يفيد بأن شيئين قد اشتركا في أمر وزاد أحدهما على الآخر في هذا الأمر، فنحن نقول (الفيل أضخم من الجمل) لأن الحيوانين الفيل والجمل قد اشتركا في الضخامة، وزاد الفيل عن الجمل في هذه الصفة، ولا يجوز مطلقاً أن نقول: (الفيل أضخم من النملة).

إن الله ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11] قوة وعظمة وألوهية وسمواً، والإنسان أصغر من هباءة في مجاهل هذا الكون الفسيح غير المتناهي، فكيف يصح أن تستخدم عبارة (أدنى)، لعلها في الفكر النصراني مقبولة لأن الرب يعني (عيسى) وعيسى بشر، وهم بشر، وهو متميز عليهم بأشياء، فهم أدنى منه، ولكن شتان بين (ربوبية عيسى) وعيسى عليه السلام بريء من ذلك، وبين ربوبية رب العالمين.

إن الإسلام قد حدد كل المفاهيم ونقاها وأوصلها إلى العقل الإنسان بشكل منطقي مقبول ولن يستطيع كينيث كراج أن يأتي الآن بثوب من الشفافية ليغير هذه المفاهيم وليلوي أعناق النصوص حتى تنسجم مع فكره الوثني النصراني.

إنه يقول:(إنها متعلقة بالله رب المسلمين) وهذه سقطة وثنية أخرى، إذ إنه في الحس الوثني هناك إله خاص بالنصارى، وآخر مختص باليهود، وثالث مختص بالمسلمين، وهناك إله للحرب، وإله للحب، وآلهة وآلهة، ولكنه في الحسن الإسلامي ليس ثمة آلهة سوى الإله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي عنت له الوجوه سبحانه لا شريك له.

ومثل ذلك ما أورده جورج بيترز في موضوعه (نظرة شاملة عن إرساليات التنصير العاملة وسط المسلمين) إذ يقول في الصفحة 598 ما يلي:
(إن الإله الموجود فينا أعظم من الإله الموجود في العالم، وأعظم حتى من الإله الذي يتحدث عنه الدين الإسلامي).

إنهم آلهة إذن، إنه مفهوم غريب للإله يصدر من قبل رجل نصراني كتابي من أصحاب الديانات السماوية، لكن تلك الغرابة تزول عندما نعرف مقدار التحريف الذي داخل النصرانية عبر تاريخها الطويل.

وقوله كذلك (الإنسان مخلوق... ومندوب في مواجهة الطبيعة)


فأية طبيعة تلك التي سيواجهها الإنسان المخلوق الضعيف، إنه في حس المسلم لا يوجد مواجهة ومجابهة وقهر، بل إن الطبيعة مسخرة لخدمة الإنسان، فهو يستعمرها بما ينفعه ويحميه ويعينه على تطوره، يقول تبارك تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة: 30]، ويقول سبحانه: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا [هود: 61]، فالإنسان خليفة الله في أرضه، والأرض والسموات مسخرة لهذا الإنسان، وهو الذي يستعمرها ويبنيها بما ينفعه في دنياه وآخرته.


المصدر

من كتاب " تنصير المسلمين - بحث في أخطر إستراتيجية طرحها مؤتمر كولورادو التنصيري"





رابط الموضوع: http://www.alukah.net/spotlight/1092...#ixzz2qjtJ9uaL
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طعن أربعة أشخاص في هجوم على مسجد في بريطانيا نور الإسلام الإسلام في أوروبا 0 23-06-2013 07:30 AM
إيطاليا: هجوم ضد بث برامج إسلامية بالعربية نور الإسلام الإسلام في أوروبا 0 27-05-2012 07:32 PM
روسيا تزود سوريا بمحطات إنذار لتحذير إيران من أي هجوم محتمل مزون الطيب أخبار منوعة 0 28-02-2012 12:07 PM
هجوم على كنيسة أمريكية تدعو الشواذ إلى "التوبة أو الاحتراق" مزون الطيب نصرانيات 0 21-02-2012 09:51 PM
هجوم عنيف على مسئول ألماني يسعى لتطبيق الشريعة مزون الطيب الإسلام في أوروبا 0 16-02-2012 06:40 PM


الساعة الآن 04:50 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22