صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

ما لا تعرفه عن الوسائل الخبيثة لاحتلال عقل الانسان العربي وحقيقة المخطط الخمسيني الصفوي ووسائل ردعه

أبو الدرداء وتجربة 10 سنوات معايشة فريدة في ولاية الولي السفيه.. وما لا تعرفه عن الوسائل الخبيثة لاحتلال عقل الانسان العربي وحقيقة المخطط الخمسيني الصفوي ووسائل ردعه.! \ الحلقة الرابعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-2014 ~ 07:11 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي ما لا تعرفه عن الوسائل الخبيثة لاحتلال عقل الانسان العربي وحقيقة المخطط الخمسيني الصفوي ووسائل ردعه
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


لاحتلال, المخطط, الانسان, الخمسيني, الخبيثة, الصفوي, العربي, الوسائل, تعرفه, ردعه, وحقيقة, ووسائل

ما لا تعرفه عن الوسائل الخبيثة لاحتلال عقل الانسان العربي وحقيقة المخطط الخمسيني الصفوي ووسائل ردعه karballa1.jpg


أبو الدرداء وتجربة 10 سنوات معايشة فريدة في ولاية الولي السفيه.. وما لا تعرفه عن الوسائل الخبيثة لاحتلال عقل الانسان العربي وحقيقة المخطط الخمسيني الصفوي ووسائل ردعه.! \ الحلقة الرابعة عشر





عندما أستحضرُ الواقع الذي عشته في إيران في ما يتعلق بحجم المؤامرات التي تُحاك ضد العرب والمسلمين، والحقد الشديد الذي يحمله الصفويون الشعوبيون على العرب، وأُقارنه بقلَة الوعي لدى العرب والمسلمين تجاه الفرس، أشعر بأن الأمة العربية والإسلامية هي في أشد الخطر! وأنها مهددة في وجودها وكيانها وعقيدتها بل وفي شرفها، وهي لا تعير هذا الخطر الكبير الإهتمام المطلوب ولا تعد له العدة اللازمة.
كواحد من الأساليب التي يتخذها الصفويون كغيرهم من المعتدين والطامعين في إحتلال أراضي الغير، والتي تسير بخطى محسوبة إلى جانب الإحتلال العسكري هو إحتلال عقل الإنسان العربي كمدخل لإحتلال الأرض التي يعيش عليها، وهذه الطريقة هي أخبث وأحط الوسائل للعدوان، وهي تغني عن الحرب والقتال وجمع العدة والعتاد، بل أن الإنسان الذي تم إحتلال عقله سيقوم هو بدور المقاتل بالنيابة عن عدوَه اللئيم ولن يتوانى عن قتل أخيه وإبن وطنه نزولاً عند مشيئة ذلك المحتل الذي غزا عقله وفكره وهيمن عليه بالطريقة التي يمكنه أن يحركه فيها متى يشاء وكيف يشاء. ولقد كنت في يوم من الأيام أحمل الزهور بإنتظار الغزاة المجوس الذين أعتدوا على العراق في حرب الخميني على العراق، ومثلي الكثير ممن كنت أعرفهم وأتحدث إليهم، حيث كان الفرس وبحسب العقيدة الفاسدة التي زرعها في عقولنا المعممون هم "المنقذون" لنا من (عدوَنا) الذي نراه في السلطة الحاكمة حتى وإن كانت هذه السلطة لم تسبب لنا الضرر أو الأذى في يوم من الأيام. ولكنها العقلية التي أنشأها المعممون في رؤوسنا، نصب العداء للحاكم العربي وللنظام القائم، في كل الظروف والأحوال، عادلاً كان أو ظالماً. إنها التبعية التامة العمياء قلباً وقالباً لإيران، ومن يحاول إنكار ذلك فإنه كاذب ويغالط نفسه، فالدين الصفوي الذي يدين به من يدين من العرب يقوم على إتَباع معممي الفرس وتقديسهم، حتى وإن أدى ذلك إلى السقوط في الحضيض، أو أدى إلى سلب مقومات الوجود والعيش والكرامة، فإذا قال "المرجع المقدس" أن أكل التبن من الأمور المستحبة فمن ذا الذي "يتجرأ" ليناقش ما قاله ذلك المرجع أو ذلك الإمام؟!.
إن عملية المد الصفوي التي تمارسها إيران منذ مئات السنين، والتي أخذت زخماً كبيراً جداً في ظل نظام الملالي قد بدأت تدق ناقوس الخطر في كثير من بلاد العرب والمسلين وخاصة دول الخليج العربي التي تُعتبر البحرين "بعد العراق" من أكثرها تأثراً بهذا المد الصفوي الذي ما كان ليصل إلى ما وصل إليه لولا الإهمال واللامبالاة من قبل المؤسسات الإعلامية والفكرية والدينية والأمنية التي تركت الحبل على الغارب أمام التغلغل الفارسي في ذلك البلد العربي المسلم العريق.
أينما يوجد أتباعٌ يدينون بدين المجوس الصفويين يوجد الخراب والقتل والدمار والفساد، هذه هي الحقيقة والتي أصبحت جلية وظاهرة للعيان ولم يعد هنالك مجال للشك فيها أو إنكارها، وما جرى ويجري في العراق أكبر مثال وشاهد على ذلك. وبدل أن تقوم الحكومات العربية بمكافحة هذه الظاهرة والحد منها وتحصين المجتمع المسلم وتوعيته بحقيقتها ومخاطرها وإرتباطها بدولة الفرس فإنها تتيح لها إنشاء القنواة الفضائية وإمتلاك العقارات والأسواق وإنشاء المعاهد والمنتديات والحوزات والمنظمات والأحزاب بل وتُعطى أرقى المناصب في الدولة وفي الوزارات. إنه غباء مُدقع من تلك الحكومات أن تقوم بمثل هذا العمل الخطير، فماذا تنتظر بعد هذا من قوم يقوم فكرهم ودينهم بالأساس على معاداة العرب والحقد على دينهم، وهم "الشيعة" ينتظرون يوماً يبيدون فيه العرب ويهدمون الكعبة الشريفة بيت الله الحرام؟!.
وكما للفرس خطة خمسينية لنشر دينهم الرافضي وإحتلال دول الخليج وإقامة إمبراطورية الفرس، فلماذا لا يكون للعرب وفي دول الخليج العربي خاصة خطة خمسينية تقوم على نشر الوعي والثقافة لا يوجد في نهايتها أي فرد صفوي في الدول العربية والخليجية يدين بهذا الدين المجوسي؟!.
لا يدع الفرس الصفويون وسيلة لتمرير أهدافهم ومخططاتهم إلا وإستخدموها، فحتى الصور التي يرسمونها ويصدرونها للعالم العربي فإنها جميعها تحمل دلالات وإفكار ومخططات الغرض منها تشكيل عقلية المتلقي الجاهل بالشكل الذي يخدم تلك الأهداف والمخططات. ومن تلك الصور التي تنتشر في أوساط أتباع هذا الدين الصفوي "وهي على سبيل المثال لا الحصر" صورة "تمثل" مشهداً من واقعة كربلاء، حيث يظهر جواد "حصان" الإمام الحسين {رضي الله عنه} تجتمع حوله بعض النسوة المغطين بالسواد القاتم، وهو يمد عنقه إلى إحداهن التي رُسمت في الجهة اليمنى من الصورة على شكل خريطة إيران وذلك للإيحاء أن ذلك الجواد "يتطلع" إلى أبناء كسرى لإخذ "الثأر" من العرب الذين يُعتبرون بحسب الديانة الصفوية كلهم مسؤولون عن قتل الإمام الحسين {رضي الله عنه} إلى يوم القيامة.
من المشاهد التي أتذكرها في إيران هو كتابة الشعارات والعبارات على التلال والأراضي المنبسطة، حيث يتم تشكيل الحروف بواسطة الصخور أو الأحجار أو الآجر التي يتم تلوينها، وتكون عادة خارج المدن لكونها تأخذ مساحات كبيرة على الأرض بحيث يراها المارة وركاب السيارات والقطارات من بعيد. واللافت في هذه الكتابات أنها لا تُكتب فيها الأسماء أو العبارات التي يحترمها أو يقَدسها الصفويون، وذلك لأن هذه التشكيلات الكتابية تكون عرضة لمواطيء أقدام المارة من أهل القرى أو المدن المجاورة أو تسير عليها الحيوانات السائمة كالماشية أو الأغنام والماعز، فلا تجد في تلك الكتابات مثلاً كلمة "خميني" أو "الخامنئي" أو "المهدي" أو "ولاية الفقيه"، وإذا وُجدت فإنها تكون محاطة بإسلاك شائكة يصعب إجتيازها وتكتب بجانبها عبارات تحذيرية بمنع الإجتياز، وأما بقية تلك الكتابات وهي أكثرها فإنها تحمل عبارات مثل "الله أكبر" أو "أي خدا" [يا الله] أو "سلام بر بيغمبر" [السلام على رسول الله] وما شابه. ومن المشاهد التي تثير التندر والفكاهة لدى المارة من ركاب الحافلات هي عندما يكون هنالك حيوان أو بهيمة تمر أو تتبول بين هذه العبارات. كما تتم كتابة الشعارات التي تتضمن عبارات مقدسة أو محترمة لديهم على لوحات معلقة بإرتفاع مناسب بحيث لا يمكن أن تطأها قدم إنسان أو حيوان بحال.
من المفترض أن يكون الورع والعفة والعلم والأدب والوقار من أبرز السمات والمقاييس التي يتسم بها الملالي والمعممون، ولكن الأمر مع الصفويين يكون على العكس تماماً، فكلما إزدادت "مرتبة" المعمم كلما إزداد مكراً وخبثاً وكفراً وفسوقاً، وإمتلأ صدره وقلبه وعقله بكل معاني الرذيلة والإنحطاط. والذي يصف "كبيرهم" بإنه شيطانهم الذي يعلمهم السحر فإن هذا الوصف هو أدقَ وأصدق ما يكون في هؤلاء الملالي. بل أن الذي توجد في نفسه بقية من أخلاق أو ورع فإنه لن يصل إلى "مراتب الإجتهاد" بحال من الأحوال، وسيتم "تسقيطه" وتشويه إسمه وسمعته بكافة الوسائل وسيظل يراوح مكانه إلى أن يخلع العمامة ويخرج إلى عالم آخر غير عالم الملالي ليعيش فيه. إنه صراع بين عتاة الكفر والشر والفسوق، والبقاء "والإرتقاء" فيه يكون للأدهى والأعتى والأسفل والأحط. وعلى ذكر ما يسمى "التسقيط" فإن هذه العملية هي من الأمور الشائعة والمعروفة في عالم الملالي، فنادراً ما يكون هنالك إثنان منهم على صفاء ومودة، فكل واحد منهم لديه حاشيته الخاصة ومريديه الذين يقيم لهم النوادي والولائم ويدفع لهم بعض الأموال ويتوسط في حل بعض قضاياهم مقابل أن يقوموا بالترويج له "ولمرجعيته" بين أوساط البسطاء والفقراء. وإذا إختلف إثنان من الملالي فليس هنالك من وازع أخلاقي يقف أمام تمادي أحدهما في النيل من الآخر، فكلاهما لن يدَخر جهداً في تشويه سمعة الآخر بطرق تعف عنها أسوأ المجتمعات.
لا يجيد المعممون من "أصحاب المنابر" الحديث في مسألة أو قضية غير "واقعة كربلاء" التي أسسوا عليها ديناً جديداً بكل ما تعنيه الكلمة، فليست لهم "مجالس" غير هذه التي يسمونها "المجالس الحسينية"، فلم أحضر أو أرى أو أسمع في حياتي التي عشتها في ذلك الدين أي مجلس يخص التربية المنزلية أو بر الوالدين أو حب الوطن أو تفسير القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو موعظة نافعة أو كلام حول اليوم الآخر أو الحث على مكارم الأخلاق أو الدعوة إلى حملة خيرية لمساعدة المحتاجين أو الأرامل أو الأيتام أو الحث على حملة لتنظيف شوارع المدينة.....كل ذلك ليس من شؤونهم ولا يتطرقون إليه، فليس هنالك سوى واقعة كربلاء واللطم والبكاء والعويل والهريس.
والملالي لا يجيزون النقد حتى وإن كان في "صالح" ذلك الدين الصفوي، والذي ينتقدهم أو يعقَب عليهم فقد وقع في المحذور، وسوف يتم التعامل معه ببث الدعاية ضده أو "تسقيطه" بكل الوسائل أو منعه من الحضور إذا تطلب الأمر ذلك بل والتآمر على إيذائه والنيل منه. وكل ذلك لأن الملالي يعلمون أنهم يكذبون في كل ما يقولون فلا يسمحون لأحد بمراجعة ما يقولون، وعلى مقولة أن "يكاد الظالم أن يقول خذوني" فإن الملا وبمجرد توجيه نقد أو تعقيب على ما يقوله فإنه سيضطرب ويتلعثم وتنتفخ أوداجه ويمتلأ حقداً على هذا الذي تجرَأ على مقاطعته أو مناقشته.
إن معظم "الأحاديث" التي كنت أسمعها في تلك المجالس هي منقولة شفوياً ولا يجمعها كتاب، والمدوَن في الكتب على كثرة ما يُفترى فيها هو أقل بكثير جداً مما يتناقله المعممون شفاهة في تلك "المجالس" وذلك لأن نقل الحديث بهذه الطريقة لن تكون له ضوابط أو دراسة أو مراجعة أو تحليل. فإذا أراد المعمم أن يسوق "حديثاً" ما فما عليه إلا أن يقول: "عن الإمام الصادق سلام الله عليه" أنه قال كذا وكذا، ولن يجد في من يستمعون إليه سوى من يقول "ألَاااااااااااهم صل على اااااااااااااااااااا".
من الروايات التي كنت أسمعها في مجالس الملالي والتي تدل على حقد الفرس المجوس على العرب رواية منسوبة إلى الإمام علي {رضي الله عنه} أنه قال: "إيَاكم وماء "الكارون" فإنه من شرب منه قطرة واحدة فقد ذهب حياءه وذهبت غيرته"!. والقصد من هذه الرواية الملفقة هو الطعن في العرب حيث أن الذين يسكنون حول هذا النهر الواقع في أرض الأحواز العربية هم العرب، والذين يشربون منه ويعيشون على مياهه هم الأكثرية العربية.!!
والروايات الكاذبة والملفقة التي على هذه الشاكلة هي بعشرات الآلاف، وجميعها تصب في باب النيل والإساءة من العرب والمسلمين والإساءة لدين الإسلام والذات الإلهية، أو تحرض على الكفر والفساد، فمن أقوال المعمين التي كنت أسمعها أن علي بن أبي طالب {رضي الله عنه} "لم يبت ليلة عازباً"!، فهل يوجد أسقط من هذا الكلام؟ وهل يوجد على الأرض دين أو معتقد يتمتع بأدنى قدر من الفضيلة يقول بمثل هذا القول؟، ولكنه تشجيع على الرذيلة ينساق إليه الكثير من الجهلة وضعاف النفوس، ويروج له الكثير من الجهلاء الذين لا يعرفون مقاصده الفارسية الحاقدة.
يعتقد الشيعة في العالم العربي بأن الإيرانيين يحملون نفس الدين والفكر والمعتقد الذي يدينون هم به، ولكن هذه فكرة وإعتقاد خاطيء تماماً، فالفرس الصفويون يدينون لأنفسهم ولقوميتهم، بينما الشيعة العرب يدينون للفرس بكل المقاييس، فالعقلية الفارسية الصفوية تدفعها في كل مظاهر "التدين" النزعة العدوانية المستعرة، وليس في باطنها شيء مما هو في ظاهرها مما يعتقده الشيعة العرب من "حب لآل البيت" أو حتى الإيمان بما يسمونه "الولاية". ومن أبسط مظاهر حقدهم على شخصية الإمام علي {رضي الله عنه} "مثلاً"هو ما يردونه في كتبهم من أنه كان [يمسك المكنسة ويكنس وينظَف البيت] لفاطمة الزهراء {رضي الله عنها}، أو أنه كان مرة قد شاهده خادمه "قنبر" وهو يسير على يديه ورجليه ويحمل أطفالاً على ظهره وهو يثغو كالخروف قائلاً "ماع ماع ماع"، وكل ذلك للحط من قدر الإمام علي {رضي الله تعالى عنه} والإساءة إليه، ومثل هذه الأحاديث كثير جداً. كما أن الفرس كثيراً ما يكتبون على بعض اللوحات أو المركبات عبارة "أي أمير عرب" أي "يا أمير العرب"، وفي ذلك إفراغ لصفة "أمير المؤمنين" من علي {رضي الله عنه} والتي يقولونها له "ظاهراً وحصراً" لنفي الإمارة عن جميع الصحابة والخلفاء {رضي الله عنهم أجمعين}.
ليس من بين الفرس الصفويين من يميلُ إلى العرب بإعتبارهم أصحاب حضارة أو تجربة إنسانية، ولا يوجد هذا في كتبهم أو مؤلفاتهم، ولا يمكن أن نرى أحدهم من يبدي إعجابه أو تقديره لأية حالة إنسانية أو حضارية يحملها العرب، سواء كانت هذه الحالة من تأريخ العرب أو حاضرهم، فلا نرى جماعة ما من الفرس حاولت مد جسور التواصل مع العرب والمسلمين إلاَ إذا كانت تخفي ورائها نوايا عنصرية أو أهداف تدميرية. فلا يوجد بينهم مثل هذا الكم الكبير والضال من الذين يظهرون في وسائل الإعلام "العربية" ليمتدحوا الخميني أو يُعجبون "بثورته"، أو كما نرى الكثير ممن يُحسبون على العرب ممن يُدافعون اليوم مستميتين عن المد الصفوي في الدول العربية والإسلامية.
الحسَ العربي أو الإسلامي يُعتبر كالطاعون بالنسبة لهم، بخلاف ما نراه اليوم من إستشراء الصفوية التي أصبحت تُدرَس في رياض الأطفال وفي المدارس والجامعات في العديد من الدول العربية بغطاء "المذهب" أو ما يسمى "مدرسة آل البيت"، وإنطلقت العديد من وسائل الإعلام ومنها القنوات الفضائية تبث سمومها من عقر ديار العرب والمسلمين بلا رادع ولا وازع ولا رقيب!.
قد لا يعلم الكثير أن الصفويين يعتبرون أن أرض الرافدين والعديد من أرض العرب ودول الخليج هي أرض "مسلوبة" من الفرس "إغتصبها العرب" إبَان الفتوحات الإسلامية!، وهم لا يعتبرون أن مملكة "كسرى" كانت تحتل تلك الأرض التي كانت عليها في العراق أو غيره وإنما هي ملك لأبناء فارس وعليهم إعادته بشتى الطرق والوسائل، وما هذه المعاقل التي أسسوها في العراق وغيره مما يسمونها "الحوزات العلمية" إلاَ منطلق لهم في تحقيق تلك الطموحات من خلال هدم كل القيم والمعتقدات السامية التي جاء بها الإسلام الحنيف وحملها العرب على أرواحهم وضحوا من أجلها بالغالي والنفيس.
إن الحقد والكراهية اللا متناهية التي يحملها الفرس الشعوبيون على العرب ليست وليدة اليوم والساعة أو القرن الحالي أو الذي سبقه، وإنما تمتد إلى آلاف السنين، وهي جزء لا يتجزء من الشخصية الفارسية الشعوبية الصفوية، وإذا كانت لها بداية فأعتقد أنها "أي حالة الحقد والكراهية" قد نشأت مع نشوء وتكوَن الشخصية الفارسية الشعوبية منذ آلاف السنين.، ولو فرضنا أن الفرس هم أنفسهم قد قرروا يوماً ما أن يُقلعوا عن هذه الكراهية "على سبيل الفرض" فإنهم أنفسهم لن يستطيعوا ذلك، فإن هذا الأمر قد أصبح خارج عن إرادة الإنسان الفارسي الشعوبي، وهو أمر فطري لا يعرف كنهه إلاَ الله تعالى. وعلى العرب أن ينطلقوا في التعامل مع إيران من هذه الحقيقة في كل الضروف والأحوال والعصور والأزمان.
لقد أُبتلي العرب بالفرس وأُبتلي الفرس بالعرب، ولكن إبتلاء العرب بهم هو إبتلاء بالشر بينما إبتلاء الفرس بالعرب هو إبتلاء بالخير، فالعرب الذين يجاورون إيران من جهة الغرب قد نقلوا إليهم الإسلام دين الله الحنيف، وأقاموا عليهم الحجة وعرَفوهم بالحلال والحرام والحق والباطل، ولن يبق لهم عذر يوم القيامة أن يقولوا ما لنا بهذا من علم. ولكنهم أبوا إلاَ كفوراً ومروقاً، فحجة الإسلام قائمة عليهم إلى يوم الدين، وهذا والله بلاء حسن، فهل أفضل من أن تجد من يدلَك على طريق الحق والنور والهداية والنعيم المقيم ويحذرك من الكفر والفسوق والعصيان والنار وبئس المصير؟.
وأما العرب فليس لهم من ذلك البلاء المجوسي سوى الأذى والخراب والدمار والقتل والطعن في الظهر والغدر والعدوان والخيانة، وعلى العرب أن يكافحوا ويجاهدوا هذا العدو اللئيم ويحذروا غدره إلى يوم القيامة، مع ما يترتب عليه من إضاعة للجهود والطاقات البشرية والمادية كان يُمكن أن تُصرف على أعمال الخير والبناء لا شك أن الفرس أنفسهم سينالهم منها نصيب.
الحدود التي تحد إيران واسعة وشاسعة، وإلى الشمال والشرق من إيران تقع بلدان كبيرة لها ثقلها ووزنها في العالم، ومنها من يمتلك ما تُعرف بالأسلحة النووية أو السيتراتيجية، ولكن الذي ينظر إلى خارطة البناء العسكري والإستعدادات الهائلة ووسائل التنصت والمراقبة وعدد المخافر الحدودية ونقاط التفتيش ومراكز التدريب العسكري والأمني فإنه سيجدها كلها تقع في جنوب وغرب إيران، إلى الخليج العربي والعراق، وكذلك فإن محطات التلفزة الفضائية موجهة جميعها إلى هاتين الجهتين بشكل خاص وإستثنائي، وكأنهم على إستعداد وتحضير إلى حرب قادمة معهما!. وليس من العجب أن تجد في بعض الإيرانيين من لا يعرف من هي الدول التي تحد إيران من جهتي الشمال والشرق!، فالتربية "الوطنية" هناك من مرحلة الروضة والمدارس الإبتدائية إلى الجامعات تركز على كل ما يتعلق بجيران إيران العرب!، وليس في أذهان الإيرانيين وهم يتدرجون في مراحل الدراسة أو في المحيط الذي يتربون فيه كلمة تترد على أسماعهم وفي ألسنتهم أكثر من كلمة "عرب" وعراق" وخليج فارس".
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاحتلال, المخطط, الانسان, الخمسيني, الخبيثة, الصفوي, العربي, الوسائل, تعرفه, ردعه, وحقيقة, ووسائل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور و فيديو الحملة اليهودية الخبيثة ضد الإسلام في أمريكا نور الإسلام الإسلام والعالم 0 01-06-2014 06:41 AM
أبرز المنصرين ووسائل إعدادهم نور الإسلام المقالات 0 18-01-2014 10:12 AM
العلمانية وثمارها الخبيثة نور الإسلام كتب ومراجع إسلامية 0 19-05-2013 06:53 AM
وسائل فاعلة في مواجهة المخطط الإفسادي في بلدان المسلمين مزون الطيب أبواب الدعوة 0 15-01-2012 02:21 PM
تحميل برنامج البوم الصور الطبية لمعرفة اجزاء جسم الانسان نور الإسلام أخبار منوعة 0 15-01-2012 11:02 AM


الساعة الآن 12:09 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22