صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

عبدالله بن سلام: قرأ أوصاف النبي في التوراة فلم يتردد في اعتناق الإسلام عندما قابله

الانباء الكويتية في جلسة نورانية تفتح فيها العقل والقلب لنداء الحق ووحي السماء أعلن الحبر الإسرائيلي عبدالله بن سلام أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتناقه للدين الحنيف وإيمانه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-2013 ~ 06:01 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي عبدالله بن سلام: قرأ أوصاف النبي في التوراة فلم يتردد في اعتناق الإسلام عندما قابله
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


الانباء الكويتية
في جلسة نورانية تفتح فيها العقل والقلب لنداء الحق ووحي السماء أعلن الحبر الإسرائيلي عبدالله بن سلام أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتناقه للدين الحنيف وإيمانه بالله ورسوله. كان هذا الحبر اسمه في الجاهلية الحصين، فسماه النبي عبدالله، وكان قد قرأ في التوراة أوصاف النبي المنتظر ورعاها ذهنه ووجدانه، فلما هاجر الرسول الى المدينة وأشع نور الله في بيوت الأنصار والمهاجرين، وسارع أهل المدينة الى الدخول في دين الله، ذهب عبدالله بن سلام الى الرسول ليتبين حقيقة أمره ويطابق بين أوصافه التي يراها فيه عن كثب، وبين أوصاف النبي المنتظر التي قرأها في التوراة وما كاد يجلس الى المصطفى صلوات الله وسلامه عليه حتى وجد فيه صورة كاملة لما تضمنه الكتاب المقدس الذي بين يديه، فلم يتردد في النطق بالشهادتين، وكانت لحظة إسلامه بداية لكشف نوايا اليهود تجاه نبي الإسلام ودينه الجديد.


عبدالله بن سلام: قرأ أوصاف النبي في التوراة فلم يتردد في اعتناق الإسلام عندما قابله 395270-002.jpg
أراد عبدالله بن سلام، وهو أعلم بما ينطوي عليه اليهود من غدر ومكر وكذب وخداع، أن يبين للرسول جانبا من أخلاق اليهود، وأنهم قوم يروغون من الحق، ويجادلون بالباطل، ويقاومون دعوة الرسل، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ان اليهود قوم بهت، وإنهم إن يعلموا بإسلامي يبهتوني عندك، فأرسل إليهم فسلهم عني: اي رجل عبدالله بن سلام فيكم؟ فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم الى اليهود، فحضر بعض منهم، وكان عبدالله بن سلام مختبئا في حجرة أخرى، وسألهم الرسول صلى الله عليه وسلم: اي رجل عبدالله بن سلام فيكم؟ فقالوا خيرنا وابن خيرنا وعالمنا وابن عالمنا، وأفقهنا وابن أفقهنا، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: أرأيتم إن أسلم تسلمون؟ فصاحوا، أعاذه الله من ذلك!
وساد الصمت لحظات، ثم كانت المفاجأة ان خرج عليهم عبدالله بن سلام وقال بصوت عال: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله» فنظر اليهود بعضهم في وجوه بعض، وقالوا: انه شرنا وابن شرنا وجاهلنا وابن جاهلنا، فقال عبدالله بن سلام: هذا الذي كنت أتخوف منه، وأصبح موقف اليهود حقيقة ماثلة أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، لقد قالوا رأيين مختلفين في دقائق معدودة، فما كان مطابقا لهواهم أيدوه، وما كان مخالفا لهواهم فندوه، ولكن على الرغم مما قالوه عن عبدالله بن سلام بعد ان نطق أمامهم بالشهادتين، فإنه لم يزدد إلا إيمانا ويقينا وثباتا على الإسلام، وكان يجلس الى رسول الله ويستمع اليه ويحفظ القرآن أولا فأولا، ويتفقه في الإسلام حتى أصبح من علمائه الذين يثق بهم المسلمون ويطمئنون الى ما يفتي به، وأصدق شهادة على ذلك قالها معاذ بن جبل في مرض موته، فقد ذهب أحد أصحابه يعوده فلما رآه بكى، فقال له معاذ: ما يبكيك؟ قال على العلم الذي أصيبه منك.
فقال: إذا أنا مت، فاطلب العلم عند أربعة: عبدالله بن مسعود وعبدالله بن سلام وسلمان الفارسي وأبي الدرداء، وكان عبدالله بن سلام من ولد يوسف بن يعقوب، وقد رأى رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصها على النبي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت على الإسلام حتى تموت، ويحكي عبدالله بن سلام هذه الرؤيا فيقول: رأيتني في روضة ووسط الروضة عمود من حديد أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء وفي أعلاه عروة، فقيل لي: أرقه، فقلت: لا أستطيع، فجاءني رجل من خلفي ودفعني فأخذت بالعروة فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تلك الروضة، الإسلام وذاك العمود، عمود الإسلام، وتلك العروة، العروة الوثقى وأنت على الإسلام حتى تموت.
أما فضائل عبدالله بن سلام فكثيرة، وقد تحدث عنها عدد من أجلاء الصحابة، يقول معاذ بن جبل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن عبدالله بن سلام: انه عاشر عشرة في الجنة، ويقول سعد بن أبي وقاص: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على وجه الأرض: انه من أهل الجنة إلا لعبدالله بن سلام.
وكما كان عبدالله بن سلام خاشعا في صلاته، عالما متفقها في الدين، يحفظ القرآن ويحفظ التوراة، ويغض صوته في مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم إجلالا لمكانة النبي، فإنه كان متواضعا شديد التواضع، فقد شوهد في السوق يحمل حزمة من حطب، فلما قيل له ما يحملك على هذا وقد أغناك الله عن هذا؟ قال: أردت أن أدفع الكبر، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنة من في قلبه خردلة من كبر».

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يعتنق الألمان الإسلام! نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 21-04-2014 03:09 PM
قصة أبو عبدالله أيوب بن عبدالله العماني نور الإسلام هدي الإسلام 0 24-03-2014 11:47 AM
بوب بالمر يتحدث حول اعتناق الإسلام نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 09-11-2013 10:33 AM
عندما يشكل الإعلام الغربي صوراً نمطية عن الإسلام ونبيه نور الإسلام المقالات 0 09-11-2013 09:11 AM
أوكرانيون من الاستشراق إلى اعتناق الإسلام نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 31-07-2012 11:19 AM


الساعة الآن 09:14 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22