صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > أخبار منوعة

رحلة تيه | (الحلقة 23) الطيبي: أوفقير اقتطع 10 درهم إجباريا من رواتب الجنود ثمنا لمجلة مليئة بصوره

“محمد خيسوس”.. رحلة تيه | (الحلقة 23) الطيبي: أوفقير كان يقتطع 10 درهم إجباريا من رواتب الجنود ثمنا لمجلة مليئة بصوره الجنرال محمد أوفقير طنجة انتر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-2014 ~ 11:16 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي رحلة تيه | (الحلقة 23) الطيبي: أوفقير اقتطع 10 درهم إجباريا من رواتب الجنود ثمنا لمجلة مليئة بصوره
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


(الحلقة, لمجلة, أمينة, أوفقير, الجنود, الطيبي:, اقتطع, ثمنا, بصوره, درهم, رحلة, رواتب, إجباريا


“محمد خيسوس”.. رحلة تيه | (الحلقة 23) الطيبي: أوفقير كان يقتطع 10 درهم إجباريا من رواتب الجنود ثمنا لمجلة مليئة بصوره

رحلة تيه | (الحلقة 23) الطيبي: أوفقير اقتطع 10 درهم إجباريا من رواتب الجنود ثمنا لمجلة مليئة بصوره oufkir.jpg
الجنرال محمد أوفقير



طنجة انتر - 21 يوليو 2014 ( 12:00 )
رحلة تيه | (الحلقة 23) الطيبي: أوفقير اقتطع 10 درهم إجباريا من رواتب الجنود ثمنا لمجلة مليئة بصوره 10476992_86058053063

محمد الطيبي (خيسوس ماريا ديلا أوليفا)

محمد الطيبي، أو خيسوس ماريا ديلا أوليفا.. اسمان لشخص واحد قد لا تتكرر قصة حياته الفريدة مع أي شخص آخر، فالطفل الذي ولد في أربعينيات القرن الماضي بإحدى القرى الجبلية بمنطقة العرائش، سيجد نفسه وسط مغامرة تتلوها مغامرات، مؤلمة في أغلب الأحيان، ومضحكة في مناسبات قليلة، أما في مرات أخرى، فيصر صاحبها على تحويل مبكياتها إلى مضحكات..
حياة قاسية قضاها الطيبي منتقلا بين القرى الجبيلة، باحثا عن حنان لم يكد يعرفه يوما بعدما انفصل والداه مبكرا، ليدخل مرحلة توهان عاطفي اقتادته إلى حضن أسرة إسبانية، لتتدخل يوما ما يد “مخزنية” قاسية، ستزيد من الأمر تعقيدا وسترمي به دون أن يدري إلى الكنيسة وعوالم التنصير.. هي رحلة طويلة وغريبة لهذا الشخص وسط عالم المسيحية، والأغرب منها إصراره على أنه كان “راهبا مسلما”.
لكنه ما كاد يخرج من هاته المغامرة حتى دخل في مغامرة لا تقل غموضا، عندما انضم إلى الجيشين الإسباني والمغربي، وبينهما سيقوده حظه الغريب إلى وحشة المعتقل السري ورعب انقلاب الصخيرات، ملتقيا بأسماء لطالما تحدث عنها التاريخ الأمني والعسكري للمغرب، غير جازم في أي خانة تصنف…

الحلقة الثالثة والعشرون:

ألم تفكر في العودة إلى إسبانيا بعد مغادرة المعتقل؟
لا، لأنني كنت سأواجه السجن بتهمة الفرار من الجندية، وكان السيد الشنتوف قد توجه للعرائش لزيارة بعض أفراد عائلته، وهناك التقى خالي وأخبره عن مكاني، فسلمه رسالة توصل بها من القنصل الإسباني في العرائش، وكانت عبارة عن استدعاء يلزمني بالحضور دون ذكر السبب، فاستشرت مع مستضيفي فقال إنه من الأفضل أن لا أذهب خوفا من اعتقالي ونقلي لإسبانيا.
فماذا قررت إذن؟
اقترح علي السيد الشنتوف أن أتوجه إلى وزارة الدفاع بالرباط، وكان يشتغل هناك آنذاك المارشال محمد أمزيان، الذي سبق أن التقاني عندما كان سفيرا في إسبانيا، فتوجهت إلى السفارة لكنني تعرضت للمنع 3 أيام متتالية، وفي اليوم الرابع لاحظت أن الحراسة تغيرت، ففكرت في أن أقول للحراس إني إسباني، وفعلا بدأت اتحدث معهم بالإسبانية، فلم يفهموا ما أقول وانطلت عليهم الحيلة، فاتصلوا بسكريتير أمزيان يخبرونه بوجود إسباني على الباب، فأمرهم بالسماح لي بالدخول.
وهل التقيت الماريشال أمزيان؟
في البداية ولجت مكتب السكرتير، فلما حييته قائلا “السلام عليكم”، وقبل أن يعتقد أني خدعته، بادرت بإخباره أني أحمل الجنسية الإسبانية، وشرعت في رواية حكايتي، وفجأة دخل الماريشال أمزيان متوجها لمكتبه، فحياه السكرتير ثم سأله بالإسبانية “هل تتذكر هذا الرجل يا سيدي؟” فنظر إلي وحدثني بالإسبانية هو الآخر قائلا “ماذا تفعل هنا؟”، فقد تذكرني.
فحدثته بروايتي باختصار ونحن واقفون، ثم طلب مني مرافقته لمكتبه، وهناك ضرب على الطاولة بقوة وردد “ليس من حقهم أن يلقوا عليك القبض، فهذا اختصاص وزارة الدفاع”، بحكم أني عسكري ولست مدنيا، بعدها اتصل بالكولونيل عبد القادر لوباريس، وأخبره بوجود مظلي أصل مغربي، وطلب منه أن يلحقي بصفوف المظليين المغاربة.
وفعلا ركبت سيارة “جيب” عسكرية توجهت بي إلى ثكنة اليوسفية، وهناك التقيت بلوباريس، فطلب تسجيلي في كشوف الجنود دون أن يطلبوا مني أي وثيقة، وفعلا تم ذلك، وقد ذكرت اسمي المغربي، باصما آنذاك على نهاية فترة وجودي في إسبانيا، التي لن أعود لها إلا مدنيا بعد مدة طويلة.. وتعد الوثائق التي حصلت عليها في الجيش المغربي.
حدثنا عن بداية حياتك الجديدة مع الجيش المغربي؟
الأسبوع الأول لولوجي إلى الثكنة مر دون أن أفعل شيئا سوى الجولان، وفي بداية الأسبوع الثاني تسلمني مدرب مغربي، ليعلمني أولا طريقة التحية العسكرية والسلام باستخدام السلام ومشية الجنود المغاربة، وهي كلها تقريبا مستنسخة عن الجيش الفرنسي.
ثم بدأت أتعلم الرتب والتعبيرات العسكرية المغربية، عقب ذلك كان علي أن أجري اختبار القفزات الست من الطائرة، فنجحت فيها وتسلمت شهادة “البروفي” العسكري والبذلة الرسمية للمظليين.
بعدها حصلت على عطلة من طرف الكولونيل لوباريس لأسبوع واحدة، فذهبت لزيارة صديقي الأستاذ الشنتوف ثم خالي بالعرائش، وعندما عدت إلى الثكنة سيصدر قرار تعييني، حيث سأنخرط في صفوف الفرقة الخاصة بالحماية الشخصية للملك الحسن الثاني.
لكنك اشتغلت في ثكنة الجيش في أعمال أخرى قبل ذلك، وكنت تتقاضى أجرا؟
كنت في البداية أعمل داخل القاعدة العسكرية في مصلحة الكهرباء، كنت أعيش هناك وأتقاضى 250 درهما شهريا، كانت القيادة تقتطع منها 10 دراهم كثمن لمجلة القوات المسلحة الملكية، وقد كانت توزع علينا إجباريا، حتى ولو كان المجند أميا، كما كانت المنشور الوحيد الذي يسمح لنا بمطالعته، ورغم أني كنت جنديا بسيطا كنت أتساءل مع نفسي “لوكان في الجيش المغربي 300 ألف جندي تقريبا، يتم توزيع هاته المجلة عليهم جميعا، فإن ما يحصله الجيش هو 300 مليون سنتيم، ولو اعتبرنا ان المطبعة تتقاضى من هذا المبلغ عشره، فأين يذهب الباقي؟.. لكن هذه الخواطر لم أكن أتقاسمها مع أحد، لأن الجندي المغربي البسيط كان ممنوعا من التفكير، وإلا تحول إلى مصدر خطورة، لذا كنت أحتفظ بأفكاري لنفسي.
من كان وراء فكرة هاته المجلة؟
الجنرال محمد أوفقير نفسه، وكانت المجلة مليئة بصوره وتغطيات لنشاطاته، فقد كان يحب الظهور.
كم قضيت في مهنة الكهربائي؟
حوالي سنة من منتصف 1968 إلى 1969 في منتصفه او آخره.
هل كانت الصرامة في قاعة المظليين بالمغرب تشابه مثيلتها بإسبانيا؟
في إسبانيا كان الأمر مزيجا بين الصرامة والقسوة، أما في المغرب، فكانت القسوة تغلب على الصرامة، إذ في غفلة من المسؤولين العسكريين، يقوم الجنود بمجموعة من التجاوزات، أتذكر أنني عندما كنت في ثكنة اليوسفية، كان هناك العديد من الجنود المدمنين على لعب القمار، ومرة فاز أحدهم بكل الأجرة الشهرية لزميله، فطلب الخاسر من الرابح قرضا، ولما رفض انقض على أذنه وقضمها، حتى صار يلقب “بوودينة”.
سأحكي لك قصة أخرى فيها مقارنة بين صرامة المسؤولين العسكريين الإسبان وتجاوزات الجنود المغاربة، فبالقرب من ثكنة “ألكالاديناريس” بمدريد، التقت شابة بجنود وطلبت منهم دلها على شارع معين، فطلبوا منها مرافقتهم لإيصالها إليه، فاختطفوها واغتصبوها، لكنها تمكنت من الاحتفاظ بقفاز أحدهم، وفي الصباح اشتكت لمسؤولي الثكنة، فصدر أمر باصطفاف جميع الجنود وهو يرتدون كامل لباسهم العسكري، ليفتضح أمر الجندي، ويعترف على زملائه، حيث عوقبوا وعزلوا من الجيش.
أما في المغرب، فقد كنت شاهدا على جنود ضبطوا شابتين وشابين يتجولان ليلا، فانهالوا على الرجال بالضرب المبرح، ثم أخذوا النساء إلى الثكنة وظلوا يغتصبونهما طيلة الليل.
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(الحلقة, لمجلة, أمينة, أوفقير, الجنود, الطيبي:, اقتطع, ثمنا, بصوره, درهم, رحلة, رواتب, إجباريا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحلة تيه | (الحلقة 22) الطيبي: في المعتقل نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:14 AM
رحلة تيه | (الحلقة 21) الطيبي: قصة الاعتقال في المفرب نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:13 AM
رحلة تيه | (الحلقة 20) الطيبي: عدت إلى قبيلتي فلم أجد سوى خالي نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:11 AM
رحلة تيه | (الحلقة 17) الطيبي: قررت الرحيل إلى إيطاليا نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:06 AM
رحلة تيه | (الحلقة 15) الطيبي: في المدرسة الدينية كنا نعد “دونيين” نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:02 AM


الساعة الآن 12:20 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22