إسلاميو مصر يقتربون من حسم فوزهم بانتخابات الشورى

إسلاميو مصر يقتربون من حسم فوزهم بانتخابات الشورى

إسلاميو مصر يقتربون من حسم فوزهم بانتخابات الشورى
الثلاثاء 14 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: كرس الإسلاميون في مصر من سيطرتهم على المجالس التشريعية بعد ثورة 25 يناير حيث اقتربوا من حسم الفوز في انتخابات مجلس الشورى التي تجرى مرحلتها الثانية الآن.

فقد تواصلت عمليات التصويت بمحافظات المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشورى بمصر في 13 محافظة وسط إقبال ضعيف من الناخبين، مع اقتراب حسم الإسلاميين لنتائج الانتخابات لصالحهم.
وأكد المسئولون في المحافظات بأنّ جميع اللجان الانتخابية تَمّ فتحها في الميعاد المحدد، فضلاً عن وصول رجال القضاء المشرفين على الانتخابات إلى اللجان الانتخابية ومراكز الانتخابات دون تأخير، فيما يتم التنسيق الأمني بين قوات الجيش والشرطة لتأمين اللجان، وقيام القوات المشتركة للجيش والشرطة بإزالة وسائل الدعاية التي وضعها المرشحون حول المراكز الانتخابية منذ صباح اليوم.
وذكرت صحيفة "الحياة" أنه كان واضحًا من الجولة الأولى لانتخابات الشورى أن المنافسة منحصرة بين الحزبين الإسلاميين الرئيسيين "الحرية والعدالة" ، الذراع السياسية لـ "الإخوان المسلمين"، و "النور" السلفي. لكن يتوقع أن تحسم المرحلة الثانية والأخيرة الغالبية لمصلحة الأول.
وكان الحزبان قد نالا نصيب الأسد من مقاعد الجولة الأولى، فيما ترك الفتات للأحزاب الليبرالية واليسارية.
ويخوض حزب "الحرية والعدالة" الجولة الثانية بـ 87 مرشحًا، بينهم 60 للقوائم و27 للفردي. ودعا في بيان الناخبين إلى "التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع"، مؤكدًا "ثقته في أنّ الشعب المصري سيستكمل الطريق نحو الانتقال الديمقراطي للسلطة".
كما يخوض حزب "النور" المنافسة بنحو 78 مرشحًا، وينافس تحالف "الكتلة المصرية" الليبرالي بنحو 70 مرشحًا.
وحصل الإسلاميون في المرحلة الأولى نحو 72 مقعدًا من إجمالي 90 ( 53 مقعدًا لـ "لحرية والعدالة" و 19 لـ "لنور" .
وكان الدكتور محمد بديع - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر - قد أكد أن الجماعة وحزب الحرية والعدالة يستعدان لإقامة "أول حوار وطني من أجل مصر" بمشاركة كل الأطياف والقوى السياسية وذلك بمقر الجماعة في منطقة المقطم.

وقال المرشد: "الجميع سيجلسون سويًّا للتحاور والتشاور في جو من الديمقراطية والحوار الهادئ للتخطيط لمستقبل مصر داخليًّا وخارجيًّا، وتأكيد ريادة مصر على مستوى العالم العربي باعتبارها قلب الأمة النابض".

وأضاف بديع: "جماعة الإخوان المسلمين لم تتهرب من مسئولياتها الوطنية في هذا الظرف الحرج من تاريخ مصر، والجماعة حينما طرحت فكرة عدم الترشح لرئاسة الجمهورية كان من منطلق الحرص على وحدة كل القوى المصرية وتضامنها".

وأردف : "الجماعة فوجئت بعدة قوى خارجية وداخلية تكيل الاتهامات الظالمة بشأن عدم قدرتها على تحمل المسؤولية، فجاء تفكير الجماعة في الإعلان عن حكومة ائتلافية تشارك فيها كل القوى الوطنية دون سيطرة أو انفراد من أي من القوى بشرط أن تكون حكومة دائمة مستقرة لتخطط لمستقبل مصر على الأمد الطويل".

وتابع مرشد الإخوان: "تصدى الشعب المصري بأكمله لدعاوى تعطيل الإنتاج وانتهاك حرية العاملين فجاءت اللطمة الشعبية لتصد كل دعاوى العصيان وتعطيل الإنتاج، وتؤكد ثقة الشعب المصري في مؤسساته وعلى رأسها الجيش والقضاء في ظل الحرية والديمقراطية التي نعيشها".

ودعا إلى منح المؤسسات الدستورية حقها في ممارسة اختصاصاتها المنوطة بها، وأولها مجلس الشورى كمؤسسة مكملة لمجلس الشعب، ومراجعة أعمالهما، وتحديد الاختصاصات الدستورية لمجلس الشورى حتى لا يكون مجلسًا صوريًّا.

وقال بديع: "بالروح الوطنية للشعب المصري الذي لم تشغله همومه المحلية، وبادر بدعم إخوانه في سوريا ضد "الطاغية رغم الضغوط التي تمارسها قوى الشر في روسيا والصين".

المصدر: طريق الخلاص