صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

بحث: الإمام الشريف الجرجاني

اسمه ونسبه: هو الإمام الفاضل العلامة السيد الشريف أبي الحسن علي بن محمد بن علي الجرجاني الحسيني المحقق الحنفي وُلِدَ في 24 من شعبان سنة 740 ه‍

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-2013 ~ 04:05 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي بحث: الإمام الشريف الجرجاني
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


اسمه ونسبه:

هو الإمام الفاضل العلامة السيد الشريف أبي الحسن علي بن محمد بن علي الجرجاني الحسيني المحقق الحنفي وُلِدَ في 24 من شعبان سنة 740 ه‍ الموافق 2 من مارس 1340م بمدينة تاكو التابعة لولاية أستراباذ بجرجان. ويُعرف بـ "السيد الشريف" لأنه من أولاد محمد بن زيد الداعي (المتوفى 287ه‍/ 900م) والذي هو من سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم، بينه وبينه ثلاثة عشر أبًا.

حياته ورحلاته في طلب العلم:

تلقى مبادئ العلوم في بلاده، ثم رحل قبل سنة 762هـ -على أغلب الظن- إلى هراة حيث يقيم قطب الدين الرازي التحتاني ليقرأ عليه كتابيه في المنطق "شرح الشمسية" و "شرح المطالع" فاعتذر له الشيخ بعد مدة لكبر سنِّه وأوصاه بأن يذهب إلى مصر حيث يقيم تلميذه مبارك شاه المبرز في علم المنطق ليقرأ عليه.

وفي طريقه إلى مصر مرَّ ببلاد الأناضول، ورام الأخذ عن الشيخ جمال الدين الأقسرائي، الذي سمع بصيته وثناء الناس عليه بأنه أنجح في التدريس منه في التأليف فلما بلغ أقسراي وجده قد توفي، فواصل سيره إلى مصر مع الملا فناري تلميذ الأقسرائي ومكث بمصر قرابة عشر سنوات، حيث تلقى العلوم العقلية عن مبارك شاه والعلوم النقلية عن أكمل الدين البابرتي.

وكان من زملائه هناك الشيخ بدر الدين السيماوي، والشاعر أحمدي، والطبيب حاجي باشا.

وفي تلك الأثناء ألَّف حاشية على شرح مطالع الأنوار لقطب الدين الرازي. وبعد أن أكمل دراسته عاد إلى بلاده مرورًا بمدينة بروسة، مركز الدولة العثمانية في ذلك الزمان وبعد رجوعه إلى بلاده قدَّمه في شيراز الشيخ الإمام سعد الدين التفتازاني إلى سلطان البلاد "شاه شجاع" فعينه مدرسًا في مدرسة دار الشفاء.

وهناك تصدى للإقراء والإفتاء إلى جانب التأليف لمدة عشر سنوات، واشتهر ذكره جدًّا في بلاد العجم خاصة في العلوم العقلية. ولمَّا استولى تيمورلنك على شيراز حمله معه رغمًا عنه سنة 789ه‍ (1387م) إلى سمرقند حيث لبث ثمانية عشر عامًا رئيسًا للمدرِّسين.

وصنف عددًا كبيرًا من المؤلفات، وجرت بينه وبين علماء ما وراء النهر وبخاصة التفتازاني مباحثات ومحاورات وزاد نجاحه فيها اعتباره لدى تيمورلنك والعلماء. ولقي في سمرقند الشيخ الخوجة علاء الدين العطار البخاري وهو من خلفاء الشيخ الولي بهاء الدين نقشبند - قدس الله روحه- وأثار فيه هذا اللقاء ميلاً إلى التصوف فانتسب للطريقة النقشبندية. ونشأت صداقة بينه وبين مولانا نظام الدين خامُوش، واشترك في مجالسه التصوفية. ولما مات تيمورلنك عام (807ه‍ /1405م) سادت الفوضى والفتن في سمرقند، فعاد السيد الشريف إلى شيراز، وقضى باقي عمره فيها بنشاطات علمية.

صفاته: كان السيد الشريف الجرجاني من العلماء القلائل الذين تركوا بصماتهم في عهودهم، واستمر تأثيرهم فيمن بعدهم لما أسهموا فيه من تقدم العلوم، وقد صنف تأليفًا وشرحًا وتحشية في علوم شتى في المعقول والمنقول، وعلى رأسها علم الكلام وعلوم العربية، وفي الفلسفة والمنطق والفلك والرياضيات، وتاريخ المذاهب والفقه والحديث والتفسير والتصوف، مما أهله للقب "العلاَّمة" بجدارة.‏

ويصفه أصحاب التراجم بأنه كان ذكيًّا مدققًا محققًا، ذا بصيرة وفصاحة وبلاغة ماهرًا في المناظرة، وصارت مؤلفاته ولا سيما في اللغة العربية والفرائض وعلم الكلام هي المراجع المعتمدة للدرس في معاهد العلم جيلا بعد جيل، وصار هو المرجع المعتمد الموثوق بين العلماء.

وقد تصدى للإقراء والفتيا وتخرج به أئمة نحارير وكثر أتباعه وطلبته واشتهر ذكره وبعد صيته وكان سلطان العلماء العاملين، ذا خُلُقٍ وتواضع مع الفقراء وكانت لآرائه مكانة ممتازة وتأثيرات قوية في الحياة العلمية والفكرية للمدارس على مر العصور، ومما يؤيد هذا أنَّ علماء بلاد الأناضول وإيران وتركستان والهند ينتهي سند إجازة البعض منهم إلى الجرجاني، والبعض الآخر إلى التفتازاني، الأمر الذي يؤكد أن الجرجاني كانت له مكانة هامة في تاريخ الفكر الإسلامي منذ القرن التاسع الهجري، ومع أن أكثر تآليفه كانت شروحًا وحواشي فإن العلماء قد اهتموا بها اهتمامًا بالغًا مثل اهتمامهم بالمتون الأصلية، ومما ينبغي الإشارة إليه أن الجرجاني يعد من اللغويين المنتسبين إلى مدرسة البصريين لتأثره بالزمخشري وجمال الدين بن الحاجب.

وقد لجأ في مؤلفاته إلى أسلوب بعيد عن السجع والمجاز والاستعارة.

تلامذته:

.وتتلمذ عليه عدد كبير من طلبة العلم، نبغ منهم

الرياضي الشهير قاضي زاده الرومي.-1

2- فتح الله الشرواني.

3- فخر الدين العجمي.

مصنفاته:

ألَّف الجرجاني قرابة مائة مؤلف بين كبير الحجم وصغيره في علوم المعقول والمنقول كعلم الكلام والتصوف والفلسفة والمنطق والفلك والرياضيات والمناظرة والصرف والنحو والبلاغة والتفسير والحديث والفقه وأهمها كما يلي:

شرح المواقف.

حاشية على شرح مختصر المنتهى.

شرح العقائد العضدية.

شرح الأسماء الحسنى.

الأجوبة لأسئلة الإسكندر من ملوك تبريز.

التعريفات. وهو قاموس شهير للمصطلحات وطبع مرات عدة.‏

ألفية في المعمي والألغاز‏.

وغيرها الكثير والكثير من الكتب والمؤلفات القيمة .

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإمام النسائي نور الإسلام هدي الإسلام 0 26-04-2013 04:14 PM
الملعونون في القرآن والحديث الشريف نور الإسلام كتب ومراجع إسلامية 0 26-04-2013 03:43 PM
القول العفيف في النسب الشريف نور الإسلام هدي الإسلام 33 20-02-2013 08:25 AM
تركيا: تدريس الحديث الشريف عقب صلاة الفجر مزون الطيب الإسلام في أسيا 0 09-03-2012 03:52 PM
شبه نسبة المكر إلى الله | الأستاذ عبد الرحيم الشريف مزون الطيب هدي الإسلام 0 30-01-2012 05:33 PM


الساعة الآن 02:03 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22