صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

منظمات تنصيرية.. تعمل في كل مكان لمناهضة الإسلام

أحمد محمد أبو زيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2014 ~ 10:27 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي منظمات تنصيرية.. تعمل في كل مكان لمناهضة الإسلام
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


أحمد محمد أبو زيد


• بلغ عددُ المدارس اللاهوتية التي أنشئت لتخريج المنصرين والقسيسين في أفريقيا وحدها خمسمائة مدرسة، بالإضافة إلى عشرين ألف معهد كنسي.
• معهد زويمر للدراسات الإسلامية يعمل على تزويد الكنائس بالدراسات والبحوث والمعلومات الخاصة بالمسلمين في المناطق التي تحتاج إلى نشاط تنصيري.
• يحرص المنصّرون على تكوين عدد من المنظمات التنصيرية في كل دولة يعملون فيها للتخطيط لنشاطهم، ومتابعة مشاريعه وخططه وأهدافه وإنجازاته.
• منظمة "دائرة تنصير الشعوب" تشرف على 58 ألف مدرسة و26 ألف معهد وجامعة.
• في أفغانستان تعمل أكثر من 103 منظمة إغاثة صليبية في أوساط اللاجئين في مقابل 12 منظمة إسلامية.

• • • • •

قلنا في مقال سابق ضمن السلسلة التي بدأناها منذ مدة عن المخطط التنصيري وخططه وأساليبه ووسائله في العالم الإسلامي: إن هذا المخطط لا يعمل عملاً ارتجاليًّا دون تنظيم أو تخطيط، ولكنه يحرص على التخطيط لنشاطاته وممارساته على المستوى المحلي والعالمي، والتنسيق بين منظماته وإرسالياته وجماعاته، وتحدثنا عن الوسيلة الأولى لهذا التخطيط والتنظيم والتعاون، وهي المؤتمرات التي يعقدها زعماءُ التنصير في مناطق متفرقة من العالم، ويحضرها عدد كبير من المنصرين وخاصة رؤساء المؤسسات والهيئات التنصيرية وقادة الإرساليات، للتباحث حول ما حققه التنصير من إنجازات، وما يجب أن يحققه، والوسائل التي يعتمد عليها في تحقيق أهدافه، وما جد واستحدث من هذه الوسائل، وكيفية استخدامها، وطرق التمويل المختلفة لهذا النشاط.

وقلنا أيضا إن إرساليات التنصير تنبهت لضرورة توحيد جهودها من أجل تحقيق هدفها النهائي، وهو جعل العالم كله مسيحيًّا، وإن عمليات تحقيق وحدة العمل التنصيري مرت بثلاث مراحل هي: عقد مؤتمرات التنصير، ثم إنشاء مجالس التنصير، ثم دمج اتحاد الكنائس باتحاد مجالس التنصير.

وسوف يكون حديثنا هنا عن معاهد ومنظمات واتحادات التنصير، التي تعمل في كل مكان لمناهضة الإسلام.

وفكرة هذه المعاهد والمنظمات والاتحادات بدأت باتحاد الكنائس مع مجالس التنصير، إذ شهد عام 1937م عقد مؤتمرين فى كل من أكسفورد وإدنبرج، قدمت فيهما اقتراحات بتكوين مجلس عالمي كنائسي، وقبلت من حيث المبدأ، ثم أرسلت إلى المجلس التنصيري الدولي.

وشهدت المدة ما بين 1946-1961م تعاونًا بين الهيئتين الكبيرتين: الكنائس والإرساليات، ففي عام 1946م ولدت "لجنة الكنائس للشئون الدولية"، وفي نيودلهي عام 1961م اتحد المجلسان: مجلس الكنائس والمجلس التنصيري في جهاز ضخم هو "مجلس الكنائس العالمي"، ولأول مرة في تاريخ العالم المسيحي تعلن الكنائس الأرثوذكسية والرومانية الكاثوليكية والإنجليكانية والبروتستانتية، أنها كنائس مسئولة عن تبشير العالم بالإنجيل[1].

• معاهد ومنظمات تنصيرية:
ولم ينتهِ الأمر بالشكل التنظيمي للتنصير عند حد تكوين مجالس تنصيرية واتحاد هذه المجالس مع مجالس واتحادات الكنائس العالمية، وتكوين مجلس الكنائس العالمي، ولكن شمل هذا الشكل التنظيمي والتخطيطي أمرين آخرين:
الأول: إنشاء معاهد علمية متخصصة لتدريب المنصرين وإعدادهم، وإجراء البحوث والدراسات الخاصة بالإسلام والمسلمين.
والثاني: تكوين عدد من المنظمات التنصيرية المنتشرة فى أنحاء العالم.

فأما المعاهد التنصيرية، فإن المخطط التنصيري يحرص كل الحرص على إعداد المنصرين إعدادًا علميًّا سليمًا، وتجهيزهم للقيام بعملهم على أكمل وجه، وتزويدهم بالمهارات المختلفة التي تساعدهم على الوصول إلى قلوب الناس وعقولهم، هذا إلى جانب إجراء البحوث والدراسات الخاصة بالمسلمين وأحوالهم وعقيدتهم، وكل ما يتعلق بالعلوم والثقافة الإسلامية، وذلك لكي يعرف المنصّرون كيف يخاطبون المسلم، وكيف يؤثرون فيه.

وتحقيقًا لهذا الغرض قام المخطط التنصيري بإنشاء المعاهد العالمية المتخصصة في أنحاء العالم، التي تتولى تدريب المنصرين وإعدادهم، وإجراء البحوث والدراسات الخاصة بالإسلام والمسلمين.

فقد بلغ عدد المدارس اللاهوتية التي أنشئت لتخريج المنصرين والقسيسين في أفريقيا وحدها خمسمائة مدرسة، بالإضافة إلى عشرين ألف معهد كنسي في أنحاء القارة.

وفى مجال إجراء البحوث والدراسات يكشف "رولان أي ميلر" -أحد أهم الباحثين في مجال التنصير، ورئيس إحدى المنظمات الدولية للتنصير- عن مدى اهتمام المنظمات التنصيرية الدولية بجوانب البحث في أحوال المسلمين ومدى أهمية ذلك أيضًا، فيقول: "إن بعض الشعوب الإسلامية قد أضحى الآن ضمن مجموعة القوة والنفوذ، ومن ثم أصبحت هذه الشعوبُ موضعَ اهتمام شديد، إذ كيف سيوجه الإسلام هذه الشعوب ونشاطاتها مستقبلا؟ وما مدى تأثير ذلك في مصير الجنس البشري كله؟ إن حقائق الحياة والاقتصاد الدولية تعد اليوم من أهم العوامل التي تهتم بضرورة البحث النشط في الإسلام".

هذا عن الجانب السياسي أو العام.. أما الجانب الديني فيشير الباحث إليه قائلا: "إن المنصرين العاملين بين المسلمين الذين يهتمون بإيصال الدعوة النصرانية ونمو الكنيسة يجب أن يكونوا باحثين، فليس ممكنًا من الناحية النظرية تصور شخص يحاول أن يدعو آخر إلى رسالته دون أي معرفه بالشخص الذي يدعوه وبيئته الاجتماعية، ودون رغبة فى الحصول على هذه المعرفة".

ثم يمضى قائلا: "إن الكتاب المقدس يجب أن ينتقل إلى الشخص بالطريقة المناسبة له، فبالرغم من أن الحقيقة واحدة، إلا أننا لا نقوم بإبلاغها بطريقة واحدة لكل من الهندوس والمسلمين، بل إننا أيضًا لا نتبع مع المسلمين طريقة واحدة، ولذلك قد أصبح من الضروري أن نعرف طبيعة الناس وواقعهم، ولكي يتحقق ذلك ونعرفه معرفة جيدة يجب أن نكون بينهم وأن ندرسهم دراسة دقيقة ومتأنية وعميقة".

• معاهد للدراسات الإسلامية:
وقد أشارت هذه الدراسةُ المهمة فى هذا الصدد، إلى أن مختلف مؤسسات التعليم العالي، التي ترتبط بالكنيسة أو تتبعها، تدرس مقررات عن الإسلام، وتجري بحوثًا ودراسات على قدر كبير من الأهمية في هذا المجال، فضلا عن مئات المعاهد ومراكز البحوث والدراسات التي أنشئت خصيصا لهذا الغرض، ويعمل فيها بعضُ المسلمين.. وقد أوردت الدراسةُ وصفًا مختصرًا لبعض النماذج من هذه المعاهد والمراكز وطبيعة النشاط الذى تؤديه، وقد رأينا –لفرط أهميتها- أن نضع المعلومات عنها كاملة أمام القارئ[2].

1- معهد يونتيفيكو للدراسات العربية، ومقره روما في إيطاليا وهو معهد تشرف عليه الكنيسة الكاثوليكية، وأنشئ ليكون أداة من أدواتها فى سعيها نحو المسلمين، ومن ثم يهتم المعهدُ بتوفير جميع الدراسات التي تتعلق بالإسلام، والتي تصلح كقاعدة للمعلومات اللازمة للحوار النصراني الإسلامي، وإلى جانب ذلك فإن مهمة المعهد تمتد أيضًا إلى إعداد دعاة للكتاب المقدس يعملون بين المسلمين، وليس مجرد خبراء في اللغة العربية والدراسات الإسلامية.

والدراسة في هذا المعهد تستمرُّ لمدة ثلاث سنوات، وتشمل اللغويات والدراسات الإسلامية وحلقات دراسية خاصة بالمهام التي يتضلع بها راعي الأبرشية، ويصدر المعهد دورتين لخدمة أغراضه، تختص واحدة منهما بالتمهيد والدعوة إلى الحوار الذي ينادون به بين المسيحيين والمسلمين.

2- معهد الآداب العربية، ومقره تونس، وترعاه جمعية "الآباء البيض الكاثوليك"، ويقوم بإجراء الدراسات والبحوث، وتوفير المواد والمعلومات الخاصة بالمشكلات والموضوعات الثقافية والاجتماعية للعالم الإسلامي، أما هدف المعهد من ذلك فهو إعداد المتخصصين المتمكنين في اللغة العربية والإسلاميات، وتزويدهم بخلفية ثقافية عامة في كل ما يهم العالم العربي.
ويضم هذا المعهد عددًا من الأساتذة "القساوسة" الذين خدموا فى تونس لسنوات طويلة، ومن ثم يرتبطون بعلاقات وثيقة مع الناس فيها، كما يضم مكتبتين إحداهما على مستوى طلبة الجامعة وتضم حوالي 25000 كتاب، والأخرى على مستوى تلاميذ المدارس، كما يصدر دورية وعددًا من النشرات والكتب التنصيرية.

3- المركز النصراني لدراسات شمال أفريقيا، وكان مقره الجزائر، وقد أغلقته الحكومة الجزائرية عام 1969م.

4- مركز دراسات العالم العربي الحديث، وهو مركز يتبع جامعة سان جوزيف "القديس يوسف" فى بيروت، وترعاه الكنيسة الكاثوليكية والجامعة اليسوعية، ويتخصص في إجراء الدراسات والبحوث التي تُعنى بالتغيرات الاجتماعية والثقافية في العالم العربي، مع التركيز على المظاهر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للتحديث وأثر ذلك في الإسلام، كما يجري المركز إلي جانب ذلك مراجعات منهجيه للصحافة العربية في الشرق الأوسط، ويحلل ويوثق محتوى الدراسات العربية الحديثة.

5- معهد الشرق الأدنى للاّهوت، ومقره بيروت في لبنان، وترعاه عدة طوائف نصرانية، وقد أنشئ هذا المعهد لمساعدة النصارى في الشرق الأوسط، خاصة على فهم الإسلام ومعرفته والقدرة على الاتصال مع المسلمين، ويضم ستة أقسام، من بينها قسم الإسلاميات، أما برنامجه الدراسي فيشتمل على تعليم وتدريس اللغة العربية والإسلاميات، ويصدر المعهد الكثير من المطبوعات والدراسات عن الإسلام، إلى جانب دورية "المجلة اللاهوتية".

6- مركز دراسات الإسلام في أفريقيا، ومقره نيروبي في كينيا، وترعاه عدة طوائف نصرانية، وقد أنشئ خصيصًا لتقديم خدماته إلى الكنائس في أفريقيا، وتوفير المعلومات للمنصرين والعاملين في هذه الكنائس، لتساعدهم على فهم أحوال الإسلام والمسلمين فى هذه المناطق، ولهذا فإنه يضم عددًا من الخبراء الإقليميين الذين يقدمون الاستشارات، ويعقدون المؤتمرات المحلية والإقليمية، فضلا عن إجراء البحوث والدراسات الخاصة بالشئون الإسلامية، وتحديد الأساليب المثلى للوصول إلى المسلمين .

7- المركز النصراني للدراسات، ومقره روالبندي فى باكستان، وتشرف عليه عدة طوائف مسيحية، وقد أنشئ لمساعدة الكنيسة فى باكستان على ممارسة عملها فى نشر تعاليم الإنجيل، كما يُعنى بإجراء الدراسات والبحوث فى العقيدتين الإسلامية والنصرانية، والدعوة إلى التقارب بين الإسلام والنصرانية، ويضم المركز مكتبة ضخمة تضم عددًا هائلا من المراجع والدراسات، كما يقوم بتنظيم المحاضرات والحلقات الدراسية والبرامج التدريبية، ويصدر الكثير من المطبوعات.

8- معهد هنري مارتن للدراسات الإسلامية، ومقره حيدر أباد في الهند، وهو معهد ترعاه عدة طوائف نصرانية، وقد أنشئ بعد أن رأى المنصرون أن آسيا تضم أكبر مجموعة إسلامية في العالم، ومع ذلك فإن الكتاب المقدس لا يصل إليهم بقدر كافٍ، ومن ثم فقد فتح هذا المعهد أبوابه لكل من له اهتمام بالعمل التنصيري، وكل من يعمل في وسط المسلمين، وكل علماء النصارى والمسلمين، ولجمهور المسلمين أيضا، انطلاقًا من أن ذلك يعد خيرَ عون للكنيسة فى تحقيق وإنجاز واجبها التنصيري، فضلا عن إمكانية التقريب بين المسلمين والنصارى، وخلق وجهات نظر وفهم مشترك بينهم.

ولهذا فإن نشاط المعهد يتنوع تنوعًا هائلا، فيشتمل على إقامة برامج تدريبية في الكنائس والمعاهد، وعقد دورات دراسية بالمراسلة للنصارى والمسلمين، وإجراء ندوات وحلقات دراسية مشتركة، فضلا عن دعوة علماء المسلمين لإلقاء المحاضرات، وإجراء حوار ومناقشات واسعة معهم.

9- مركز أبحاث دانسلان: ومقره مدينة إليجان في الفلبين، وترعاه كلية "دانسلان" التابعة لكنيسة المسيح الموحدة، وقد أنشئ هذا المعهد خصيصًا لدراسة المسلمين الفلبينيين وثقافتهم، وأساليب تقريب وجهات النظر بين المسلمين والنصارى، وهو يُعنى بإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالإسلام والمسلمين في الفلبين، وتعميم هذه المعلومات، وتنظيم المؤتمرات والحلقات الدراسية، وتنظيم دورات صيفية لمدرسي المدارس، واقتراح المشروعات المتعلقة بتقديم الخدمات الاجتماعية، إلى جانب إصدار عدد من المطبوعات الدورية والنشرات.

10- مركز دنكان ماكدونالد لدراسة الإسلام والعلاقات النصرانية الإسلامية، وترعاه مؤسسة "هارتفورد" النصرانية بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان هذا المركز من قبل واحدًا من أقسام مدرسة كنيدي للأعمال التنصيرية.

وقد أنشئ هذا المركز لتحقيق غرضين: الدراسة الأكاديمية للإسلام، وتنمية العلاقات النصرانية الإسلامية، ويدخل في هذا المجال الاهتمام بالجوانب التاريخية واللاهوتية للعلاقة، وتشمل البعد التنصيري ووجهات النظر المختلفة حول الموضوع، ومن ثم تتعدد نشاطات المركز وتتنوع على النحو التالي:

- عقد المؤتمرات والحلقات الدراسية والمحاضرات حول الإسلام والعلاقات النصرانية الإسلامية، تلبية لطلب المجموعات والمنظمات النصرانية والإسلامية المختلفة والكنائس والجامعات.

- إجراء البحوث والدراسات.

- إصدار مجلة "العالم الإسلامي" التي تعد أهم المطبوعات الدورية في مجال التنصير.

- التعاون مع مؤسسة هارتفورد النصرانية وجامعة ماكجيل في مونتريال، لتقديم برنامج للحصول على الماجستير والدكتوراه في الدراسات الإسلامية.

- إعداد دورات توجيهية قصيرة في العلاقات النصرانية الإسلامية للأشخاص الذين يريدون قضاء بعض الوقت في العالم الإسلامي، أو الذين يهتمون بموضوع الحوار (المسيحي الإسلامي).

- الاتصال بالكنائس والمؤسسات الإسلامية في البلاد الأجنبية.

- عقد دورات تعليمية بالمراسلة.

- إصدار المطبوعات، وإنتاج المواد التعليمية والإعلامية المسموعة والمرئية.

• معهد زويـمر:
وبالإضافة إلى سلسلة المعاهد التي أوردها "رولاند ميلر" في بحثه السالف، يأتي معهد آخر من أهم معاهد التنصير في العالم، وهو معهد زويمر للدراسات الإسلامية، الذي له أثر حيوي وخطير في هذا المجال، فهذا المعهد يحمل اسم القسيس "زويمر"، الذي كان رئيسًا لإرسالية التبشير العربية في البحرين، والذي كان وراء فكرة عقد مؤتمر عام يجمع إرساليات التبشير البروتستانتية للتفكير في مسالة نشر الإنجيل بين المسلمين، ثم أخيرا صار رئيسًا لهذا المؤتمر الذي انعقد في القاهرة، يوم الرابع من إبريل عام 1906م.

ويقع هذا المعهد فى ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وينطلق فى أهدافه وخططة من فكرة تحريضية يشير إليها فى كل مطبوعاته قائلا: "واحد من كل خمسة من الناس فى العالم مسلم، ومن المفجع أن يوجد فقط مبشر واحد بين كل مليون من المسلمين.. والمسلمون يعرفون الله ويحبونه، لكنهم لا يعرفون المسيح ولقد خصص معهد "زويمر" لإيقاظ الكنائس إلى هذا المجال التنصيرى الواسع.. إن الوصول إلى المسلمين بالمسيحية ليس مستحيلا؛ إنه يحدث اليوم.. وإن ما بالحقول قد استوى وحان قطافه، والله قد لمس قلوب الكثيرين للاستعداد لهذا القطاف".

ومن هذا المنطق يقوم برنامج هذا المعهد "ويطلق عليه برنامج المشاركة فى حب الله" على الأسس التالية:
1- إيقاظ وتنشيط الكنائس.
2- تنظيم الندوات التي تعرض وتناقش كل ما يتعلق بالمسلمين واهتماماتهم، وقد شهد هذه الندوات، وتدرب بواسطتها، حوالي خمسة آلاف شخص من أمريكا الشمالية واليابان وسنغافوره وأستراليا وكوريا وتايلند وباكستان والدانمارك والهند وبريطانيا.
3- تزويد الكنائس بالدراسات والبحوث والمعلومات الخاصة بالمسلمين في المناطق التي تحتاج إلى نشاط تنصيري، وفي هذا المجال يتعاون المعهد مع مراكز البحوث التنصيرية الأخرى فى أنحاء كثيرة من العالم.
4- دعم الإرساليات والجامعات التنصيرية، وتزويدها بالعناصر الخبيرة المدربة من الرجال والنساء الذين أعدوا للعمل بين المسلمين فى جميع أرجاء العالم.
5- تدريب وإعداد المنصرين والراغبين فى هذا العمل من الرجال والنساء وإعطاء أولويات خاصة للراغبين منهم فى العمل بين المسلمين وفى مناطق العالم الإسلامي.
6- عقد برامج تدريبية قصيرة متعددة الثقافات، في شكل رحلات إلى مناطق العالم الإسلامي.
7- إنتاج المواد الإعلامية والتعليمية التنصيرية (كتب- أفلام- أشرطة- نشرات-دوريات) وعرضها للبيع.
8- إيفاد أعضاء هيئة التدريس العاملين بالمعهد إلى الكنائس للتعليم والوعظ (مقابل أجر).
9- يخصص المعهد برنامجين للماجستير والدكتوراه فى التنصير للراغبين فى الدراسة على هذا المستوى.
10- يعقد المعهد دورات قصيرة تدرس خلالها مواد: (مدخل إلى الإسلام - التبشير الإسلامي- الإسلام التقليدي- زرع كنيسة بين المسلمين).
ويتلقى معهد "زويمر" مبالغ ضخمة فى شكل هبات وتبرعات ومنح واشتراكات، تقدمها الهيئات والمنظمات التنصيرية والكنائس والأفراد، فضلا عن الأوقاف الخيرية التي تخصص له والاستثمارات المالية والعقارية.

• المنظمات التنصيرية:
وبعد معاهد ومراكز التنصير تأتي المنظمات التنصيرية، إذ يحرص المنصِّرون كل الحرص على تكوين الكثير من المنظمات التنصيرية في كل دولة يعملون فيها ويوجهون إليها إرسالياتهم حتى يتحقق التنظيم المطلوب لهذا النشاط، وتقوم هذه المنظمات بالتخطيط له ومتابعة مشاريعه وخططه وأهدافه وإنجازاته، والأمثلة على هذه المنظمات كثيرة ومتعددة؛ ففي دول العالم أجمع تعمل منظمة "دائرة تنصير الشعوب"، ومقرها الفاتيكان عاصمة النصرانية، ويبلغ عددُ المدارس والمعاهد التي تشرف عليها هذه الدائرة 58 ألف مدرسة و26 ألف معهد وجامعة، وقد بلغ عدد المدرسين العاملين في المدارس التابعة لهذه المدرسة 417 ألف مدرس ومدرسة، وتدبر الفاتيكان الأموال اللازمة لتشغيل هذه المدارس، وكذلك المستشفيات والمعاهد التابعة لهذه المنظمة.

وفى ليبيريا الآن حوالي 500 منظمة تنصيرية، وقد بدأت هذه المنظمات تكشف عن أنيابها السامة لافتراس الضحية المسلمة، وفى المنطقة العربية تعمل عدة منظمات تنصيرية مسجلة، منها[3]:
1- منظمة عملية التعبئة وزمالة الإيمان من أجل المسلمين.
2- إذاعة عبر العالم.
3- اتحاد إذاعات الشرق الأدنى.
4- لجان لوزان للتنصير العالمي.
5- مركز الشباب اليافعين.

وفي منظمة الخليج العربي تعمل ثلاث منظمات تنصيرية، هي[4]:
1- جمعية مبشري الكنيسة.
2- الاتحاد العالمي للكنائس.
3- الإنجيل والزمالة الطبية للمبشرين.

أما جمعيات التنصير البروتستانتية التي تعمل في منطقة الخليج فتبلغ ست جمعيات مسجلة، هي:
1- A.M العالمية.
2- كنيسة الإصلاح في أمريكا.
3- كنيسة مشايخ الإنجيل.
4- كنيسة المشايخ في أمريكا.
5- بعثة التحالف الإنجيلي.
6- الحملة الصليبية الإنجيلية عبر العالم.
وفي أفغانستان -ونتيجة للصراع الذي دام سنوات طويلة وما ترتب عليه من كوارث وهجرة- تعمل أكثر من 103 منظمة إغاثة صليبية في أوساط اللاجئين الأفغان في باكستان وداخل أفغانستان، في مقابل 12 منظمة إسلامية فقط تعمل في العمل الإغاثي..

ومن هذه المنظمات التنصيرية[5]:
1- اللجنة السويدية للإغاثة: وتمثل الكنيسة السويدية، وقد بلغت ميزانيتها 169 مليون روبية، وعدد المشروعات التي تعمل فيها 14 مشروعًا و44 مدرسة في تسع محافظات، ولها نشاط ملحوظ في المجال الطبي والتعليمي، وتفرض نفوذها على أربعة آلاف تلميذ في المرحلة الابتدائية.

2- منظمة الاعتقاد الأمريكية العالمية: وتبلغ ميزانيتها 145 مليون روبية، وعدد المشروعات التي تعمل فيها 18 مشروعا و13 مدرسة في بشاور وكوهات. ولها نشاط ملحوظ في إعداد برامج التعليم، وأغلب العاملين فيها من الباكستانيين المسيحيين، ويرأس نشاطَها في أفغانستان مسيحي حبشي، وتقدم العون والدعم لعدد كبير من المدارس من خلال شراء الكتب وصرف مرتبات المعلمين.

3- اللجنة النمساوية للإغاثة (C.R.A): وهي تمثل الكنيسة النمساوية، وتبلغ ميزانيتها 67 مليون روبية، وعدد المشروعات التي تعمل فيها 30 مشروعًا فى أفغانستان وباكستان، ولها نشاط في الرعاية والتعليم والصحة ومركز التأهيل المهني في مخيمات المهاجرين في باكستان، ولها سيارات إسعاف ومراكز للطوارئ الصحية.

4- مؤسسة العون الكنسي العالمي (A.C.I): وهي تابعة لمجلس الكنائس العالمي، وتبلغ ميزانيتها 25 مليون روبية، وتعمل في 50 مشروعًا ما بين مدارس ومستوصفات.

5- مؤسسة العون الأفغاني البريطانية (D.A.A): وهي تابعة للكنيسة الإنجليكانية، وتبلغ ميزانيتها 123 مليون روبية، وتعمل في 40 مشروعًا في أفغانستان وباكستان، ونشاطها يتركز على التعليم والصحة وإنشاء المدارس والعمل الاجتماعي والزراعة.

6- المؤسسة النرويجية للإغاثة: وتعمل في 30 مشروعًا في الخدمات الصحية والإغاثة.

7- مؤسسة العون الكنسي النرويجية: وتعمل في 20 مشروعًا في الخدمات الصحية والتعليم.

8- مؤسسة (C.R.N) الأمريكية: وتبلغ ميزانيتها 70 مليون روبية، وتعمل في 30 مشروعًا ما بين الصحة والتعليم.

9- مؤسسة تيم الأمريكية التابعة للكنيسة الأمريكية ومقرها باكستان: وتبلغ ميزانيتها 125 مليون روبية، وتعمل في 50 مشروعًا، تجمع بين الخدمات الصحية وإنشاء المعاهد والمدارس وطباعة الأناجيل.

10- منظمة زولاك التابعة للكنيسة الهولندية: وتبلغ ميزانيتها 28 مليون روبية، وتعمل في 18 مشروعًا ما بين الخدمات الصحية ورعاية المعوقين والأطفال وتطوير الزراعة.

11- مؤسسة الاعتقاد الكندية العالمية التابعة لمجلس الكنائس العالمي: التي تعمل في الصحة والتعليم.

وهذه المنظمات التنصيرية مجرد نماذج فقط لآلاف المنظمات العاملة في أفغانستان، وفي غيرها من الدول الإسلامية وغير الإسلامية.

وسوف نواصل حديثنا عن مخطط التنصير وخططه وأساليبه في العالم الإسلامي في مقالات قادمة إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــ
[1] حقيقة التبشير بين الماضي والحاضر – أحمد عبد الوهاب – مكتبة وهبة – الطبعة الأولى – القاهرة 1981م.
[2] الإذاعات التنصيرية الموجهة إلى المسلمين العرب – د. كرم شلبي – مكتبة التراث الإسلامي – الطبعة الأولى – القاهرة 1991م.
[3] الزحف إلى مكة- د. عبد الودود شلبي- دار الزهراء للإعلام العربي - الطبعة الأولى - القاهرة 1989م.
[4] المرجع السابق.
[5] جريدة العالم الإسلامي – مكة المكرمة – العدد 1149 – 20 جمادى الأولى 1410هـ.




المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
منتج فيلم "فتنة" يهاجم الإسلام والنبي ويتلاعب بعلم السعودية نور الإسلام أخبار منوعة 0 02-12-2013 06:31 PM
مسلمو إيطاليا يطالبون بتوفير مكان للصّلاة نور الإسلام الإسلام في أوروبا 0 23-11-2013 07:59 PM
أسرار اختفاء طالبة كلية الخرطوم التطبيقية .. جماعة تنصيرية وراء اختفائها وهروبها من السودان نور الإسلام أخبار منوعة 0 18-12-2012 06:34 PM
سيدة لم تعلم عن الإسلام شيء ورغبت في اعتناقه حبا فيه فقط! نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 09-09-2012 08:32 PM
إطار مفاهيمي لأخلاقيات التسويق والمسؤولية الاجتماعية في منظمات الأعمال الخدمية نور الإسلام المكتبة العامة 0 14-01-2012 08:17 PM


الساعة الآن 07:59 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22