صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > الإسلام والعالم > الإسلام في أوروبا

مالطا وفرسان الصليب (3)

مالطا وفرسان الصليب (3) الاحد 23 اكتوبر 2011 أحبتي في الله نفرد حديثنا في حلقة اليوم كيف أن مالطا من أكبر الدول رعاية للنصرانية والتنصير, ويرى ويتعجب بل ويعاني الفضول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2012 ~ 07:39 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي مالطا وفرسان الصليب (3)
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


مالطا, الصليب, وفرسان

مالطا وفرسان الصليب (3)
الاحد 23 اكتوبر 2011
أحبتي في الله نفرد حديثنا في حلقة اليوم كيف أن مالطا من أكبر الدول رعاية للنصرانية والتنصير, ويرى ويتعجب بل ويعاني الفضول كل من زار مالطا من كثرة المناطق والكنائس في بلد مجهري المساحة قليل السكان مثل مالطا, ونخص بالذكر أحد أهم الأنشطة الصليبية والتنصيرية المتمثلة فيما يعرف بفرسان الصليب فهيا بنا نبدأ التجوال.
فرسان مالطا أو فرسان الهيكل أو فرسان المعبد.. فرقة عسكرية صليبية أو جماعة دينية صليبية محاربة ساهمت بشكل بارز في الحروب الصليبية، أقامت بجزيرة رودوس، ثم احتلت طرابلس في ليبيا.. وهى الجناح العسكري لحكومة العالم الماسونية.
البداية في جزيرة مالطة حيث تأسست جماعة فرسان يوحنا (أو فرسان القديس يوحنا) أو وعرفت باسم فرسان القديس يوحنا الأورشليمي وقد انبثقت عن الجماعة الأم الكبيرة والمشهورة باسم فرسان المعبد والتي كان لها شهرة أيام الحروب الصليبية وهي غير منظمة مالطة ذات السيادة التي تأسست كهيئة خيرية من قبل بعض التجار الإيطاليين عام 1050 لرعاية الحجاج "المسيحيين" في الأراضي المقدسة.
ومع أن تنظيم الفرسان اختفت أخباره منذ العصور الاستعمارية الغربية تقريبًا، ولم يعد أحد يسمع عنه بعدما استقروا في روما والبعض الآخر في أمريكا عادوا بقوة في أوائل التسعينيات ( الفترة التي شهدت تزايد العداء للإسلام كدين والحديث عن استهدافه كعدو جديد بدل الشيوعية التي اندثرت!!) وعقدت منظمات الفرسان الصليبية اجتماعًا في جزيرة مالطة في أوائل ديسمبر 1990، هو الأول من نوعه، منذ أخرجهم نابليون بونابرت منها، وكان الاجتماع مثيرًا للغاية - كما قال (روجر جيورجو) أحد أولئك الفرسان الذين اجتمعوا بالجزيرة - وبلغ عدد الحاضرين حوالي خمسمائة ـ معظمهم من القساوسة ـ ينتمون إلى اثنين وعشرين دولة.
ولوحظ أن الفرسان الصليبيين المجتمعين اعتبروا هذا اللقاء خطوة باتجاه إحياء وإنعاش تلك المنظمة الكاثوليكية ذات الجذور الصليبية، حتى أنهم قرروا ــ بعد جولة واسعة في القلاع والقصور والتحصينات التي أقامها أسلافهم لتصفية الحسابات مع المسلمين في الماضي ــ التفاوض مع الحكومة المالطية لاستئجار واحدة من تلك القواعد في ميناء "فالتا" العاصمة ليتخذوا منها مركزًا لنشاطهم.
وقد روت صحيفة "هيرالد تبيون" الأمريكية تفاصيل هذا الاجتماع في حينه قائلة: إن "الفرسان" توافدوا على الاجتماع، وقد ارتدى كل واحد منهم ملابس كهنوتية سوداء، يزينها صليب أبيض مزدوج الأطراف، ورأس الجلسات "الأستاذ الأعظم" الذي يقود المنظمة، وهو أول بريطاني يرأس المنظمة منذ عام 1277م، كما أنه الرئيس الثامن والسبعون للمنظمة منذ تأسيسها، ويرأس مجلسًا يتألف من ستة وعشرين "فارسًا" يساعدونه على تسيير شؤون المنظمة وتدعمه أمريكا بقوة!!
يقع المقر الرئيس للمنظمة حاليًا في العاصمة الإيطالية روما، ويحمل اسم "قصر مالطا"، وقد أصبح لهذه المنظمة علاقات دبلوماسية مع العالم الرسمي، كما أن مقرها الرئيس في روما، له العديد من الامتيازات كدولة الفاتيكان، إذ إن لهم محاكمهم الخاصة وجوازات سفرهم الخاصة.
كما ينص القانون الدولي – الذي لا يعترف بفلسطين دولة مستقلة - على سيادة دولة فرسان مالطا التي لها حكومتها الخاصة ولها صفة مراقب دائم في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، كما أن لها ثلاثة أعلام رسمية لكل علم استخدامه ودلالاته, رغم أنه لا أرض لها ولا سكان.
ويقدر عدد أعضاء "فرسان مالطة" بحوالي عشرة آلاف فارس وسيدة كما تقول المواقع المخصصة لهم على الإنترنت، بينما يقدر عدد المتطوعين الذين يعملون معهم بحوالي نصف مليون شخص، منهم زهاء مائة ألف في فرنسا وحدها، ومثلهم في ألمانيا الغربية والولايات المتحدة، وغير المتطوعين في الولايات المتحدة وحدها ألف وخمسمائة فارس، وقد انضم إلى عضويتها عدد من أصحاب الملايين خصوصًا أن نشاطهم الحالي طبي ويختص بالمستشفيات مما يغري بالتبرع لهم.
وهم مهتمون بإقامة علاقات دبلوماسية مع مختلف الدول حتى إن رئيسهم (بيرتي) يقول: "إن الدبلوماسية بحد ذاتها ليست من أهدافنا ولكن إقامة علاقات مع الدول تساعد في تسهيل أعمالنا". ولا ينفي تاريخهم الصليبي إذ يقول: "نحن لا نخفي شيئًا، فنحن منظمة دينية قديمة، ولنا تقاليدنا وشعائرنا، لذلك فالجانب البروتوكولي والدبلوماسي في غاية الأهمية بالنسبة لنا، والقسم الأكبر منا رجال دين وقساوسة".
ومن المعلوم أن الأنشطة المختلفة للمنظمة تدار عن طريق ستة أديرة رئيسة متفرع منها خمسة فرعية و 47 جمعية وطنية للفرسان في خمس قارات، وللمنظمة علاقات دبلوماسية مع 96 دولة على مستوى العالم منها مصر والمغرب والسودان وموريتانيا، بحسب الموقع الرسمي للجماعة، بينما ليس لها تمثيل دبلوماسي في "إسرائيل".
والملفت أن منظمة الفرسان الجديدة تعتمد في دخلها على تلقي التبرعات بحجة إنشاء المستشفيات، وعلى بيع طوابع بريدية خاصة بها، وتستفيد أيضًا من الشهرة التي تجنيها من خلال توزيعها تبرعات كبيرة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والأدوية على الدول والمناطق المحتاجة ويمكنهم الاستفادة منها.
جدير بالذكر أنه لا يستبعد أن يكون هذا الموقف الجديد للصليبيين الجدد (أي التركيز على العمل الطبي) ــ حسب أحد المتابعين لنشاطهم ــ هو وليد الظروف الدولية المعاصرة وقيام غيرهم من الغربيين بحمل السلاح لإبادة المسلمين نيابة عنهم، فالمؤكد أنهم ــ باعترافهم ــ لا يتنكرون لتاريخهم الصليبي القديم الذي لا يزالون يفخرون به حينما حاربوا المسلمين ونهبوا قوافلهم في البحار.
وبالتالي فخطر الفرسان الحالي ليس أقل خطرًا من الماضي، ويكفي أن نعرف أن منظمات الإغاثة الصليبية التنصيرية في مناطق ملتهبة مثل جنوب السودان، كانت ولا تزال تشكل عنصر الدعم للمتمردين على الحكومات العربية، وهم الذين فصلوا (تيمور) عن إندونيسيا الإسلامية، والأخطر أن دورهم التنصيري لا ينفصل عن الدور الطبي، والأموال لا تُدفع بغير مقابل تنصيري!!
ويكشف من جهتهما الباحثان الأيرلندي (سيمون بيلز) والأمريكية (ماريسا سانتييرا) اللذان تخصصا في بحث السياق الديني والاجتماعي والسياسي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية عن أن أبرز أعضاء جماعة "فرسان مالطة" من السياسيين الأمريكيين (رونالد ريجان) و(جورج بوش الأب) رئيسا الولايات المتحدة السابقان، وهما من الحزب الجمهوري، كما يشير موقع فرسان مالطة أن من بين الأعضاء البارزين في الجماعة (بريسكوت بوش) وهو الجد الأكبر للرئيس جورج بوش الابن.
ولا يمكن ــ بحسب الباحثين ــ انتزاع تصريحات الرئيس بوش عقب هجمات 11 سبتمبر من هذا السياق حين أعلن شن "حرب صليبية" على الإرهاب وذلك قبيل غزوه لأفغانستان عام 2001م.
تقول مصادر عدة أن "فرسان مالطة" تزود شركة بلاك ووتر، وغيرها من شركات المرتزقة الدولية، بمقاتلين تحركهم الحمية الأصولية "المسيحية" ليستخدموا في الأماكن الخطرة التي يتردد باقي المرتزقة في دخولها، وتذكر بعض هذه المواقع أن هذه العناصر استخدمت في معركة الفلوجة في العراق عام 2004م، وأنهم مسؤولون عن الكثير من الفظائع والانتهاكات التي جرت فيها.
جملة القول أن فرسان مالطا هم من فرسان الصليب الذين يشنون الحروب الصليبية المعاصرة لإبادة المسلمين في العراق وأفغانستان وفسلطين وكافة أنحاء العالم، لا لسبب إلا لأنهم مسلمون، تساندهم في ذلك كافة كنائس العالم "المسيحي" والدول الكبرى - التي تغلغلت فيها "المسيحية" الصهيونية - عسكريًّا واقتصاديًّا، بعد أن نجح اليهود وهم أشد الناس عداوة للمسلمين في صبغ الديانة "المسيحية" بالصبغة اليهودية، وبهذا أصبح "قتل المسلمين وتخليص العالم منهم "في صلب عقيدتهم الدينية".
وفي الختام لا تعليق, وإلى الملتقى في موضوع جديد إن شاء الله.
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مالطا, الصليب, وفرسان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصليب و التماثيل نور الإسلام لاهوتيات 0 06-08-2012 11:33 AM
مالطا وفرسان الصليب(2) مزون الطيب الإسلام في أوروبا 0 02-03-2012 07:38 PM
مالطا وفرسان الصليب مزون الطيب الإسلام في أوروبا 0 02-03-2012 07:38 PM
مقدونيا: رسم الصليب على باب مسجد نور الإسلام الإسلام في أوروبا 0 05-02-2012 12:11 PM
القتال باسم الصليب جمال الإسلام لاهوتيات 0 10-01-2012 03:38 PM


الساعة الآن 04:17 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22