صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > المنتديات المسيحية > لاهوتيات

لاهوتيات دراسات حول الكتاب المقدس والتاريخ الكنسي

شجرة التين المظلومة وألوهية يسوع المزعومة

بسم الله الرحمن الرحيم شجرة التين المظلومة وألوهية يسوع المزعومة مقدمة: تمثل الأناجيل الأربعة في افتتاحية العهد الجديد ، السيرة الذاتية ليسوع ، الشخص

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-2012 ~ 07:32 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي شجرة التين المظلومة وألوهية يسوع المزعومة
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


بسم الله الرحمن الرحيم


شجرة التين المظلومة


وألوهية يسوع المزعومة

مقدمة:

تمثل الأناجيل الأربعة في افتتاحية العهد الجديد ، السيرة الذاتية ليسوع ، الشخص الذي تدور في فلكه المعتقدات المسيحية بأكملها ، حيث يعتبره معظم المسيحيون الإله المتجسد الذي أتى للعالم ليفتديه من الخطايا ويرفعه من السقوط ، وعلى الرغم من أن يسوع نفسه لم يأتي على ذكر هذا الأمر ولو مرة واحدة إلا أن المؤمنين بألوهيته ظلوا عاكفين على إثباتاها بكل ما أوتوا من قوة ، فقد جندوا كل ما يمكن استخدامه على حد تفكيرهم لإثبات هذه العقيدة المزعومة، وقد كان لأفعال يسوع وكلماته السبق في هذا المجال فقد تم تأويل كل ما أمكن منها لتدعيم فكرة الإعلان - المباشر أو الغير مباشر - للطبيعة الإلهية الموازية للطبيعة البشرية لشخص يسوع ، وفي الأسطر القليلة القادمة سوف نقوم بدراسة مبسطة حول احد الأحداث التي استخدمها العديد من المسيحين لإثبات ألوهية يسوع وهي حادثة لعن شجرة التين المشهورة والتي قيل عنها أنها تدل على سلطان يسوع على المخلوقات مما يدل بلا أدنى شك على ألوهيته.



الذي لم يشفق على التينة


شجرة التين المظلومة وألوهية يسوع المزعومة attachment.php?attac


أورد كاتب انجيل متى ونظيره كاتب انجيل مرقس هذه الحادثة ضمن ما رووه عن سيرة يسوع، وسوف نقوم بسرد القصة وفقا للروايتين تمهيدا للنظر والبحث ..


الرواية وفقا لانجيل متى:
متى الإصحاح 21:

12 ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام
13 وقال لهم.مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص.
14 وتقدم اليه عمي وعرج في الهيكل فشفاهم.
15 فلما رأى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والاولاد يصرخون في الهيكل ويقولون أوصنا لابن داود غضبوا
16 وقالوا له أتسمع ما يقول هؤلاء.فقال لهم يسوع نعم.أما قرأتم قط من افواه الاطفال والرضّع هيأت تسبيحا.
17 ثم تركهم وخرج خارج المدينة الى بيت عنيا وبات هناك
18 وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع.
19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط.فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال.
20 فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال.
21 فاجاب يسوع وقال لهم.الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان ولا تشكّون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون.
22 وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه

الرواية وفقا لانجيل مرقس:
انجيل مرقس الاصحاح 11:

11 فدخل يسوع اورشليم والهيكل ولما نظر حوله الى كل شيء اذ كان الوقت قد امسى خرج الى بيت عنيا مع الاثني عشر.
12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.
13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.
14 فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون
15 وجاءوا الى اورشليم.ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام.
16 ولم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع.
17 وكان يعلّم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم.وانتم جعلتموه مغارة لصوص.
18 وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه لانهم خافوه اذ بهت الجمع كله من تعليمه.
19 ولما صار المساء خرج الى خارج المدينة
20 وفي الصباح اذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الاصول.
21 فتذكر بطرس وقال له يا سيدي انظر.التينة التي لعنتها قد يبست.
22 فاجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم ايمان بالله.
23 لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له.
24 لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا ان تنالوه فيكون لكم

التعليق:
من خلال قراءة الروايتين ننتبه إلى عدة تساؤلات :


لماذا لعن يسوع التينة؟؟



إن يسوع ذهب للتينة مفتقدا لثمرها الذي سوف يسد جوعه ، فالرواية الكتابية توضح انه لما جاع نظر شجرة التين فذهب نحوها مما يدل انه ذهب ليتناول منها ثمرا، ولكن التينة لم يكن بها ثمر، والحقيقة انه ليس ذنبها فموسم الثمر لم يكن قد حان بعد أشار إلى هذا كاتب انجيل مرقس بقوله (لأنه لم يكن وقت التين) ولعل يسوع لم يكن يعلم هذا !!


فلعن يسوع للتين بلا ذنب ليس دليلا على الألوهية وإنما دليل على البشرية البحتة.


شجرة التين المظلومة وألوهية يسوع المزعومة attachment.php?attac

وقد حاول المفسرون الهروب من هذا المأزق بالطريقة المعروفة للخروج من الأزمات وهي طريقة الترميز ، فأصبحت التينة رمز لليهود الذين لم يقبلوا المسيح كما قال القمص تادرس يعقوب مالطي ناقلا عن القديس اوغسطينوس

[أدرك الرب يسوع أن شجرة معيّنة تستحق أن تصير يابسة، إذ لها الورق دون الثمر. هذه الشجرة هي مجمع اليهود... كان لديهم كل كتابات الأنبياء التي لم تكون إلا أوراقًا، والمسيح جائع يطلب ثمرًا فيهم فلا يجد، إذ لم يجد نفسه بينهم. فمن ليس له المسيح ليس له ثمر. من لا يتمسَّك بوحدة المسيح لا يكون له المسيح، وأيضًا من ليس له المحبّة


وتارة تكون رمزا لكل البشر بوجه عام الذين يظهرون بمظهر التدين ولكنهم في الحقيقة على غير ذلك كما اوضح التفسير التطبيقي تعليقا على نص مت 21 : 19



لماذا لعن الرب يسوع الشجرة؟ لم يكن هذا عملا غاضبا بلا ترو، ولكنه كان درسا عمليا. لقد أظهر يسوع غضبه على تدين بلا حقيقة، كما كانت شجرة التين تبدو جيدة من بعيد، ولكنها عند الفحص عن قرب، كانت بلا ثمر. وهكذا بدا الهيكل مهيبا عند النظرة الأولى، ولكن كانت الذبائح التي تقدم فيه مع سائر العبادات، جوفاء، لأنها لم تكن تقدم لعبادة الله عن إخلاص. إذا كنت تبدو فقط أنك مؤمن بدون أن يظهر هذا الإيمان عمليا في حياتك، فأنت مثل شجرة التين التي يبست وماتت، لأنها كانت بلا ثمر. فالإيمان الصحيح معناه أن نثمر لملكوت الله.



والحقيقة أن التفسير بالترميز لا ينفع في هذه القصة ، وذلك لان التينة ليس لها أي ذنب في عدم ثمرها على عكس الإنسان الخاطئ الرافض للحق - سواء طبقنا الإشارة إلى شعب إسرائيل أم على البشرية بشكل عام- فله كل الذنب على أخطائه وهو مستحق عقاب وفقا لذلك ، فكيف تكون الشجرة التي لم يكن لها أي ذنب بل هي تسير وفقا لما خططه لها الله تبارك وتعالى من وقت الثمر وعدمه أن تكون مثالا للإنسان الخاطئ الجاحد للحق !!!!


ا وهل كان الله تبارك وتعالى هو السبب في خطايا البشرية ؟؟؟ بالطبع لا


لذا فان القصة التي هي وقعت بالفعل كما يخبرنا الكتاب - فلم تكن من ضمن الأمثال التي يضربها يسوع للناس- لا يمكن أن تستخدم للإشارة إلى عناد اليهود أو سقوط البشرية كما يدعي الكثيرون، فان قسنا الشجرة التي ليس بها ثمر لان موسم الثمر لم يحن على الإنسان الخاطئ بمحض إرادته يكون قياسا مع الفارق والقياس مع الفارق باطل.


وكما اشرنا من قبل أن هذه القياسات وغيرها إن وجدت إنما كانت فقط من اجل تبرير الموقف الغريب ليسوع المحب الذي لعن شجرة التين بلا ذنب ولا خطية، فما كان لها من عدم ثمرها ناقة ولا جمل،


ويسوع بفعلته هذه قد ارتكب خطية بظلمه هذا المخلوق الضعيف


واستعمال سئ للسلطان المعطى له إن صح التعبير.


الأمر الذي سوف يقودنا للتساؤل التالي



هل كانت هذه الحادثة دليلا على ألوهية يسوع؟؟



إذا أغفلنا النظر عن ملابسات الحادث وهل كان يسوع جاهلا بوقت التين ليذهب طالبا ثمر من شجرة في غير وقتها ، أو انه غالى في رد فعله فكان ظالما لهذا المخلوق الضعيف حيث قام بلعنه بلا سبب يرجى ، الأمر الذي سوف يؤثر بشكل كبير جدا في تحديد ماهية يسوع لان الجهل والظلم صفتان لا يمكن أن ننسبهما لله تبارك وتعالى.



فلن يكون هناك أدنى دليل ايضا على ألوهية يسوع من هذه القصة ولنتأمل لماذا



فعندما لعن يسوع التينة تعجب تلاميذه تعجبا شديدا ، ولكننا لم نجد يسوع ينظر لهم قائلا انه الإله المتجسد أو انه الاقنوم الثاني في الثالوث المقدس فلا داعي لاندهاشهم وتعجبهم


ولكنه أوضح أن الإنسان المؤمن واكرر الإنسان وليس الإله حين يتحلى بالإيمان بلا شك فانه يستطيع القيام بأعمال عظيمة حتى أعظم من لعن التينة التي ، لنتأمل أقواله وفقا للروايتين..


أقوال يسوع وفقا لرواية انجيل متى:
21 فاجاب يسوع وقال لهم.الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان ولا تشكّون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون.
22 وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه

وفقا لانجيل مرقس:
20 وفي الصباح اذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الاصول.
21 فتذكر بطرس وقال له يا سيدي انظر.التينة التي لعنتها قد يبست.
22 فاجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم ايمان بالله.
23 لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له.
24 لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا ان تنالوه فيكون لكم


فهذا هو يسوع بنفسه الذي يوضح أن الإيمان يمكن الإنسان من عمل أشياء عظيمة،


والحقيقة أن هذا الأمر قد أكد عليه يسوع في أكثر من موضع نذكر منها:



مت 7 : 7 اسْأَلُوا، تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا، تَجِدُوا. اقْرَعُوا، يُفْتَحْ لَكُمْ.



مت 17:20 فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم.



لو 17:6 فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم



مر 9:23 فقال له يسوع ان كنت تستطيع ان تؤمن.كل شيء مستطاع للمؤمن.



إلى غير هذه النصوص التي تؤكد أن الإنسان بالإيمان يستطيع عمل المعجزات كما قال


القدّيس مار فيلوكسينوس كما نقل عنه القمص تادرس يعقوب مالطي في تفسير نص متى21:21،22


[الإيمان يعطي الإنسان قوّة إلهيّة فيه، حيث يؤمن أن كل شيء يريده يفعله!]


فإذا تأملنا في هذا الرد نعرف أن يسوع لم يكن يفعل هذه الأمور بطبيعته الإلهية كما يشير مروجي هذا الاعتقاد وإنما كان يفعل هذه المعجزات بقدرة المؤمن الذي يعطيه الرب سلطان يمكنه من أن ينقل الجبل إن أراد أو يأمر الجميزة أن تنقلع وتنطرح في البحر فتطيعه كما أوضح يسوع بنفسه.
وما يؤكد هذا أن يسوع نفسه أوضح انه ليس له قدرة ذاتية على فعل شئ وقد ارجع كل شئ من قدرة وعلم وسلطان لله تبارك وتعالى:

يو 5:30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا


يو 17:7 والآن علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك.


يو 12:49 لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم.


يو 7:16 اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.


مت 11:27 كل شيء قد دفع اليّ من ابي.



فكما نرى فان يسوع حين تعجب التلاميذ من فعله لم يقل انه اله او له طبيعة إلهية بل انه أوضح أن الإيمان يمكن الإنسان من صنع المعجزات فما أوضح هذا في تبيان الطبيعة البشرية الوحيدة التي ليسوع وانه لا مجال لما يسمى بالطبيعة الإلهية المزعومة.


وان ما قام به كان أمرا طبيعيا من إنسان يتحلى بالإيمان، على الرغم من أن هذه القصة قد لا تنسب ليسوع خيرا بسبب الجهل والظلم الذين اشرنا اليهما من قبل مما يجعلنا قد نشكك في مصداقية هذه القصة من الأساس وهذا الذي سوف يقودنا إلى التساؤل الثالث:



هل لعنت الشجرة قبل تطهير الهيكل أم بعده؟؟؟



بحسب رواية كاتب انجيل متى فان حادثة لعن التينة تمت بعد تطهير الهيكل:

12 ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام
13 وقال لهم.مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص.

ثم ذكرت حادثة لعن التينة بعدها:

17 ثم تركهم وخرج خارج المدينة الى بيت عنيا وبات هناك
18 وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع.
19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط.فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال.


إلى أخر النصوص، مما يوضح أن حادثة لعن التينة كانت بعد تطهير الهيكل،


ولكن كاتب انجيل مرقس أوضح أن حادثة اللعن كانت على العكس


قبل حادثة تطهير الهيكل!!


12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.
13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.
14 فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون
15 وجاءوا الى اورشليم.ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام.
16 ولم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع.
17 وكان يعلّم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم.وانتم جعلتموه مغارة لصوص.


إن هذا الأمر من الاختلافات الشهيرة التي حوتها الأناجيل والتي لا يمكن الجمع بينها بأي طريقة من طرق الجمع فلابد من أن تصدق احدهما وتكذب الأخرى، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون كلا الروايتين صدق فان احدهما أقرت بان يسوع قد لعن شجرة التين قبل حادثة تطهير الهيكل وأما الرواية الثانية تقر على العكس تماما بان يسوع قد لعن شجرة التين بعد حادثة تطهير الهيكل !!


فأي الروايتين اصح؟؟


وكيف لنا أن نختار إن علمنا أن الكتبة كانوا يكتبون مسوقين بالروح القدس!!


فهل اخطأ الروح؟؟


أم اخطأ أناس الله القديسين؟؟


وكم عدد الأخطاء التي يخبئها لنا الكتاب الذي وصف بأنه كلمة الله؟؟


الخلاصة:

إن التأمل في القصص الكتابية يؤدي في غالب الأحوال إلى دحض الأفكار المسيحية التي نعتقد بشكل كبير أنها أتت من خارج الكتاب ، فهذه القصة على سبيل المثال قد تراها في كتب إثبات لاهوت المسيح كما أوضحنا سلفا، ولكن بالتدقيق فيها يجعل من استشهد بها يتمنى لو لم ترد بصفحات كتابه المقدس أصلا، فالقصة كما رأينا تنسب ليسوع الجهل - حين طلب ثمرا من شجرة في حين وقتها - وتنسب له الظلم - حين لعنها بلا ذنب - وهي لا تدل على ألوهيته بل على العكس تدل على بشريته حين أعلن أن الإنسان المؤمن يستطيع أن يفعل أعظم من هذا بإيمانه ردا على اندهاش تلاميذه ، ناهيك أن هذه القصة باختلاف تفاصيلها بين رواية كاتب انجيل متى وانجيل مرقس كما أوضحنا تثبت بما لا يدع مجالا للشك حدوث التحريف في الكتاب المقدس


وعدم عصمة كتبة الأناجيل


مما يقلل من مصداقية هذا الكتاب وما ورد به.



فان ثبت هذا وجب على الجميع أن يسلم به إن كان يريد أن يتبع طريق الحق حقا


وفي الختام اسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه


اللهم آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا كان يسوع؟هل كان إله أم إنسان؟هل كان له إخوة؟ هل يسوع الذى عاش فى فلسطين له علاقة بيسوع الإنجيل نور الإسلام لاهوتيات 0 30-05-2013 08:06 PM
القرآن وألوهية المسيح مزون الطيب هدي الإسلام 0 30-01-2012 05:57 PM
الأخطاء النحوية المزعومة في القرآن الكريم نور الإسلام هدي الإسلام 0 10-01-2012 06:37 PM
الأخطاء المزعومة في القرآن الكريم نور الإسلام هدي الإسلام 0 10-01-2012 06:27 PM
القرآن وألوهية المسيح نور الإسلام هدي الإسلام 0 10-01-2012 06:20 PM


الساعة الآن 12:42 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22