صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

طاجكستان .. حملات تشويه إعلامية ضد الإسلام

انتقد الأمين العام لحزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان الدكتور سيد عمر وجود نخبة واسعة النفوذ داخل البلاد تنظر إلى الإسلام على أنه «عدو» و«غول»، مشددًا على أن وجهة النظر هذه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-2013 ~ 09:36 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي طاجكستان .. حملات تشويه إعلامية ضد الإسلام
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


طاجكستان .. حملات تشويه إعلامية ضد الإسلام dfffffffhgghklhk.bmp

انتقد الأمين العام لحزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان الدكتور سيد عمر وجود نخبة واسعة النفوذ داخل البلاد تنظر إلى الإسلام على أنه «عدو» و«غول»، مشددًا على أن وجهة النظر هذه تُتَرجم في حملات تشويه إعلامية، تسعى لإيجاد نوع من الفوبيا ضد الإسلام. وأضاف الدكتور عمر في حوار خاص لمجلة «الوعي الإسلامي» أن هناك قيودًا مفروضة على الدعوة الإسلامية، منها حظر تلقي الدراسات الإسلامية دون الحصول على تصاريح أمنية، كما أن هناك محاولات لتجفيف منابع الدين، مثل حظر الحجاب، وهدم العديد من المساجد، وحظر استخدام مكبرات الصوت خلال أذان الفجر، «وهي مظاهر نحاول كحزب إسلامي مواجهتها عبر جهود حثيثة».. وإليكم نص الحوار:


> استقبلت آسيا الوسطى الإسلام بشوق كبير، فهل تكرر هذا السيناريو في طاجيكستان؟
- نعم .. وبشكل لافت، لقد لعب القائد المسلم العظيم قتيبة بن مسلم الدور الأبرز في دخول الإسلام إلى طاجيكستان، في الفترة ما بين عامي (94 - 96 هـ)، حيث ارتبط دخول الدين الحنيف بالأحداث التي تلت معركة القادسية، وفتح خرسان، وبلاد ما وراء النهر، ووصلت جيوش المسلمين إلى نهر جيحون، وانتقلت منه إلى منطقة وادي فرغانة التي تعتبر القاعدة التي انطلق منها الإسلام إلى معظم بلدان آسيا الوسطى، ثم أوفد القائد المسلم قوافل الدعوة من الدعاة والتجار لنشر الإسلام، فحققت هذه الجولات نتائج جيدة.
ثم جاءت الفترة الذهبية لانتشار الإسلام في هذا البلد، في عهد الخلفاء العباسيين الذين اهتموا بمنطقة آسيا الوسطى اهتمامًا كبيرًا، تمثل في إيفاد أعداد كبيرة من الدعاة، وإنشاء مئات المدارس الدينية والكتاتيب بشكل خلق نهضة تعليمية ودينية أسهمت في إخراج عشرات العلماء والفقهاء الذين أثروا الفكر الإسلامي وعلومه، ومنهم على سبيل المثال الإمام البخاري والإمام الترمذي وغيرهم.
وقد أسهمت هذه النهضة في اصطباغ هذه المنطقة بالصبغة الإسلامية، لدرجة أن وصلت نسبة المسلمين في بعض القرون إلى 100 في المئة، إلا أن بعض التطورات التي حدثت في العهد الشيوعي من تهجير وتصفية جسدية في أوساط المسلمين جعلت هذا العدد ينخفض إلى أقل من 83 في المئة، حيث تم جلب مواطنين من روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء وتوطينهم في البلاد التي هجرها مواطنوها إلى سيبيريا، حيث واجهوا الموت والتصفية من جانب جلاديهم السوفييت.
إذابة واحتواء وقهر وبطش!
> تشتهر بلادكم بالتنوع العرقي، فهلا ألقيتم لنا الضوء على التركيبة السكانية للبلاد؟
طاجكستان .. حملات تشويه إعلامية ضد الإسلام dfffffffffffff.bmp


- يمثل الطاجيك الغالبية العظمى في البلاد، حيث تصل نسبتهم إلى حوالي 58 في المئة، يليهم الأوزبك الذين يشكلون 23 في المئة من جملة السكان، فيما يمثل القرقيز والتتر وقوميات أخرى البقية.
ويشكل المسلمون 83 في المئة من سكان البلاد، ويتحدث أغلبهم اللغة الفارسية، رغم اعتناق الأغلبية الكاسحة للمذهب السني، باستثناء عدد قليل من الطائفة الإسماعيلية الأغاخانية، ويسكنون هضاب التأمير في إقليم غورتوخشان.
وجدير بالذكر أن هذا التنوع العرقي لم يشكل يومًا عاملاً للتوتر، حتى خلال الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد في أعقاب الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي، وهي الأزمات التي أمكن تطويقها بفصل الإسلام الذي استطاع إذابة واحتواء هذا التنوع العرقي، وتسخيره لخدمة طاجيكستان كبلد ذات أغلبية إسلامية.
> ما واقع الإسلام في طاجيكستان حاليا، وما مدى إقبال مواطنيها على التعاطي معه؟
- هناك ما يشبه الصحوة الإسلامية في البلاد، فهناك إقبال على أداء الصلوات والشعائر الإسلامية المختلفة من جانب أعداد كبيرة من المواطنين، لاسيما الشباب منهم، ورغم أن بلادنا قد ظلت ما يقارب سبعين عامًا تحت بطش العصابات الشيوعية، التي حاصرت الإسلام في المخابئ، وصادرت كل ما له علاقة به من مساجد ومدارس دينية ومصاحف وكتب، فإن هذه الإجراءات قوبلت بنوع من المقاومة السلبية، حيث ظل الجميع يحرص على أداء الصلاة وقراءة القرآن بشكل سري وورثوا ذلك لأبنائهم.
وفي الفترة الأخيرة تصاعدت حركة بناء المساجد، لدرجة أن شوارع مدن طاجيكستان مثل دوشنبه وقرمذ وجوجند وكورغان امتلأت بالمساجد بشكل أثار فزع الحكومة التي شنت حملة على المساجد انتهت بهدم بعضها، وضم البعض الآخر للهيئة الدينية الرسمية، بذريعة عدم الحصول على تصاريح بناء!.
ورغم هذا فإن هذه المساجد تشهد إقبالاً شديدًا من قبل المواطنين، خاصة في يوم الجمعة وشهر رمضان والأعياد، على الرغم من أن أعداداً كبيرة من أبناء طاجيكستان ليسوا على علم بفضل صلاة الجماعة، فضلا عن تدني مستوى الخطباء، وهي المشكلة التي نسعى حاليا كحزب إسلامي وحيد وشرعي في البلاد إلى حلها عن طريق تنمية وعي الخطباء، وتنظيم دورات لأبنائنا، فضلا عن السعي للحصول على منح من الدول الإسلامية لابتعاث أبنائنا للدراسة بها، والعودة لتفعيل مسيرة الدعوة الإسلامية.
تشويه الإسلام .. قيود وحصار
> هناك تقارير تتحدث عن العراقيل التي توضع في وجه الدعوة الإسلامية، والتي كان آخرها حظر استخدام مكبرات الصوت خلال أذان الفجر؟
- الدعوة الإسلامية تواجه مشكلات عديدة أبرزها عدم إتاحة الفرصة للشباب المسلم لدراسة العلوم الشرعية، ووضع عراقيل واشتراطات أمنية قبل الحصول على الرخصة، وكذلك حاولت وزارة التعليم فرض حظر ارتداء الحجاب الشرعي على المسلمات في المدارس والجامعات، وقد أخفقت في تنفيذ ذلك بعد اعتراض أولياء الأمور وأحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزب النهضة الإسلامي الذي أتشرف بشغل منصب أمينه العام، وهي الاعتراضات التي حدت برئيس الجمهورية إمام علي رحمانون على إلغاء هذا القرار الجائر والمستفز.
أما فيما يخص إلغاء استخدام مكبرات الصوت أثناء أذان الفجر، فهذا الأمر يعود إلى تنامي نفوذ شخصيات، داخل الحكم، ترى الإسلام عدوًّا لها، وتضع العراقيل أمام استعادة الطاجيكي هويته الإسلامية، وتعمل على تشويه صورة الإسلاميين، بدعوى سوء استخدام المساجد، والدين عمومًا، لتحقيق أهداف سياسية.
وكذلك تُشَن حملات إعلامية تُشبه الإسلام بالغول الذي يستعد للانقضاض على البلد، وهي حملات يقف وراءها الشيوعيون، غير أنها تواجه بمقاومة شديدة من قبل حزب النهضة والنشطاء الإسلاميين، وهي محاولات مصيرها الفشل بالتأكيد، لمخالفتها للهوية الإسلامية لشعب طاجيكستان.
> تحدثت في السابق عن عدم إتاحة الفرصة للشباب الطاجيكي للتعرف على الإسلام وشريعته.. نريد أن توضح الأمر للقراء؟
- نعم هناك قيود تفرض على هذه الثقافة، عبر فرض قيود على استيراد الكتب والمؤلفات الإسلامية الكبيرة، وفرض ضرائب وجمارك عليها، وحظر بيع هذه الكتب في حالة وصولها، إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات، وهي تصاريح استخراجها شديد الصعوبة، فضلًا عن حظر الدولة أي تجمعات دينية، سعيًا منها إلى تجفيف منابع الدين والتصدي لأي أنشطة دينية هدفها الوحيد ربط هذا الشعب بالإسلام كهوية ودين.
> لاشك أن الأزمة الاقتصادية ووجود آلاف اللاجئين يهيئان التربة لعبث المنظمات التنصيرية في البلاد.. أليس كذلك؟
- في طاجيكستان تعمل أكثر من عشر منظمات تنصير، أغلبها بروتستانتي، ومنها الكاثوليكي، وعلى رأسها جمعية العون المسيحي، وجيش الخلاص، وفريق الكنيسة للإسكان، وجمعية الشبان الإنجيليين، ومنظمتا أكويب و«الإخوة المتحابون»، ومنظمة «الإخوة الكومبنيون»، وغيرها من المنظمات التي استطاعت استغلال حالة الفقر والعوز، وعدم وجود منظمات إغاثية إسلامية لمواجهتها في نشر سمومها بين مسلمي البلاد.
ولم تكتف هذه المنظمات بالسعي لتنصير المسلمين، ولكنها استغلت سعي النظام الحاكم لتسويق نفسه عالميا لتثبيت أقدامها في أراضي طاجيكستان المسلمة، ببناء ما يقرب من 10 كنائس في مدن البلاد المختلفة، وهو ما يخلق تحديا لنا لمواجهة هذا المد بشكل يتطلب مد يد العون من جانب الدول الإسلامية.

بقلم الكاتب: همام عبدالمعبود

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشهر حملات الاضطهاد ضد المسلمين في العالم بالصور نور الإسلام هدي الإسلام 0 21-04-2014 04:01 PM
الحملة الغربية على «الارهاب الاصولي تستهدف تشويه الاسلام وإظهاره كدين التعصب والتطرف نور الإسلام المقالات 0 31-10-2013 11:27 AM
إعلامية بقناة الميادين تفضح كذبة "جهاد النكاح" نور الإسلام أخبار منوعة 0 21-06-2013 02:26 PM
أطفال من طاجكستان يحفظون القرآن و يقرؤونه كما أنزل نور الإسلام الإسلام والعالم 0 24-09-2012 07:19 AM
طاجكستان تواصل حملة غلق المساجد نور الإسلام الإسلام في أسيا 0 06-06-2012 07:55 PM


الساعة الآن 04:06 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22