صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > مكتبة طريق الخلاص > كتب ومراجع إسلامية

كتب ومراجع إسلامية حمل كتب وبحوث إلكترونية إسلامية

الأقليات غير المسلمة في المجتمعات الإسلامية

حمل المرجع كاملاً من المرفقات بحث مقدم لمؤتمر رابطة العالم الإسلامي – بمكة المكرمة المنعقد في الفترة من 4- 6 ذي الحجة 1433هـــــــــ كتبه: د/ عبد الحي يوسف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-2013 ~ 07:19 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي الأقليات غير المسلمة في المجتمعات الإسلامية
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


حمل المرجع كاملاً من المرفقات


بحث مقدم لمؤتمر رابطة العالم الإسلامي – بمكة المكرمة
المنعقد في الفترة من 4- 6 ذي الحجة 1433هـــــــــ
كتبه: د/ عبد الحي يوسف
نائب رئيس هيئة علماء السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
مقدمة
فإن أحكام الفقه العملي قسَّمها أهل العلم في الجملة إلى عبادات ومعاملات، ويقصدون بالعبادات في هذا التقسيم ما كان بين العبد وربه، وبالمعاملات ما يكون بين الناس؛ وعلى التفصيل قسَّموه إلى عبادات ومعاملات وجنايات وأحوال شخصية وسياسة شرعية وعلاقات دولية؛ وفي باب العلاقات الدولية توسعوا في بيان الأحكام الضابطة والتعاليم الهادية في تعامل المسلمين مع غيرهم؛ سواء أكانوا حربيين أو ذميين أو معاهدين أو مستأمنين، وأوردوا في هذا السبيل النصوص التي تحكم ذلك التعامل والشواهد التاريخية التي وقعت، مع بيان مواضع الإجماع ومواطن الخلاف؛ مما يعني أن موضوعاً كهذا ليس جديداً على علماء الإسلام ولا هو طارئ في واقع المسلمين، لكن لا يزال في المسلمين من يرفع عقيرته كلما سمع دعوة إلى إحياء تعاليم الإسلام وتطبيق شريعته، بأن في المجتمع المسلم أقلية غير مسلمة، مما يعوق دون نفوذ هذه الدعوة إلى أرض الواقع، ولربما كتب بعضهم بأننا لسنا في مكة أو المدينة!! بل المجتمع أخلاط من المسلمين وغيرهم، فهل وجود غير المسلمين يمثل وضعاً طارئاً أو أمراً حادثاً؟ وهل يحتاج وجودهم إلى أن يلتمس الناس فقهاً جديداً غير الذي عرفوه وألفوه وورثوه؟ وهل وجودهم يحول دون رجوع المسلمين إلى دينهم وتطبيقهم شريعة ربهم؟ وهل خلا التاريخ الإسلامي من تجارب ناجحة وتطبيقات مشرقة كفلت لغير المسلمين حقوقهم وحفظت لهم كرامتهم؟
هذه الأسئلة وغيرها يحاول الباحث الإجابة عنها في هذه الورقات، شاكراً لرابطة العالم الإسلامي دعوتها ومبادرتها، ملتمساً من أصحاب الفضيلة المراجعة والتصويب، داعياً بأن يلهمه الله الصواب ويسدده في القول والعمل،،،

الفصل الأول: مصطلحات البحث ومشكلته
أولاً: الإسلام
منْ مَعَانِي الإْسْلاَمِ فِي اللُّغَةِ: الإْذْعَانُ وَالاِنْقِيَادُ، وَالدُّخُول فِي السِّلْمِ، أَوْ فِي دِينِ الإْسْلاَمِ.
أَمَّا فِي الشَّرْعِ فَيَخْتَلِفُ مَعْنَاهُ تَبَعًا لِوُرُودِهِ مُنْفَرِدًا، أَوْ مُقْتَرِنًا بِالإْيمَانِ.
فَمَعْنَاهُ مُنْفَرِدًا: الدُّخُول فِي دِينِ الإْسْلاَمِ، أَوْ دِينُ الإْسْلاَمِ نَفْسُهُ. وَالدُّخُول فِي الدِّينِ هُوَ اسْتِسْلاَمُ الْعَبْدِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَل بِاتِّبَاعِ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّهَادَةِ بِاللِّسَانِ، وَالتَّصْدِيقِ بِالْقَلْبِ، وَالْعَمَل بِالْجَوَارِحِ.
وَمَعْنَاهُ إِذَا وَرَدَ مُقْتَرِنًا بِالإْيمَانِ هُوَ: أَعْمَال الْجَوَارِحِ الظَّاهِرَةُ، مِنَ الْقَوْل وَالْعَمَل كَالشَّهَادَتَيْنِ وَالصَّلاَةِ وَسَائِرِ أَرْكَانِ الإْسْلاَمِ.
وَإِذَا انْفَرَدَ الإْيمَانُ يَكُونُ حِينَئِذٍ بِمَعْنَى: الاِعْتِقَادِ بِالْقَلْبِ وَالتَّصْدِيقِ بِاَللَّهِ تَعَالَى وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مَعَ الاِنْقِيَادِ
فالإسلام هو إظهار القبول والخضوع لما أتى به محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم وقيل: إظهار الشّريعة، والتزام ما أتى به النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وقيل: هو الاستسلام للّه بالتّوحيد والانقياد له بالطّاعة والخلوص من الشّرك. وقيل: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأنّ محمّدا رسول اللّه، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلا.
وقال الكفويّ: الإسلام على نوعين:
الأوّل: دون الإيمان وهو الاعتراف باللّسان وإن لم يكفّ له اعتقاد، وبه يحقن الدّم.
الآخر: فوق الإيمان، وهو الاعتراف (أي الإقرار بالشّهادتين). مع الاعتقاد بالقلب والوفاء بالفعل».
ثانياً: غير المسلمين
يراد بهم كل من كان يدين بغير الإسلام كتابياً كان أو وثنياً أو ملحداً، والكفار بحسب أحكام الشريعة الإسلامية على أنواع، أجملهم الإمام ابن القيم بقوله: «الكفار إما أهل حرب وإما أهل عهد؛ وأهل العهد ثلاثة أصناف: أهل ذمة، وأهل هدنة، وأهل أمان وقد عقد الفقهاء لكل صنف بابا فقالوا: باب الهدنة باب الأمان باب عقد الذمة. ولفظ الذمة والعهد يتناول هؤلاء كلهم في الأصل .وكذلك لفظ الصلح فإن الذمة من جنس لفظ العهد والعقد.» .
فالكفار في الجملة على قسمين:
القسم الأول: أهل حرب، وهؤلاء دماؤهم وأموالهم حلال؛ وهم الذين وردت في حقهم النصوص الآمرة بقتالهم؛ كقول الله تعالى {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد} وقوله تعالى {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}
القسم الثاني: أهل عهد وهذا الاسم شامل للكفار الذميين والمعاهدين والمستأمنين، وهؤلاء تحرم دماؤهم وأموالهم؛ لأنهم أهل عهد، وفي الحديث «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً»
وهذا التقسيم الإجمالي مأخوذ من قول ابن عباس رضي الله عنهما «كان المشركون على منزلتين من النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين؛ كانوا مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه، ومشركي أهل عهدٍ لا يقاتلهم ولا يقاتلونه» ثم على التفصيل ينقسمون إلى أربعة أقسام:
الأول: الكفار الحربيون أو أهل الحرب، وهم الكفار الذين هم في حال حرب مع المسلمين فلم يدخلوا في عقد الذمة، ولا يتمتعون بأمان المسلمين، ولا عهدهم، ومثالهم في زماننا اليهود في فلسطين والأمريكان في العراق؛ فهذا القسم حلال الدم والمال، فيشرع للمسلم قتالهم وأخذ أموالهم، وقد دلت السنة النبوية المتواترة على هذا الحكم، كفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة وغيرهم من أهل الحرب.
ثم إن هذا الحكم على مراتب قد يكون واجباً، وقد يكون مندوباً وقد يكون مباحاً جائزاً، فالكافر الحربي الذي لا عهد له إذا كان مقدوراً عليه كشأن كثير ممن يقيمون في بلاد الإسلام قتله جائز ليس بواجب، الحاكم مخير فيه بين تصرفات خمسة مذكورة عند الفقهاء منها: ضرب الجزية ومنها الفداء ومنها كذلك المن كما فعل النبيصلى الله عليه وسلم مع كفار مكة لما قدر عليهم وكانوا حربيين؛ فقال قولته المشهورة «اذهبوا فأنتم الطلقاء».
المصدر: طريق الخلاص


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الأقليات غير المسلمة في المجتمع المسلم.doc (186.0 كيلوبايت, المشاهدات 3)
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج الأخت المسلمة في رمضان نور الإسلام هدي الإسلام 0 24-06-2013 07:49 AM
الأقلية المسلمة في نيبال نور الإسلام الإسلام في أسيا 0 04-03-2012 12:32 PM
التعليم في الأقليات الإسلامية مزون الطيب المقالات 0 02-03-2012 07:27 PM
الأقلية المسلمة في تشيكوسلوفاكيا نور الإسلام الإسلام في أوروبا 0 24-01-2012 11:22 AM
أدوات سوق النقد الإسلامية : مدخل للهندسة المالية الإسلامية نور الإسلام المكتبة العامة 0 11-01-2012 06:15 PM


الساعة الآن 05:29 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22