صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > أخبار منوعة

رحلة تيه | (الحلقة 26) لجأت إلى دير “لوس فوكولارينوس” بعد أن استغلني أبناء جلدتي

“محمد خيسوس”.. رحلة تيه | (الحلقة 26) لجأت إلى دير “لوس فوكولارينوس” بعد أن استغلني أبناء جلدتي الطيبي بزي المظليين المغربي طنجة انتر - 24 يوليو

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-2014 ~ 11:21 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي رحلة تيه | (الحلقة 26) لجأت إلى دير “لوس فوكولارينوس” بعد أن استغلني أبناء جلدتي
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


(الحلقة, لبناء, مجلة, استغلني, جلدتي, رحلة, فوكولارينوس”, “لوس


“محمد خيسوس”.. رحلة تيه | (الحلقة 26) لجأت إلى دير “لوس فوكولارينوس” بعد أن استغلني أبناء جلدتي

رحلة تيه | (الحلقة 26) لجأت إلى دير “لوس فوكولارينوس” بعد أن استغلني أبناء جلدتي 26-620x397.jpg
الطيبي بزي المظليين المغربي



طنجة انتر - 24 يوليو 2014 ( 11:02 )
رحلة تيه | (الحلقة 26) لجأت إلى دير “لوس فوكولارينوس” بعد أن استغلني أبناء جلدتي 10476992_86058053063

محمد الطيبي (خيسوس ماريا ديلا أوليفا)

محمد الطيبي، أو خيسوس ماريا ديلا أوليفا.. اسمان لشخص واحد قد لا تتكرر قصة حياته الفريدة مع أي شخص آخر، فالطفل الذي ولد في أربعينيات القرن الماضي بإحدى القرى الجبلية بمنطقة العرائش، سيجد نفسه وسط مغامرة تتلوها مغامرات، مؤلمة في أغلب الأحيان، ومضحكة في مناسبات قليلة، أما في مرات أخرى، فيصر صاحبها على تحويل مبكياتها إلى مضحكات..
حياة قاسية قضاها الطيبي منتقلا بين القرى الجبيلة، باحثا عن حنان لم يكد يعرفه يوما بعدما انفصل والداه مبكرا، ليدخل مرحلة توهان عاطفي اقتادته إلى حضن أسرة إسبانية، لتتدخل يوما ما يد “مخزنية” قاسية، ستزيد من الأمر تعقيدا وسترمي به دون أن يدري إلى الكنيسة وعوالم التنصير.. هي رحلة طويلة وغريبة لهذا الشخص وسط عالم المسيحية، والأغرب منها إصراره على أنه كان “راهبا مسلما”.
لكنه ما كاد يخرج من هاته المغامرة حتى دخل في مغامرة لا تقل غموضا، عندما انضم إلى الجيشين الإسباني والمغربي، وبينهما سيقوده حظه الغريب إلى وحشة المعتقل السري ورعب انقلاب الصخيرات، ملتقيا بأسماء لطالما تحدث عنها التاريخ الأمني والعسكري للمغرب، غير جازم في أي خانة تصنف…
الحلقة السادسة والعشرون:
أنت ظللت في الجيش إلى حدود 1972، هل كنت لا تزال مجندا عندما وقعت محاولة إسقاط طائرة الحسن الثاني؟
لا، فقد وقعت بعد شهر واحد من خروجي من الجيش.
لماذا قررت الخروج من الجيش؟
كان السبب نفسيا بالدرجة الأولى، فقد صرت أكره حمل السلاح أو حتى “الزرواطة”، منذ أن رأيت ركام الجثث في انقلاب الصخيرات، فأصبحت أفكر في شيء واحد هو الحصول على جواز السفر والرحيل إلى إسبانيا.
كيف استعديت للخروج من فرقة المظليين؟
طلبت إعفائي من فرقة المظليين، فقوبل طلبي بالموافقة، وكنت قد ادخرت 500 درهم، ثم توصلت بشهادة حسن السيرة العسكرية ودفتر التجنيد، وهي الوثائق لا زلت أعتمدها لإثبات هويتي المغربية الآن.
هل كانت لديك رتبة عسكرية عند خروجك؟
لا، فقد كان الجنرال محمد أمزيان قد أمر بمنحي رتبة “كابورال شاف” (عريف أول)، لكن عندما توجهت إلى قاعدة اليوسفية رفضوا تسجيلي بهاته الرتبة في دفاتر الجنود، وأنا لم اعترض لأنني كنت في حاجة ماسة إلى الولوج للجندية، بعدما فقدت عملي ومأواي في إسبانيا.
إلى أين توجهت أولا بعد خروجك من قاعدة المظليين؟
ذهبت إلى العرائش، وفضلت ألا أذهب إلى منزل خالي، فاكتريت منزلا صغيرا، بعدها اشتغلت كهربائيا، وقد اشتهرت بذلك في العرائش كوني تعلمت في الخارج وأيضا لأنني كنت أفي بكلمتي.. لكن كنت أعمل مساء فقط، وفي الصباح كنت أسعى للحصول على جواز السفر.
كيف بدأت إجراءات الحصول على الجواز؟
توجهت أولا للبلدية وقد كنت أعتقد أني لكوني جنديا سابقا سيهتمون بي، لكن أحد الموظفين أهانني إهانة لم أنسها، فعندما أدليت له بوثائق التجنيد أجابني “استعملها في المرحاض”.. ويوما بعد يوم اكتشفت أنه للحصول على جواز السفر كان يجب أن يتوفر المرء على أحد أمرين، إما المال أو الواسطة، وأنا لم أكن أتوفر على أيهما.
وعندما تعبت من المحاولات توجهت إلى رجل من معارفي، يدعى العلمي العمراني، فتحدث إلى عامل الإقليم الذي وجهني إلى تطوان، وهناك بمجرد أن ذكرت اسمه شرعت في إجراءات الحصول على الجواز، ثم توصلت به.
هل كان باسم محمد الطيبي؟
نعم.
أي أنك تتوفر على وثائق تثبت هويتك المغربية، فلم لا تستعمل هذا الجواز الآن عندما تطلب تجديد وثائق الهوية في المغرب، رغم أنك لا زلت تكافح من أجل ذلك؟
القضية قضية مبدأ، فهذا الجواز أخذته عبر الواسطة، أما الوثائق التي أسعى للحصول عليها الآن، والمتمثلة في بطاقة التعريف الوطنية وجواز سفر جديد، فأعتمد على وثائق الجندية للحصول عليها، وهي وثائق رسمية، فلماذا لا يتم الاعتراف بها؟.. إني أريد عبر موقفي هذا أن أوجه رسالة مفادها أني مغربي، وأجدادي دافعوا على هذا الوطن، فمن حقي الحصول على وثائقي الشخصية كأي مواطن مغربي.
هل تحس أنك الآن تعيش بشخصيتين؟
مؤكد، وهذا أيضا عائق أعاني منه، فأنا أريد أن أحصل على مطابقة اسمي المغربي للاسم الإسباني، لكن الإدارات المغربية تعرقل ذلك.
بعد حصولك على جواز السفر، إلى أين توجهت؟
توجهت إلى الجزائر.
لماذا الجزائر تحديدا، رغم أنه كانت لديها مشاكل سياسية مع المغرب؟
لأنها الدولة الجارة الوحيدة التي أعرف، فإسبانيا لا يمكن أن أذهب إليها وإلا حوكمت عسكريا، حيث إن فرانكو كان لا زال حيا وقتها، كما أنني كنت أعتمد على معارفي القدماء في كنيسة فلورينسيا.
هل ستعود إلى الكنيسة من جديد؟
لقد ضاقت بي السبل، وكنت أعلم أن جماعة “لوس فوكولارينوس” كانوا يتوفرون على دير كبير في تلمسان، فراسلتهم ووافقوا على بعثي إلى هناك، ومنحوني العنوان ورقم الهاتف.. وفعلا، توجهت للجزائر، ولم يكن ولوجها صعبا لأن توتر العلاقات الديبلوماسية مع المغربي لم يبلغ ذروته بعد، فانضممت من جديد إلى الكنيسة.
لماذا قررت مغادرة المغرب رغم توفرك على عمل؟
في الواقع لم يكن عملا أعيش منه حياة مريحة، فقد كان الناس يستغلون حاجتي للمال، فكانوا يدفعون لي أقل بكثير مما استحق، فعملية إعداد دارة كهربائية لمنزل مثلا كانت تكلف 1000 درهم، ولم أكن أنا أتقاضى سوى 200 درهم، أي أني كنت أُستغل من طرف بني جلدتي، وهذا ما لم أكن أطيقه.
بالإضافة إلى ذلك، فقد كان الجيل الأول من المهاجرين قد بدأ يتملك منازل ومشاريع، وكان الناس لا يرحمون، فيعيرونني بأني فشلت في إسبانيا، فقررت الهجرة من جديد لإثبات نفسي..
حدثنا عن وصولك للجزائر
استقبلت من طرف مجموعة “لوس فوكولارينوس” بالجزائر، حيث لقيني عنصران منها أحدهما إيطالي والآخر فرنسي، وعلمت منهما أن مهمة الكنيسة تبشيرية بالدرجة الأولى، فقلت في نفسي “دابا اللي حرث الجمل دكو”، فقد عدت إلى المربع الأول.
هاته الكنيسة كانت ظاهريا تقوم بأعمال الفلاحة، وكانت تحتك بالفلاحين الجزائريين، وعبر هاته العملية كان رهبانها ينشرون الديانة المسيحية، كما كانوا يقومون بتعليم الناس القراءة والكتابة أيضا، فكان منهم أساتذة للغة العربية.. وهناك تعرفت على جزائريين كانت تربطهم علاقة متينة بالمبشرين، رغم أنهم لم يكونوا مسيحيين، وكنت أستغرب من متانة هاته العلاقة ولم أجد لذلك تفسيرا، وكان هؤلاء الجزائريون يستغربون من لغتي العربية، إذ ظنوا أني إسباني قح.
وفي هذه الكنيسة كنت مضطرا للعودة إلى الصلوات والعبادات المسيحية، وقد كنت أقنع نفسي بأن إيماني لنفسي، وأني لو وجدت طريقا آخر أسلكه غير علاقاتي بالكنيسة لفعلت، فكما يقول المثل الدارج “على حاجتي نبسط خدي”.
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(الحلقة, لبناء, مجلة, استغلني, جلدتي, رحلة, فوكولارينوس”, “لوس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحلة تيه | (الحلقة 22) الطيبي: في المعتقل نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:14 AM
رحلة تيه | (الحلقة 21) الطيبي: قصة الاعتقال في المفرب نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:13 AM
رحلة تيه | (الحلقة 20) الطيبي: عدت إلى قبيلتي فلم أجد سوى خالي نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:11 AM
رحلة تيه | (الحلقة 17) الطيبي: قررت الرحيل إلى إيطاليا نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:06 AM
رحلة تيه | (الحلقة 15) الطيبي: في المدرسة الدينية كنا نعد “دونيين” نور الإسلام أخبار منوعة 0 27-07-2014 11:02 AM


الساعة الآن 11:34 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22