19-09-2012 ~ 06:35 PM
رد شبهة : الإبل خلقت من الشياطين !!
مشاركة رقم 1
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012
كلما قرأت في الأحاديث أجد أشياء عجيبة و غريبة , فالعجيب هو هذه الحملة الظالمة من قبل رسول الإسلام ضد الحيوانات فمرة يهاجم الكلب و يعتبر الأسود منه عميلاً للشيطان و مرة يهاجم الخنزير و هنا يهاجم الإبل و يعتبرها من ذرية الشيطان هذا الغريب أما العجيب فهو بالرغم من علمه من أنها خلقت من الشيطان يأمر بشرب بولها و لبنها !! أليس هذا غريباً يا خاتم الأنبياء من #### علمت لماذا الأحاديث متناقضة و علمت لماذا سميا الإسلام دين ###### , أليس الله خالق الكون وما فيه؟!, أليس هو خالق الحيوانات ؟,أليس هو من خلق الإبل ؟ , كيف تتجرءا على الله و تدعي بأن الإبل خلقت من الشيطان ,هل الإبل والشيطان خليقا من طبيعة واحدة , فهل يفسر لنا مسلما ناصح هذا .
لقد جاء في الأحاديث عن هذا الأمر :
------------------------------------------------------------------------------
الرد على الشبهة
بالنسبة للنهي عن الصلاة حول الأبل فإن علة النهي كون الإبل من الشياطين لا غير ، فالإبل تعمل عمل الشياطين والجنان ، لأن الإبل كثيرة الشراد[mark=#FFFF99] فتشوش قلب المصلي وتمنع الخشوع [/mark]. قال الخطابي : قوله صلى الله عليه وسلم : فإنها من الشياطين . يريد أنها لما فيها من النفار والشرود وربما أفسدت عل ى المصلي صلاته ، والعرب تسمي كل مارد شيطانا كأنه يقول : كأن المصلي إذا صلى بحضرتها كان مغررا ب صلاته لما لا يأمن نفارها وخبطها المصلي ، وهذا المعنى مأمون من الغنم لما فيها من السكوت وضعف الحركة إذا هيجت . وقال بعضهم : معنى الحديث أنه كره الصلاة في السهول من الأرض لأن الإبل إنما تأوي إليها و تعطن فيها ، والغنم تبوء وتروح إلى الأرض الصلبة ، قال : والمعنى في ذلك أن الأرض الرخوة التي يكثر ترا بها ، ربما كانت فيها النجاسة فلا يتبين موضعهما ، فلا يأمن المصلي أن تكون صلاته فيهما على نجاسة ، فأ ما القرار الصلب من الأرض فإنه ضاح بارز لا يخفي موضع النجاسة إذا كانت فيه وزعم بعضهم أنه إنما أر اد به الموضع الذي يحط الناس رحالهم فيها إذا نزلوا المنازل في الأسفار قال : ومن عادة المسافرين أن يكون برازهم بالقرب من رحالهم ، فتوجد هذه الأماكن في الأغلب نجسة ، فقيل لهم لا تصلوا فيها وتباعدوا عنها والله أعلم . ( في مرابض الغنم ) هي جمع مربض بكسر الباء ، لأنه من ربض يربض مثل ضرب يضرب ، يقال ربض في الأرض إذا التصق بها وأقام مل ازما لها ، واسم المكان مربض وهو مأوى الغنم ، مثل بروك الإبل . وفي الصحاح ربوض الغنم والبقر والفرس وال كلب ، مثل بروك الإبل وجثوم الطير قاله العيني ( صلوا فيها ) أي في مرابض الغنم ( فإنها ) أي الغنم ( بركة ) أي ذو بركة . قال في غاية المقصود : والمعنى أن الغنم ليس فيها تمرد ولا شراد بل هي ضعيفة ، ومن دواب الج نة وفيها سكينة فلا تؤذي المصلي ولا تقطع صلاته ، فهي ذو بركة ، فصلوا في مرابضها
الحكمة من وجوب الوضوء من لحم الإبل :
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين المتوفى ( سنة 1420 هـ ) رحمه الله :
و الحكمة من وجوب الوضوء من لحم الإبل يجاب بجوابين :
الأول : أن الحكمة أمر النبي صلى الله عليه وسلم , وكل ما أتى به صلى الله عليه وسلممن الأحكام فهو حكمة . قال تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ الأحزاب 36 ) وحديث عائشة لما سئلت , ما بال الحائض تقضي الصوم , ولا تقضي الصلاة قالت (( كان يصيبنا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة )) أخرجه البخاري ومسلم ) ولأننا نؤمن _ ولله الحمد _ أن الله لا يأمر بشيء , إلا والحكمة تقتضي فعله , ولا ينهى عن شيء إلا والحكمة تقتضي تركه .
أن بعض العلماء التمس حكمة فقال : إن لحم الإبل شديد التأثير على الأعصاب , فيهيجها , ولهذا الطب الحديث ينهى الإنسان العصبي من الإكثار من لحم الإبل , والوضوء يسكن الأعصاب ويبردها ( انظر كلام ابن القيم في ذلك في إعلام الموقعين 1/395 , و أيضاً في زاد المعاد 4/376 ) كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالوضوء عند الغضب (5) . لأجل تسكينه . ( الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله ( 1 / 254و255 ) .
(5) ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في تعليقه على المشكاة (5113) .