الشيطان "يفتن" شبانا مسيحيين: العبادة في المقبرة بعد منتصف الليل

الشيطان "يفتن" شبانا مسيحيين: العبادة في المقبرة بعد منتصف الليل

تحقق كنائس مسيحية في شمال شرق محافظة ناغالند الهندية في النمو السريع لعدد عبدة الشيطان في المنطقة، في ضوء تقارير عن ان آلاف المراهقين المسيحيين بدأوا عبادة الشيطان في الاشهر الاخيرة.




وافادت وكالة "فيدس" الفاتيكانية انه تم التعرف الى اكثر من 3 آلاف عابد للشيطان من الشبان في كوهيما وحدها، عاصمة ناغالند. وفي وقت يصعب تحديد القوة الحالية لعبدة الشيطان، غير ان مجموعات منهم موجودة ايضا في مدينة ديمابور الكبيرة في المحافظة نفسها، وتستخدم وسائل الاتصال الاجتماعية، كالفايسبوك والتويتر، لتوسيع شبكتها، على قول القس واتي لونغكومر، وهو مدير الحركة التبشيرية في ناغالند التي تضم منظمات وكنائس معظمها معمدانية.


"عدد من الشبان المسيحيين الذين ارتدّوا عن عبادة الشيطان قالوا انهم كانوا يستدعون للخدمة بعد منتصف الليل في مقبرة كوهيما وغيرها من الاماكن، وكان يطلب منهم ارتداء قمصان سود، وكانوا ينادَون باسماء مستعارة"، يفيد لونغكومر.




بنفسه، شاهد لونغكومر اعضاء من مجموعة تطلق على نفسها اسم: "الثيران السود"، "يدعون الفتيان الى الانضمام اليهم في عبادة الشيطان". تجاه هذه التطورات، طلبت الحركة التبشيرية- وهي عضو في مجلس كنائس ناغالند المعمدانية الذي يضم اكثر من 1300 كنيسة- من قسم الشباب فيها وضع تقرير مفصل عن القضية. يشار الى ان 90% من سكان ناغالند المليونين مسيحيون، ونحو ثلاثة ارباعهم يقولون انهم معمدانيون.
من جهته، يقول القس بن دانغ توشي لونغكومر، وهو ممثل "الزمالة الانجيلية في الهند"، ان اهل العديد من الفتيان ابدوا قلقا لمغادرة اولادهم المنزل حوالى منتصف الليل. "عبادة الشيطان غيرت كثيرا سلوك الشبان ونظرتهم العامة. ولكن لم يُبلَّغ حتى اليوم عن قيامهم باي عمل اجرامي".
في نيسان الماضي، نظمت فرق الكنيسة في الولاية حملات لانقاذ الشبان من عبادة الشيطان. وقالت الكنيسة الكاثوليكية في ناغالند انها صُدِمت لمعرفتها بالظاهرة، وقالت انها تعمل مع الفرق البروتستانتية لمواجهتها.
وحذر كبير القساوسة في كنيسة كوينونيا المعمدانية في كوهيما القس زوتويو كيوهيو من ان عبادة الشيطان تنتشر مثل "الهشيم"، بسبب ازمة هوية يعانيها الشبان في الولاية المبتلية بالفساد والعصيان والنزاعات القبلية.

المصدر: طريق الخلاص